صدى البلد:
2025-06-07@08:56:19 GMT

منى أحمد تكتب: بشروا ولا تنفروا

تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT

تخرج الكلمة لتصيب أو تخطئ لتصوب أاو تهدم، ومع نهاية كل عام  في الوقت الذي نتطلع فيه بالأمل  والتضرع لله أن تكون السنة الجديدة هي سنة تحقيق الطموحات والأمال المؤجلة ، تطالعنا أخبار وتنبؤات العرافيين بالأسوأ عاما بعد عام ، بدء من الكوراث الطبيعية  ومرورا بالحروب والتوترات إلي الجائحات وظهور كائنات فضائية وغريبة لم نسمع عنها.

وحلت جملة اللهم اجعله خيرا محل التفاؤل والتيمن بإستقبال العام الجديد، وكأننا في كابوس مزعج والمزيد من الحذر والترقب والقلق ،الذي يصل عند البعض إلي حد التشاؤم، وبدلا من نشر الأمل أخذا بمقولة تفائلوا بالخير تجدوه ،تحول الإحتفاء  بأمنيات وطموحات وليدة إلي حالة إنقباض.

ومع ما يحيط بالعالم من صراعات وأزمات اقتصادية وسياسية إلي تحورات لجائحات صحية ، وكلها أحداث كانت كافية لتلقي بظلالها القاتمة علي الوجوه التي غابت عنها الأبتسامة وغلفها العبوس، وتورات معها شيئا  فشئ البهجة والأمل في قادم مبشر، صارت هناك  ضغوطا إنسانية جعلتنا  جميعا نتطلع إلي تغيرها ولو بأمنيات نهاية العام  .

وأصبحنا أحوج ما نكون لبعث الأمل ، فلا توجد قوة في الحياة تغير نحو الأفضل أكبر من تلك الكلمة السحرية التي تقتحم القلوب قبل العقول، فهي الوحيدة القادرة علي تحويل كل العثرات التي تقابلنا إلى نجاحات وبدايات جديدة. 

وصناعة الأمل هي  صناعة الحياة ، ومسؤولية فردية ومجتمعية تبدأ من داخلنا أولا ، ولو بابسط التفاصيل ، فدائما ما تصنع الأشياء الصغيرة آمالاً كبيرة تكون فارقة في حياتنا وحياة من حولنا .

فلنبدأ من أنفسنا ولوبالكلمة الطيبة فالكلمة نور، أوالابتسامة لكونها برقية  سلام وسفيرة أمل ورسالة تسامح ، نحاول من خلالها أن ننشر الفرح في محيطنا ودوائرنا القريبة ، وأن نعلم  ثقافة الأمل ونجعلها ثقافة مجتمعية وقيمة حياتية ورؤية إنسانية لتجاوز المحن ، وقهر المخاوف وكسر حواجز التحدي والإحباط وصولا لبلوغ المستحيل  ، وفتح أبواب للنور والجمال ، ولنحذرمن وهم الخوف والتردد والجهل والعجز وفقدان الثقة بالذات، والإنسياق لأصحاب الطاقات السلبية فهم لصوص الأمل. 

التطلعات هي أكسيرالحياة ومفتاح البناء والتقدم ، ونحن في مرحلة فاصلة علي المجتمع بكل مكوناته ، نحتاج معها لصناعة ثقافة جديدة عنوانها التفاؤل حتي  يتجاوز أزماته، ولنحارب اليأس بكل إفرازاته وأدواته حتي نعطي بصيص نور، قد نكون فقدنا ملامح الطريق إليه ، بعيدا عن كل أجوف سلبي  ينعق  حتي نستطيع مواجهة الصعاب والتحديات، ولنقدم نموذجاً حضارياً يبشر بإنفراجة في كل مناحي الحياة .  

أمنحوا الأمل لليائسين ابعثوا الروح ، وليكن التفاؤل هو كلمة السر في غد مشرق ليتحول القنوط والإحباط والإخفاق لطاقة عمل جبارة ،تكون قادرة علي الإنجاز والتخيل والإبداع وصناعة المعجزات، فهل نبدأ  وننهض هذا ليس بالصعب لكن الأصعب هو ترجمة الأمل إلى واقع وهو التحدي الحقيقي ، أم أننا أمام حالة تعثرت فيها صناعة الأمل .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السنة الجديدة أزمات أقتصادية المزيد

إقرأ أيضاً:

هند عصام تكتب: عظيمة الثناء

بنلف وندور وسرعان ما نعود ونشتاق للحديث عن أعظم وأهم حضارة في العالم وذلك عندما يتعلق السرد عن السيرة الذاتية لملوك وملكات مصر الفرعونية القديمة يصبح الأمر أكثر شغفاً لى وللقارئ لأن كما أعتدنا أن لكل حديث بقية وهنا لم تكتمل الحكاية إلا بالحديث عن نسائها كما أعتدنا و علمنا من قبل إننا قد تحدثنا عن ملوك الأسرة السادسة ومنهم مقال بعنوان الملك بيبي الأول وتحدثنا عن حياتى والسيرة الذاتية له وايضا عن السيرة الذاتية للملك بيبي الثاني في مقال بعنوان الملك والذباب فيجب ألا نتجاهل نساء هذه الأسرة فجميعنا نعلم أن الرجال هم من يعتلو العروش ولكن في حقيقة الأمر النساء وحدها فقط من تحكم وهنا نتحدث عن الملكة عنخس إن بيبي الثانية أو عنخس إن مري رع الثانية ، هي ملكة مصرية قديمة غير حاكمة أو زوجة ملك من الأسرة السادسة ، و قد كانت زوجة الملك بيبي الأول و كذلك تزوجت من ابن أختها الملك مرن رع الأول ، و هي أم الملك بيبي الثاني ، و دفنت في سقارة.
عنخس إن بيبي الثانية كانت ابنة الوزيرة و القاضية نبت و النبيل خوي ، و هي شقيقة الملكة عنخس إن بيبي الأولى و الوزير جعاو (چعاو).


ويقال إن الشقيقتين عنخس إن بيبي الثانية و الأولى كانتا زوجتين لنفس الملك بيبي الأول ، و غالباً ما غيرتا اسميهما بعد الزواج بالملك ، و كلا الملكتين أنجبتا خليفتين للملك على العرش ، فالأولى أنجبت الملك مرن رع الأول و الثانية أنجبت الملك بيبي الثاني الذي حكم بعد أخيه مرن رع الأول.

وكان الملك بيبي الثاني صبياً صغيراً عندما ارتقى على العرش المصري ، و هناك دلائل تشير إلى أن عنخس إن بيبي الثانية كان بمثابة وصية على ابنها الملك في السنوات الأولى من حكمه. و يبين لنا التمثال الذي يظهرها مع ابنها على ركبتيها (موجود الآن في متحف بروكلين) بأن حجم الملكة أكبر بكثير من حجم ابنها الملك ، و قد فسر البعض هذا التمثال على أساس أن الملكة عنخس إن بيبي الثانية و ابنها الملك بيبي الثاني يقتديان بالإلهة إست و ابنها حور في هذا الوضع الأمومي المعروف.

وذكرت عنخس إن بيبي الثانية مع شقيقتها في لوحة جنائزية أقامها أخوهما في أبيدوس، ، كما أنها ظهرت في نقوش في وادي مغارة بسيناء.
وحظيت الملكة  عنخس إن بيبي الثانية بألقاب عديدة منها 
عظيمة صولجان حتس (المفضلة عند الملك).زوجة الملك و حبيبته.من ترى حور و ست و عظيمة الثناء وزوجة ملك هرم من نفر مري رع و كاهنة خت للإله حور و خادمة / رفيقة العظيم و رفيقة حور و ابنة الإله و ابنة الإله تلك.
كما أنه من المعروف أنها أصبحت الملكة الرئيسية للملك مرن رع الأول بعد وفاة بيبي الأول ، و الحفريات في عام 1999/2000 كشفت معبد سقارة الجنائزي عن عدة كتل حجرية تحمل عليها الملكة لقبا ملكياً غير معروف سابقا لها:

زوجة ملك هرم بيبي الأول ، زوجة ملك هرم مرن رع ، زوجة ملك هرم بيبي الثاني.
و حيث أن بناء المعبد تم تحت حكم الملك بيبي الثاني فهناك إشارة لهذا الملك في النقوش ، و هذا يدل على أن مرن رع الأول تزوج خالته الملكة عنخس إن بيبي الثانية بعد وفاة الملك بيبي الأول.

و بعد أن وصل ابنها بيبي الثاني إلى العرش ، أضيف للملكة عنخس إن بيبي الثانية ألقاب جديدة:
أم ملك الوجه القبلي و الوجه البحري في هرم من عنخ نفر كارع.أم ملك الهرم من عنخ نفر كارع وأم الملك.

و تم العثور على هرم الملكة عنخس إن بيبي الثانية في سقارة ،و أجريت فيه حفائر حديثة في عام 1998.
و تظهر الاكتشافات أن هرم عنخس إن بيبي الثانية يحتوي على أول الأمثلة المعروفة من نصوص الأهرام في هرم ملكة. و النصوص تشير إليها بوصفها أم الملك ، و بالتالي بناء هرمها يعود إلى عهد ابنها.

و عندما تم اكتشاف غرفة الدفن وجد فيها بقايا بشرية يمكن أن تكون لتلك الملكة ، و قد تم نهب المقبرة و إقلاق راحة المومياء التي وجدت داخل و قرب التابوت على هيئة أجزاء ، و إن كانت أجزاءاً غير مكتملة ، و تشي العظام المتبقية أنها كانت لامرأة في أواسط العمر.

طباعة شارك الملكة عنخس إن بيبي الثانية عنخس إن مري رع الثانية الملك بيبي الأول

مقالات مشابهة

  • محافظ الإسكندرية يُسلّم «توك توك» جديد لسيدة تعويضًا عن مركبتها التي غرقت بسبب العاصفة الثلجية
  • بعلم الوصول.. عرض مسرحي عن الذكاء الاصطناعي في قصر ثقافة بورسعيد
  • بقلم دد. نجلاء شمس تكتب : الأَضحى.. نُسُكٌ واختبارٌ
  • أبو عبده تكتب :عيد الأضحى وتضحيات “لا تُقال”.
  • ثقافة أسوان تستعد لتقديم عروضها المسرحية للموسم الحالى
  • حزب المؤتمر: الرئيس السيسي أعطى الأمل للمرأة للمشاركة بكل مناحي الحياة
  • سياسة الجزر المنعزلة.. كامل الوزير يكشف أبرز التحديات التي تواجه قطاع الصناعة
  • هند عصام تكتب: عظيمة الثناء
  • د. منال إمام تكتب: أطفال غزة.. صرخات في وجه الصمت
  • «نوباتيا.. ملحمة الحب والخيال».. دراما فرعونية بنكهة نوبية على مسرح أسوان