زيلينسكي:لن يمنح أحد أوكرانيا السلام كهدية ولكن الولايات المتحدة ستدعمنا لوقف روسيا
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء:" لن يمنح أحد أوكرانيا السلام كهدية"، لكنه يعتقد أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب كييف في كفاحها لوقف الغزو الروسي المستمر منذ 34 شهرا.. بحسب ما نقلته رويترز.
وقال زيلينسكي، في مقطع فيديو مدته 21 دقيقة يهنئ فيه مواطنيه بمناسبة العام الجديد، إن أوكرانيا القوية فقط هي القادرة على ضمان السلام وكسب الاحترام العالمي.
وقال زيلينسكي على خلفية العلم الوطني الأزرق والأصفر ومشاهد من ساحات المعارك وصور الأطفال: "نعلم أن السلام لن يُمنح لنا كهدية، لكننا سنفعل كل شيء لوقف روسيا وإنهاء الحرب، وهو ما يرغب فيه كل منا"، وذكر محادثاته مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، والرئيس المنتخب دونالد ترامب و"كل من يدعم كييف في الولايات المتحدة".الرئيس الأوكراني: ترامب يريد وسيكون قادرا على تحقيق السلام ووقف عدوان روسيا
وقال زيلينسكي "ليس لدي شك في أن الرئيس الأمريكي الجديد يريد وسيكون قادرا على تحقيق السلام وإنهاء عدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإنه يدرك أن الأول مستحيل بدون الثاني، لأن الأمر لا يتعلق بمشاجرة في الشارع حيث يتعين على الجانبين أن يهدئا، بل يتعلق الأمر باعتداء شامل من جانب دولة مختلة عقلياً على دولة متحضرة، وأعتقد أننا، بالتعاون مع الولايات المتحدة، قادرون على امتلاك القوة اللازمة لإجبار روسيا على قبول السلام العادل".
وقال زيلينسكي إنه لا يمكن الوثوق بروسيا سواء في المعركة أو في المحادثات، مضيفا:"إذا صافحتك روسيا اليوم، فهذا لا يعني أن نفس اليد لن تبدأ في قتلك غدًا..فالروس يخافون من الأحرار، ما لا يفهمونه هو أنهم يخافون الحرية".
لقد قدمت إدارة بايدن الدعم العسكري لأوكرانيا بأكبر قدر من الدعم بين الدول الغربية منذ الغزو الكامل في فبراير 2022.
وأبدت أوكرانيا حذرها من انتقادات ترامب للمساعدات المقدمة لكييف وتعهده خلال الحملة الانتخابية الأميركية بإنهاء الحرب بسرعة، لكن زيلينسكي أعرب عن تفاؤله بشأن ضمان استمرار الدعم الأميركي.
يذكر أن أوكرانيا مرت بعام صعب، حيث سيطرت القوات الروسية على قرية تلو الأخرى في تقدمها على الجبهة الشرقية بوتيرة أسرع مما كانت عليه منذ بداية الغزو.
وفي الأشهر الأخيرة، قال زيلينسكي إن أي تسوية للصراع تعتمد على تلقي ضمانات أمنية من الدول الغربية وحصول كييف على دعوة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهي الفكرة التي ترفضها روسيا تماما.
وقال زيلينسكي في كلمته إن أوكرانيا شنت خلال العام الماضي توغلًا في منطقة كورسك بجنوب روسيا، وشنت ضربات بطائرات بدون طيار بعيدة المدى ضد أهداف روسية بعيدة، وطورت طائرات بدون طيار محلية الصنع وأسلحة أخرى.
وأضاف الرئيس الأوكراني:"في كل يوم من العام المقبل، يجب أن نناضل أنا وجميعنا حتى تصبح أوكرانيا قوية بما يكفي.. فقط هنا أوكرانيا تحظى بالاحترام والاستماع، سواء في ساحة المعركة أو على طاولة المفاوضات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زيلينسكي الرئيس الأوكراني أوكرانيا الولايات المتحدة كييف الغزو الروسي روسيا بوتين الولایات المتحدة وقال زیلینسکی
إقرأ أيضاً:
تقارير استخباراتية تتحدث عن استبدال «زيلينسكي».. موسكو تسيطر على بلدات جديدة في أوكرانيا
البلاد (موسكو)
شهدت الحرب الروسية الأوكرانية تصعيداً جديداً خلال الساعات الماضية، مع استمرار الهجمات الروسية المكثفة على مواقع الجيش الأوكراني، تزامناً مع تحركات سياسية تثير الجدل في كييف بشأن مستقبل القيادة.
وأعلنت القوات البرية الأوكرانية، أمس (الأربعاء)، أن هجوماً صاروخياً روسياً استهدف وحدة تدريب تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة 18 آخرين، في أحدث الهجمات التي تطال منشآت التدريب العسكرية.
وأوضحت القوات الأوكرانية في بيان على منصة”تليغرام”، أن الهجوم وقع على أراضي إحدى وحدات التدريب، دون أن تحدد موقع الضربة بدقة، إلا أن مصادر عسكرية ومدونين أشاروا إلى أن الهجوم وقع على الأرجح في منطقة تشيرنيهيف القريبة من الحدود الشمالية.
وأكد البيان أن تحقيقاً فُتح في الحادث، مضيفاً أنه في حال ثبوت مسؤولية أي جهات عن تقصير أمني أو إداري أدى إلى وقوع الخسائر، فستتم محاسبتها.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استخدمت صواريخ”إسكندر” لضرب معسكر تدريب تابع للجيش الأوكراني في منطقة تشيرنيهيف، مشيرة إلى أن الضربة جاءت ضمن سلسلة من العمليات العسكرية المستمرة ضد البنية التحتية العسكرية الأوكرانية.
في جانب ميداني آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها حققت تقدماً جديداً على الأرض، معلنة سيطرة قواتها على بلدتين استراتيجيتين في دونيتسك وزابوريجيا.
وأوضح بيان الوزارة أن قوات مجموعة “الوسط” سيطرت على بلدة نوفوأكراينكا في مقاطعة دونيتسك، فيما نجحت قوات مجموعة “الشرق” في السيطرة على بلدة تيميروفكا في مقاطعة زابوريجيا، مشيرة إلى أن هذه الإنجازات تأتي في إطار عمليات متواصلة لتحسين المواقع القتالية وكبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وفي تطور سياسي لافت، أثارت تقارير استخباراتية روسية جدلاً واسعاً، حيث تحدثت عن مناقشات تجري بين مسؤولين غربيين وأوكرانيين حول إمكانية استبدال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقائد العسكري السابق والسفير الحالي في لندن فاليري زالوجني.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس، إن المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى نية الغرب استبدال زيلينسكي “لا تحتاج إلى تأكيدات إضافية”، مضيفاً أن”هذه المعلومات تتحدث عن نفسها”.
ووفقاً لوكالة الاستخبارات الروسية، فإن مسؤولين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ناقشوا، بحضور مسؤولين كبار من كييف، فكرة نقل السلطة إلى زالوجني، في محاولة لإعادة تشكيل العلاقات بين كييف والغرب.