لم يسبق لها أحد في العالمين .. العليمي يكشف عن شركة أجنبية ستختار وزراء اليمن!
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
مقالات مشابهة واتساب يطلق تحديثات جديدة بميزات مبتكرة لاستقبال العام الجديد
ساعة واحدة مضت
نجاة فتاتين باعجوبة من محاولة اختطاف في عدن بعد قفزهما من الباص.. والمفاجأة في هوية الجناةساعة واحدة مضت
واتساب يفاجئ الجميع ويكشف ميزة جديدة للبحث عن الصور مباشرة عبر الإنترنتساعتين مضت
فاجعة كبرى.. شاب في تعز يصوب المسدس إلى صدر والده وهكذا كانت النتيجةساعتين مضت
وفاة مواطن تهامي “تحت التعذيب” في سجن بمأرب وأسرته تطالب بالتحقيق وكشف ملابسات الحادثة21 ساعة مضت
بالاسم والصورة.. طيار يمني ينفذ هبوط اسطوري لطائرة اليمنية في مطار صنعاء وسط القصف العنيف
22 ساعة مضت
أثار اقتراح قُدم خلال اجتماع لمجلس القيادة الرئاسي اليمني جدلًا واسعًا، حيث أفاد الصحفي الجنوبي صلاح بن لغبر بأن رئيس المجلس، رشاد العليمي، اقترح أن يُقدم كل عضو في المجلس اسم مرشح لكل منصب في إطار التغييرات الحكومية المرتقبة، على أن يتم اختيار المسؤولين من قبل شركة مصرية محددة.
وقال بن لغبر إن الاقتراح يُعد “سابقة غير مسبوقة” في الشأن اليمني، حيث سيتم إسناد قرارات تعيين الوزراء والمسؤولين إلى جهة خارجية، وهو ما اعتبره البعض مؤشرًا على ضعف السيادة الوطنية وتزايد التدخل الخارجي.
وأشار الصحفي إلى أن هناك شكوكًا حول ارتباط الشركة المذكورة بشخصيات متنفذة، دون تقديم دليل واضح على ذلك.
بقول لكم حاجة غريبة وصادمة
بشرط ما حد يضحك ، وبرضة ماحد يبكي
في اجتماع اليوم اقترح العليمي أن يُقدِم كل عضو في مجلس القيادة اسم مرشح لكل منصب في التغييرات المزمعة
وسيُوكل هو الاختيار
لشركة مصرية حددها بالاسم، يعني الشركة تختار اسم واحد لكل منصب.
يعني شركة خارجية تختار…
هذا الأمر يسلط الضوء على عمق الأزمة السياسية والإدارية في اليمن، ويثير تساؤلات حول مدى استقلالية القرار الوطني، خصوصًا في ظل استمرار التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه البلاد.
حتى الآن، لم تصدر تصريحات رسمية من مجلس القيادة الرئاسي لتأكيد أو نفي هذه المعلومات، في حين طالب ناشطون وسياسيون بتوضيحات عاجلة من المجلس لتهدئة الرأي العام وإعلان التراجع سريعا عن مثل هذا الأمر إذا كان حقيقيا.
ذات صلة السابق واتساب يطلق تحديثات جديدة بميزات مبتكرة لاستقبال العام الجديداترك تعليقاً إلغاء الرديجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
آخر الأخبار لم يسبق لها أحد في العالمين .. العليمي يكشف عن شركة أجنبية ستختار وزراء اليمن! 13 دقيقة مضت واتساب يطلق تحديثات جديدة بميزات مبتكرة لاستقبال العام الجديد ساعة واحدة مضت نجاة فتاتين باعجوبة من محاولة اختطاف في عدن بعد قفزهما من الباص.. والمفاجأة في هوية الجناة ساعة واحدة مضت واتساب يفاجئ الجميع ويكشف ميزة جديدة للبحث عن الصور مباشرة عبر الإنترنت ساعتين مضت فاجعة كبرى.. شاب في تعز يصوب المسدس إلى صدر والده وهكذا كانت النتيجة ساعتين مضت وفاة مواطن تهامي “تحت التعذيب” في سجن بمأرب وأسرته تطالب بالتحقيق وكشف ملابسات الحادثة 21 ساعة مضت بالاسم والصورة.. طيار يمني ينفذ هبوط اسطوري لطائرة اليمنية في مطار صنعاء وسط القصف العنيف 22 ساعة مضت لأول مرة.. السلطات تحذر بائعي القات من التأخير وتلوح بعقوبات صارمة 22 ساعة مضت فيتامينات ومعادن ضرورية في الشتاء: تعزيز الصحة في ظل البرد القارس يوم واحد مضت طفل #يمني يحصد المركز الأول في المسابقة الدولية للحساب الذهني يوم واحد مضت فشل أخطر مهمة للموساد في اليمن.. صنعاء تفاجئ الجميع وتعلن القبض على جواسيس جندهم الموساد لرصد “عبدالملك الحوثي” 3 أيام مضت تحقيق صحفي يكشف ثغرات خطيرة في أداة “شات جي بي تي” للذكاء الاصطناعي 3 أيام مضت © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | لموقع الميدان اليمنيالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: ساعة واحدة مضت ساعتین مضت ساعة مضت
إقرأ أيضاً:
حين يسبق الضوء نفسه: أسرار الأوهام الفائقة السرعة
مقدمة الترجمة
في هذا الكون الفسيح، ما نراه ليس دائمًا ما هو حقيقي. هناك ومضات من الضوء تخدع أعيننا، مشاهد توحي بأنها تكسر القوانين الراسخة للطبيعة، وكأنها تتجاوز سرعة الضوء نفسها. فمنذ أكثر من قرن، وقف الفلكيون مذهولين أمام انفجارات نجمية بدت كأنها تسبق الزمن، ونفاثات كونية هائلة ترسم أوهامًا بصرية في الفضاء. فما بدا يومًا مجرد ظلال عابرة اتضح أنه يحمل أسرارًا كبرى عن نشأة النجوم، وموتها، وعن القوى الخفية التي تنسج خيوط الكون. واليوم، ومع اتساع عيوننا إلى السماء عبر المراصد الحديثة، نكتشف أن تلك "الأوهام الفائقة السرعة" قد تكون مفاتيح لكشف ألغاز أشعة غاما، وهمسات موجات الجاذبية، وربما أسرار الجاذبية ذاتها.
لنتصور معًا هذه التجربة الفكرية: شعاع ليزر ساطع يشقّ طريقه عبر عتمة الفضاء، ليستقر على وجه القمر الرمادي المتخم بالغبار. والآن، بحركة خاطفة من يدك، لوّح بمصدر الضوء. ستشاهد حينها تلك النقطة المضيئة ترقص على سطح القمر، منتقّلةً من حافة إلى أخرى في لمح البصر، قاطعةً آلاف الكيلومترات في جزء من الثانية. فكيف يمكن لشيء كهذا أن يحدث؟
ربما لا يوجد ليزر على وجه الأرض بقوة كافية لتنفيذ هذه الخدعة. وحتى لو وُجد، فلا يقلقنك الأمر. إذ لا يوجد ما يمكنه انتهاك القانون الفيزيائي الصارم الذي يحظر على أي شيء التحرك بسرعة تتجاوز سرعة الضوء. كل ما في الأمر أنه مجرد وهم بصري. غير أن في أرجاء الكون الفسيح ظواهر حقيقية تخلق أوهامًا مشابهة. وعن ذلك، يقول عالم الفيزياء الفلكية روبرت نيميروف من جامعة ميشيغان التكنولوجية: "لا يمكن لأي جسم ذي كتلة أن ينتقل من سرعة أقل من سرعة الضوء إلى سرعة تفوقها. لكن الظلال، وبقع الليزر، وجبهات الضوء تستطيع، بل وتفعل ذلك من حولنا طوال الوقت، متجاوزة سرعة الضوء".
إعلانلطالما رصد علماء الفلك هذه الأوهام الضوئية التي تتخطى سرعة الضوء، لكنهم أهملوها في الماضي باعتبارها مجرد غرائب عابرة. غير أننا اكتشفنا أن لبعضها القدرة على إزاحة الستار عن أسرار خفية ومفاجئة في الكون لا سبيل للوصول إليها بأي وسيلة رصدية أخرى. بل إن نيميروف يذهب إلى أبعد من ذلك مقترحًا وهمًا جديدًا: أصداء من الضوء توحي وكأنها تعود بالزمن إلى الوراء، قد تفتح نافذة على خبايا أكثر الظواهر الكونية غموضًا. ومع انطلاق مرصد فيرا سي. روبين، قد نكون على أعتاب رؤية هذه الأوهام العابرة بتواتر لم نعهده من قبل.
على مدى عقود طويلة، رصد علماء الفلك العديد من أمثلة الحركة التي تفوق سرعة الضوء. وكان أولها في عام 1901، حين لاحظ توماس أندرسون، وهو هاوٍ للفلك ورجل دين في إدنبرة بالمملكة المتحدة، نقطة ضوء جديدة في كوكبة برشاوس المعروفة بـ"حامل رأس الغول"، تفوقت في لمعانها على معظم النجوم الأخرى. حينها، سارع علماء الفلك إلى مراقبتها، بمن فيهم العاملون في مرصد غرينيتش في لندن، وقد فوجئوا بما رأوه: انفجار تمتد طبقاته الخارجية المتوهجة بسرعة بدت وكأنها تصل إلى خمسة أضعاف سرعة الضوء.
عُرف ذلك المشهد فيما بعد باسم "نوفا بيرسي 1901″، وكان في جوهره انفجارًا نوويًّا حراريًّا على سطح نجم ميت، وهو قزم أبيض. في البداية، أربك سلوكه الذي بدا وكأنه يتجاوز سرعة الضوء عقول الفلكيين، حتى جاء عام 1939، ليقدّم الفلكي الفرنسي بول كوديرك تفسيرًا مدهشًا: لم تكن هذه الظاهرة سوى صدى للضوء يتردّد في أرجاء الفضاء.
أثناء انتشار موجة الضوء المنبعثة من الانفجار، تفاعلت مع سحب الغبار المحيطة بها من زوايا متباينة. أدى هذا التفاعل إلى إنارة بعض أجزاء السحابة بصورة أسرع من أجزاء أخرى، وهذه الظاهرة لا تعود إلى أن الضوء انتقل بسرعة تفوق سرعته المعروفة، بل ترجع كليًّا إلى البنية الهندسية لموقع السحابة بالنسبة لكل من الأرض ومصدر الانفجار (المستعر الأعظم). وبالتالي كان ذلك كله خدعة بصرية تتمثل في أقواس مضيئة، يبدو للمراقب من الأرض وكأنها تتحرك بسرعة تفوق سرعة الضوء.
وهذا الوهم ليس الوحيد الذي تكشفه لنا أسرار السماء. فالحركة التي تبدو أسرع من الضوء أصبحت أداة لدراسة النفاثات الكونية الهائلة، تلك السيول من الجسيمات المشحونة المنبعثة من الثقوب السوداء أو من اندماج النجوم النيوترونية، وغيرها من العوالم الكونية الغريبة. تقترب هذه النفاثات في سرعتها من سرعة الضوء، وعندما توقِدُ في الغبار المحيط وميضًا من النور، فإنها تخلق خداعًا بصريًّا يوحي بأنها تسبق الضوء ذاته، بينما لا يتعدى الأمر زاوية رؤيتنا لها.
إنها صورة قد يفهمها حتى الطفل حين يشكّل بظلال أصابعه حيوانات صغيرة أمام ضوء مصباح. فما إن يقرّب يده قليلًا من وهج الشعاع، حتى تقفز الظلال راقصة على الجدار. وهذا المبدأ عينه تجده في الفضاء، حيث تتبادل مصادر الضوء البعيدة وسحب الغبار الأدوار، فتكون الأولى هي المصباح، والثانية هي الشاشة العريضة.
في العام الماضي، كانت نفاثة الضوء الكونية المنبعثة من مجرة "القنطورس أ"، التي تبعد نحو 12 مليون سنة ضوئية عن الأرض، المفتاح الذي كشف أسرار بنيتها الخفية. فقد رصد عالم الفيزياء الفلكية ديفيد بوغنسبيرغر من جامعة ميشيغان عُقدة متوهجة داخل النفاثة، تتصرف على نحو غريب. ففي عالم الموجات الراديوية، بدا أنها تتحرك بوتيرة تصل إلى 80% من سرعة الضوء، لكنها في الأشعة السينية اندفعت أبعد بسرعة تفوق الضوء ذاته بنحو 2.7 ضعف.
إعلانفي السياق ذاته، يقول بوغنسبيرغر: "ما نراه في بيانات الموجات الراديوية يختلف كليًّا عما تكشفه الأشعة السينية، وهذا بحد ذاته اكتشاف حديث. فثمة إدراك متنامٍ بأن النفاثات تحمل في طياتها شعبتين مختلفتين من البلازما، كل منهما تسلك مسارًا مختلفًا وتتحلى بخصائص مغايرة. وهذا التباين، قد يكون المفتاح لفهمٍ أعمق لكيفية ولادة النفاثات الكونية، وماهيتها، وكيف تتبدل ملامحها وهي تشق طريقها عبر الفضاء".
على الجانب الآخر، يشرح عالم الفيزياء الفلكية مات نيكول من جامعة كوينز بلفاست تلك الظاهرة بقوله: "تمنحنا الحركة التي تبدو أسرع من الضوء وسيلة لنعرف بأي زاوية تضرب هذه الحزم الضوئية الضيقة كوكبنا، وهو ما لا تتيحه لنا الطرق الأخرى". ثم يضيف: "حين تقيس طاقة نفاثة تشق طريقها مباشرة نحوك، وتقارنها بأخرى تنحرف قليلًا عن مسارك، قد تجد أن الفارق بينهما هائل، وبالتالي ستحصل على إجابة مختلفة تمامًا".
يمكن أن يوفّر ذلك للفلكيين مفتاحًا بالغ الأهمية للكشف عن مقدار الطاقة التي تختزنها النفاثة. وعن ذلك، يقول نيكول: "هذا يوضح لنا مدى استقرار النجوم النيوترونية، ويكشف عن مقدار الضغط الكامن في أعماقها". ثم يضيف: "إنها في جوهرها فيزياء نووية أساسية لا سبيل لقياسها على كوكب الأرض".
لكن، وكما قد يخطر ببالك، فإن اقتناص مثل هذه الإشارات السابحة بسرعة مذهلة ليس بالأمر الهيّن. فبحسب بوغنسبيرغر، كثيرًا ما يرى الفلكيون أجرامًا تبدو وكأنها تنطلق بسرعة تعادل 10 أضعاف سرعة الضوء. ولكن في حالات نادرة، قد تصل سرعتها إلى 50 ضعف سرعة الضوء. غير أن معظم التلسكوبات قلّما تعود إلى مراقبة الرقعة نفسها من السماء، مما يجعل من السهل أن تفلت مثل هذه الظواهر العابرة من أعيننا. ومع ذلك، فإن تزايد عمليات المسح المتكرر للسماء، لحظةً بلحظة، بدأ يغيّر هذه المعادلة.
يعقد علماء مثل نيميروف، وجون هاكيلا من جامعة ألاباما في هانتسفيل بالولايات المتحدة، آمالهم على أن تكشف هذه البيانات الجديدة عن خيوط تدعم نظرية طرحاها عام 2019، سعيًا لفك لغز من أعقد ألغاز الفيزياء الفلكية: انفجارات أشعة غاما. تلك الومضات الخاطفة، المبهرة في لمعانها، والملتهبة بطاقة هائلة، يُظن أنها تولد من انفجار نجمي هائل، أو من عناق كوني بين نجمين نيوترونيين. ومع ذلك، لا تزال التفاصيل المتعلِّقة بكيفية تشكّلها، وأسباب سلوكها المحيّر، أسرارًا عصيّة على الفهم.
ويكمن أحد الألغاز العميقة فيما يُسمَّى منحنيات الضوء، تلك الرسوم التي تُسجّل سطوع انفجار أشعة غاما لحظة بلحظة. فبدلًا من أن يشتعل الانفجار فجأة ثم يخفت تدريجيًّا كما نتوقع، تكشف هذه المنحنيات عن إيقاع متموّج غريب: ثلاث قمم بارزة على الأقل تُرافق الصعود، والذروة، ثم الانحدار. بل إن بعض النبضات قد تضم عشرات من هذه القمم. والأعجب أن القمة الأولى والأخيرة كثيرًا ما تعكسان صورة بعضهما، وكأن المشهد الكوني يُعرض أمامنا ثم يُعاد تشغيله بالعكس. وعلى ذلك، يعلِّق هاكيلا متعجبًا: "بدت منحنيات الضوء لانفجارات أشعة غاما خارجة عن كل منطق مألوف".
تأرجحت تفسيرات الفيزيائيين بين فرضيات عجيبة، فمنهم من رأى في انفجارات أشعة غاما صدًى مرتدًّا عن حواجز كونية خفية، ومنهم من نسبها إلى صراع معقد بين بلازما مضطربة وإشعاع هائج وحقول مغناطيسية متشابكة. لكن كل تلك الرؤى بدت وكأنها محاولات مُصطنعة، ولم يفلح أيّ منها في فك لغز ذلك النمط الغريب المشابه للأصداء.
استلهم هاكيلا أفكاره من أعمال نيميروف السابقة، التي أظهرت أنه تحت ظروف معينة، يمكن لموجة أو جسيم يبدو وكأنه يتحرك أسرع من الضوء داخل وسط ما -رغم أن سرعته تظل أقل من سرعة الضوء في الفراغ- ويولّد تأثيرًا أسماه "مضاعفة الصورة النسبية". فمن منظور المراقب، يبدو الأمر كما لو أن الحدث نفسه يُعرض في نسختين: إحداهما تتطور بشكل طبيعي، والأخرى تتحرك بالعكس.
إعلانتبنى هاكيلا الفكرة وطوّرها في نموذجه الجديد حيث تتحرك موجة أو "جسيم مؤثر" من سرعة أقل من الضوء إلى سرعة تبدو أعلى منه. وأثناء هذا الانتقال، تخترق الموجة البلازما وتطلق وميضًا من الإشعاع. ونظرًا إلى أنها تتحرك لفترة وجيزة أسرع مما يمكن للضوء أن يسافر في ذلك الوسط، فإن الضوء المنبعث يصل إلى المراقب بترتيب غريب: أولًا كإشارة عادية، ثم مرة أخرى وكأنه يُعاد تشغيل هذه الإشارة بالعكس. وبفضل تأثير مضاعفة الصورة النسبية، تظهر منحنيات ضوئية تتأرجح في ومضات متكررة: تتأجج، ثم تخبو، ثم تتأجج من جديد.
ومن جانبه، يصفها هاكيلا قائلًا: "يشبه الأمر شخصًا يدخل غرفة ويضيء جميع الأنوار، ثم عند خروجه يتذكر أن يطفئها جميعًا بالترتيب المعاكس تمامًا". وقد وجد أن هذا التأثير قد يفسر ما لا يقل عن 85% من انفجارات أشعة غاما، وفقا لورقة بحثية منشورة عام 2021. وفي عام 2023، كرر الباحثان دونغ-جيه ليو ويوان- تشوان زو من جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا في ووهان، بالصين، التحليل ذاته باستخدام بيانات أحدث.
لم تؤكد نتائجهما الفكرة فحسب، بل كشفت ورقتهما البحثية أن هذه الإشارات المعكوسة يمكن أن تزودنا بمعلومات عن سرعة موجات الصدمة أثناء تحركها عبر البلازما، أو عن تفاعلاتها مع كتل كثيفة في مسارها. ويؤكد ليو، وزو أن هذه التموجات -بعيدًا عن كونها ضوضاء رصدية- قد تمثل دلائل دقيقة على كيفية بناء انفجارات أشعة غاما وطريقة انفجارها. أما نيميروف، فيرى أن هذه الفكرة تتسع لتشمل ما هو أبعد من انفجارات أشعة غاما. فهو يظن أن ظواهر مضاعفة الصورة النسبية قد تتكرر في جميع أرجاء الكون.
ومن المحتمل ترشيحه لذلك النجوم النيوترونية السريعة الدوران، المعروفة باسم النجوم النابضة التي غالبًا ما تتوهج على سطحها بقع ساخنة متلألئة، مرتبطة بأقطابها المغناطيسية. وإذا كان هذا النجم النابض محاطًا بقرص من الغبار، فقد تتشتت إحدى هذه البقع عند انعكاس الضوء عن القرص أثناء دورانها نحونا. وفي ظل ظروف معينة، قد يبدو الشعاع المشتت وكأنه يصل قبل الضوء الصادر من البقعة نفسها، فتتكوّن لدينا صورة وهمية لبقعتين متطابقتين تتحركان في اتجاهين متعاكسين.
ومع بدء تراكم البيانات من مرصد فيرا سي. روبن، الذي يمسح السماء الجنوبية بأكملها كل ثلاث أو أربع ليالٍ، يرى نيميروف فرصة حقيقية لرصد ظواهر الضوء المزدوجة الفائقة السرعة، أي رؤية حدث كوني واحد يظهر أمامنا كنسختين، واحدة تتطور بالطريقة الطبيعية، والأخرى وكأنها تتحرك بالعكس، نتيجة تأثير مضاعفة الصورة النسبية. ويضيف متفائلًا: "يُعَدُّ هذا المرصد أداة رائعة لرؤية مثل هذه الظواهر".
حدود السرعة الكونيةقد يضطر نيميروف إلى الانتظار. فمن غير المرجح استخدام بيانات مرصد روبن على الفور في البحث عن ظواهر فيزيائية غامضة من هذا النوع، وفقًا لتيسّا بيكر، عالمة الكونيات في جامعة بورتسموث بالمملكة المتحدة، لأن الجهود المبدئية ستتركز على علوم أكثر تقليدية مثل اكتشاف المجرات والكويكبات والمستعرات العظمى. ومع ذلك، تقول بيكر إن مرصد روبن، وكاشفات مثل ليغو، قد يتيحان في المستقبل فرصة لرصد ظاهرة أخرى فائقة السرعة، وهي موجات الجاذبية التي تتحرك أسرع من الضوء.
سيكون ذلك اكتشافًا يهز أسس معرفتنا. فعلماء الفلك يعتقدون أن موجات الجاذبية والضوء يسيران تحت سقف السرعة ذاته، كما رسمته نظرية النسبية لأينشتاين. لكن بعض النماذج التي تحاول تفسير الطاقة المظلمة تقترح أن الكون يخفي حقولًا أخرى قادرة على تغيير قواعد اللعبة. عندها يبقى الضوء أسيرًا للحد المعروف من السرعة، بينما تستطيع موجات الجاذبية أن تنفلت من هذا القيد، وتتسابق عبر الفضاء بخطى أسرع.
وهذا يعني أن تموجات الزمكان التي يطلقها اندماج كوني هائل (كموجات الجاذبية المنبعثة من اصطدام نجمين نيوترونيين أو ثقبين أسودين) قد تسبق الضوء نفسه فتصل إلينا قبل فوتوناته كما تشير بيكر، وهو ما قد يتمكن مرصد روبن من التقاطه. ومثل هذا المشهد المدهش قد يشكّل دليلًا قويًّا يدعم النظريات الجديدة التي تحاول تقديم تفسير مختلف للجاذبية.
على الجانب الآخر، تؤجج هذه الأوهام التي تبدو وكأنها تتجاوز سرعة الضوء بشكل متكرر، رغبة العلماء في أن يكونوا مستعدين لاستغلالها إلى أقصى حد. ولهذا السبب، أخذ بعض الباحثين ينقلون الفكرة من الفضاء إلى المختبر. هناك، في جامعة إكستر البريطانية، جرّب الفيزيائي النظري سيمون هورسلي مع زملائه مواد غريبة يمكن التحكم في خواصها مثل أكسيد الإنديوم والقصدير. ثم مرّروا أشعة الليزر فوقها بطريقة تشبه تجربة تسليط مؤشر ليزر على سطح القمر. نظريًّا، لا ينبغي لأي معلومة أن تتخطى سرعة الضوء وهي تعبر سطح المادة. لكن السؤال المثير هو: هل تطيع الطبيعة هذه القاعدة دائمًا؟
إعلاناكتشف هورسلي وفريقه أن الضوء داخل بعض المواد يتصرف بطريقة مدهشة، فمعامل الانكسار فيها -أي مدى انحناء الضوء- بدا وكأنه يتغير متزامنًا مع حركة شعاع الليزر، بسرعة تفوق سرعة الضوء نفسه. وكأن بقعة من النور تنطلق بجنون عبر سطح المادة، لتصنع انعكاسًا يخدع الأبصار، فيوهمنا بوجود كيان يسبق الضوء، بينما هو في الحقيقة مجرد خدعة بصرية.
يرتكز الأمر على ظاهرة انزياح دوبلر (وهي تغير في تردد الموجة -صوتًا أو ضوءًا- يلاحظه المراقب عند وجود حركة نسبية بين مصدر الموجة والمراقب*). هذه الظاهرة هي التي تجعل صفارة الإسعاف تبدو وكأنها تنخفض في حِدتها كلما ابتعدت. لكن هورسلي يرى أن هذا المبدأ يمكن أن يمتد أبعد من ذلك بقوله: "يمكنك تمديد هذا المبدأ ليشمل أشياء تتحرك أسرع من الضوء"، وهو ما يؤدي بدوره إلى انقلاب زاوية الضوء المنعكس بدرجة ملحوظة عند عبوره النقطة التي يصل فيها الضوء إلى أقصى سرعته.
تكمن أهمية الأمر في أن انزياح دوبلر هو إحدى البوصلات الأساسية التي يهتدي بها علماء الفلك لفهم حركة الكون، به يقيسون سرعة ابتعاد المجرات، وزوايا اندفاع النفاثات، ودوران النجوم حول رفاقها. لكن إذا كانت الأوهام التي تبدو أسرع من الضوء قادرة على خداع هذا المؤشر، وتشويه إيقاعه بطرق يمكن التنبؤ بها، فإن تجارب هورسلي التي يجريها في المختبر قد تصبح مفتاحًا لتفسير ما نرصده في السماء بدقة أكبر، عبر معايرة توقعاتنا ومقارنتها بتأثيرات بصرية معروفة.
في السياق ذاته، تبدو المادة التي يعمل عليها هورسلي كأنها بوابة لتجارب أكثر جرأة، قادرة على كشف أسرار تأثيرات لم يُسجَّل حضورها بعد في سجل الفيزياء. وعن ذلك، يقول هورسلي: "لقد حاولنا التفكير فيما إذا كان بالإمكان استكشاف أي فيزياء غريبة من خلال هذا، لأننا في الواقع لا نحرك أي جسم بسرعة تتجاوز سرعة الضوء، لكن المادة تتصرف كما لو أنها جسم يتحرك بهذه السرعة".
وقد تناولت تجارب أخرى تأثيرات الحركة الفائقة السرعة. ففي وقت سابق من هذا العام، استخدم دومينيك هورنوف، الفيزيائي بجامعة فيينا للتكنولوجيا في النمسا، وزملاؤه نبضات ليزر لمحاكاة جسم يقترب من سرعة الضوء. والنتيجة كانت غريبة بقدر ما هي آسرة: بدا الجسم وكأنه يدور، إذ سبق ضوؤُه الأمامي ضوءَه الخلفي في الوصول إلينا.
كشف فريق هورنوف أنّ الأمر لا يقتصر على دوران الوهم البصري وحسب، بل يمكن أن يتخطى حدود الخيال. فحين يميل الجسم قليلًا ليقترب منا أو يبتعد، كما تفعل أحيانًا نفاثات الثقوب السوداء أو اندماجات النجوم النيوترونية، يظهر وكأنه يحطم فجأة حاجز الضوء نفسه. ومن جانبه، يقول هورنوف: "بمجرد أن نغيّر زاوية الرؤية بدرجتين ونصف فقط، تبدو الحركة وكأنها تبلغ 22 ضعف سرعة الضوء، وهو ما يُعدُّ ضربا من الجنون".
قد تصبح هذه المحاكاة الأرضية ساحة تجريبية تكشف خفايا الأوهام الفائقة السرعة، ممهّدة للعلماء طريقًا لفك شيفرة الإشارات التي قد يتلقونها قريبًا من بيانات مرصد روبين. وربما ما زال في الأفق عدد من الأوهام في انتظار أن تُكشف، ومن بينها الصور المزدوجة التي يتنبأ بها نيميروف، إذا ما ظهرت بالفعل كما هو متوقع. تعليقًا على ذلك، يقول نيميروف: "إنها ببساطة فكرة آسرة، ففي كل مرة نخطو، نجد مفاجآت صغيرة تترصّدنا". وهو يرى أن الأمر قد يشبه قصة عدسات الجاذبية، وهي انحناء الضوء وتشوهه بفعل الأجسام الضخمة، ثم سرعان ما تحوّل ذلك إلى مشهد يتكرر في الكون بوفرة.
وفي النهاية، يختتم نيميروف حديثه قائلا: "اليوم، ندرس مئات الحالات التي ينحني فيها الضوء تحت ثقل الجاذبية". وربما يحدث الشيء نفسه مع الظواهر الفائقة السرعة، سواء في صورة مزدوجة تتكرر أمام أعيننا، أو في مشهد أبسط يشبه شعاعًا نفاثًا يعبر سحابة من الغبار الكوني، كما لو كان شعاع ليزر ينزلق بخفة على وجه القمر.