الحصبة بالمغرب تثير القلق.. 107 وفيات وتدابير عاجلة للحد من انتشار الوباء
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أعلن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، عن تسجيل 107 حالات وفاة نتيجة مضاعفات مرض الحصبة في المغرب منذ أكتوبر 2023 حتى اليوم، وهو ما يعادل نسبة 0.55%.
وأضاف الوزير في تصريحاته بمجلس النواب، أن عدد الإصابات التراكمي بالمرض بلغ 19,515 حالة على الصعيد الوطني، بمعدل 52.2 حالة لكل 100,000 نسمة.
ولفت الوزير إلى أن أكثر من نصف الوفيات كانت في صفوف الأطفال دون سن 12 سنة، وهو ما يبرز أهمية التلقيح كآلية أساسية للوقاية من هذا المرض.
الوضع الوبائي الراهن في المغرب وصفه الوزير بـ”الحرج”، مشيرًا إلى أن تراجع معدلات التلقيح بعد جائحة كوفيد-19 ساهم في عودة تفشي المرض. وأكد على أن التلقيح هو الحل الوحيد لمكافحة الحصبة بشكل نهائي.
وكشفت وزارة الصحة عن خطة متكاملة لمواجهة الحصبة، تشمل تعزيز التلقيح الروتيني لتحقيق تغطية تزيد عن 95% من الأطفال بجرعتين من اللقاح. كما سيتم تنفيذ حملات تلقيح استدراكية للأطفال الذين لم يتلقوا الجرعات اللازمة، خاصة من مواليد 2020-2023، إلى جانب تطوير نظام مراقبة وبائي دقيق لرصد الحالات واتخاذ الإجراءات الفورية.
من جهة أخرى، قررت الوزارة تنظيم حملة وطنية للتأكد من حالة التلقيح للأطفال أقل من 18 سنة، بالتنسيق مع وزارات التربية الوطنية والتعليم الأولي ووزارة الداخلية، حيث سيتم بدء الحملة في 28 أكتوبر 2024.
إضافة إلى ذلك، أظهرت نتائج الحملة الوطنية للتحقق من حالة التطعيم، التي جرت في 20 ديسمبر 2024، تطعيم نحو 6 ملايين طفل، بمعدل تحقق بلغ 54.7%، مع إعطاء 138 ألف جرعة ضد الحصبة والحصبة الألمانية.
على الرغم من هذه الجهود، أكد الوزير أن الحكومة تواجه تحديات كبيرة في محاربة الحصبة، أهمها انتشار المعلومات المغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وضعف الإبلاغ عن الحالات في المناطق النائية، إضافة إلى الفجوات المناعية الناتجة عن تراكم الأطفال غير الملقحين.
وفي ختام حديثه، دعا التهراوي إلى دعم جميع الأطراف المعنية من المجتمع المدني والجماعات الترابية، والآباء، لتحقيق نجاح حملات التلقيح وضمان انتظامها، مؤكدًا أن النقاشات حول جدوى اللقاحات يجب أن تتوقف، لأنها تشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: التحديات المستمرة تعزيز التلقيح خطة عاجلة وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
انتشار عترة في 4 دول .. زراعة مصر تواجه وباء عابر للحدود بـ فرق ترصد
-وزارة الزراعة :
-تفعيل أنشطة الإنذار المبكر والخطط الاحترازية
-رصد حالات إصابة مؤكدة بالعترة "سات 1" في 4 دول
-مسار وبائي نشط لـ وباء العترة ببعض دول أفريقيا
-الموقف الوبائي في مصر مستقر ومطمئن
-اللقاحات والأمصال متوافرة فى مصر
-حملات قومية دورية للتحصين بالقرى والنجوع
-رفع درجة التأهب بكافة مديريات الطب البيطري
-فرق ترصد بـ في الأسواق والمحافظات الحدودية
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، حالة الاستعداد القصوى، وتفعيل أنشطة الإنذار المبكر والخطط الاحترازية لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية والعابرة للحدود، وخاصة مرض الحمى القلاعية وعترة "سات 1".
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بالمتابعة المستمرة لتطورات الموقف الوبائي الإقليمي والدولي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الثروة الحيوانية في مصر من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري بالمحافظات، وخاصة بعد رصد انتشار العترة "سات 1" المتسارع في عدة دول بالمنطقة.
وتلقى وزير الزراعة تقريرًا مفصلًا من الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، استعرض من خلاله الخطط الاستباقية للهيئة وإداراتها المركزية ومديريات الطب البيطري بالمحافظات لحماية الثروة الحيوانية المصرية.
العترة "سات 1"ووفقًا للتقرير، تم رصد حالات إصابة مؤكدة بالعترة "سات 1" في دول: العراق والبحرين والكويت وتركيا، وذلك بحسب التقارير الصادرة عن المعامل المرجعية العالمية وموقع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، كما لوحظ تطابق جيني بين المعزولات في تلك المنطقة وبين المعزولات المتوطنة ببعض الدول الإفريقية، مما يشير إلى مسار وبائي نشط لتلك العترة والذي قد يكون مرتبطًا بحركة الحيوانات أو منتجاتها أو الحركة غير الشرعية بين حدود الدول، وخصوصًا وأن فيروس الحمى القلاعية فيروس سريع الانتشار.
وأكد رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الموقف الوبائي في مصر مستقر تماما، ومطمئن، كما أن اللقاحات والأمصال متوافرة ولا يوجد أي مشكلات بها، ذلك فضلا عن الحملات القومية الدورية للتحصين التي تطلقها الهيئة بجميع القرى والنجوع في كافة محافظات الجمهورية، لحماية الثروة الحيوانية ودعم صغار المربين.
الزراعة: إزالة 44 حالة تعدٍ في ثالث أيام عيد الأضحى
الزراعة: المجازر الحكومية استقبلت أكثر من 28 ألف أضحية في 3 أيام العيد
وأوضح الأقنص أنه تم التحرك السريع والعاجل من خلال خطة تحركات استباقية للإدارة المركزية للطب الوقائي وإدارة الوبائيات ولجميع مديريات الطب البيطري في المحافظات لحماية الثروة الحيوانية المصرية من الأمراض الوبائية والعابرة للحدود، وخاصة مرض الحمى القلاعية وعترة "سات 1"، وذلك في إطار الانذار المبكر، والاجراءات الاحترازية.
رفع درجة التأهبوأشار إلى انه تم رفع درجة التأهب بكافة مديريات الطب البيطري على مستوى الجمهورية لفرق الترصد الوبائي لرصد أي اشتباه أو بؤر محتملة وسرعة الاستجابة وسحب العينات للفحص المعملي لأي حالة قد يتم الاشتباه بها، خاصة في الأسواق والمحافظات الحدودية والأماكن الأعلى خطورة والتي تُحدَّد باستخدام برامج ونظم المعلومات الجغرافية، فضلًا عن تحديث خطط التقصي الإكلينيكي النشط بناءً على المستجدات الحالية لرصد أية حالة اشتباه طبقًا لتعريف الحالة المرضية بجانب القيام بمأموريات حقلية للمتابعة.
واكد الأقنص استمرار المتابعة للموقف الوبائي الإقليمي والدولي من خلال المواقع الرسمية والإخبارية للمنظمات الدولية المعنية بالصحة الحيوانية. كما يتم التأكيد على الحد من الحركة غير الشرعية للحيوانات بواسطة الجهات المعنية ومواصلة إطلاعهم على أحدث المستجدات الوبائية الإقليمية، فضلًا عن التنسيق مع كافة منافذ الحجر البيطري والموانئ لفحص واردات الحيوانات ومنتجاتها ومتابعة حركة التجارة الحيوانية الإقليمية، مع متابعة الموقف الوبائي للدول الموردة والتأكيد على اتخاذ كافة الاشتراطات والإجراءات المحجرية المعتمدة مع ما يتم استيراده.
تعزيز قدرات المعامل البيطريةوقال إن الخطة الاستباقية تشمل أيضًا تعزيز قدرات المعامل البيطرية للفحص المعملي لتحديد نمط العترات التي قد يتم رصدها، إضافة إلى تدعيم المخزون الاستراتيجي من اللقاحات لضمان الجاهزية والاستعداد، لافتًا إلى أنه من المقرر أيضًا إطلاق حملات إرشادية ميدانية وتوعوية في كافة المحافظات لرفع وعي المربين.
وأكد رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن المربين هم خط الدفاع الأول، وأنه يجب عليهم الإبلاغ الفوري عن أية حالات اشتباه بأعراض مرضية والالتزام بالتحصين والتسجيل وفق البرامج الوقائية المتبعة وكذلك تطبيق اشتراطات الأمن الحيوي وعزل الحيوانات المشتراة حديثًا، مشيرًا إلى أن حماية الثروة الحيوانية والأمن الغذائي مسؤولية وطنية مشتركة.
وقال إن الهيئة تتلقى البلاغات حول أي اشتباهات مرضية من خلال الخط الساخن 19561، والذي يتم من خلاله أيضًا تقديم خدمات الدعم الفني للمربين.