سوريا.. القضاء على المسؤول عن «مجزرة الحولة» واعتقال المسؤول عن «الإعدامات» بسجن صيدنايا
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
أعلنت السلطة السورية الجديدة، الخميس، توقيف رئيس القضاء العسكري السابق محمّد كنجو الحسن، المسؤول عن الإعدامات الميدانية في سجن صيدنايا، والقضاء على المسؤول عن مجزرة الحولة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إلى توقيف الحسن مع عشرين من عناصره خلال حملة أمنية واسعة نفذتها إدارة العمليات العسكرية على خلفية اشتباكات دارت الثلاثاء بين مسلحين مقربين منه وقوات الأمن التي حاولت توقيفه في قريته خربة المعزة في غرب محافظة طرطوس.
وفي سياق متصل، أعلنت غرفة عمليات ردع العدوان السورية أن الأمن العام قضى على شجاع العلي وهو المسؤول عن مجزرة الحولة، والذي مارس عمليات الخطف والابتزاز. وتم القضاء عليه في ريف حمص بعد اشتباكات عنيفة.
وتوجد بحقه أكثر من 100 شكوى ممن تأذوا على يديه، ولديه أكثر من 400 مسلح خارج عن القانون يعملون معه، ولديه منطقة محصنه تحصين كامل.
وقام العلي بتنظيم عمليات خطف وابتزاز وقطع طريق اوتوستراد طرطوس حمص، ولديه سجن في مقره بداخله أكثر من 50 شخصا مخطوفا.
وعاد الهدوء إلى مناطق الساحل السوري، أمس، بعد يومين على المواجهات التي شهدها ريف طرطوس واللاذقية وحماة وحمص، في أعقاب حملة أمنية واسعة نفذتها إدارة العمليات العسكرية للسيطرة على الأوضاع.
وأطلقت «إدارة العمليات العسكرية» بالتعاون مع وزارة الداخلية السورية، الخميس، عملية في محافظة طرطوس «لملاحقة فلول ميليشيات» الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق ما أعلنت وكالة «سانا» الرسمية للأنباء.
وأفادت «سانا» بأن العملية التي نُفذت في محافظة طرطوس مكّنت من «اعتقال العديد من عناصر هذه (الميليشيات) الموالية لبشار الأسد».
ووفق الوكالة، فإن «إدارة العمليات العسكرية» تمكنت «من تحييد عدد من فلول ميليشيات الأسد في أحراش وتلال ريف طرطوس، بينما تستمر في مطاردة آخرين»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وكما ذكرت «سانا»، فإن هدف العملية الأمنية هو «ضبط الأمن والاستقرار والسلم الأهلي». وأفاد «المرصد »، الخميس، بسقوط «3 قتلى» خلال هذه العملية، موضحاً أن الضحايا من صفوف «المقاتلين الموالين للنظام السابق».
وتأتي العملية في سياق متوتر غرب سوريا، بعد يوم من تظاهر آلاف السوريين من أبناء الأقلية العلوية، التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، في عدد من المدن بعد تداول مقطع فيديو يظهر اعتداءً مفترضاً على مقام للطائفة في حلب.
وبعد حرب أهلية استمرت أكثر من 13 عاماً، تواجه الآن الإدارة السورية الجديدة مهمة صعبة تتمثل بحماية الدولة متعددة الطوائف والعرقيات من انهيار أكبر.
والمظاهرات هي الأولى للعلويين منذ أطاح تحالف فصائل معارضة بالأسدَ.
وأشار «المرصد»، الخميس، إلى أنه جرى تنفيذ سلسلة اعتقالات على خلفية المظاهرات التي حدثت في اليوم السابق.
وبعد أن فرّ الأسد من سوريا بعدما أطلقت فصائل في المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» هجوماً سيطرت من خلاله على مدينة تلو الأخرى إلى أن وصلت إلى قلب العاصمة دمشق في الثامن من ديسمبر، ليُسدل الستار على حكم عائلته الذي تواصل خمسة عقود.
إدارة العمليات العسكرية السورية تعلن محاصرة مجموعة من “حزب الله” اللبناني في مدينة تلكلخ
أفادت قناة غرفة عمليات ردع العدوان على “تلغرام” بأن إدارة العمليات العسكرية السورية فرضت طوقا أمنيا على مدينة تلكلخ في ريف حمص التي يتواجد فيها مجموعة من “حزب الله” اللبناني.
وقالت الغرفة في بيانها: “مقاتلو إدارة العمليات العسكرية يحاصرون عصابات تابعة لميليشيا حزب إيران اللبناني في مدينة تلكلخ بريف حمص، كانت تعمل على استهداف دوريات الأمن العام وتثير النعرات الطائفية في حمص وطرطوس”.
وأضافت: “العصائب الحمراء التابعة لإدارة العمليات العسكرية تفرض طوقا أمنيا على قرية تلكلخ التي يتواجد فيها مجموعة من حزب إيران اللبناني”.
وتابعت: “بدأ التعامل مع هذه العصابات بتمهيد صاروخي ومدفعي مع وجود إصابات مؤكدة في صفوفهم العصابة”.
سوريا.. مقتل 24 عنصرا من “الجيش الوطني” و”قسد” في منبج
قتل 22 عنصراً من القوات المدعومة من تركيا في سوريا خلال مواجهات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في ريف
وقالت حسابات تابعة لـ “قسد” إن 22 عنصرا قتلوا وجرح العشرات خلال تصدي قوات “قسد لهجمات الفصائل في ريف منبج الجنوبي الشرقي، منذ الساعات الأولى من صباح يوم أمس الخميس وإلى اليوم الجمعة.
ومن جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تسجيل 22 قتيلا من “الجيش الوطني” إضافة إلى قتيلين و3 جرحى من قوات “قسد”، خلال المواجهات.
وقال إن فصائل “الجيش الوطني” هاجمت محور سد تشرين بريف حلب الشرقي، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين الفصائل من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة، قبل أن تتقدم “قسد” وتسيطر على قرية كيارية على محور الخفسة.
محافظ دمشق يزف بشرى للسوريين الموظفين في مختلف القطاعات
أكد محافظ دمشق ماهر مروان أنه “يتم حاليا العمل على وضع سلم رواتب جديد، وقد نشهد زيادة في الرواتب تصل إلى 400% الشهر المقبل”.
هذا وسجلت العملة السورية تحسنا أمام العملتين الأمريكية والأوروبية، في تعاملات أمس الخميس، بعد أن بلغت الليرة أدنى مستوى لها على الإطلاق في وقت سابق من الشهر الجاري.
ووفقا لمواقع مختصة في متابعة سوق العملات الموازية (السوداء) في سوريا، فقد “سجل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في سوق دمشق 12500 ليرة للشراء و13000 ليرة للمبيع. أما اليورو فقد بلغ 12800 ليرة للشراء و13500 ليرة للمبيع”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: سجن صيدنايا سوريا حرة مجزرة إدارة العملیات العسکریة المسؤول عن أکثر من فی ریف
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.
وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.
وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".
وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".