لم تحمل عطلة عيد الميلاد، مع كلّ الرمزية التي ينطوي عليها، الخرق الرئاسي المنتظر، بانتظار تكثيف المشاورات في الأيام الفاصلة عن جلسة التاسع من كانون الثاني، لكنّها حملت رغم ذلك، إشارات مهمّة بضرورة إنجاز الاستحقاق في هذه الجلسة، لتبدأ معها حقبة جديدة ينتظرها جميع اللبنانيين، وهي إشارات يفترض أن يتلقّفها الأطراف، بعيدًا عن "التصلّب" الذين يستمرّون في إبدائه، ما يُخشى أن يطيح بكلّ موجات التفاؤل غير المستندة لوقائع!
وتسجل المعطيات على بعد أقلّ من أسبوعين من موعد الجلسة هامشاً كبيراً من الشكوك في حتمية انتخاب رئيس الجمهورية فيما أوضحت مصادر سياسية مطلعة أن قوى المعارضة تفضل عدم الاعلان عن مرشحها قبل الوصول إلى تفاهم كلي بين جميع مكوناتها.

وقالت إن هناك اتصالات تتم من أجل اختيار التوقيت الأنسب للاعلان عن الموقف النهائي.
في المقابل، يزور وزيرا الجيوش والخارجية الفرنسيان سيباستيان لوكورنو وجان نويل بارو لبنان من الاثنين إلى الأربعاء للقاء خصوصا الجنود الفرنسيين في قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل) لمناسبة حلول العام الجديد.
ومن المقرر أن يلتقي لوكورنو الاثنين في بيروت قائد الجيش  العماد جوزيف عون الذي سيقود عملية نشر الجنود في جنوب البلاد بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
ومن المقرر أن يلتقي الأربعاء الجنرال إدغار لاوندوس، قائد قطاع جنوب الليطاني والذي يمثل لبنان في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
بعد ذلك سيتوجه لوكورنو وبارو إلى معسكر اليونيفيل في دير كيفا لتمضية ليلة رأس السنة مع بعض الجنود الفرنسيين البالغ عددهم 700 جندي.
وكان لافتا في سياق متابعة الوضع في الجنوب تأكيد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انه  أبلغ جميع المعنيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف اطلاق النار، بضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية، مشدداً على أن الجيش الذي يقوم بواجبه في مناطق انتشاره، باشر تعزيز وجوده في الجنوب طبقاً للتفاهم.
واشار بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة، الى إنَّ المواقف الإعلامية والمزايدات المجانية في هذا المجال لا تُجدي نفعاً، فالحكومة لم تقصّر في متابعة هذا الملف على كل الصعد السياسية والديبلوماسية والأمنية والاجتماعية منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي، وهي وجدت نفسها أمام واقع لا تتحمّل مسؤوليته ولكنها، وحرصا منها على المصلحة الوطنية، تقوم بواجبها بكل عزم ومثابرة من دون التوقف عند الاتهامات والمزايدات التي لا طائل منها.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء القطري: نعمل مع مصر على وقف إطلاق النار بغزة

أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن قطر مستمرة بالعمل مع مصر من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن الجهود المبذولة تهدف لوقف الحرب والعنف تجاه المواطنين في غزة.

71 شهيدا بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليومزعيم حزب إسرائيلي يدعو لإنهاء حرب غزة.. ومطالب بالرد على صواريخ إيرانوزير مالية الاحتلال: سنكمل المهمة في غزة لتدمير حماس وإعادة محتجزيناعائلات المحتجزين الإسرائيليين: اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران يجب أن يشمل غزة أيضا

وأضاف رئيس الوزراء القطري، خلال مؤتمر صحفي بالدوحة مع نظيره اللبناني نواف سلام، أن التصرفات الإسرائيلية غير المسؤولة يجب أن تتوقف وأن يتم وقف ما يحدث.

وأوضح أن قطر بذلت جهودا دبلوماسية مكثفة مع شركائنا الإقليميين لتهدئة الأوضاع في المنطقة.

وأشار إلى انه ناقش مع “سلام” تعزيز التعاون في ملفات الطاقة، ونعمل على تعزيز التعاون مع لبنان في ملف النقل والملاحة الجوية، ونعمل على تعزيز جهودنا لدعم إعادة إعمار لبنان.

وتابع: ندين الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ونرفض وندين المساس بالسيادة اللبنانية، وعلى مجلس الأمن التحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بالمنطقة.

وثمن تطوير العلاقات اللبنانية مع دول الجوار، مؤكدا على دعم مسارات لبنان في تعزيز التعاون مع دول المنطقة.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي ان طهران لا تزال ملتزمة تماماً بسياسة حسن الجوار تجاه دولة قطر والدول المجاورة الأخرى.

وقال بقائي في تصريحات له: عازمون على ألا ندع الاعتداءات الأمريكية الإسرائيلية والسياسات الخبيثة ضد إيران تُثير الفرقة بيننا وبين دول المنطقة.

واضاف بقائي: لم يكن لهذا العمل الدفاعي أي علاقة بجارتنا الصديقة قطر فنحن نتمتع بعلاقات ممتازة وعميقة الجذور.

وأتم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: ضرباتنا العسكرية على قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية كانت دفاعاً عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

وفي وقت سابق؛ صرح إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن على واشنطن أن تتحمل مسؤولية عواقب الحرب بعد الهجوم العسكري الأمريكي على ثلاث منشآت نووية في إيران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية لشبكة CNN إن طهران شهدت "خيانة للدبلوماسية" من قِبل إدارة دونالد ترامب.

وأشار بقائي إلى أن إدارة ترامب لا يمكنها الحديث عن الدبلوماسية في حين أنها خانتها.

وقال: "لا أحد يعلم ما سيحدث في المستقبل، لكن المؤكد هو أن مسؤولية عواقب هذه الحرب تقع على عاتق الولايات المتحدة والكيان الصهيوني".

وامتنع الدبلوماسي الايراني عن الإفصاح عن كيفية رد إيران على الهجوم العسكري الأمريكي على مواقعها النووية فجر الأحد، لكنه أكد على حق طهران في ممارسة حقها في الدفاع عن النفس.

طباعة شارك غزة رئيس الوزراء القطري قطر

مقالات مشابهة

  • بيروت تحتضن مؤتمر سيدات صانعات السلام.. والمرأة في صلب القرار الأمني
  • مطار بيروت ينتعش مجددًا.. كم بلغ عدد الوافدين في يوم واحد؟
  • قلق في بيروت ما بعد حرب الأيام الـ 12 وعون يتمسّك بالواقعيّة
  • العلامة الخطيب استقبل وفدا من مجلس بلدية بيروت
  • واشنطن.. تهديد «الحوثيين» مستمر والجماعة تتوعّد بتوسيع الهجمات ضد إسرائيل
  • مقتل 3 مدنيين بغارة للاحتلال على سيارة جنوب لبنان.. خرق جديد لوقف إطلاق النار (شاهد)
  • العراق يرحب بالمبادرة التي أفضت لوقف إطلاق النار بين إيران و”اسرائيل”
  • رئيس الوزراء القطري: نعمل مع مصر على وقف إطلاق النار بغزة
  • السفير الفرنسي زار المدير العام لمرفأ بيروت
  • اللبنانية الأولى استقبلت وفدا من جمعية سطوح بيروت