تعاني من كوابيس ليلية؟ الأدوية التي تتناولها قد تكون السبب
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
إذا كنت تعاني من الكوابيس والأحلام المزعجة بشكل متكرر، فقد يكون من الأفضل أن تراجع الأدوية التي تتناولها. فقد أشار عدد من خبراء الصحة إلى أن أدوية شائعة قد يكون لها تأثير سلبي على نوعية أحلامنا.
وبحسب مجلة «التايم» الأميركية، فإن بعض مضادات الاكتئاب، وأدوية حاصرات بيتا لعلاج ارتفاع ضغط الدم، والأدوية الخافضة للكولسترول المعروفة باسم الستاتينات، وأدوية علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، وناهضات الدوبامين المستخدمة لعلاج مرض باركنسون، ومثبطات الأستيل كولينستراز لعلاج الأمراض التنكسية العصبية مثل ألزهايمر وباركنسون، كلها من بين الأدوية التي رُبطت بالتسبب في الأحلام المزعجة أو تفاقمها.
كما يمكن أن تنتج الأحلام المزعجة والكوابيس عن مضادات الهيستامين، وهي أدوية تُستخدم لعلاج أعراض الحساسية.
ويقول الدكتور كليت كوشيدا، مدير مركز طب النوم في جامعة «ستانفورد»: «هناك أدوية كثيرة قد تسبب الكوابيس أو الأحلام المزعجة». ويضيف: «حتى الميلاتونين والأدوية المستخدمة لعلاج الأرق قصير المدى، قد ترتبط بزيادة الأحلام المزعجة».
ويشير كوشيدا أيضاً إلى أن أدوية إنقاص الوزن الشهيرة، مثل أوزمبيك ومونجارو، قد ارتبطت أيضاً بالأحلام المزعجة.
لماذا تؤثر بعض الأدوية على الأحلام؟
عندما ترتبط الأدوية بزيادة الأحلام السيئة أو الكوابيس، لا يكون السبب واضحاً دائماً.
لكن بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب من نوع مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI)، قد تُغير مستويات النواقل العصبية، مثل السيروتونين، في الدماغ، مما قد يؤثر على الأحلام.
ويقول كوشيدا: «تؤثر مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية سلباً على السيروتونين، وهو ناقل عصبي يشارك في تنظيم النوم».
من جهة أخرى، تُوضّح الدكتورة سويثا غوغينيني، أخصائية النوم وطبيبة أمراض الرئة في مركز جامعة كاليفورنيا للصحة (UCLA Health)، أن بعض الأدوية الأخرى يمكن أن يكون لها تأثير أكثر مُباشرةً على بنية النوم، أي مراحل النوم المختلفة خلال الليل. على سبيل المثال، يُمكن أن تُؤدي الأدوية المُستخدمة لعلاج مرض ألزهايمر إلى اضطرابات في نوم حركة العين السريعة (REM)، الذي قد يُسبب أحلاماً مُزعجة.
ماذا تفعل إذا كنت تشك في أن دواءً ما يُفسد أحلامك؟
الخطوة الأولى هي مناقشة أعراضك ومخاوفك مع طبيبك.
وقالت غوغينيني: «يمكن أن تؤثر الكوابيس بشكل كبير على نوم الشخص وجودة حياته بشكل عام. من الضروري أن يُخبر طبيبه بذلك».
وأكدت غوغينيني أنه من المهم عدم التوقف عن تناول دواء ما دون استشارة الطبيب أولاً، لأن ذلك قد يُؤثر سلباً على صحة الشخص بشكل أخطر من اختبار الكوابيس، لافتة أيضاً إلى أن «التوقف المفاجئ عن تناول هذه الأدوية قد يؤدي أحياناً إلى تفاقم الكوابيس».
ووفقاً لكوشيدا، قد يقترح طبيبك تغيير الجرعة أو وقت تناول الدواء، وفي بعض الحالات، قد يقترح تجربة دواء مختلف من الفئة نفسها أو نوع مختلف تماماً لعلاج حالتك الصحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحة خبراء الصحة الأدوية الكوابيس الأحلام الزهايمر مضادات الهيستامين الحساسية الأحلام المزعجة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: غزة تعاني من نقص حاد في الإمكانيات والموارد
صراحة نيوز-قال الناطق باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، الثلاثاء، إنّ عددا واسعا من مناطق قطاع غزة لا تصل إليها المساعدات الإنسانية مطلقا، وفي مقدمتها منطقة رفح بالكامل التي هُجّر سكانها قسراً، إضافة إلى المناطق الشرقية لمدينة خان يونس ومناطق شمال القطاع.
وأكد النمس أن المساعدات التي يتم إدخالها حاليا لا تفي بالاحتياج الكبير الناتج عن عامين من الحرب، وما خلفته من مجاعة حقيقية أدت إلى وفاة المئات من سكان القطاع، معظمهم من الأطفال وكبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة.
وأفاد بأن طواقم الهلال الأحمر تعاملت منذ وقف إطلاق النار مع المئات من الإصابات التي جرى استقبالها وتقديم الخدمات الإسعافية والصحية لها عبر المستشفيات الميدانية التابعة للجمعية، إضافة إلى أكثر من 35 نقطة طبية ميدانية جرى إنشاؤها لتكون دعما للقطاع الصحي المترنح.
وقال إن القطاع الصحي يواجه نقصا واسعا في المستلزمات الطبية والأدوية والعلاجات، بسبب شح الإمكانيات وتعمد الاحتلال اتباع سياسة التقطير فيما يسمح بدخوله من مساعدات طبية.
وأشار النمس إلى أن الجمعية تواجه صعوبات كبيرة في نقل الجرحى أو توفير المستلزمات الطبية الأساسية، إذ جرى استهداف الطرق المؤدية إلى المستشفيات بشكل متعمد من قبل الاحتلال، إضافة إلى النقص الحاد في عربات الإسعاف والوقود اللازم لتشغيلها، ما دفع الجمعية إلى توزيع سيارات الإسعاف جغرافيا لضمان الوصول الأسرع للمرضى والمصابين.
وأكد أن الوضع الإنساني في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار صعب للغاية، وأن الاحتياج للمساعدات الإغاثية والإنسانية والوقود والأوكسجين وأدوات التخدير والتعقيم ومستلزمات الجراحة كبير جداً.
وأضاف أن مئات الآلاف من العائلات تفترش الأرض وتفتقر لأدنى مقومات الحياة في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء، وتحتاج بشكل عاجل للخيام والأفرشة والأغطية مع اقتراب فصل الشتاء، فضلا عن حاجة القطاعات التعليمية والصحية والإنسانية والإغاثية إلى دعم عاجل بعد أن تدهورت بشكل كبير خلال عامين من الحرب.
وأوضح أن الجثامين التي تُسلّم للأهالي تقع ضمن اختصاص وزارة الصحة الفلسطينية، مشيرا إلى وجود أكثر من 10 آلاف بلاغ عن مفقودين لدى الجهات المختصة، سواء كانوا معتقلين أو تحت الأنقاض.
وأعرب عن أمله بأن تثمر الجهود المبذولة في الوصول إلى معلومات عن مصيرهم، وأن يكشف الاحتلال عن أعداد وأسماء المحتجزين.
وأكد النمس أن خدمات الهلال الأحمر لم تتوقف منذ السابع من تشرين الأول 2023، إذ أنشأت الجمعية أكثر من 5 مستشفيات ميدانية وأكثر من 35 نقطة طبية، مشيرا إلى وجود إحصائية تتحدث عن تجاوز مليون خدمة طبية قُدمت للفلسطينيين خلال الحرب، إلى جانب خدمات الإسعاف وبرامج الدعم النفسي والإغاثة وإنشاء أكثر من 30 مخيم إيواء.
وكشف أن الحرب أدت إلى استشهاد 56 من كوادر الهلال الأحمر في أثناء تأدية واجبهم الإنساني، وإصابة أكثر من 40 آخرين، واعتقال 39 من العاملين، إضافة إلى خروج نحو 39 عربة إسعاف عن الخدمة جراء الاستهداف المباشر وغير المباشر من قبل الاحتلال. كما وثقت الجمعية 488 انتهاكا بحق طواقمها ومنشآتها ومقراتها في قطاع غزة. ومع ذلك، تواصل الجمعية عملها في تقديم الخدمات الإنسانية والصحية رغم الاستهداف الممنهج والنقص الحاد في الموارد.
وأضاف النمس أن الجمعية كانت موجودة سابقا على معبر رفح البري جنوبيّ القطاع، لكن بعد سيطرة الاحتلال على الجانب الفلسطيني منه لم يعد لها وجود هناك، ما جعل المساعدات التي تصل إليها شحيحة للغاية.
وأكد أنّ الجمعية تعمل بحسب الإمكانيات المتاحة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين، معبرا عن تطلعها إلى فتح المعابر وتدفق المساعدات وإسناد مهمة تنسيقها واستقبالها وتوزيعها للمنظمات الدولية المختصة، بدلا من تحكم الاحتلال في كمية ونوعية ما يتم إدخاله من مساعدات.