باحثون يطورون الذكاء الاصطناعي لفك تشفير تواصل الحيوانات
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
يعمل الباحثون على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لفك شفرة الاتصالات بين الحيوانات، وهو ابتكار قد يحدث ثورة في كيفية فهم البشر للتواصل الحيواني.
وفقًا لتقرير نشره موقع "nomusica"، يهدف هذا البحث إلى تمكين البشر من فهم لغة الحيوانات والتفاعل معهم بطريقة أكثر فعالية، مما يعزز الفهم المشترك للطبيعة.
NatureLM: النموذج الفريد لفهم تواصل الحيواناتمن أبرز المشاريع في هذا المجال هو NatureLM، وهو نموذج ذكاء اصطناعي طوره مشروع أنواع الأرض.
إضافة إلى ذلك، يستطيع NatureLM تحليل التواصل بين الحيوانات من أنواع لم يسبق لها أن تعاملت معًا من قبل.
تم تدريب هذا النموذج باستخدام مزيج من البيانات البيئية، مثل الأصوات التي تصدرها الحيوانات، بالإضافة إلى اللغة البشرية، ويُعد هذا النهج فريدًا من نوعه في محاولة لفهم كيفية تواصل الحيوانات والتفاعل مع العالم المحيط بها.
التمويل والدعم لمواصلة الأبحاثحصل المشروع مؤخرًا على منح مالية بقيمة 17 مليون دولار لدعم أبحاثه. يفتح هذا التمويل الباب أمام مزيد من التطوير في هذا المجال، ويعزز الآمال المستقبلية في أن يتمكن البشر من التواصل بشكل أفضل مع الحيوانات، ما يعزز فهمهم للعالم الطبيعي.
في قمة Axios AI+ التي عقدت في سان فرانسيسكو، تحدثت كاتي زاكاريان، الرئيس التنفيذي لمشروع Earth Species، عن أهمية هذا العمل.
وقالت إن أزمة التنوع البيولوجي جزء من المشكلة التي سببها الانفصال بين البشر والطبيعة، ورأت أن الذكاء الاصطناعي قد يكون أداة رئيسية لسد هذه الفجوة، من خلال فك شيفرة التواصل بين الحيوانات وتعميق العلاقة بين البشر والعالم الطبيعي.
التحديات في فهم لغات الحيواناتعلى الرغم من التقدم الكبير الذي يحققه هذا المشروع، يواجه فك شفرة تواصل الحيوانات العديد من التحديات، فبخلاف الترجمة بين اللغات البشرية، لا تزال معرفة العلماء بطرق تواصل الحيوانات محدودة.
يُعرف الباحثون أن الطيور تصدر أصواتًا مميزة للغناء والتحذير. وفي بعض الأنواع، مثل كلاب البراري، يتم استخدام الأصوات للتعبير عن أسماء أو صفات الحيوانات المفترسة.
الآفاق المستقبليةرغم التحديات، يعد هذا المشروع بتطوير أساليب مبتكرة لفهم تواصل الحيوانات بشكل أفضل، وهو ما قد يسهم في تعزيز العلاقات بين البشر والكائنات الحية الأخرى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تواصل الحيوانات تكنولوجيا التواصل البحث العلمي
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.