جريدة الرؤية العمانية:
2025-10-12@17:33:42 GMT

"عام الرمادة"!

تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT

'عام الرمادة'!

فايزة سويلم الكلبانية
faizaalkalbani1@gmail.com


مع اقتراب نهاية عام 2024، نقف على أعتاب عام جديد لنستعرض أبرز المحطات التي مرت بها سلطنة عُمان والعالم في مختلف المجالات، متطلعين إلى المستقبل بطموحات وآمال جديدة، شهد الاقتصاد الوطني في سلطنة عُمان تقدمًا ملحوظًا مع استمرار تنفيذ رؤية “عُمان 2040” التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز النمو المستدام؛ حيث أُطلِقت مشاريع كبرى في قطاعات السياحة والطاقة المتجددة؛ مما أسهم في تعزيز مكانة عُمان على الخريطة الاقتصادية الإقليمية والعالمية.

 
وعلى المستوى السياسي، حافظت عُمان على دورها الرائد كوسيط سلام في المنطقة، مستثمرة في دبلوماسيتها الحكيمة لتخفيف التوترات وتعزيز الاستقرار، إلى جانب تطور ملموس في مجال الحوكمة عبر مبادرات لتحسين كفاءة المؤسسات وتعزيز الشفافية.
محليًا.. شهد العام 2024 تحسُّنًا ملحوظًا في مستوى الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية، رغم التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية التي أثرت على العديد من القطاعات، بالإضافة إلى معاناة بعض المواطنين ممن فقدوا وظائفهم، والباحثين عن عمل من آثار تراجع بعض الفرص الوظيفية. ورغم هذه التحديات، تمكنت سلطنة عُمان من الحفاظ على استقرار الأسعار ودعم الفئات الأكثر احتياجًا من خلال برامج رعاية اجتماعية متكاملة مثل "صندوق الحماية الاجتماعية" و"صندوق الأمان الوظيفي"، التي ساهمت في تعزيز الأمان الاجتماعي وتحسين جودة حياة المواطنين، ويضاف إلى ذلك، الارتفاع الأخير في تصنيف السلطنة الائتماني من قبل وكالة فيتش إلى BB+، مما يعكس تحسن الثقة الدولية في الاقتصاد العُماني وجهود الحكومة في تعزيز الاستقرار المالي".
لقد واصلت حكومتنا الرشيدة السعي الحثيث نحو تحقيق التنمية المستدامة ورؤية عُمان 2040. وقد تجسدت هذه الجهود في مشاريع رائدة للطاقة المتجددة التي أصبحت اليوم جزءًا لا يتجزأ من مستقبلنا. وشهدت السلطنة تقدمًا ملحوظًا في مجالات السياحة والاقتصاد الرقمي، حيث أصبحت الوجهات السياحية العُمانية محط أنظار العالم، فيما عززت الاستثمارات في التحول الرقمي من كفاءة الخدمات وجودة الحياة. وعلى الصعيد السياسي، حافظت السلطنة على دورها المحوري كجسر للحوار والسلام، مما عزز من مكانتها الإقليمية والدولية.

أما على الصعيد العالمي، فكان العام 2024 عامًا مليئًا بالأحداث والتحديات، اقتصاديًا، عانت الدول من تداعيات التضخم وتباطؤ النمو، ومع ذلك استمرت الحكومات في تبني سياسات لدعم التعافي الاقتصادي، حيث شهد عام 2024 تصاعدًا مأساويًا في الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تواصلت الأحداث في غزة بين إبادة جماعية وتطهير عرقي، مع عمليات تهجير ونزوح قسرية للسكان، إلى جانب أن الحرب استهدفت المستشفيات والمنازل، وتحولت الخيام إلى ملاذات مُؤقتة لملايين من النازحين وسط مظاهر الحرب المدمرة، وفي سوريا، سقط النظام السوري، بينما تعرض لبنان لتصعيد خطير في الصراع مع الاحتلال؛ مما أسفر عن مزيد من التدمير والدماء في سياق حرب مُستمرة تهدد استقرار المنطقة بالكامل.
شهد عام 2024 فقدان عدد من القيادات البارزة في الحروب الدائرة في غزة ولبنان؛ حيث استهدفت إسرائيل قادة من حركة حماس مثل يحيى السنوار وإسماعيل هنية، إضافة إلى اغتيال عدد من قيادات حزب الله اللبناني، في عمليات استهداف التأثير على التوازنات الإقليمية.
وبينما نستعد لاستقبال عام 2025، تبقى الآمال معقودة على تعزيز التعاون الدولي لإيجاد حلول مستدامة للأزمات الاقتصادية والسياسية. في عُمان، يستمر العمل على تحقيق رؤية 2040 التي تعد بمستقبل أكثر ازدهارًا، مما يفتح أبوابًا جديدة من الفرص والتقدم.
عام 2024 أيضًا، كان عامًا مليئًا بالتحديات والإنجازات والفقد العظيم، لكنها أيضًا كان فرصة للتعلم والنمو والتعايش والاستغناء، ومع دخولنا عام 2025، نُجدد العهد بالعمل الدؤوب لتحقيق مستقبل أفضل، مستلهمين العِبَر من الماضي ومتمسكين بالأمل الذي يقودنا نحو الغد...والقادم دائمًا أجمل بإذن الله.
ومع نهاية عام 2024، نجد أنفسنا أمام فرصة للتأمل في أحداث هذا العام واستشراف آفاق العام الجديد. كان عام 2024 مليئًا بالتحديات والإنجازات التي تركت أثرًا عميقًا في مختلف جوانب حياتنا، سواء على مستوى سلطنة عُمان أو العالم بأسره.
وعلى المستوى الشخصي، كان عام 2024 محطة مميزة في مسيرتي الشخصية والمهنية، حققتُ خلاله إنجازات أفخرُ بها؛ حيث تمكنتُ من المساهمة في إثراء المجتمع من خلال عملي في مجال الصحافة وإدارة الفعاليات. وكان لي شرف قيادة مبادرات ناجحة تركت بصمة إيجابية، وبدأت خطوات جديدة نحو تحقيق حلمي بإكمال دراستي العُليا لنيل درجة الدكتوراه، مُستمدةٌ الإلهام من دعم من حولي الذين يغمرونني بكل التحفيز والتشجيع.
ومع اقتراب عام 2025، تتجدد الآمال والتطلعات، نحمل في قلوبنا طموحات لا حدود لها، وأملًا بأن يكون هذا العام بداية لفصل جديد من النجاح والإنجاز. ولا شك أن العمل المستمر والإيمان بقدرتنا على تحقيق الأفضل هما المفتاح لبناء مستقبل مشرق. دعونا نبدأ العام الجديد بروح التفاؤل والعزيمة، عازمين على كتابة قصص نجاح جديدة تلهم الأجيال القادمة.
وختامًا.. وداعُ عام 2024 ليس إلّا بداية جديدة تحمل في طياتها فرصًا لا تُحصى؛ فلنجعل من العام الجديد سنة مليئة بالإبداع والإنجاز، ولنعمل معًا نحو مُستقبل أفضل لوطننا الحبيب عُمان.
 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: عام 2024

إقرأ أيضاً:

أين تصنع وتركب نصف روبوتات العالم؟

#سواليف

أكد تقرير حديث أن #الصين رسخت موقعها كقوة عالمية في #مجال #الروبوتات_الصناعية، بعدما ركّبت خلال عام 2024 وحده نحو 295 ألف روبوت، أي أكثر من نصف إجمالي الروبوتات التي تم تركيبها حول العالم خلال العام ذاته، والبالغ عددها 542 ألف وحدة، بزيادة نسبتها 9% مقارنة بعام 2023.

أصبحت الصين تمتلك أكبر #أسطول من الروبوتات الصناعية في العالم يضم أكثر من 2.03 مليون روبوت، متقدمة بفارق كبير على اليابان (450 ألفًا) والولايات المتحدة (400 ألف) وكوريا الجنوبية (392 ألفًا).
تأتي هذه القفزة في الاعتماد على الروبوتات بالتزامن مع تراجع عدد السكان في الصين بنحو 1.39 مليون نسمة خلال عام 2024، ما أدى إلى تقلص القوى العاملة الصناعية، بحسب تقرير نشره موقع “gizmochina” واطلعت عليه “العربية Business”.

ويؤكد خبراء أن الأتمتة أصبحت ضرورة للحفاظ على الإنتاجية في الصناعات الحيوية مثل السيارات والإلكترونيات واللوجستيات، حيث تُستخدم الروبوتات في عمليات اللحام والنقل الثقيل والتجميع الدقيق.

مقالات ذات صلة علامات تدل على التجسس عليك عبر جهازك الذكي 2025/10/09

وقال البروفيسور غاو شو دونغ من جامعة تسينغهوا إن الروبوتات ستتولى المهام البسيطة والمتكررة، فيما ستظل الوظائف الإبداعية والمعقدة بحاجة إلى العنصر البشري.

ويتوقع الخبراء أن تواجه الصين نقصًا يصل إلى 50 مليون عامل ماهر في القطاعات الصناعية عالية التقنية بحلول عام 2030، خصوصًا في مجالات تشغيل وصيانة وبرمجة الروبوتات، ما يجعل تدريب الكوادر أولوية وطنية لدعم التحول نحو التصنيع الذكي.

من أكبر مستهلك إلى أكبر منتج
ولم تعد الصين أكبر مستخدم للروبوتات فحسب، بل أصبحت أيضًا أكبر منتج لها عالميًا، متجاوزة اليابان للمرة الأولى في عام 2024.

وارتفعت حصتها من إنتاج الروبوتات الصناعية عالميًا من 25% في عام 2023 إلى نحو الثلث في عام 2024.

ويعود ذلك إلى التوسع في تصنيع المكونات محليًا مثل المحركات وأجهزة الاستشعار والتروس ووحدات التحكم، ما خفّض التكاليف وساعد شركات صينية مثل “شاومي” و”بي واي دي” على تشغيل مصانع ذكية بالكامل تُعرف بـ”المصانع المظلمة”، التي تعمل آليًا دون تدخل بشري.

الجيل الجديد: الروبوتات الشبيهة بالبشر
وشهد عام 2024 أيضًا توسعًا في الروبوتات البشرية الشكل، إذ أعلنت شركة Tiantai Robot في مقاطعة غوانغدونغ عن أكبر طلب تجاري في تاريخ الصين لإنتاج 10 آلاف روبوت بشري، معظمها مخصص لخدمات رعاية المسنين، ما يمثل انتقالًا من مرحلة البحث إلى مرحلة الاستخدام التجاري الفعلي.

ركّبت الولايات المتحدة فقط 34,200 روبوت خلال 2024، ما يبرز حجم الفجوة المتزايدة مع الصين.

ويرى محللون أن الوتيرة الصينية في نشر الروبوتات تخلق ما يُعرف بتأثير “عجلة البيانات”، حيث يؤدي الاستخدام الواسع إلى جمع بيانات ضخمة تُستخدم لتحسين الذكاء الاصطناعي والروبوتات بشكل متسارع.

ويحذر خبراء من أن هيمنة الصين في المجال المادي للذكاء الاصطناعي والروبوتات قد تمنحها أفضلية استراتيجية في التصنيع العالمي، داعين الولايات المتحدة إلى الاستثمار في تطوير الروبوتات الفعلية وليس البرمجيات فقط للحفاظ على قدرتها التنافسية.

مقالات مشابهة

  • 5930 رخصة جديدة لرائدات أعمال إماراتيات بين يوليو 2024 حتى يونيو 2025
  • شرم الشيخ.. مدينة السلام التي تحتضن الأمل من جديد
  • استحداث معايير جديدة لتعيين أبناء المتقاعدين والمصابين العسكريين في القطاع العام
  • مصر.. ما الهدية التي قدمها وفد النادي الأهلي إلى حسن شحاتة في المستشفى؟
  • حظر إقامتها بالقرب من المستشفيات أو المدارس.. اشتراطات جديدة تنظم أسواق النفع العام
  • حظر إقامتها بالقرب من المستشفيات أو المدارس.. اشتراطات جديدة تنظم أسواق النفع العام - عاجل
  • إحالة أوراق أب ونجله للمفتى بتهمة قتل شاب فى قنا
  • رقص بملابس خادشة.. القبض على بلوجر جديدة بالإسكندرية
  • إصدار أكثر من 310 آلاف جواز سفر و78 ألف بطاقة جديدة خلال 2024
  • أين تصنع وتركب نصف روبوتات العالم؟