طاقة ومرباط تتألقان في خريف ظفار بفعاليات تراثية ورياضية
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
طاقة - أحمد المعشني مرباط - عادل بن سعيد اليافعي
شهدت ولاية طاقة مساء أمس، في إطار فعاليات البيئة الريفية بمهرجان خريف ظفار، حضور سعادة الشيخ طارق بن خالد الهنائي، والي طاقة وعدد من المسؤولين والشيوخ، وسط أجواء احتفالية أحيتها الفنون الشعبية والتراثية التي تشتهر بها أرياف المحافظة.
وتضمنت الفعاليات تقديم عروض لعدد من الفنون الشعبية العمانية التي تشتهر بها محافظة ظفار مثل الهبوت (الزامل)، والبرعة، وفن المشعير، وهو رقصة نسائية قديمة تؤدى دون استخدام الطبول، حيث تشارك فيه مجموعات كبيرة من النساء في جولات ترقص خلالها امرأتان معًا بخطوات ثابتة مندفعة إلى الأمام على أنغام أغنية مؤلفة من مقطعين، يتناوب الفريقان على ترديدها بلحن جميل وجذاب.
كما شهدت الفعالية استعراض فن "إلي مكبر"، وهو من أوئل الفنون في المحافظة وأقدمها والتي اندثرت حاليًّا، إضافة إلى معرض تراثي جسّد ملامح الحياة الريفية بعرضه للصناعات المحلية والوجبات التقليدية المميزة مثل العصيدة، والدجر (الفاصوليا)، واللحم المضبي، والحليب المعذوب بالأحجار الساخنة.
وشملت الأنشطة مسابقات في فن الرقيد، أحد الفنون الظفارية الحماسية التي تجسد معاني العزة والشموخ، حيث رُصدت جوائز مالية بقيمة 200 ريال عماني للمركز الأول، و100 ريال للثاني، و50 ريالا للثالث. كما أقيمت مسابقة "اللحيم" المخصصة لأبناء ولاية طاقة من الفئة العمرية 16 - 30 سنة، وخصصت له جوائز بلغت 200 ريال للأول، و150 ريالا للثاني، و50 ريالا للثالث.
كما خصص ركن في الفعالية لعرض مهارات المرأة الريفية، منها دبغ الجلود وخض الحليب في القربة، إضافة إلى عرض نموذج للمسكن الريفي المعروف بـ"استريت"، المبني من الأخشاب المحلية الصلبة وسقفه المغطى بالحشائش اليابسة، وأرضياته المبلطة بالجبس "النورة" الذي يوفر الدفء شتاءً والبرودة صيفًا. ويعكس هذا الطراز المعماري البساطة والقوة في آن واحد، حيث لا يزال مستخدمًا في بعض أرياف ظفار لما يتمتع به من صلابة وجودة تحفظه لسنوات طويلة.
وتبرز البيئة الريفية كإحدى المحطات التراثية البارزة في المهرجان، بما تحمله من رمزية للمكانة والعراقة، إلى جانب جماليات الحياة البسيطة التي أسرت زوار خريف ظفار.
ولاية مرباط
وفي السياق نفسه تواصل ولاية مرباط للأسبوع الثاني على التوالي فعالياتها، وسط أجواء حافلة بالأنشطة التراثية والثقافية والترفيهية، لتجسد ما تزخر به الولاية من موروثات. وتضمنت الفعاليات عروضا للفنون العمانية التي تشتهر بها مرباط، وأمسيات شعرية، ومحاضرات توعوية، إضافة إلى أنشطة للطفل والأسرة، وفعاليات للبيئة البحرية والريفية، وركن خاص للأسر المنتجة لبيع المأكولات، إلى جانب أنشطة رياضية وألعاب كهربائية وحفلات فنية يشارك فيها فنانون من داخل سلطنة عمان وخارجها.
وشهدت الولاية مساء أمس انطلاق بطولة ظفار الدولية للدراج ريس الرملي في نسختها الرابعة، على شاطئ الدمر خلال الفترة من 9 إلى 12 أغسطس، بمشاركة أكثر من 60 متسابقًا محترفًا من مختلف الفئات، وتميزت البطولة، التي تعد من أبرز الفعاليات الرياضية في الموسم، بدمجها بين أجواء المنافسة الحماسية وجمال الطبيعة الساحلية، مع تخصيص يوم 11 أغسطس لفئتي "المفتوح" و"بودي الوكالة"، فيما أقيمت الفئات الأخرى في تواريخها المحددة. وتؤكد هذه البطولة مكانة مرباط كوجهة بارزة لرياضات المغامرات، حيث استقطبت عشاق سباقات الدراجات الرملية من داخل سلطنة عمان وخارجها.
كما تشارك جمعية المرأة العمانية بمرباط في فعاليات الموسم، ببرامج وأنشطة تسلط الضوء على دور المرأة في المحافظة على التراث والموروث الشعبي، من خلال عرض منتجات يدوية وحرفية تعكس مهارات وإبداعات العضوات، في إطار دعم الحركة السياحية والثقافية وتعزيز حضور المرأة في الفعاليات المجتمعية.
وقال سعادة حمدان بن حمد الجنيبي، والي مرباط إن فعاليات هذا العام تأتي برؤية تتماشى مع أهداف موسم خريف ظفار، مع مراعاة خصوصية الولاية التراثية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا أن الفعاليات حرصت على إشراك مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك الأسر المنتجة، والباحثون عن عمل، والفرق الأهلية التطوعية والرياضية، وفرق الفنون التقليدية، بما يسهم في تنشيط السياحة، ودعم الاقتصاد المحلي، وزيادة الحركة التجارية في الولاية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: خریف ظفار
إقرأ أيضاً:
بنك ظفار يُدشن برنامج "خطوة" لتعزيز الوعي المالي بين الطلبة
مسقط- الرؤية
أطلق بنك ظفار برنامج للتعلم الرقمي "خطوة" لطلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر، مما يُسهم في تمكين الطلاب من إدارة شؤونهم المالية وخلق جيل واعٍ قادر على مواجهة التقلبات والأزمات المختلفة.
وتأتي هذه المبادرة بالتعاون مع وزارة المالية ممثلة في البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي "استدامة"، وضمن مبادرة تعزيز الثقافة المالية وبمُشاركة عدد من الجهات الحكومية وهي وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة بمركز الشباب.
ويُقدم برنامج "خطوة" مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية والدورات التفاعلية التي تغطي مختلف جوانب القطاع المالية، بدءًا من أساسيات إدارة الأموال، والمدفوعات عبر الإنترنت، والقروض ومنتجات التأمين المصرفي، وحتى الاستثمار والتخطيط المالي للمُستقبل والعملات الرقمية.
وأوضح د. خالد بن سالم الحمداني، رئيس مجموعة الموارد البشرية في بنك ظفار، أن برنامج " خطوة" يعكس التزام بنك ظفار بتعزيز الثقافة المالية لدى الطلبة من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تساعدهم في اتخاذ قرارات مالية مدروسة من خلال استخدام البرامج الرقمية للتعلم الذاتي.
وقال: "نُؤمن بأنَّ الاستثمار بين فئة الشباب يُسهم في إعداد جيل واع قادر على المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، و خطوة أساسية لبناء مجتمع أكثر استقرارًا وازدهارًا".
ويُعد تدشين برنامج "خطوة" ضمن سلسلة من المبادرات النوعية التي تهدف إلى تعزيز الثقافة المالية لدى مختلف شرائح المجتمع، إذ أطلق في العام الماضي (بودكاست ثقافة مالية) وذلك بالتعاون مع إذاعة هلا إف إم، وتناولت الحلقات عدة مواضيع مالية مهمة مثل؛ الاحتيال، والاستثمار، والادخار، والتخطيط المالي للأفراد وغيرها، وسيواصل البودكاست خلال الأشهر القادمة تقديم محتوى تثقيفي في قضايا متنوعة.
وفي إطار جهوده لنشر الوعي المالي بين أفراد المُجتمع، أنشأ البنك منصات إلكترونية متخصصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما نظم البنك أيامًا مفتوحة لطلبة المدارس بهدف ترسيخ مفاهيم الثقافة المالية وتعزيز الوعي المالي بين الطلبة والطالبات في عدد من المدارس.