آخر تحديث: 28 دجنبر 2024 - 2:34 م بقلم : د . خالد القرة غولي الوزير في العراق : كيان بشري يحمل في قلبه وعقله أحاسيس عادية جداً يتشابه بها مع معظم الناس .. فأكيد أنه يحب زوجه وأبناءه وبناته إن كان متزوجا ! وإن كان غير متزوج فهو على الأقل يحب أبيه وأمه إذا كانوا أحياء وإن كانوا ميتين رحمهم الله فلابد أن لديه أخ ولربما أخت وأقرباء وأصدقاء .

. كل هؤلاء أو جزء منهم يبادلهم معالي أي وزير عراقي مشاعر الحب والأخاء والإخلاص ويخاف عليهم ويتبادل معهم الود والمنافع المشروعة .. ولكل وزير أمنيات منها الشخصية كبناء بيت وشراء سيارة وهي أمنيات مشروعة لأي مواطن ومن حقه أيضا أن يحلم براتب جيد وتقاعد مناسب ويحج إلى بيت الله ويكمل أبناءه الدراسة وينفق في سبيل الله .. أما أن يتحول عقل الوزير إلى آلة للإنتقام وعقل لتصفية الحسابات فهو ما لا أصدق به .. لا أصدق أبدا أن وزيرا يسرق ! لماذا يسرق ومنطقيا وبعيداً عن الأرقام إذا قارنا راتبه برواتب عشرة موظفين في الدولة يعيشون حياة حرة كريمة هم وعوائلهم لتساوى معهم! ماعدا التخصيصات الأخرى ومبالغ من الإيفادات والمكافآت الرسمية وغيرها من مخصصات منصبه تجعل الملايين من المساكين يحلمون بهذا المنصب كي يدخلوا إلى مغارة الترف كما يعتقدون وكما أعتقد انا أيضاً .. من منكم يصدق أن وزيراً يسرق أموال العراقيين ؟! ومن يصدق أن داخل عقل بعض الوزراء إرادة لإبادة العراقيين وتجويعهم وإهانتهم وإذلالهم ؟! وإلا أجيبوني وفسروا لي كوارث وجرائم إرتكب معظمها وزراء في الحكومة العراقية .. ما تفسيركم عن كوارث الكهرباء قبل سنوات وفضائح التسليح ثم سرقة أموال المهجرين والنازحين .. جرائم حتى الشيطان يتبرأ من إرتكابها وصلت إلى خبز المواطن وقوته اليومي البسيط.. هل تتفقون معي أن هذه العقول التي تتجرأ على تصدير الموت والخراب والضياع لنا ليست مثل عقولنا ولا قلوبنا .. المجرم واحد كما في قواميس العرب وهو كل من إرتكب ذنبا أو جنى جناية فهو مجرم خارج عن القانون ولا يمكن له أن يكون مواطنا بل يجب أن يعاقب .. العكس يحدث في العراق فالوزراء اللصوص هربوا وها هم يتجولون مع عوائلهم في أمريكا وأوروبا ولبنان وتركيا ودبي ! وبعض هؤلاء الخونة ما زال حراً طليقا داخل العراق رغم تثبيت الجرائم المتهم بها بل وصل الإستهزاء بعقولنا بإعتراف وزراء سابقين بجرائمهم وهم يتحينون الفرص للعودة إلى المقاعد الوزارية مرة أخرى لكن في وزارة أخرى .. مع تقديري للوزراء الذين يعملون لخدمة العراق وأبنائه لا بد لهم من موقف مشرف يسجل لهم في تأريخهم وهم الأقربون إلى السلطة بأن ينزعوا رداء الصمت ويكونوا أول من يلقي القبض على هذه العقول المريضة الحاقدة أما إذا بقينا نركض في حلبة المجاملات وما يسمى كذباً بالزمالة فاقرأوا على العراق السلام !
ولله – الأمر

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

ضبط محتال انتحل صفة مدير مسابقة واستولى على أموال مواطنين بكفر الشيخ

تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط أحد الأشخاص بمحافظة كفر الشيخ لاتهامه بالنصب والاحتيال على عدد من المواطنين والاستيلاء على أموالهم بطرق احتيالية.

وتعود الواقعة إلى بلاغ تلقته الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة من أحد المواطنين المقيمين بالقاهرة، أفاد فيه بتعرضه لواقعة نصب على يد شخص له معلومات جنائية، حيث أوهمه المتهم بفوزه بجائزة مالية من أحد برامج المسابقات، مدعيًا أنه يشغل منصب المدير التنفيذي لتلك المسابقات. وطالب المتهم المجني عليه بتحويل مبالغ مالية باعتبارها "رسومًا إدارية" لاستلام الجائزة، قبل أن يغلق هواتفه ويقوم بحظره تمامًا.

وبعد تقنين الإجراءات، ألقت قوات الأمن القبض على المتهم وعُثر بحوزته على بطاقة دفع إلكتروني، وثلاث شاشات تليفزيونية يُشتبه في كونها من متحصلات نشاطه الإجرامي، إلى جانب خمسة هواتف محمولة. وبفحص الهواتف فنيًا، تبين احتواؤها على دلائل تؤكد تورطه في وقائع النصب المذكورة.

وبمواجهته، أقر المتهم بصحة ما جاء في البلاغ، مؤكدًا ارتكابه الواقعة بهدف الاستيلاء على أموال المواطنين. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حياله.


 



مقالات مشابهة

  • ضبط محتال انتحل صفة مدير مسابقة واستولى على أموال مواطنين بكفر الشيخ
  • حنين الشاطر وهيثم نبيل... دويتو فني يسرق القلوب في مسلسل "لينك"
  • عجوز يسرق سوبر ماركت ليدخل السجن لهذا السبب
  • الحكومة تعدل قرار الحجز على أموال المدين لوزارة المالية
  • وزيرا الصناعة والاستثمار: التوسعات الجديدة تعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد
  • جدول أعمال "أسبوع القاهرة الثامن للمياه".. يشارك فيه 15 وزيرا من دول العالم
  • ما حكم الإنفاق من أموال الزكاة على ذوي الهمم لتعليمهم؟.. الإفتاء تجيب
  • ضبط دقيق بلدي مُدعم قبل بيعه للمخابز السياحية بالحسينية
  • وزيرا خارجية مصر وأمريكا يبحثان ترتيبات قمة شرم الشيخ بشأن غزة
  • وزيرا خارجية مصر وأمريكا يبحثان تفاصيل قمة السلام بشرم الشيخ