بدرية طلبة تنفي اتهامات القتل وتجارة الأعضاء وتؤكد نيتها اللجوء إلى القضاء
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
علّقت الممثلة المصرية بدرية طلبة على الاتهامات التي لاحقتها مؤخرا، من بينها مزاعم تورطها في قتل زوجها والانخراط في تجارة الأعضاء البشرية، معربة عن استيائها الشديد مما يتم تداوله بشأن توقيفها، ومؤكدة عزمها ملاحقة كل من يختلق أو ينشر هذه الأكاذيب قضائيا.
وخلال بث مباشر عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أوضحت طلبة أنها تقدمت ببلاغات إلى النائب العام ضد كل من أساء إليها أو وجّه لها اتهامات باطلة، مؤكدة أنها رفعت دعوى قضائية بحق من روّج ادعاء قتل زوجها على حد قولها.
وتطرقت طلبة إلى الشائعات التي ادعت القبض عليها، وأضافت مستنكرة "يأتي أشخاص ويتهمونني بقتل زوجي أو العمل في تجارة الأعضاء أو حتى التسول، من أين يأتون بهذه الأكاذيب؟".
وكشفت أن هذه المزاعم بدأت منذ الحملة التي استهدفت زميلتها الفنانة وفاء عامر، إذ لاحظت أن البعض "استغل الموقف ليوجه لها تعليقات مسيئة، بينها رسائل تحمل إيحاءات عن أسعار أعضاء بشرية"، وكأنها تتاجر بها، واصفة ذلك بأنه "افتراء غير مقبول ومسّ متعمد لسمعتها".
وفي البث نفسه، قالت إنها كانت هدفا لسلسلة من الشائعات التي وصفتها بـ"المغرضة"، من بينها اتهامها بالإساءة للشعب المصري، وأخرى تدّعي أنها عملت خادمة لدى الفنان الراحل حسين الإمام قبل دخولها المجال الفني، وهو ما نفته تماما، مشيرة إلى أنها تكن له كل الاحترام وأن علاقتها به لم تتعدَّ التقدير المهني والشخصي، مؤكدة أنها لو امتلكت فرصة لرد الجميل له ولأسرته لفعلت ذلك بكل فخر. كما أوضحت أنها قبل دخول الفن كانت تعمل في مجال التدريس.
وشددت طلبة على أن هذه الشائعات تمثل محاولة للنيل من سمعتها وتشويه صورتها أمام الجمهور، ووصفت مطلقيها بـ"المرضى" الذين يسعون لإثارة الجدل دون إدراك لما تسببه هذه الأكاذيب من أذى نفسي ومعنوي.
تشابه مع أزمة وفاء عامروتزامنت أزمة بدرية طلبة مع قضية مشابهة طالت مؤخرا الفنانة وفاء عامر، التي واجهت اتهامات بالاتجار في الأعضاء البشرية عقب وفاة لاعب كرة القدم الشاب إبراهيم شيكا بعد معاناة مع مرض السرطان.
إعلانوتعود هذه الاتهامات إلى مقاطع مصورة بثتها سيدة مجهولة الهوية، زعمت أنها ابنة للرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك وفنانة معتزلة، وادعت أن وفاء عامر لعبت دورا خفيا في "بيع أعضاء" اللاعب الراحل بعد وفاته. وأثارت هذه المزاعم موجة واسعة من الجدل والغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا في ظل غياب أي أدلة قانونية أو تقارير طبية تثبت صحتها.
عامر نفت كل هذه الاتهامات بشكل قاطع، معتبرة أنها جزء من حملة ممنهجة للنيل من سمعتها. وأكدت عبر حساباتها الرسمية أنها لن تتهاون في الرد على هذه المزاعم، وأنها كلفت محاميها باتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من ساهم في ترويجها أو التحريض عليها.
وشددت عامر على أن علاقتها باللاعب الراحل كانت إنسانية بحتة، إذ حرصت على دعمه ومساندته طوال فترة مرضه، ووصفت ما يُثار حول تورطها في وفاته أو الاتجار بأعضائه بأنه "افتراء منافٍ للأخلاق والقيم".
موقف نقابة المهن التمثيليةبدورها، أصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانا أعلنت فيه تضامنها الكامل مع وفاء عامر، مشيدة بـ"تاريخها الفني وسمعتها الأخلاقية"، ومؤكدة أن "ما تتعرض له من اتهامات وحملات تشويه يمثل اعتداء مرفوضا على إحدى القامات البارزة في الفن المصري".
وأوضحت النقابة أنها شكّلت لجنة قانونية لمتابعة مستجدات القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن أعضائها، مشددة على ضرورة التصدي لظاهرة التشهير التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من دون حسيب أو رقيب.
بدرية طلبة هي ممثلة كوميدية مصرية اشتهرت بعد مشاركتها عام 2001 في برنامج المقالب "حسين على الهوا" مع الفنان حسين الإمام. ومنذ ذلك الحين، شاركت في أكثر من 190 عملا دراميا وسينمائيا، ما بين أدوار ثانوية وأخرى رئيسية. ومن أبرز أعمالها مسلسلات "وتقابل حبيب"، و"سيد الناس"، و"رمضان كريم"، و"لا تراجع ولا استسلام".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات بدریة طلبة وفاء عامر
إقرأ أيضاً:
نقابة الممثلين تحول بدرية طلبة للتحقيق الفوري
قرر مجلس نقابة المهن التمثيلية برئاسة دكتور أشرف زكي، تحويل الفنانة بدرية طلبة للتحقيق فورا، وذلك بالإجماع، نظرا لما صدر منها من تجاوز صارخ، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي فنان سيخرج عن ميثاق الشرف الأخلاقي.
وجاء في نص بيان النقابة:
أيها الفنانون وأيتها الفنانات، يا من تحملون مشاعل الإبداع وروح الجمال، يا من خُصّصت لكم القلوب قبل المنصات والأذهان قبل الأضواء… انطلقتم اليوم من منطلقات محبة، وتقدير، ومن حس وطني واجتماعي عميق، إدراكًا لدوركم الكبير في صنع القيم الناعمة التي تحرك المشاعر وتجمع الأجيال.
لقد كان الفن عبر العصور نابضًا ومُعبرًا، ومميزًا للإنسان وصوتًا للثقافة والهوية، وكان الفنان، ولا يزال، رمزًا للمسؤولية قبل أن يكون رمزًا للشهرة، ومن هذا فإننا نُحذركم بالأمر إساءة استخدام هذا الدور النبيل، وإلا صرنا بالمبادئ التي تقوم عليها مجتمعاتنا الفتية في مهب الريح. إن نقابتكم تتابع عن كثب ما يتم تداوله، ونحن على يقين أنكم تؤمنون بالمسؤولية الأخلاقية تجاه أنفسكم ومجتمعكم، كما نؤمن بقدرتكم على التفرقة بين الإبداع الفني وبين الاستغلال أو السقوط في فخاخ الإثارة الرخيصة، وحسبنا في ذلك حكمتكم، وفتحكم أعينكم على ما يعرض على شاشات التلفزيون وصفحات التواصل من هنا وهناك، فأنتم فنان وفنانة، كما أنتم قدوة لأجيال ترى فيكم المثال الأعلى.
جمهوركم العزيز، أنتم الأصل، وأنتم امتداد خير أمتنا، وبكم يعلو صوتها، ويفكك ظلمها، ويُخلص، وإن خرج أحد عن السياق، أو مس قصد وقيم مجتمعنا وفهمه، فإننا نعلم أنكم بصفتكم وضوحكم لا تُبررون، ولا تحترمون، حرصًا منا ألا نفهم الرعاية على وجه خاطئ، عام أو فردي، فحين نحبكم فإننا نحبكم، ونقدر بأمانة جزءًا من عيشكم كمهنة، ومن محبتكم نستمد قيمتنا، وإن كان من تجاوز، فهنا حدودنا التي لا يجوز لأيٍّ منكم أن يتخطاها.
إننا ندعو الجميع، الفنانين الذين طالما عبروا عن صدور الأمة ووجدانها، أن ينتبهوا، فالمسألة ليست مجرد أداء أو عمل، وإنما هي طاقة فنية، وقوة ساحرة، تهذب الذوق، وتبني الروح، وتثير العقول، وهو أمر لا غنى عنه في حاجة مجتمعنا ورسالة سامية، لا تكتمل إلا حين تؤدي رسالتها الفنية من عمق المجتمع والهوية.
وإزاء ما حدث في الأزمة الأخيرة من نفر قليل من الزملاء أو الزميلات، فإننا نؤكد أن ما وقع هو محض تصرفات فردية غريبة بأي حال من الأحوال عن قيمها أو أسبابها التي أسسها الوسط الفني بأكمله، الذي نعرف عن كثير من رموزه التزامهم ومسؤوليتهم، والمعايير الأخلاقية، التي لم ينجزها من يُسيء، وإن كانت رسالتهم فنية وربما ترفيهية، لكنها لا يمكن أن تكون على حساب الثوابت والهوية.
إننا نؤمن بأن المجتمع هو الحاضنة الحقيقية للفن، والجمهور هو الوقود الذي يمنح الفنانين قيمتهم وقيامهم، ولذلك فإن أي انحراف عن هذا الالتزام الأخلاقي غير المعلن بين الفنان والمجتمع يعد خيانة لهذه الثقة، وخسارة لجوهر الرسالة