الجميع يعلم من غير ريب أن الأمثال الشعبية ما هى إلا ثمرة خبرات أجيال سابقة وتجارب عميقة فى الحياة، ولكل مثل حكاية استخلصوا منها الحكم والمواعظ فأصبحت دروسا خالدة بطريقة لا تنسى، فإذا أخذ بها الشخص صار له قيمة وقدر، وإذا بعد عنها ندم ووصف بالرعونة وعدم الفهم، إلا أننى رغم احترامى وتفهمى لكثير من الامثال وقفت حائرا أمام أحد الأمثال وهو «راحت السكرة وجاءت الفكرة» ومعنى المثل واضح جدا فهو يقول إنك إذا شربت الخمر والعياذ بالله تنسى مشاكلك ولكن عندما يذهب تأثير الخمر ترجع لك كافة مشاكلك دون حل «كأنك يا أبو زيد ما غزيت» وسبب وقوفى أمام هذا المثل لماذا اختار السلف سكرة الخمر هل كانوا يقصدون أن الهروب والنسيان لا يُجدى، بدلا من تخفيف الوعى واجه مشاكلك وأنت واع لأن التفكير القادر على الحل يأتى بالعقل «مركز التفكير»، وأن السُكر يستهلك طاقتك التى يجب أن تواجهها لإيجاد الحلول، فلا تهرب لأنك مهما حاولت الهروب سوف ترجع وتقف عاجزًا أمام أبسط المشاكل بسبب عدم قدرتك على مواجهة نفسك، للأسف المجتمع انتشر فيه كل أدوات تغييب الوعى ولعل ذلك يكون مقصودًا، لأننا استسهلنا الهيافة والمخدرات.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهروب من الواقع حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: إسرائيل أقنعت ترامب بضرب إيران لكن الواقع خالف التوقعات
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن هناك خلافًا داخل الإدارة الأمريكية بشأن تقييم نتائج الضربة العسكرية على إيران، خاصة بين أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
وأوضح، خلال لقاء مع الإعلامية منة فاروق، على قناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل أقنعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إيران باتت على بعد أسابيع فقط من امتلاك القدرة على إنتاج سلاح نووي، وهو ما دفعه لمنح الضوء الأخضر لتنفيذ الضربة، رغم أن بعض الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية قدّرت أن إيران لا تزال بحاجة إلى عام أو أكثر للوصول إلى تلك المرحلة.
وأضاف رشوان، أن إسرائيل أقنعت ترامب أيضًا بقدرتها على إنهاء المواجهة سريعًا، مستخدمة نفس "النظرية" التي اعتمدتها سابقًا في التعامل مع حزب الله، وهي استهداف القيادة أولًا لإحداث صدمة درامية كبيرة.
وعلّق رشوان بأن هذا الأسلوب قد ينجح مع تنظيمات مسلحة، لكنه لا يصلح في مواجهة دولة تمتلك تاريخًا وجيشًا ومؤسسات عريقة تمتد جذورها لآلاف السنين، قائلاً: "ثبت أنه لا يصلح، ترامب وثق في إسرائيل.. لكن الواقع جاء مختلفًا".