زعمت ميليشيا الحوثي في اليمن، اليوم الثلاثاء، استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" بطائرات مسيّرة وصواريخ مجنّحة.

 

وأشار الحوثيون إلى أن استهداف الحاملة جاء أثناء تحضير واستعداد القوات الأمريكية لشنّ هجوم جوي كبير على اليمن، مُدّعين، في الوقت نفسه، أن عمليتهم العسكرية حققت نجاحها في استهداف الحاملة.

 

في المقابل، ردّت الولايات المتحدة بشكل غير مباشر على مزاعم الحوثيين، وذلك في بيان نشرته، مساء الثلاثاء، أعلنت من خلاله تنفيذ غارات جوية عديدة استهدفت فيها معاقل الحوثيين العسكرية في صنعاء والحديدة، فضلًا عن تدمير عدد من الصواريخ والطائرات المُسيّرة الحوثية في سماء البحر الأحمر وخليج عدن.

 

وتعمّدت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" الإشارة في بيانها إلى "عدم وقوع أي إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأمريكية أو معداتها الحربية".

 

*مزاعم مرتبطة بالغارات الأمريكية*

 

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُعلن فيها الحوثيون استهداف الحاملة (ترومان)، إذ سبق أن أعلنوا، يوم الأحد قبل الماضي، بذات الكيفية، زاعمين كذلك أن تلك العملية حققت أهدافها بنجاح.

 

وجرت العادة، حال نجاح الحوثيين في الإضرار أو تحقيق إصابة مباشرة للسفن والبواخر في البحر الأحمر، أن يوثّقوا عملياتهم عبر تصوير مشاهد مرئية دقيقة وعالية الجودة، ولا يتوانون عن بثّها مباشرة عبر وسائلهم الإعلامية للتأكيد على حقيقة نجاحاتهم العسكرية.

 

إلا أنه في المرتين اللتين أعلنوا فيهما استهداف الحاملة، لم ينشروا أي شيء من هذا القبيل.

 

تجدر الإشارة إلى أن إعلان الحوثيين عن استهداف الحاملة الأمريكية (ترومان) تزامن مع بدء غارات جوية تنفذها المقاتلات الأمريكية على معاقلهم العسكرية في مناطق نفوذهم في اليمن في كلا الإعلانين، حيث زعموا أن هجماتهم على الحاملة تسببت في إفشال الضربات الأمريكية على أهدافهم العسكرية.

 

وسبق أن أعلنت ميليشيا الحوثي استهداف حاملة الطائرات الأمريكية السابقة (آيزنهاور) أثناء تواجدها في البحر الأحمر في عمليتين منفصلتين، إحداهما أواخر شهر مايو/أيار الماضي.

 

والثانية في أوائل الثلث الأخير من شهر يونيو/حزيران الفائت، مدّعين أن استهدافهم للحاملة أجبرها على مغادرة مياه البحر الأحمر، وهو ما تزامن مع مغادرتها وقتها في ذات اليوم الذي أعلنوا فيه استهدافها للمرة الثانية.

 

*حقيقة قدرة الحوثيين*

 

في هذا الإطار، استبعد الخبير في الشؤون العسكرية وتكنولوجيا النقل البحري، الدكتور علي الذهب، حقيقة قدرة الحوثيين على استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" أو أي حاملة طائرات أمريكية تتواجد في المنطقة، موضحًا أن تلك الحاملات تتمتع بخصائص ومزايا دفاع ذاتي تمكّنها من التعامل مع أي هجوم قد يستهدف بنيتها أو الاقتراب من محيطها بمسافات محددة.

 

وأكد الذهب، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "أي مزاعم حوثية بالنجاح في تحقيق استهداف مباشر لحاملات الطائرات الأمريكية، أو الادعاء أن هجماتهم أجبرت حاملة الطائرات على مغادرة المياه في المنطقة، لا أساس لذلك من الصحة".

 

وأوضح الذهب أن البحرية الأمريكية تعتمد على برنامج تناوبي بين حاملات الطائرات التابعة لها، من خلال إدخال إحدى حاملاتها إلى مناطق عمل القيادة الأمريكية في المنطقة لفترة زمنية معينة، ثم إخراجها وجلب حاملة أخرى.

 

وأشار الخبير العسكري إلى أنه "قد يتزامن وجود أكثر من حاملة في وقت واحد في منطقة بعينها، وقد تكتفي بحاملة واحدة"، مجددًا تأكيده أن مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية للمنطقة، ووصول أخرى يأتيان ضمن إطار برنامج تناوبي مُحدد.

 

وذكر علي الذهب أنه "غالبًا ما تحمل حاملات الطائرات الأمريكية أو بوارجها الحربية أسماء أشخاص تقلّدوا، في حقب زمنية سابقة، منصب رئيس الولايات المتحدة".

 

وكانت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" قد أعلنت، منتصف الشهر الجاري، عن دخول مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان (HSTCSG) منطقة مسؤوليتها، وذلك بهدف "ضمان الاستقرار والأمن الإقليميين"، وفق بيان مقتضب.

 

واستعرض الجيش الأمريكي وقتها قدرات مجموعة حاملة الطائرات، والتي تتكون من السفينة الرائدة يو إس إس هاري إس ترومان (CVN 75)، وجناح حاملة الطائرات الجوي (CVW) 1، مع 9 أسراب طيران على متنها، وسرب المدمرات (DESRON) 28، والطراد الصاروخي الموجه من فئة تيكونديروجا، يو إس إس غيتيسبيرغ (CG 64)، ومدمرتين صواريخ موجهة من فئة أرلي بيرك، يو إس إس ستاوت (DDG 55) ويو إس إس جيسون دونهام (DDG 109).

  

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: حاملة الطائرات الأمریکیة البحر الأحمر یو إس إس

إقرأ أيضاً:

المالكي يؤكد على أهمية تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين بغداد وواشنطن

آخر تحديث: 10 دجنبر 2025 - 3:48 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- استقبل رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الأربعاء ( 10 كانون الأول 2025 )، في مكتبه القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق جوشوا هاريس.وقال مكتبه الإعلامي في بيان، إنّ اللقاء شهد بحث تطورات الوضعين السياسي والأمني في البلاد والمنطقة، إلى جانب مناقشة مجريات العملية الانتخابية ومسار تشكيل الحكومة الجديدة.وأوضح المالكي، وفقًا للبيان، حرص قوى الإطار التنسيقي وبقية القوى الوطنية على تشكيل “حكومة قوية” قادرة على معالجة القضايا العالقة داخليًا وخارجيًا، وتعزيز علاقات العراق مع دول العالم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.وأشار إلى أهمية تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين بغداد وواشنطن استنادًا إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي، ودعم نشاط الشركات الأمريكية العاملة في العراق بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.من جانبه، أعرب هاريس عن حرص حكومة بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية، والحفاظ على علاقات “متوازنة” مع مختلف الأطراف السياسية والقيادات في العراق دون الانحياز لطرف على حساب آخر، داعيًا إلى العمل على تعزيز التعاون المشترك بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وثيقة سرية تكشف تعرض واشنطن لهزيمة كبيرة من الصين في حال غزو بكين لتايوان
  • زيلينسكي: كييف سلمت نسخة محدثة من خطة السلام إلى واشنطن أمس الأربعاء
  • تقرير سري: الصين تمتلك قدرات مدمّرة قد تطيح بأكبر حاملة طائرات أمريكية!
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن
  • شحنات لا تصل...كيف استغل الحوثيون المهرة لتهريب السلاح والخبراء
  • واشنطن تدين احتجاز الحوثيين لموظفين يمنيين تابعين للبعثة الأمريكية
  • وثيقة سرية تكشف: أميركا ستتكبد "هزيمة ساحقة" أمام الصين
  • واشنطن: الحوثيون يلجؤون إلى الترهيب لإخفاء فشلهم في إدارة المناطق الخاضعة لهم
  • المالكي يؤكد على أهمية تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين بغداد وواشنطن
  • البحرية الأمريكية تؤكد انتشال طائرتين تحطمتا في بحر الصين الجنوبي