شدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» على ضرورة التوسع في الاستجابة الإنسانية لمعالجة النطاق الكامل للاحتياجات في غزة وعدم ترك أحد بدون دعم، وأشار إلى أن فرق الأمم المتحدة وشركاءها جمعت إمدادات أساسية تعادل ما يقرب من حمولة 200 شاحنة، من المعابر الإسرائيلية على طول السياج المحيط بغزة، شملت مواد غذائية بما فيها دقيق القمح، ومراتب وبطانيات وملابس شتوية وأدوات للنظافة وأوعية مياه.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تدعم الأمم المتحدة وشركاؤها 17 مخبزا في غزة 9 في الجنوب و8 في الشمال- تنتج 150 ألف ربطة خبز يوميا، كما تدعم الأمم المتحدة أيضا 180 مطبخا مجتمعيا تقدم أكثر من مليون ومئة ألف وجبة يوميا، كما توزع طرودا غذائية، وتدعم 133 مركز علاج لسوء التغذية منها 20 في مدينة غزة حيث تم تأكيد حدوث المجاعة في أغسطس الماضي.

وتعمل الأمم المتحدة على تعزيز خدمات الوقاية من سوء التغذية بما في ذلك عبر توفير التغذية التكميلية الشاملة. ومنذ وقف إطلاق النار، دعم صندوق الأمم المتحدة للسكان نحو 90 ألف امرأة وفتاة بإمدادات الصحة الإنجابية وأدوات النظافة. يشمل ذلك توزيع معدات وإمدادات طبية على 13 مركزا طبيا بأنحاء غزة.

يُذكر أن مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية قد أصدر تقييما شاملا جديدا يشير إلى أن نحو 81% من جميع المباني في قطاع غزة قد تضررت. وشهد شمال غزة أكبر زيادة في الأضرار منذ يوليو 2025، إذ تأثر نحو 5700 مبنى جديد.

ووفقاً للأمم المتحدة، تم تحديد أكثر من 123 ألف مبنى مدمر في جميع أنحاء القطاع، و50 ألف مبنى آخر تضرر بشدة أو بصورة متوسطة، و24 ألف مبنى يُحتمل أنه تضرر. وهذا يعني أن إجمالي عدد المباني المتضررة يقارب 200 ألف مبنى.

اقرأ أيضاًالأونروا: 75 ألف نازح يحتمون في أكثر من 100 مبنى للوكالة بغزة معظمها متضرر

«حشد» تؤكد أهمية الصمود المجتمعي في غزة لمواجهة آثار حرب الإبادة الجماعية

مصادر طبية فلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يُسلّم 45 جثمانا لشهداء من قطاع غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة غزة اليوم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية غزة عاجل المعابر الإسرائيلية أوتشا الأمم المتحدة ألف مبنى

إقرأ أيضاً:

القضية الصحراوية : الجزائر تؤكد مرة أخرى دورها المحوري في تغليب القانون الدولي

في أحد أكثر الأوقات الحساسة في النزاع طويل الأمد في الصحراء الغربية، تؤكد الجزائر مرة أخرى دورها المحوري من خلال إحباط محاولة كانت تهدف إلى تفريغ القضية الصحراوية من جوهرها.

فالمشروع الذي جرى الترويج له خلسة داخل أروقة مجلس الأمن، تم السعي من خلاله إلى تقليص ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) إلى ثلاثة أشهر فقط، بهدف التكريس العملي لأسبقية خطة الحكم الذاتي المغربية

بوصفها الخيار الوحيد “الواقعي”. وكان من شأن هذا السيناريو أن يوقع شهادة وفاة الاستفتاء على تقرير المصير الذي تم إقراره عام 1991.

وإدراكا منها لخطورة الموقف، تحركت الدبلوماسية الجزائرية، بقيادة رئيس الجمهورية، بسرعة وحكمة عالية.

فبين نيويورك وواشنطن والجزائر، خاضت الجزائر معركة دبلوماسية متوازنة جمعت بين الرصانة في الإقناع والثبات على المبدأ، مما سمح بإعادة المفاوضات إلى مسارها الشرعي. وقد عكس القرار النهائي هذه الجهود، إذ تم تجديد ولاية المينورسو لمدة عام كامل، مع التأكيد على أن أي حل يجب أن يتم في إطار ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والحق غير القابل للتصرف للشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

ما حدث في مجلس الأمن لم يكن مجرد تعديل في نص القرار، بل كان تحولا في المضمون: فبعثة المينورسو، التي كانت مهددة بالإلغاء، استعادت دورها الأساسي كضامن لمسار تصفية الاستعمار. كما تم استبعاد الصياغات المنحازة التي كانت

تسعى إلى إضفاء الشرعية على الرؤية المغربية، مما أكد أن الكلمة الأخيرة تعود ليس إلى تحالفات المصالح، بل إلى القانون الدولي.

ومن خلال هذا الانتصار الهادئ والحاسم، ذكرت الجزائر بأنها ليست فاعلا هامشيا في هذا النزاع، بل صوت إفريقيا المتمسك بالعدالة والحرية. ولم يكن تدخلها بهدف عرقلة القرار، بل للحفاظ على روحه، لأن الصمت في مثل هذه اللحظات يعادل التواطؤ مع النسيان.

هذا النقاش لم يكشف فقط عن تباينات دبلوماسية، بل أظهر أيضا أن الجزائر ما زالت قادرة على تصحيح بوصلة الأمم المتحدة كلما انحرفت. لقد أعادت الجزائر القضية الصحراوية إلى إطارها الحقيقي، أي إطار تصفية استعمار غير مكتملة، وليس

مجرد تسوية سياسية مؤقتة.

في عالم تباع فيه المصالح بسهولة أكبر من القناعات، تجدد الجزائر من جديد تأكيدها على مبدأ مؤسس في سياستها الخارجية: لا يمكن لأي استقرار أن يقوم على الظلم، ولا لأي سلام دائم أن يتحقق دون احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها.

مقالات مشابهة

  • قرار ر لإنقاذ الطلاب.. تعطيل الدراسة وتدخل عاجل لمعالجة «التسريب المفاجئ» بمدرسة في بورسعيد
  • الأونروا: 75 ألف نازح يحتمون فى أكثر من 100 مبنى للوكالة بغزة معظمها متضرر
  • الأونروا: 75 ألف نازح يحتمون في أكثر من 100 مبنى للوكالة بغزة معظمها متضرر
  • عاجل | أمير قطر: التنمية الاجتماعية ضرورة وجودية وهذه القمة تتيح لنا فرصة لتجديد الالتزام بميثاق الأمم المتحدة
  • الأونروا: 75 ألف نازح يحتمون في أكثر من 100 مبنى للوكالة بغزة
  • القضية الصحراوية: الجزائر تؤكد مرة أخرى دورها المحوري في تغليب القانون الدولي
  • القضية الصحراوية : الجزائر تؤكد مرة أخرى دورها المحوري في تغليب القانون الدولي
  • قصر الأمم بجنيف يستضيف جلسة حول لجنة الأخوة الإنسانية ووثيقة أبوظبي
  • الأمم المتحدة: فرار آلاف الأسر السودانية التي تعاني الجوع وسوء التغذية