انطلاق الطائرة الإغاثية السعودية الثانية لمساعدة الشعب السوري الشقيق
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
انطلقت الطائرة الإغاثية السعودية الثانية لمساعدة الشعب السوري الشقيق.
سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في وقت مبكر من اليوم، أولى طلائع الجسور الإغاثية السعودية المقدمة للشعب السوري الشقيق، من مطار الملك خالد الدولي، وتحمل على متنها مواد غذائية وإيوائية وطبية متجهة إلى مطار دمشق الدولي للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حاليًا.
أخبار متعلقة الجسر السعودي لسوريا.. دعم متواصل للشعب الشقيق للتعافي من سنوات الحرب"نزاهة" تجري 390 تحقيقًا وتوقف 145 شخصًا في 6 وزارات خلال ديسمبر
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام الطائرة الإغاثية السعودية الثانية
إقرأ أيضاً:
ما مصلحة روسيا من وراء تعزيز نفوذها في مطار القامشلي السوري؟
في خطوة أثارت تساؤلات كثيرة، عززت القوات الروسية حضورها في مطار القامشلي في منطقة شمال شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة أمريكياً، وفق ما أكدت مصادر سورية.
وبحسب "تلفزيون سوريا"، أعادت القوات الروسية تأهيل موقع تمركز طائراتها في المطار، ووسعت موقع إقامة جنودها وضباطها في مراكز تقع أمام المبنى الرئيسي للمطار.
كذلك، رفعت القوات الروسية السواتر الترابية، ووسعت البوابة المؤدية للمدخل، وأضاف نقلاً عن مصادر أن "طائرتي شحن روسية تحلقان بشكل منتظم بين مطار القامشلي وقاعدة حميميم حيث تنقلان جنودا ومعدات لوجستية وعسكرية إلى مطار القامشلي وغالبا ما تتم هذه العمليات في ساعات الفجر أو الليل لتفادي لفت الأنظار والتغطية الإعلامية لتحركاتها في المنطقة.
ورغم أن عدد الجنود الروس تقلص كثيرا في المطار مقارنة بما قبل سقوط نظام الأسد، إلا أن القوات الروسية عاودت منذ قرابة شهر تعزيز قواتها ومواقعها، وفق المصادر ذاتها.
ما وراء التحركات الروسية؟
ويرى الباحث في الشؤون الأمنية والعسكرية نوار شعبان، أن أي تواجد روسي في المنطقة بغض النظر عن حجم القوات، يعد استراتيجياً، وهدفه الضغط للتوصل إلى تفاهمات معينة على الصعيد الدولي.
وأوضح لـ"عربي21" أن الغرض من التواجد العسكري الروسي في هذه المنطقة ليس الهدف هو شن عمليات عسكرية برية، وإنما الضغط دبلوماسيا، واستخدام ذلك كأوراق ضغط في السياسات الخارجية الروسية.
وبحسب شعبان، فإن الجانب الروسي بارع في نقل الملفات والاستفادة منها، وقال: "لا أرى أن التمدد الروسي هدفه تغيير خارطة المنطقة، وما جرى أن غياب النظام البائد وعدم معارضة القوات المحلية هناك (قسد)، قد ساعد روسيا على تعزيز وجودها في القامشلي".
وأكد الباحث، أن قسد تعتقد أن وجود روسيا في مناطق سيطرتها ستمتلك رفاهية الخيار بين الدعم الروسي والأمريكي، موضحاً: "لكن هذا الحساب خاطئ، لأن موسكو غير مهتمة بمصالح قسد، وهي مهتمة بالتأكيد في أجنداتها التفاوضية مع واشنطن وأنقرة".
كيف تنظر تركيا إلى الوجود الروسي؟
ويقع مطار القامشلي على مقربة من الشريط الحدودي السوري- التركي، ما يجعل منه محط اهتمام أنقرة التي تراقب التحركات في كل مناطق سيطرة "قسد".
وعن الموقف التركي، يقول الكاتب والمحلل السياسي التركي عبد الله سليمان أوغلو، إن "الوجود الروسي لا يزعج الأتراك كما هو الوجود الأمريكي"، ويفسر ذلك بوجود "تفاهمات كثيرة بين أنقرة وموسكو".
وقال لـ"عربي21"، إن تركيا تنظر بعين الريبة دائما لأي تحرك أمريكي في سوريا، وخاصة أن هناك حالة من غياب الثقة بين واشنطن وأنقرة.
أما بخصوص الأهداف الروسية، يعتبر سليمان أوغلو أن "روسيا تتجنب الخروج من المعادلة السورية بعد سقوط حليفها بشار الأسد الذي لجأ إليها بدون مكاسب، ولذلك هي تحاول تعزيز نفوذها وكسب ثقة القيادة السورية الجديدة".
وأضاف أن روسيا تؤكد أنها ما زالت موجودة على الأرض السورية بشكل فاعل، ولا يمكن تجاوزها وتجاوز مصالحها في المنطقة، وهي تحاول إمساك العصا من المنتصف، فهي تدعم القيادة السورية الجديدة من جهة، وتدافع عن قسد من جهة أخرى، وكذلك تحاول خلق توازن ما بين النفوذ التركي والأمريكي، وربما هدفها المساومة على ملفات أخرى مثل الملف الأوكراني.
وتعد قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري القاعدة الأكبر في سوريا، حيث كانت القوات الروسية تدير منها قواتها المتواجدة في سوريا منذ التدخل المباشر في سوريا دعما للنظام السابق في العام 2015.
وبعد سقوط النظام البائد، وتسلم المعارضة الحكم انحسر تواجد القوات الروسية في سوريا في قاعدتي حميميم ومطار القامشلي، ومن غير الواضح ما هو مصير هذه القواعد، لكن ما يمكن الجزم أن مصيرها لا زال غير محسوم بعد.