تجنبه.. خطأ يفقد الدواء خصائصه العلاجية
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
تشير الصيدلانية إيرينا بوليغينا إلى أن الخطأ في تناول الأدوية قد يؤدي إلى فقدان فعاليتها، إذ يمكن لبعض المشروبات أن تتفاعل مع الأدوية وتبطل مفعولها.
وتوضح الصيدلانية ما إذا كان يسمح بتناول الأدوية مع العصائر أو المياه الغازية أو غيرها من المشروبات، مشيرة إلى أنه يجب تناول الأدوية بالماء النظيف فقط، لأن المكونات النشطة في بعض المشروبات قد تتفاعل مع الدواء.
وتقول: "تحتوي هذه المشروبات على مكونات نشطة فمثلا، تحتوي القهوة على الكافيين، والشاي على التانينات، والمياه الغازية على السكر وأحماض مختلفة،وعند تفاعل هذه المكونات مع المواد الكيميائية في الأدوية، قد يحدث تفاعل كيميائي غير مرغوب، وأحيانا لا يكون هذا التفاعل مناسبا".
وتشير إلى أن الشاي يشكل خطرا خاصا، إذ يمكن للتانينات أن ترسب المواد النشطة في صورة غير قابلة للذوبان، مما يجعل الدواء عديم الفائدة.
وتضيف أنه توجد بعض الاستثناءات، وهي أدوية محددة عادة ما يحذر منها الطبيب مسبقا. أي أن هناك أدوية قليلة جدا يجب تناولها بماء محمَّض أو وسائل أخرى يحددها الطبيب فقط، بينما يجب تناول باقي الأدوية بالماء النظيف فقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأدوية المشروبات العصائر المياه الغازية الكافيين الشاي
إقرأ أيضاً:
المشروبات الغازية.. متعة مؤقتة وسُم بطيء للجسم
المشروبات الغازية من أكثر المشروبات استهلاكًا حول العالم، إذ يقبل عليها الكبار والصغار في المناسبات أو مع الوجبات السريعة، لما تمنحه من إحساس بالانتعاش والطاقة المؤقتة. لكن وراء هذا الطعم المحبّب تختبئ أضرار صحية جسيمة تجعلها من أكثر العادات الغذائية خطورة على المدى الطويل.
تحتوي المشروبات الغازية على كميات ضخمة من السكر، قد تتجاوز حاجة الجسم اليومية في عبوة واحدة فقط، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. فكل جرعة حلوة منها تُسبب ارتفاعًا سريعًا في مستوى السكر بالدم، يتبعه هبوط مفاجئ يجعل الشخص يشعر بالجوع والإرهاق.
ولا يتوقف تأثيرها عند هذا الحد، بل تُعدّ أيضًا من أهم مسببات تسوّس الأسنان، لأن الأحماض والسكر فيها يضعفان مينا الأسنان، خاصة عند تناولها بانتظام دون تنظيف الفم بعدها. ومع الوقت، قد تؤدي إلى تآكل الأسنان وتغيّر لونها الطبيعي.
كما أن الإفراط في تناول المشروبات الغازية يؤثر على صحة العظام، حيث تحتوي على الفوسفور الذي يُضعف امتصاص الكالسيوم، مما يزيد من خطر هشاشة العظام مع التقدم في العمر، خاصة لدى النساء والمراهقين.
أما بالنسبة للمعدة، فإن الغازات والمواد الحمضية الموجودة فيها قد تُسبب انتفاخًا وارتجاعًا معديًا، فضلًا عن اضطرابات في عملية الهضم.
ولا يمكن تجاهل دور الكافيين الموجود في بعض الأنواع، إذ يؤدي إلى الأرق وزيادة ضربات القلب عند الإفراط في تناوله، كما يُسبب الإدمان التدريجي الذي يجعل البعض غير قادر على الاستغناء عن المشروبات الغازية في حياتهم اليومية.
ولتجنّب هذه الأضرار، ينصح الخبراء بالاعتماد على بدائل صحية مثل العصائر الطبيعية أو المياه المنكّهة بقطع الفاكهة الطازجة أو النعناع، التي تُنعش الجسم دون أي آثار جانبية.
في النهاية، المشروبات الغازية قد تبدو لذيذة وسريعة التناول، لكنها تحمل آثارًا خفية تضر بالصحة العامة على المدى الطويل. فالتقليل منها خطوة بسيطة لكنها تحمي القلب والعظام والأسنان والجهاز الهضمي من مشاكل يصعب علاجها لاحقًا.