الجميع يعلم من غير ريب أن الأمثال الشعبية ما هى إلا ثمرة خبرات أجيال سابقة وتجارب عميقة فى الحياة، ولكل مثل حكاية استخلصوا منها الحكم والمواعظ فأصبحت دروسا خالدة بطريقة لا تنسى، فإذا أخذ بها الشخص صار له قيمة وقدر، وإذا بعد عنها ندم ووصف بالرعونة وعدم الفهم، إلا أننى رغم احترامى وتفهمى لكثير من الامثال وقفت حائرا أمام أحد الأمثال وهو «راحت السكرة وجاءت الفكرة» ومعنى المثل واضح جدا فهو يقول إنك إذا شربت الخمر والعياذ بالله تنسى مشاكلك ولكن عندما يذهب تأثير الخمر ترجع لك كافة مشاكلك دون حل «كأنك يا أبو زيد ما غزيت» وسبب وقوفى أمام هذا المثل لماذا اختار السلف سكرة الخمر هل كانوا يقصدون أن الهروب والنسيان لا يُجدى، بدلا من تخفيف الوعى واجه مشاكلك وأنت واع لأن التفكير القادر على الحل يأتى بالعقل «مركز التفكير»، وأن السُكر يستهلك طاقتك التى يجب أن تواجهها لإيجاد الحلول، فلا تهرب لأنك مهما حاولت الهروب سوف ترجع وتقف عاجزًا أمام أبسط المشاكل بسبب عدم قدرتك على مواجهة نفسك، للأسف المجتمع انتشر فيه كل أدوات تغييب الوعى ولعل ذلك يكون مقصودًا، لأننا استسهلنا الهيافة والمخدرات.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهروب من الواقع حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
معركة تصدير الذهب للإمارات بين الواقع والطموح
بعيداً عن قال ام لم يقل السيد وزير المعادن د محمد بشير ابو نمو بإيقاف تصدير الذهب إلى الأسواق الإماراتية فإن الحقيقة هي الذهب سلعة خاصة بالتجار يبيعونها حيث ما يجدون لها السوق المناسب وهذه مقتضيات اقتصادية ليس من مصلحة الحكومة تقييدها .. لذلك اعتقد ان النفي ينم عن حرص الوزير و احترامه للرأي العام وتمليك الشعب السوداني الحقائق الكاملة ليس خوفاً أو محاباةً للإمارات لكن توضيحاً للحقائق و لطمأنة التجار والمستثمرين بأن ليس للحكومة نية في تقييد تجارتهم فقط لو التزموا بإيداع حصائل صادراتهم وفق السياسات المالية والمصرفية للحكومة السودانية
… المعركة مع الإمارات يجب أن لا تكون على حساب التجار والمستثمرين أو الرعايا السودانيين المقيمين بها .. المعركة مسرحها ميادين السياسة والدبلوماسية والإعلام و مواجهتهم عسكرياً في ميادين القتال.. واثقون أن السودان سيخرج من هذه المواجهة أكثر قوةً ومنعةً وصموداً
عاش السودان حراً
وعاشت قواتنا المسلحة رمزاً للسيادة والريادة والبسالة
الله أكبر ولله الحمد
عبدالقادر باكاش كتب / عبدالقادر باكاش