“خفايا وأسرار” الانفراد اليمني عالمياً في مساندة غزة
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
يمانيون../
يتصدر الشعب اليمني الساحة العالمية في التمسك بقضايا الأمة الإسلامية والدفاع عن مقدساتها التي تشهد انتهاكات صارخة من قبل أعداء الإسلام من اليهود وحلفائهم.
وفي حين تشهد الأمة الإسلامية غزواً ثقافياً وفكرياً وعسكرياً كبيراً أنهكها وبعثرها وجعلها أمة واهية وخاضعة، تذل وتقهر على أيدي من كتب الله عليهم الذلة والمسكنة في مشهد مخز ومعيب يسيئ للدين الإسلامي ورموزه؛ يتحرك الشعب اليمني تحركاً عملياً قرآنياً أسهم بشكل فاعل في إفشال مؤامرات الصهاينة وعرقلة مخططاتهم الخبيثة الرامية لاحتلال المسلمين وفصلهم عن دينهم وأخلاقهم ومبادئهم المتلائمة وفق الفطرة البشرية السوية التي فطر الله الناس عليها.
وتُعَد الترسانة العسكرية ووسائل الحرب الناعمة أداتين رئيستين تستخدمهما دول الغرب الكافر ضد الأمة الإسلامية، حيث تشهد غالبية دول الإسلام في مختلف بلدان العالم ثقافات مغلوطة شملت شتى مجالات الحياة، وذلك تحت مسمى ما يعرف بالعلمانية وعكس ثقافات الغربية على المجتمع الإسلامي، وذلك في مخطط صهيوني خبيث يهدف لإبعاد الناس عن دينهم ومعتقداتهم. الأمر الذي يسهل لليهود احتلال الأمة الإسلامية والسيطرة على مقدراتها وطمس هويتها الإيمانية. فبعد انتشار الثقافة الغربية وتعميمها على المجتمعات الإسلامية وإشغال المسلمين بحروب طائفية ومذهبية وعرقية؛ يمضي الكيان الصهيوني في توسيع رقعة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة منتهكاً لجميع الحرمات.
ففي عدوانه الوحشي والإجرامي على قطاع غزة يرتكب الكيان الصهيوني أبشع المجازر بحق النساء والأطفال وكبار السن على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وذلك في ظل تواطؤ أممي وتخاذل عربي وإسلامي غير مسبوق.
ولا يقتصر الإجرام الصهيوني على ذلك وحسب، وإنما يسعى العدو الصهيوني لإنهاء قطاع غزة بشكل تام وتوسيع سيناريو المواجهة إلى الضفة الغربية، إضافة إلى توغله الكبير في الأراضي السورية وذلك لتحقيق “الحلم الصهيوني” المتمثل في ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى”.
وأمام الصمت العربي والإسلامي المطبق ينفرد اليمن قيادة وشعباً في مواجهة قوى الشر العالمي -ممثلة بأمريكا و”إسرائيل”- مساندة لإخوانه في قطاع غزة وانتصاراً لمظلوميتهم الكبرى التي لم يسبق لها مثيل عبر التاريخ.
وفي إطار ذلك يقدم شعب الحكمة والإيمان دروسا عظمى في التضحية والفداء؛ ليعيد الدور الحقيقي المناط بالإمة الإسلامية المتمثل في قوله تعالى (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ) وقوله تعالى (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ )صدق الله العظيم.
ووفق ثقافيين فإن تميز الشعب اليمني وانفراده بالتمسك بالقضايا الإسلامية والانتصار لها يعود لركائز ثلاث مهمة هي: المشروع القرآني والقيادة الربانية ممثلة بأعلام الهدى سفينة النجاة وكذا الحاضنة الشعبية.
ويوضحون أنه حينما تكاملت ركائز المشروع القرآني أصبح اليمن محط أنظار العالم بصفته الدولة الوحيدة المواجهة لأئمة الكفر أمريكا و”إسرائيل”.
الشعب اليمني مخلوق على الفطرة البشرية السوية
يؤكد الناشط الثقافي الدكتور أحمد الشامي في تصريح لموقع أنصار الله أن الشعب اليمني يتصدر الساحة العالمية في الانتصار للمقدسات الإسلامية وفي مقدمتها القضية المركزية (فلسطين). مؤكدا أن تكامل المشروع الإلهي المتمثل في القيادة الحكيمة والمشروع القرآني العظيم والحاضنة الشعبية جعل اليمن متميزا في نصرة قضايا الأمة الإسلامية، مبينا أن السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي يربّي الشعب اليمني تربيةً إيمانيةً قرآنيةً جعلته قوياً وعصياً على الأعداء.
ويبين أن ما يقارب من 54 زعيماً عربياً وإسلامياً كل هؤلاء الزعماء العرب والمسلمين ليسوا بالشكل المطلوب الذي يجعلهم يربون شعوبهم تربية إيمانية تؤهلها لاتخاذ مواقف متميزة في نصرة الدين الإسلامي والحفاظ على مقدساته.
ويَعُدّ الشامي التفاف الشعب اليمني حول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- واستجابتهم لتوجيهاته العنصرَ الأبرز في تميز الموقف اليمني المساند للقضية الفلسطينية.
ويرى الشامي أن الشعب اليمني حظي بقيادة إيمانية وحكيمة تتحرك عمليا من منظور قرآني بحت، وهو ما جعل اليمن ينفرد في موقفه المساند لغزة، موضحا أن تحرك الشعب اليمني وفق مشروع قرآني عظيم أهله لمواجهة قوى الشر العالمي أمريكا و”إسرائيل” وجعله الملاذ الآمن لمستضعفي الأمة الإسلامية وفي مقدمتهم أبناء غزة.
ويشير إلى أن الشعب اليمني -بصفته شعب حكمة وإيمان كما وصفه الرسول الأكرم محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم- شعب متميز عالميا في النخوة والكرامة والشرف والإباء والحفاظ على القيم والأخلاق الإسلامية ما جعله يستجيب لقضايا الأمة الإسلامية وينتصر لها.
ويلفت إلى أن تمسك الشعب اليمني بالفطرة البشرية السوية هيّأته لأن يكون حاميا لقضايا الأمة الإسلامية ومدافعا عنها ليمثل حجر عثرة أمام مخططات الأعداء الرامية لتدجين الأمة الإسلامية وإخضاعها وجعلها أمة هزيلة لا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر.
وينوه إلى أن تحرك الشعب اليمني وفق المشروع القرآني جعله ذا مسؤولية عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية الضيقة والمسميات المذهبية والطائفية والانتماءات السياسية المكبلة للمسلمين.
أسباب خضوع الإمة الإسلامية لإعدائها
بدوره يؤكد الإعلامي محسن الشامي أن انتماء الشعب اليمني لمشروع المسيرة القرآنية وتمسكه بأساسيات المشروع القرآني المتمثل في العودة الجادة للقرآن الكريم والعمل بما فيه؛ جعلت الشعب اليمني يتصدر الساحة العالمية في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والذود عن المستضعفين.
ويوضح -في تصريح خاص لموقع أنصار الله- أن الشعب اليمني بانطلاقته القرآنية وتمسكه بأعلام الهدى صنع نموذجا مشرفا ومشرقا للحق وللدين الإسلامي، وذلك من خلال مقارعته للطغاة والمستكبرين، ومساندته للمستضعفين ومناصرته لهم، مستدلا بالموقف التاريخي المتمثل في مساندة غزة ومواجهة العدو الصهيوني والأمريكي.
ويبين الشامي أن أعداء الأمة الإسلامية حريصون جدا على ضرب المرتكزات الأساسية للدين الإسلامي، وذلك لتفريغه من جوهره، وجعله إسلاما أجوفَ؛ وذلك كي يسهل على الأعداء إخضاع المسلمين وتركيعهم.
ويرى أن هوان غالبية الدول الإسلامية وضعفها وخنوعها للأعداء نتائج للثقافات المغلوطة والحرب الناعمة التي شنها اليهود على الإسلام؛ كتعمد أعداء الإسلام فصلَ المسلمين عن أعلام الهدى الحقيقيين و الترويج لأعلام وهميين وإبرازهم أنهم “قادة وهداة”.
ويذكر الشامي أن ابتعاد الأمة الإسلامية عن القرآن، وتوليها لشخصيات غير أعلام الهدى جعلها أمة خانعة وخاضعة وهزيلة ومهزومة.
ويشير إلى أن المشروع القرآني بقيادة السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وحكمة الشعب اليمني وحنكته واستجابته للقيادة جعلت اليمن تتصدر الساحة العالمية في الاهتمام بالقضية المركزية للأمة الإسلامية (فلسطين)؛ حيث وجه أنظار العالم صوب القضية المركزية لجميع المسلمين.
ويلفت إلى أن الموقف الإيماني والأخلاقي والمبدئي المساند لغزة جعل أحرار العالم يلتفتون للمشروع القرآني ويتعرفون على منهجه وأسسه؛ حيث يتطرق السيد القائد في خطاباته العالمية إلى تفنيد الثقافات المغلوطة، وفضح الأساليب اليهودية الرامية لتمزيق الأمة الإسلامية.
ويختتم محسن الشامي حديثه بالقول: “المشروع القرآني هو الذي جعل اليمن يتصدر الساحة العالمية في الانتصار لمظلومية فلسطين والتمسك بالقضية المركزية (فلسطين)، وذلك من خلال تنوع الأنشطة والبرامج والفعاليات المساندة لغزة، وأبرزها أنشطة التعبئة العامة التي وصلت لقرابة المليون متدرب، وذلك استعداداً لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة، ناهيك عن تصاعد العمليات العسكرية ضد العدو الأمريكي والصهيوني، والتي تترجم -عمليا- مصداقية موقفنا المناصر لفلسطين”.
موقع أنصار الله- محمد المطري
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الساحة العالمیة فی المشروع القرآنی الأمة الإسلامیة أن الشعب الیمنی السید القائد المتمثل فی الشامی أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
ندوة دولية لملتقى الطالب الجامعي بعنوان “تجويع غزة.. قضية إنسانية وعالمية”
الثورة نت/..
نظّم ملتقى الطالب الجامعي في الجامعات اليمنية ندوة دولية طلابية وشبابية عبر الإنترنت، بعنوان “تجويع غزة.. قضية إنسانية وعالمية”، شارك فيها ممثلو منظمات وحركات طلابية وشبابية من عدة دول عربية وأجنبية.
وأكد المشاركون في الندوة أن تجويع غزة جريمة إنسانية وسياسية كبرى، وتمثل جريمة إبادة ممنهجة تستهدف الفلسطينيين ومقاومتهم، وتتطلب تفعيل دور الشباب والطلاب في مواجهة الرواية الصهيونية الزائفة، ونشر الرواية الفلسطينية الحقيقية على الصعيد الثقافي والإنساني والسياسي.
وفي الندوة أشار ممثل الاتحاد العام للطلبة في فلسطين صالح سعيد، أن المعركة مع العدو الصهيوني هي معركة وعي.. وقال” دورنا اليوم كاتحادات طلابية وشبابية أن نساهم في نشر الرواية الفلسطينية بوجه الرواية الصهيونية الزائفة”.
وأكد أن المعركة اليوم مع الاحتلال ليست عسكرية فقط بل معركة في الجوانب الثقافية والإنسانية، وكذا على مستوى خلق رأي عام مدرك لحقيقة الأمور.
بدوره أوضح ممثل شبيبة حزب الشعب الفلسطيني فارس الصوفي، أن ما يجري في غزة ليس نقصًا في التموين ولا أزمة غذاء وحصارًا مؤقتًا، بل هو تجويع ممنهج ومدروس يدخل في إطار جرائم الحرب كما يعرفها القانون الدولي، الذي يحظر استخدام التجويع كوسيلة من وسائل القتال ضد المدنيين.
من جانبه دعا ممثل ملتقى الطالب الجامعي باليمن مصطفى شاري، إلى الخروج في مظاهرات أسبوعية أو يومية للمطالبة بوقف العدوان الأمريكي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وأكد على أهمية تكثيف العمل الطلابي في التوعية والتعبئة العامة، ونشر مظلومية الشعب الفلسطيني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتنظيم حملات مقاطعة للمنتجات الصهيونية والأمريكية، وعقد ندوات ومعارض دائمة تربط الجانب التعليمي بالمظلومية الفلسطينية.
من جهته أشار مسؤول الشباب في التعبئة التربوية لحزب الله في لبنان الدكتور علي الحاج حسن، إلى أن هذه المعركة ليست معركة السلاح وحده، بل معركة الكلمة، والصورة، والصوت، والحشد، والفعل الجماهيري، والأهم أنها معركة الوعي.
وخاطب الطلاب والشباب” قد يقول لكم البعض: ما فائدة وقفاتكم؟ ما فائدة إضرابكم؟ أقول لكم: لا تستهينوا بأي جهد، الأنهار العظيمة تبدأ بقطرات، وبعدها ينفجر الطوفان، وأنتم القطرات التي ستصنع فيض النصر إن شاء الله”.
في حين أشار ممثل الطلبة الحشديين في العراق حيدر العامري، إلى “إننا اليوم أمام لحظة تاريخية حاسمة، يجب أن تتوحد فيها جميع القوى الطلابية والشبابية لدعم الشعب الفلسطيني، ليس بالكلام فقط، بل بالأفعال الحقيقية التي تعبر عن التضامن والوقوف في وجه العدوان”.
وشدد على أهمية رفع الصوت في كل المحافل الدولية، وتنظيم حملات متواصلة لمقاطعة الاحتلال وفضح جرائمه، لأن الصمت هو مشاركة في الظلم.
مسؤول العلاقات للجنة التعليمية بحركة الجهاد الإسلامي في لبنان الدكتور علي طه أكد أن ما يتعرض له شعبنا في غزة من تجويع متعمد وممنهج ليس مجرد مأساة إنسانية، بل جريمة سياسية بامتياز، تقع أمام أعين العالم، وبصمت وتواطؤ دولي مريب.
وأضاف: “لقد تحول الغذاء إلى سلاح، وتحولت بطون الأطفال الخاوية إلى أداة قاسية تستهدف كرامة الإنسان قبل جسده”.
فيما أوضح مسؤول أعمال التعبئة الجماهرية بالاتحاد العام للطلبة في تونس محمد السعيدي، أن نضال طلاب وشباب العالم أصبح ضرورة تاريخية لا خيارًا، وعليهم أن يحولوا جامعاتهم وشوارعهم وبلداتهم ومحافظاتهم إلى قلاع للمقاومة، لا إلى أبراج عاجية معزولة عن معركة التاريخ والتحرير.
بدوره أكد رئيس الاتحاد العام للطلبة في ليبيا الدكتور مصعب قصيبات أن الجامعات بيئة خصبة لصناعة القادة، وطلاب اليوم هم قادة الغد، لذا يجب أن تعود الحركة الطلابية لتجعل الجامعات ساحات نضال حقيقية، وتواجه ثقافة الاستسلام بزرع قيم المقاومة والصمود بدل الهزيمة والانكسار.
من جهته اعتبر مدير المدافعين عن حقوق الإنسان في كندا فراس النجم، الإعلام والمنصات الرقمية جزءا من معركة المقاومة.. وقال” دورنا هو إيصال صوت الحق وفضح الأنظمة الفاسدة، واستهداف الشخصيات السياسية المؤثرة بالسؤال والمحاسبة، وفضح صمتهم أو دعمهم لجرائم الاحتلال”.
فيما حث ممثل الصوت الوطني للطلبة الجزائريين عبداللطيف مرزوقي، على دمج جميع الوسائل: التكنولوجيا، المقاطعة، الوقفات، لكن الرهان هو على الكتاب.. داعيا الجميع لقراءة الكتب والاطلاع لإدراك العقلية الصهيونية وفظائعها.
ممثل الشباب بحزب الكرامة في مصر إبراهيم رفقي، أكد بدوره أن ما يحصل اليوم ليست حربًا على غزة وحدها، بل إنها حرب على أمة ووطن، إنها معركة وصراع وجود، وليس صراع حدود.
ولفت إلى أن ذلك يأتي بمساعدة رأس الحية الإمبريالية، الولايات المتحدة الأمريكية، التي تنصب مصادر الموت في غزة تحت لافتة “المساعدات الإنسانية”.
فيما أوضح رئيس اتحاد الأكاديميين والمثقفين في الجزائر الدكتور أحمد أبو داؤود، أن ما يحدث في غزة هو جريمة بحق الإنسانية لم يشهدها العالم في الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وأشار إلى أن ما تشهده غزة من جرائم ومشاهد تدمي القلوب، تجاوزت كل الأعراف وحقوق الإنسان.
بدوره أوضح ممثل الاتحاد الوطني للطلبة في موريتانيا يحيى مختاري، أن ‘أساطيل الحرية’ لديها أهداف مهمة، أبرزها كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الإنساني، الذي لم يتسبب فقط في أزمة إنسانية مستمرة، بل حرم الفلسطينيين في غزة من حقهم في الصحة والأمان وحرية الحركة، بالإضافة إلى حقوق الإنسان الأساسية الأخرى.
من جهته أكد نائب رئيس اتحاد الشباب التركي، طه كوتشوكويغون، أن القضية الفلسطينية ليست نضال الشعب الفلسطيني فقط، بل هي نضال الإنسانية جمعاء من أجل الكرامة والأخلاق والأخوة، ويجب بناء جسور التضامن وإعلان القتال على نفس الجبهة في مواجهة الإمبريالية.
في حين قال الناشط الشبابي من افغانستان حجة الله مدبر “نحن هنا اليوم لنتحدث عن مشكلة خطيرة جدًا، مشكلة جوع أهالي غزة، هذه ليست مشكلة محلية فقط، بل هي اختبار للعالم كله، اختبار لقيمنا وإنسانيتنا، غزة واحدة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان على وجه الأرض”.
من ناحيته أشار الناشط الإعلامي في أمريكا محسن نقفي إلى أن ما يحدث في غزة ليس حصارًا طبيعيًا، بل حصار مجنون، يتعارض مع القوانين الدولية التي لا تجيز تجويع مجتمع محاصر، كما هو الحال في غزة التي أغلقت أمام الطعام والوقود، والدواء، وحتى القوافل الإنسانية عندما يمكنها الدخول تُمنع أو تُهدد، وهذا يحدث أمام أنظار العالم.
ونوه منسق عام طلاب من أجل فلسطين في مصر زياد بسيونى، بأن غزة هي الوحيدة التي تقاوم وتخسر كل عزيز وغال نيابة عن الشعب العربي والإسلامي وكل حر في كل مكان.. لافتا إلى أن “توحد العرب هي الضمانة للقضاء على الاحتلال وضمان بقائنا ونهضتنا”.
كما أكد الناشط الشبابي في الهند نائل رضا، على أهمية تشكيل منصة موحّدة تجمع كل الطلاب الأحرار بغض النظر عن لغتهم أو دينهم أو انتمائهم، لأن القضية إنسانية ولا يمكن الصمت عنها أو قبولها بأي شكل.
ومن استراليا، قال ممثل منظمة شباب الكاظمية حسين ترمزي “رأينا تأثيرًا كبيرًا لحركة التضامن مع فلسطين في أستراليا، حيث شارك نحو 300 ألف شخص في تظاهرات دعم غزة، وهو تعبير قوي عن الوعي والتضامن الذي يتزايد عالميًا، حتى بين من كانوا سابقًا يعادون الإسلام، كما أن الوقت يتغير بسرعة ويجب أن نستغل هذا التأييد المتزايد بشكل مباشر وفعال لدعم الشعب الفلسطيني”.
وأكد المتحدثون في الندوة أن تجويع غزة ليست مأساة محلية عابرة، بل جريمة إنسانية وسياسية تتطلب تضامناً عالمياً حقيقياً.. لافتين إلى أن الشباب والطلاب هم عماد هذه المقاومة وصناع مستقبل القضية الفلسطينية.