تعمل وزارة النقل وتطوير شبكة المترو على تعزيز شبكة مترو الأنفاق في مصر لتلبية احتياجات النقل المتزايدة، وذلك في إطار التوجيهات الصادرة عن القيادة السياسية لتطوير البنية التحتية وتحسين وسائل النقل الجماعي.

وزارة النقل

ومن بين المشاريع الكبرى التي يتم التخطيط لتنفيذها حاليًا هو الخط السادس لمترو الأنفاق، الذي يهدف إلى تعزيز كفاءة الشبكة وتخفيف الضغط على الخط الأول، الذي يُعد العمود الفقري لشبكة المترو.

يأتي هذا المشروع بالتزامن مع تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الرابع، الذي يخدم شارع الهرم، واستكمال المرحلة الثالثة من الخط الثالث.

مسار الخط السادس ومواصفاته
يمتد الخط السادس لمترو الأنفاق من منطقة الخصوص عند مخرج 18 من الطريق الدائري شمالًا، وصولًا إلى المعادي الجديدة جنوبًا، بطول إجمالي يصل إلى 34 كيلومترًا، ويشمل المشروع 26 محطة، موزعة بين محطات سطحية، وعلوية، ونفقية، بهدف خدمة أكبر عدد ممكن من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، ومن المتوقع أن ينقل الخط يوميًا نحو 1.5 مليون راكب، مما يعكس حجم الأثر الإيجابي الذي سيحدثه على حركة النقل في القاهرة الكبرى.

يضم الخط السادس أربع محطات تبادلية تربط بينه وبين الخطوط الأخرى لشبكة المترو، أولًا يتصل الخط السادس بالخط الأول عند محطتي الدمرداش وطرة البلد، ما يتيح للركاب الانتقال بسهولة بين الخطين. ثانيًا، يتبادل الخط السادس الخدمة مع الخط الثالث عند محطة العباسية، ويربط بين الخط الرابع عند محطة مجرى العيون، هذا التكامل بين الخطوط يهدف إلى تسهيل حركة الركاب بين مختلف أحياء القاهرة وتقليل زمن الرحلات اليومية.

وسيتم تنفيذ وصلة إضافية بطول 3.4 كيلومتر تضم ثلاث محطات تربط منطقة الستالايت بورشة الخط الأول عند طرة البلد، هذا يساهم في تحسين خدمات الصيانة والتشغيل للقطارات المستخدمة في الخط السادس.

تصنيف المحطات وتوزيعها الجغرافي
تم تصميم محطات الخط السادس بشكل يناسب احتياجات كل منطقة يمر بها. المحطات السطحية تشمل الخصوص وبهتيم، بينما تشمل المحطات العلوية محطات 23 يوليو، مسطرد، عزبة الريس، السواح، الوايلي، والبساتين، بالإضافة إلى محطات أخرى في المناطق الجنوبية مثل المركز الأولمبي، مدينة المعراج، وادي دجلة، زهراء المعادي، القطامية، والمعادي الجديدة.

أما المحطات النفقية فتضم الزاوية الحمراء، الدمرداش، العباسية، نادي الشرطة، الحلبي، حديقة الأزهر، السيدة عائشة، مجرى العيون، ومتحف الحضارات، هذا التنوع في تصميم المحطات يهدف إلى تحسين تجربة الركاب وتسهيل الوصول إلى المحطات.

التعديلات على مسار الخط السادس
خضع مسار الخط السادس لعدة تعديلات بناءً على الدراسات الجارية لضمان تحقيق أقصى استفادة من المشروع.

هذه التعديلات جاءت لتلبية الاحتياجات التشغيلية وتقديم خدمات أفضل للركاب، تم تقليل عدد المحطات من 37 إلى 26 محطة، بهدف تحسين كفاءة الخط وتقليل تكاليف الإنشاء.

لضمان استمرارية التشغيل بكفاءة عالية، يتضمن مشروع الخط السادس إنشاء ثلاث ورش رئيسية للصيانة، الأولى ستكون في محطة الخصوص، وهي نقطة البداية للخط بالقرب من الطريق الدائري، الورشة الثانية ستكون قرب محطة السواح، والثالثة بعد محطة القطامية قبل نهاية الخط، وستُستخدم ورشة الخط الأول بمحطة طرة البلد لصيانة بعض القطارات، هذه الورش ستساعد على صيانة القطارات بانتظام وضمان تشغيلها بشكل مستمر وآمن.

في إطار تعزيز العلاقات الدولية، وقّعت وزارة النقل مذكرة تفاهم مع اتحاد شركات استشارية فرنسية بقيادة شركة إيجيس ريل الفرنسية، لتنفيذ المرحلة الثانية من دراسات الخط السادس. هذه المرحلة ستمتد لمدة 18 شهرًا، وتهدف إلى إعداد الدراسات التفصيلية والتصاميم المبدئية، بالإضافة إلى تحديد المواصفات الفنية ومتطلبات المشروع. تمويل هذه الدراسات يأتي كمنحة من الخزانة الفرنسية بقيمة 8 مليون يورو، ما يعكس الدعم الدولي للمشروعات التنموية في مصر.

كما تشمل هذه المرحلة إعداد مستندات الطرح وتقييم عروض المقاولين لضمان تنفيذ المشروع بأعلى معايير الجودة.

أهمية المشروع وتأثيره المتوقع
يُعد الخط السادس لمترو الأنفاق مشروعًا استراتيجيًا يهدف إلى تحسين وسائل النقل الجماعي في القاهرة الكبرى.

من المتوقع أن يُخفف الضغط عن الخط الأول بشكل كبير، خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، كما يُسهم في تقليل زمن التنقل بين شمال وجنوب القاهرة، مما يُحسن جودة الحياة للمواطنين، ويعكس المشروع توجه الحكومة نحو تعزيز التعاون الدولي والاستفادة من الخبرات الأجنبية في تنفيذ المشروعات القومية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المترو النقل وزارة النقل مترو الانفاق المزيد الخط السادس الخط الأول یهدف إلى بین الخط

إقرأ أيضاً:

تراجع من 70 إلى 15 باخرة.. المغرب يتحرك لتعزيز الأسطول البحري

أعلن عبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجستيك، الإثنين، عن إطلاق دراسة شاملة تهدف إلى تعزيز وتنافسية الأسطول البحري. يأتي هذا التحرك، بحسبه، عقب الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء.

وأشار قيوح، بمجلس النواب، إلى أن الأسطول البحري المغربي، كان يضم ما يقرب من 70 باخرة نقل خلال فترة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، بينما عدده اليوم يقارب 15 باخرة، أغلبيتها مملوكة لأجانب.

وأوضح عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، أن الوزارة شكلت لجنة قيادية تضم ممثلين عن جميع القطاعات ذات العلاقة المباشرة بالقطاع البحري. وتشمل هذه اللجنة وزارات التجهيز والماء، التجارة والصناعة، الطاقة والمعادن والاستثمار، الفلاحة، والمالية، وذلك نظراً للتداخل المباشر لكل منها مع النقل البحري.

ومن المتوقع أن تُختتم هذه الدراسة في غضون شهر واحد، وستُعرض نتائجها ومخرجاتها فور الانتهاء منها.

كلمات دلالية عبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجستيك

مقالات مشابهة

  • موافقة على سداد قرض محطة الضبعة النووية في مصر بالروبل.. ماذا يقول الخبراء؟
  • تشغيل محطة شارع حسان بن ثابت ضمن المسار البرتقالي بقطار الرياض.. غدا الخميس
  • البنك الدولي يوافق على منحة 146 مليون دولار لدعم كهرباء سوريا
  • النيابة الإدارية تكرم طالبات بجامعة القاهرة بسبب مشروع لذوي الهمم
  • الرئيس الروسي يقر سداد مصر تمويل مشروع محطة الضبعة النووية بالروبل الروسي
  • وزيرة البيئة: تطوير قرية الغرقانة محطة في عملية صون كنوز مصر الطبيعية
  • تراجع من 70 إلى 15 باخرة.. المغرب يتحرك لتعزيز الأسطول البحري
  • مجلس الوزراء: الأتوبيس الترددي نقلة جديدة في وسائل النقل الذكية
  • ذكرى ميلاد أمل دنقل.. محطات في حياة «الجنوبي» شاعر الرفض
  • مجلس الوزراء: الأتوبيس الترددي نقلة نوعية في وسائل النقل الذكية لخدمة ملايين الركاب