معرض الكتاب 2025| صدور رواية "حب مسموم" للكاتبة نرمين عِشرة
تاريخ النشر: 30th, December 2024 GMT
صدرت حديثًا رواية "حب مسموم" للكاتبة الصحفية والروائية نرمين عِشرة، عن دار حابي للنشر والتوزيع، تمهيدًا للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 بدورته السادسة والخمسين.
تتحدث رواية "حب مسموم" عن اضطراب الشخصية النرجسية والحيل والألاعيب التي يمارسها المصاب به على المقربين منه، حتى يتسبب لهم في إيذاء نفسي وعصبي، وقد تصل إلى الإصابة بأمراض عضوية، بسبب كثرة الاستنزاف والتلاعب، وتحويل العلاقة إلى سامة مرهقة.
تخوض رواية "حب مسموم" في خبايا النفس البشرية لضحايا المصاب باضطراب الشخصية النرجسية، ومدى تأثرهم النفسي بالتلاعب الذي يمارسه عليهم، والصراعات التي تتولد داخلهم بسبب التناقضات بين أقوال وتصرفات تلك الشخصية.
تدور أحداث رواية "حب مسموم" عن مبرمجة شابة تدعى علا متخصصة في إنتاج وتشغيل شرائح إلكترونية نفسية تزرع داخل مخ الإنسان وتحمل خاصية GPS وتعمل على قياس معدل الهرمونات التي تتسبب في المشكلات النفسية خاصة اضطرابات الاكتئاب والقلق ومن ثم التعامل معها وعلاجها، وإنقاذ المريض من الانتحار.
تدخل بطلة رواية "حب مسموم" في قصة حب عميقة مع رجل أعمال وتتكلل بالزواج ثم تتوالى الأحداث والمفاجآت التي تجعلها تتيقن أنها في علاقة مع شخص يدمر كل من حوله، وتلعب الشريحة العلاجية دورًا كبيرًا في رحلة الاكتشاف.
تطرق رواية "حب مسموم" إلى مخاطر استخدام الذكاء الاصطناعي على البشرية بصفة عامة، وكيف يمكن استخدامه في الجرائم، على الرغم من مزايا المذهلة خاصة في تطور العلاج.
كلمة غلاف رواية "حب مسموم"وكتبت المؤلفة على غلاف رواية "حب مسموم": "هل قابلت يومًا شخصًا توسمت به الخير فاقتربت منه ومنحته الأمان والحب والثقة لكنه فاجأك بلدغة مباغتة أفقدتك توازنك وسلبت منك روحك؟ هكذا تفعل بنا الشخصيات السامة التي تقترب منا وتتعمد إيذاءنا بمكر وخبث دون أن يراها أحد، حتى تسمع صوت انكسار قلبك فتضحك وتشعر بلذة الانتصار، فتتركك تنزف من الألم وحدك وتمضي بلا رحمة، ثم تعود إليك بمجرد أن تستشعر شفاءك وكأنها لم تفعل شيئًا، فإياك أن تفتح لها بابك مرة أخرى. لا تؤامن لمن نفث سمه في حياتك وقدم لك عواطف مسمومة ليدمر بها روحك ويرهق عقلك ويمزق فؤادك، حتى لو عاد معتذرًا، فتلك العلاقات لا يليق بها إلا البتر أما التشافي فهو مهمتك أنت وحدك".
"حب مسموم" هي الرواية الخامسة للكاتبة نرمين عِشرة، بعد روايات: امرأة لا تكتفي، التي ترصد صراعات النفس البشرية حول اللذات، وأحببتك قبل أن أراك التي تتحدث عن التخاطر، وألم رصاص التي تكشف معاناة مرضى فيبروميالجيا، وسجن اختياري التي تتحدث عن القيمة الحقيقية للحرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نرمين ع شرة معرض القاهرة الدولي الشخصية النرجسية اضطراب الشخصية النرجسية
إقرأ أيضاً:
د نزار قبيلات يكتب: ما أجمل رواية؟
أنا من النّقاد الذين يجزمون بأن الجمال الأدبي لا يمكن تقييده ووضعه في صندوق، كما أن جماليات التذوق الأدبي لا يمكن أن تلتزم بقيافة محددة ومسطّرة مسبقاً، أما من جانب الموهبة فلا يوجد حتى اللحظة خلطة سحرية للشعر أو للرواية أو لأي نوع من الأنواع الأدبية الأخرى، أقول هذا وأنا أواجه كغيري من النّقاد سؤال الطلبة والقراء حول ما هي أجمل أو أهم رواية، فسؤال النقد نفسه ما انفك غير مستقر، ليس بسبب تعدد مشارب المناهج الأدبية وفلسفتها بقدر ما هي الممارسة النقدية التي تتم بطريقة تذوقية تشوبها أحياناً المجاملات، إن صح التعبير، فالنقد كما يقول الناقد الجزائري الراحل عبدالملك مرتاض لا يريد أن يقيّم العمل الفني بقدر ما يريد أن يستتبع ما قاله النص، أو كان يودّ أن يقوله، أو ما سكت عنه.
قبل عامين ألّفت كتاباً حول مقاييس الفنّ الروائي، وحاولت إذ ذاك أن أتبصّر في الشروط الموضوعية للرواية الناجعة التي تجعل أمرَ قرأتها سهلاً ومتدفقاً وكأنك تقرأ عنوانها، وفي ذينك الكتاب حاولت ألّا ارتدي ثوب طبيب المشرحة في النص أو ثوب الخياط ليلة العيد، فقد غِرتُ في أسباب التلقي الجمالي للرواية محاولاً استلهام تجرية الحركة النقدية العربية القديمة في عمود الشعر، غير أنني وجدت أن سياق وضع عمود الشعر عند المرزوقي والآمدي وابن طباطبا وغيرهم... كان لأسباب يقودها التفوّق والمبارزة بين الشعراء ولم يكن هَم واضعي عمود الشعر ذاك الجودة والجمالية وحسب. في ذلك الكتاب تناولت روايات عربية وأخرى أجنبية، روايات مضى عليها عقود وأخرى للجيل الجديد من الشباب الرواة محاولا تحسّس الجوانب الفضفاضة في العمل الروائي، ومدى نجاح الروائي في خياط تلك الأطراف المترامية وجعلها حاضرة في لحظة القراءة وزمنها دون فجوات أو فتور، وكذا حاولت تبيّن مدى قدرة الروائي على منح قرّائه تذكرة سفر مجانية إلى عوالم كنا نخالها قريبة ومرئية، لكننا حينا قرأناها بعين الروائي وعدسته القلمية تبين لنا كم هي حقيقية وجديرة ومفعمة، الرواية سبر لأغوار الإنسانية حين نظن أن الزمان قد طواها، وأن الشرط الموضوعي قد حكم عليها فانتهت، الرواية أصوات لمن خطفتهم ضوضاء المدينة وعتمة النسيان، الرواية انبجاس من كل ضيّق وسّعه الروائي بالكتابة، أما عن سؤال ما أجمل رواية فقد كان الجواب أن الرواية التي تمنحك الحق في الانضمام إلى مجتمعها الصغير، والرواية التي تخطفك من أول صفحة هي الرواية التي يجب أن تقرأها دَفقة واحدة وترعاها وكأنك ترعى أبناءك الصغار.
*أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية