رغم كل المخاوف والشكوك حول نيات أحمد الشرع رئيس الإدارة السورية التى تحكم بعد سقوط الأسد فإن الاتصال الذى أجراه وزير الخارجية المصرى السفير بدر عبدالعاطى بنظيره السورى كان لا بد منه.
لا يمكن لمصر أن تتجاهل التغير الذى حدث فى سوريا وتحول جبهة تحرير الشام والفصائل المسلحة الى حكومة مؤقتة فى سوريا.
هنا القاهرة من دمشق ليس مجرد جملة قيلت فى الإذاعة السورية وإنما هى تعبير عن علاقات لا ينفصم عراها حتى لو تولت جماعات كانت مصنفة إرهابية.
حتى الآن لا أحد يستطيع الكشف عن نيات الجولانى أو أحمد الشرع الجديد وفى علاقات الدول ليس للنيات مكان وإنما مصالح مشتركة، ومصر لا يمكن أن تترك سوريا للمجهول، ومن هنا كانت المكالمة بين وزيرى خارجية البلدين مليئة بالرسائل المصرية، منها تأكيد الوزير بدر عبدالعاطى وقوف مصر دائما مع خيارات الشعب السورى وضرورة إشراك جميع المكونات السورية فى إدارة المرحلة الانتقالية، وهنا ملاحظة قوية من مصر على طريقة تشكيل وإدارة المرحلة الانتقالية التى بدأها الشرع من فصيل واحد هو رجاله بجبهة تحرير الشام ومن استعان بهم فى إدارته لإدلب من قبل.
وشددت المكالمة على حرص مصر على التأكيدعلى ضرورة أن تكون سوريا الجديدة لا تمثل خطراً على الدول الأخرى.
صحيح أن الشرع يؤكد عدم تهديد أى دولة من دول جوار سوريا بما فيها إسرائيل ولكن مخاوف مصر مختلفة لأن أى نقل لعناصر إرهابية أو مسلحين الى ليبيا مثلا يمثل تهديداً لأمنها القومى وهو ما لا تسمح به على الإطلاق.
نتمنى أن يكون هذا الاتصال بداية جديدة والتزاماً من الحكومة الانتقالية السورية.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتصال الذى
إقرأ أيضاً:
الداخلية السورية تحذر : التوغل الإسرائيلي بأراضينا لن يجرّ إلا المزيد من التوتر والاضطراب
أكدت وزارة الداخلية السورية أن الاستفزازات المتكرّرة التي تمارسها قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق دمشق تُشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية، وخَرْقاً فاضحاً للقوانين والمواثيق الدولية.
وشددت الوزارة في بيان لها علي ان تلك الإستفزازات هي ممارسات لا يمكن أن تقود المنطقة إلى الاستقرار، ولن تجرّ إلا المزيد من التوتر والاضطراب.
ونددت الوزارة بإقدام قواتٌ عسكريةٌ تابعةٌ للاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مؤلَّفةً من دبابات وناقلات جند وآليات راجلة، حيث رافق هذه القوة طيرانُ استطلاعٍ مُسيَّر، على التوغّل في قرية بيت جن التابعة لمنطقة قطنا بريف دمشق.
وأشار بيان الوزارة الي ان قوات الإحتلال نفّذت عمليات دهم واعتقال طالت عدداً من المواطنين، أسفرت عن اختطاف سبعة أشخاص.
وختمت الوزارة بيانها بالقول " وترافق هذا التصعيد مع إطلاق نارٍ مباشر على الأهالي في القرية، مما أسفر عن استشهاد أحد المدنيين كما تمّ نقل المخطوفين إلى داخل الأراضي المحتلّة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة.