وسط تصعيد أمريكي مرتقب.. إيران تعلن 2025 عاماً مفصلياً في قضيتها النووية
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
وضعت إيران القضية النووية اليوم على أعتاب مرحلة مفصلية، واصفةً عام 2025 بأنه سيكون نقطة تحول في هذا المسار، وسط توقعات بتصعيد جديد وسياسات أكثر صرامة من قبل الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب.
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال زيارته لبكين اليوم أن هذا العام سيكون بالغ الأهمية بالنسبة للملف النووي الإيراني، مشيراً إلى أنه ناقش الموضوع مع نظيره الصيني دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد كشفت سابقاً أن ترامب يخطط لاتباع سياسة صارمة تجاه إيران عند توليه منصبه، تشمل فرض عقوبات جديدة وتقليص مبيعات النفط الإيرانية. وتهدف هذه الإجراءات إلى تقليص دعم طهران للجماعات المسلحة في الشرق الأوسط، بحسب الصحيفة.
خلال ولايته الأولى، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني وأعاد فرض سياسة "الضغط الأقصى" بهدف إجبار إيران على التخلي عن طموحاتها النووية ووقف دعم الجماعات التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمات "إرهابية". ووفقاً لمسؤولين سابقين في الإدارة الأمريكية، من المتوقع أن تكون سياسته الجديدة متأثرة بمشاعر شخصية ناجمة عن محاولات طهران استهداف مسؤولين أمريكيين بارزين.
Relatedانهيار تاريخي للريال الإيراني مقابل الدولار وسط توتر إقليمي متصاعدفي خطوة أولى نحو تخفيف القيود.. إيران ترفع الحظر عن واتسابواشنطن تتهم عنصرا في الحرس الثوري الإيراني بقتل مواطن أمريكي في العراقتشير تقارير الصحيفة إلى أن إدارة ترامب تعتزم تكثيف الضغط أيضاً عبر استهداف الموانئ والتجار الأجانب المتعاملين مع النفط الإيراني. وسبق أن تراجعت صادرات النفط الإيرانية إلى 250,000 برميل يومياً بعد فرض العقوبات الأمريكية خلال ولايته السابقة.
روبرت مكالي، المسؤول السابق في وزارة الطاقة الأمريكية، أوضح أن العقوبات الجديدة قد تشمل موانئ صينية تستورد النفط الإيراني، مما قد يقلص الشحنات اليومية بمقدار 500,000 برميل. وأكد أن هذه الإجراءات تمثل استمراراً لسياسة الضغط القصوى التي تهدف إلى شل القدرات الاقتصادية الإيرانية.
ويُتوقع أن يكون العام المقبل حاسماً في تحديد مسار العلاقة بين واشنطن وطهران، مع تزايد التكهنات حول تأثير العقوبات الجديدة على الاقتصاد الإيراني وقدرتها على الصمود أمام الضغوط الأمريكية المتصاعدة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في خطوة تاريخية.. فرنسا تبدأ تشغيل أول مفاعل نووي منذ ربع قرن "إف بي آي" يتهم 14 كوريا شماليا باختلاس أموال أمريكية لتمويل برامج بيونغيانغ النووية ترامب يدرس خيارات من ضمنها ضربات جوية لوقف البرنامج النووي الإيراني وإسرائيل مستعدة للتحرك دونالد ترامبإيرانالطاقة النوويةالصينالولايات المتحدة الأمريكيةاقتصادالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد إسرائيل أبو محمد الجولاني سوريا هيئة تحرير الشام قطاع غزة بشار الأسد إسرائيل أبو محمد الجولاني سوريا هيئة تحرير الشام قطاع غزة دونالد ترامب إيران الطاقة النووية الصين الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاد بشار الأسد إسرائيل أبو محمد الجولاني سوريا هيئة تحرير الشام قطاع غزة وفاة قصف اليمن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أطفال مستشفيات النفط الإیرانی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
تصعيد غربي ضد إيران أمام الوكالة الذرية وعراقجي يرد
تعتزم الولايات المتحدة وعدد من حلفائها الأوروبيين تقديم مشروع قرار إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع المقبل، يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها النووية، وسارعت طهران بالتهديد برد قوي على أي انتهاك لحقوقها.
ووفقا لمصادر دبلوماسية، فإن القرار الذي ستقدمه كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، يستند إلى تقرير حديث للوكالة أشار إلى "نقص عام في التعاون" من جانب إيران. وأضافت المصادر أن الدول الغربية قد تلجأ إلى إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي إذا لم تُبدِ طهران "حسن نية" خلال الفترة المقبلة.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات بشأن برنامج إيران النووي، الذي تؤكد طهران أنه مخصص لأغراض سلمية، بينما تتهمها الدول الغربية بالسعي لتطوير سلاح نووي.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر دبلوماسية بأن التصويت على مشروع القرار سيُجرى في اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا يوم 11 يونيو/حزيران الجاري، بهدف "زيادة الضغط" على إيران.
وتعليقا على ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن أوروبا على وشك ارتكاب خطأ إستراتيجي آخر، وإن طهران سترد بقوة على أي انتهاك لحقوقها، مشددا على أنه بدلا من التعامل بحسن نية تختار الترويكا الأوروبية اتخاذ إجراءات مغرضة ضد إيران بمجلس محافظي الوكالة.
إعلانواعتبر عراقجي أنه بعد سنوات من التعاون الجيد مع الوكالة الذرية تُتهم بلاده زورا بعدم الامتثال وانتهاك اتفاقية الضمانات عبر تقارير مسيسة يهدف إلى افتعال أزمة.
وكان المدير العام للوكالة الذرية رافائيل غروسي كشف في تقرير سري -أعدته الوكالة بطلب من مجلس محافظيها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي- أن إيران قامت سابقا بأنشطة نووية غير معلنة استخدمت فيها مواد نووية في 3 مواقع لا تزال قيد التحقيق، إلى جانب مواقع أخرى محتملة، في إطار ما وصفه التقرير بأنه "برنامج نووي منظم غير معلن" استمر حتى أوائل العقد الأول من القرن الـ21.
وأوضح التقرير أن إيران زادت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، مشيرا إلى أن مخزونها من هذا النوع بلغ نحو 409 كيلوغرامات -بزيادة بنسبة تقارب 49% منذ تقرير فبراير/شباط الماضي- وهي كمية كافية لتصنيع سلاح نووي في حال تم تخصيبها إلى مستوى 90%.
لكن إيران رفضت تقرير الوكالة الأخير، واعتبرته "مناورة سياسية"، متهمة إسرائيل بتزويد الوكالة بمعلومات "غير موثوقة ومضللة"، مؤكدة عدم وجود أي مواقع أو أنشطة نووية غير معلنة، وشددت على أنها ستتخذ "التدابير المناسبة"، ردا على أي محاولة لاتخاذ إجراءات ضدها خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة.
ترقب إسرائيليوفي سياق متصل، ذكرت موقع أكسيوس الأميركي -نقلا عن مسؤولَين إسرائيليَّين على اطلاع بهذا الشأن- أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تستهدف المنشآت النووية الإيرانية ما لم تفشل الجهود الدبلوماسية الجارية، في إشارة إلى المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران بوساطة عُمانية، التي تهدف إلى التوصل لاتفاق يحد من تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترا متصاعدا على خلفية حرب الإبادة الإسرائيلية المستمر على قطاع غزة، وسط مخاوف من اتساع رقعة التصعيد.
إعلان