كيف غيّرت الطائرات المسيرة مسار الحروب التقليدية؟ | فيديو
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
أكد الدكتور سمير أيوب، خبير الشؤون الروسية، أن الصراع الروسي الأطلسي على الساحة الأوكرانية شهد تطورًا كبيرًا في استخدام الطائرات المسيرة، حيث أصبحت هذه التقنية جزءًا أساسيًا في الحروب التقليدية، سواء بين الجيوش النظامية أو حتى في النزاعات غير التقليدية مثل حروب العصابات.
وخلال حديثه عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أوضح أيوب أن المسيرات أظهرت قدرات استثنائية على المناورة وتنفيذ المهام بدقة، ما جعلها تلعب دورًا محوريًا في الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن الطائرات المسيرة الروسية ساهمت بشكل كبير في تدمير العديد من المعدات الغربية المتطورة التي وصلت إلى أوكرانيا، مضيفًا أنها لعبت دورًا مهمًا في تعطيل منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية، ما فتح المجال أمام استخدام الصواريخ الروسية بعيدة المدى.
على الجانب الآخر، لفت أيوب إلى أن القوات الأوكرانية تمكنت في بداية الصراع من توظيف المسيرات بفعالية عالية، حيث تسببت في خسائر كبيرة للقوات الروسية وأجبرتها على التراجع في عدة مناطق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا الطائرات الطائرات المسيرة الحروب الصراع الروسي سمير أيوب اوكرانيا المزيد
إقرأ أيضاً:
حزب المودة النسوي ولادة سياسية تهز كيان الأحزاب التقليدية
بقلم: الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في مشهد سياسي طالما طغى عليه الحضور الذكوري وهيمنة الأحزاب التقليدية، يعلن حزب المودة النسوي عن ولادته كحركة سياسية جديدة في العراق، تقف على أكتاف النساء وتخاطب قضاياهن بجرأة لم يسبق لها مثيل. تأسيس الحزب جاء تتويجًا لسنوات من التهميش والخذلان السياسي الذي عانته المرأة العراقية، ليس فقط من قبل مؤسسات الدولة، بل من المنظومة الحزبية التي استخدمت المرأة كورقة انتخابية ثم تجاهلتها بعد الفوز.
إن تأسيس حزب نسوي مستقل، تقوده نساء ويُعبّر عن أولوياتهن، ليس مجرد خطوة سياسية، بل حدث اجتماعي وثقافي يعكس نضج وعي المرأة العراقية وإصرارها على كسر دائرة التبعية والانخراط في صناعة القرار. حزب المودة النسوي لا يسعى فقط إلى تمثيل النساء في البرلمان، بل إلى تغيير المعادلة السياسية برمتها، وإعادة تعريف مفاهيم المواطنة، العدالة، والتنمية، من منظور يضع الإنسان، وبالأخص المرأة، في قلب الاهتمام.
الأحزاب التقليدية، التي شاخت قياداتها وتآكلت رؤاها، كانت تعيد إنتاج نفس الخطاب النخبوي وتتعامل مع مشاركة النساء كديكور انتخابي. أما حزب المودة ، فهو ينهض على رؤية جديدة تؤمن بأن تمكين النساء لا يكون بالشعارات، بل بإتاحة القرار لهن، ومنحهن فرصة التعبير عن قضاياهن: من العنف الأسري والبطالة، إلى الأمية والتهميش الاقتصادي والسياسي.
تشير بيانات الحزب الأولية إلى أنه ينطلق من القواعد الشعبية، ويستمد شرعيته من قصص النساء المهمشات في القرى والأرياف والمناطق المنسية، لا من الصفقات السياسية في كواليس السلطة. وهو حزب عابر للطوائف، يعلي صوت المرأة بوصفها مواطنة لها كامل الحقوق، لا تابعة لعشيرة أو طائفة أو جهة سياسية.
إن دخول حزب المودة النسوي إلى السباق البرلماني المرتقب، يمثل لحظة اختبار للوعي السياسي العراقي، وسؤالًا صارخًا للناخبين: هل سنمنح أصواتنا هذه المرة لمن يشبهنا ويتحدث بلسان معاناتنا؟ أم نعود إلى تدوير ذات الوجوه التي سرقت الأحلام وخذلت الشعب؟
من المتوقع أن يواجه الحزب حملات تشكيك من قبل خصومه لكن نجاحه لا يقاس بعدد المقاعد، بل بقدر ما يوقظ من ضمائر ويحفز من نساء أخريات على الخروج من دائرة الصمت. فحتى لو لم يفز بالأغلبية، فإن مجرد وجوده هو نصر للمرأة العراقية ورسالة بأن زمن الإقصاء قد ولى.
في الختام، لا بد أن تدرك القوى السياسية التقليدية أن المشهد بدأ يتغير، وأن النساء لم يعدن مجرد رقم انتخابي ، بل قوة حقيقية تصنع الرأي العام، وتقود التغيير، وتكتب التاريخ بأصواتهن. و حزب المودة النسوي هو أول الغيث في هذا المسار الطويل نحو عراقٍ أكثر عدالة، وإنصافًا، ومساواة.
انوار داود الخفاجي