منى أحمد تكتب: بشروا ولا تنفروا
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
تخرج الكلمة لتصيب أو تخطئ لتصوب أاو تهدم، ومع نهاية كل عام في الوقت الذي نتطلع فيه بالأمل والتضرع لله أن تكون السنة الجديدة هي سنة تحقيق الطموحات والأمال المؤجلة ، تطالعنا أخبار وتنبؤات العرافيين بالأسوأ عاما بعد عام ، بدء من الكوراث الطبيعية ومرورا بالحروب والتوترات إلي الجائحات وظهور كائنات فضائية وغريبة لم نسمع عنها.
وحلت جملة اللهم اجعله خيرا محل التفاؤل والتيمن بإستقبال العام الجديد، وكأننا في كابوس مزعج والمزيد من الحذر والترقب والقلق ،الذي يصل عند البعض إلي حد التشاؤم، وبدلا من نشر الأمل أخذا بمقولة تفائلوا بالخير تجدوه ،تحول الإحتفاء بأمنيات وطموحات وليدة إلي حالة إنقباض.
ومع ما يحيط بالعالم من صراعات وأزمات اقتصادية وسياسية إلي تحورات لجائحات صحية ، وكلها أحداث كانت كافية لتلقي بظلالها القاتمة علي الوجوه التي غابت عنها الأبتسامة وغلفها العبوس، وتورات معها شيئا فشئ البهجة والأمل في قادم مبشر، صارت هناك ضغوطا إنسانية جعلتنا جميعا نتطلع إلي تغيرها ولو بأمنيات نهاية العام .
وأصبحنا أحوج ما نكون لبعث الأمل ، فلا توجد قوة في الحياة تغير نحو الأفضل أكبر من تلك الكلمة السحرية التي تقتحم القلوب قبل العقول، فهي الوحيدة القادرة علي تحويل كل العثرات التي تقابلنا إلى نجاحات وبدايات جديدة.
وصناعة الأمل هي صناعة الحياة ، ومسؤولية فردية ومجتمعية تبدأ من داخلنا أولا ، ولو بابسط التفاصيل ، فدائما ما تصنع الأشياء الصغيرة آمالاً كبيرة تكون فارقة في حياتنا وحياة من حولنا .
فلنبدأ من أنفسنا ولوبالكلمة الطيبة فالكلمة نور، أوالابتسامة لكونها برقية سلام وسفيرة أمل ورسالة تسامح ، نحاول من خلالها أن ننشر الفرح في محيطنا ودوائرنا القريبة ، وأن نعلم ثقافة الأمل ونجعلها ثقافة مجتمعية وقيمة حياتية ورؤية إنسانية لتجاوز المحن ، وقهر المخاوف وكسر حواجز التحدي والإحباط وصولا لبلوغ المستحيل ، وفتح أبواب للنور والجمال ، ولنحذرمن وهم الخوف والتردد والجهل والعجز وفقدان الثقة بالذات، والإنسياق لأصحاب الطاقات السلبية فهم لصوص الأمل.
التطلعات هي أكسيرالحياة ومفتاح البناء والتقدم ، ونحن في مرحلة فاصلة علي المجتمع بكل مكوناته ، نحتاج معها لصناعة ثقافة جديدة عنوانها التفاؤل حتي يتجاوز أزماته، ولنحارب اليأس بكل إفرازاته وأدواته حتي نعطي بصيص نور، قد نكون فقدنا ملامح الطريق إليه ، بعيدا عن كل أجوف سلبي ينعق حتي نستطيع مواجهة الصعاب والتحديات، ولنقدم نموذجاً حضارياً يبشر بإنفراجة في كل مناحي الحياة .
أمنحوا الأمل لليائسين ابعثوا الروح ، وليكن التفاؤل هو كلمة السر في غد مشرق ليتحول القنوط والإحباط والإخفاق لطاقة عمل جبارة ،تكون قادرة علي الإنجاز والتخيل والإبداع وصناعة المعجزات، فهل نبدأ وننهض هذا ليس بالصعب لكن الأصعب هو ترجمة الأمل إلى واقع وهو التحدي الحقيقي ، أم أننا أمام حالة تعثرت فيها صناعة الأمل .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السنة الجديدة أزمات أقتصادية المزيد
إقرأ أيضاً:
اكتشف أطعمة يُنصح بالابتعاد عنها في أثناء وجبة الغداء
يقضي معظم الناس وقت الغداء بسرعة خلال استراحة سريعة لتناول الغداء في منتصف يوم عملهم، دون التفكير كثيراً فيما يأكلونه، أو كيف يمكن أن يؤثر ذلك على بقية يومهم، ومع ذلك، هناك العديد من الأطعمة التي لن تُشعرك بالشبع لبقية اليوم، أو قد تُسبب لك التعب.
ما هي الأطعمة التي ينصح بتجنبها في وجبة الغداء؟
لن تُشبعك مخفوقات أو ألواح بدائل الوجبات، والعصائر الخضراء، والوجبات المنخفضة الكربوهيدرات بما يكفي لتُكمل بقية يومك.
وينصح خبراء التغذية بمعرفة الأطعمة التي يجب تجنبها في وقت الغداء ومنها:
الوجبات السريعة
قد تُسبب الرغبة الشديدة في تناول وجبة سريعة ورخيصة تكلفةً باهظةً على طاقتك ورضاك العام. ويقول خبراء التغذية: «عندما تتناول وجبةً دسمةً جداً، قد تشعر بالشبع، ولكن أيضاً بمزيد من التعب».
هناك العديد من الوجبات السريعة التي يجب ألا تكون الحل السريع الذي نفكر فيه، تلك هي التي تكون ممتلئة بالصلصات السكرية مثل صلصة المعكرونة الجاهزة، وحتى بعض أنواع التوابل مثل الكاتشب وصلصة الشواء التي تحتوي على نسب مرتفعة من السكر.
أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات البسيطة
يقول الخبراء إن أطعمة الكربوهيدرات مثل الخبز والمعكرونة والبيتزا ترفع وتنخفض نسبة السكر في الدم بسرعة كبيرة، وهو السبب الرئيسي للشعور بالخمول في الثالثة عصراً والرغبة في الاختباء تحت مكتبك. كما يؤدي هذا الشعور بالخمول إلى الرغبة في تناول الكافيين والسكر لاستعادة مستويات السكر في الدم.
وبدلاً من ذلك، ينصح خبراء التغذية بتناول سلطة غنية بالبروتينات الصحية والدهون والكثير من الخضراوات، أو حساء نباتي غني بالبروتين، أو لحم قليل الدهن مع طبق جانبي من الخضراوات.
أطعمة لا تشبع
إن تناول العصائر أو ألواح الوجبات الخفيفة لن يزيدك إلا رغبةً في الإفراط بتناول الطعام، كما قالت إميلي فونيسبيك، اختصاصية التغذية لموقع بيزنس إنسيدر: «إن تناول شيء ما لمجرد شعورك بأنه يجب عليك تناوله، لأنه يتبع قاعدة غذائية أو يساعدك على الالتزام بنظام غذائي، أمرٌ غير مُرضٍ على الإطلاق. سيبقى عقلك مُركزاً على الطعام عندما يشعر بعدم الرضا، وسيبقى مشغولاً حتى يحصل على ما يريده».
وأضافت: «في حين أنك قد تخشى الشعور بالرضا لأنك تُشبّهه بالإفراط في تناول الطعام، فإن الرضا هو في الواقع الحل. إن السعي وراء الرضا يُقلل من أنماط القلة أو الإفراط في تناول الطعام، فكلاهما ليس مُرضياً، بل غير مريح أو مؤلم. أنصحك بإعداد قائمة بأفكار غداء تُشعرك بالرضا والشبع».
وجبة جاهزة مجمدة
قد يظن البعض أن العشاء المُجمد قد يكون خياراً سريعاً وسهلاً في منتصف النهار، أشار خبراء التغذية إلى أن «الخيارات القليلة السعرات الحرارية والمركزة عادةً ما تكون غنية بالكربوهيدرات وتحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم أو مُحسِّن النكهة. هذه الدفعة السريعة من الطاقة ستجعلك تغفو على مكتبك بحلول منتصف النهار. إذا كانت وجبات العشاء المُجمدة ضرورية، فاملأها بخضراوات خضراء مُجمدة، مثل أرز القرنبيط».
وجبة تتضمن مجموعة غذائية واحدة فقط
أغلب الأحيان، لا نفكر حتى فيما إذا كان ما نأكله يحتوي على ما يكفي من مجموعات غذائية متنوعة.
وقالت بوني تاوب - ديكس، اختصاصية التغذية المسجلة، ومؤلفة كتاب «اقرأ قبل أن تأكل»: «يميل الكثير من الناس إلى تناول وجبات غداء غنية بالبروتين، مثل الدجاج والجبن، ثم المزيد من الجبن. أنت بحاجة إلى بعض التنوع».
وأضافت: «عندما يتعلق الأمر بالطعام، فإن أفضل طريقة لتناول وجبة غداء هي تناول مزيج من البروتين والكربوهيدرات والدهون. لا تريد مجرد طبق كبير من المعكرونة مع الصلصة، وإلا فستشعر بالرغبة في الاستلقاء على مكتبك بحلول الساعة الثالثة مساءً». وأكدت أن التنويع في الطعام مهم جداً.