ورشة عمل تناقش الحفاظ على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
نظمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بالتعاون مع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، ورشة عمل متخصصة في مدينة الغردقة لمناقشة نتائج مشروع "إعادة تأهيل الشعاب المرجانية في بعض المناطق المتأثرة بالتدهور البيئي في البحر الأحمر".
جاء ذلك بحضور الدكتورة عبير منير، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، والدكتورة سوزان الغرباوي، نائب رئيس المعهد والباحث الرئيسي للمشروع، والدكتور هاشم مدكور، مدير فرع المعهد للبحر الأحمر، إلى جانب نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في علوم البيئة البحرية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن حماية الشعاب المرجانية في البحر الأحمر تمثل أولوية وطنية لمصر، مشيرًا إلى أن جهود العلماء المصريين في هذا المجال تعكس التزام الدولة بحماية ثرواتها الطبيعية وتعزيز الاقتصاد الأزرق.
وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن التعاون بين المؤسسات البحثية المصرية يمثل نموذجًا رائدًا في مواجهة التحديات البيئية المعاصرة.
وافتتحت الدكتورة سوزان الغرباوي الفعاليات بعرض شامل لمخرجات المشروع، مسلطة الضوء على الإجراءات المنهجية والتقنيات المتطورة المستخدمة في تقييم وإعادة تأهيل الشعاب المرجانية المتضررة، موضحة أن المشروع يمثل خطوة محورية في تعزيز التعاون العلمي وتطوير حلول مبتكرة للتحديات البيئية المعقدة.
وقدم الدكتور حسين نصر محمد، الأستاذ المساعد بمعمل الهيدروبيولوجي، رؤية متعمقة حول تقنيات استزراع، وإعادة تأهيل الشعاب المرجانية، مؤكدًا أهميتها كثروة قومية وعنصر جذب سياحي رئيسي لممارسة رياضة الغوص. كما استعرض الدكتور مصطفى أحمد، أستاذ مساعد اللافقاريات البحرية، العوامل المؤثرة على استدامة بيئة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر.
وتناول الدكتور محسن يوسف، الاستاذ المساعد بمعمل الهيدروبيوبوحي تأثيرات التغيرات المناخية على الشعاب المرجانية، مشددًا على أهمية تطوير استراتيجيات التكيف مع ارتفاع درجات حرارة المياه وزيادة التلوث. واختتمت الدكتورة مديحة حلمي بمعمل الجيوفيزياء البحرية الورشة بعرض متخصص حول استخدام تقنيات الجيوفيزياء البحرية والاستشعار عن بعد في دراسة ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية.
وأكدت الدكتورة سوزان الغرباوي أن الورشة نجحت في توفير منصة فعالة لتبادل الخبرات العلمية والتقنية، مع التركيز على تطوير حلول عملية لحماية الشعاب المرجانية. وتم خلال الورشة وضع خطة عمل شاملة تستهدف استعادة هذه النظم البيئية الحيوية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
جدير بالذكر أن هذا المشروع يعد جزءًا من إستراتيجية مصر للحفاظ على التنوع البيولوجي البحري، الذي يمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الأزرق المصري. ويسعى المشروع
إلى تطبيق أحدث التقنيات العلمية لاستعادة هذه الثروة الطبيعية وتعزيز السياحة البيئية المستدامة في المنطقة، خاصة في ظل تزايد التحديات المناخية والبيئية التي تواجه الشعاب المرجانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعاب المرجانية البحث العلمي أكاديمية البحث العلمي علوم البحار علوم البحار والمصايد تأهيل الشعاب المرجانية الشعاب المرجانیة فی فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
محور عسكري جديد في القرن الإفريقي
متابعات تاق برس- كشف مصادر إعلامية إريترية، عن ترتيبات لتشكيل محور عسكري جديد في القرن الأفريقي يضم كلا من “مصر والسودان والصومال وإرتيريا”، وسط صمت رسمي من الأطراف المعنية، في وقت تتصاعد فيه التحولات الأمنية في البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
ويأتي المحور العسكري – بحسب الزاوية نت- وسط توترات كبيرة تشهدها منطقة الهضية الإثيوبية بين أديس ابابا الطامعة في الوصول إلى البحر الأحمر وإريتريا التي ترفض تلك المحاولات، وتحشد على الحدود عبر انتشار واسع لوحدات وآليات قوات الدفاع الإريترية، ضمن تحركات تهدف إلى تعزيز الوجود العسكري وتأمين النقاط الاستراتيجية على طول الشريط الحدودي.
وتمر العلاقة بين دولتي إثيوبيا وإريتريا بحالة من التوتر منذ فترة طويلة بسبب تحركات تقوم بها أديس ابابا وكثيرا ما تحدث الرئيس أسياسي أفورقي إلى تصاعد الجدل الإقليمي حول ملف البحر الأحمر، ومطالب إثيوبيا المتكررة بالحصول على منفذ بحري، وتحديداً ميناء عصب.
حيث قال أفورقي في لقاء تلفزيوني “كيف لنا أن نعطي ميناء عصب لآبي أحمد، بينما هو لديه اتفاقية تجارية مع جيبوتي؟ وفسر التصريح على نطاق واسع كإشارة إلى استمرار التقارب مع جيبوتي، وربما رسالة ضمنية لإثيوبيا بأن إريتريا لن تكون “جسر عبور” على حساب المصالح الجيبوتية.
ووجه الرئيس الإريتري أسياس أفورقي اتهامات مباشرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وقال إن أبو ظبي تلعب دوراً خفياً وخطيراً في تأجيج الأزمات بالقرن الأفريقي، وعلى رأسها النزاع في السودان، والتوتر المتصاعد حول موانئ البحر الأحمر.
وأشار إلى أن رئيس الإمارات محمد بن زايد يحاول بسط نفوذ بلاده على ميناء عصب الحيوي، وقال إن ما يحدث ليس مجرد مطالب إثيوبية، بل جزء من مشروع توسّعي تقوده أبو ظبي عبر شبكة من الموانئ والقواعد العسكرية.
وأضاف: “هذا ليس نهجًا شبيهاً بما قام به زايد المؤسس، بل سياسة توسعية تسعى للهيمنة على البحر الأحمر والمحيط الهندي”.
إثيوبياإريترياالسودان