بوابة الفجر:
2025-06-14@01:17:47 GMT

مؤمن الجندي: هل أنت حر أم تحت السيطرة بلا أجرة؟

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

في أيام تموج بالتناقضات تختلط فيها الحقيقة بالوهم، تقف فكرة "الضد" كمرآة عاكسة لواقع يشوبه الانجراف وراء القطيع.. أصبحت الأصوات الفردية تغيب وسط هدير الجماعات، وأضحت القيم التي كانت يومًا ما بوصلة حياتنا تُطمر تحت ركام الإشاعات والتهم الجاهزة.

لم تعد الحقيقة تبحث عن طريقها إلى النور؛ بل أصبحت ضحية سهلة للتقلبات العشوائية لآراء لم تنضج بعد، تُلقى على مسرح مواقع التواصل الاجتماعي! هنا، الكل قاضٍ وجلاد، يوزعون الاتهامات بلا دليل، كأنهم يحاكمون الهواء أو يدينون الفراغ.

مؤمن الجندي يكتب: 11:59 مؤمن الجندي يكتب: بين يديك لكنك أضعتها مؤمن الجندي يكتب: كيف سقط نادي المليار؟ مؤمن الجندي يكتب: رسالة إلى فاطمة

لقد كنا أطفالًا نُغرس فينا قيم الصدق، العدالة، والتريث قبل الحكم على الآخرين، كنا نُعلَّم أن الحياة ليست بالأبيض والأسود، وأن الحقائق تتطلب البحث والتمحيص.. ولكن، في زمن أصبحت فيه "الشاشة" هي المربي الجديد، اختفت تلك المبادئ خلف ستار "اللايك" و"الشير"، وتحولت العقول إلى "ريموت كنترول" تُدار بضغطات أصابع خفية.

كم من شخصية قُتلت معنويًا بجرح كلمة عابرة؟ وكم من حياة انهارت بسبب إشاعة أُطلقت بلا رحمة؟ في هذا العالم الرقمي، لم تعد القيم سوى ذكريات عابرة، تُذَكرنا بحياة كانت فيها الكلمة تُقاس بميزان الحكمة، وليس بضغط زر.

عندما يتحكم في الجيل الجديد منطق السرعة لا العمق، والتبعية لا التفكير، يصبح "الضد" هو المخرج الوحيد لبعضهم! "الضد والسخرية" هنا لا يعني مواجهة الزيف، بل الاستسلام له، السير عكس التيار فقط لأن التيار الآخر يبدو مزدحمًا.

في أيام ماضية، عشنا مع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في حالة من الترقب والتشويق حول سبب وفاة أحمد رفعت لاعب نادي فيوتشر ومنتخب مصر -رحمة الله عليه-، وسط تساؤلات كثيرة وافتراضات غير مؤكدة! لكن إعلان النيابة العامة أخيرًا جاء ليضع حدًا لهذا الجدل، حيث أكدت أن حالته الصحية والوراثية كانت السبب المباشر في وفاته، فهل كل ما عشناه وما قيل كان مجرد "فنكوش"؟!.

حقيقة الزيف في عصر التحكم عن بعد

أما في جانب آخر، فقد شاهدنا كيف هاجمت السوشيال ميديا بعض الأسماء والوجوه، في حملات مكثفة، لتصبح النقاشات شبيهة بمشاهد قطيع يتحرك في اتجاه واحد دون تساؤل أو تريث! هل كانت هذه الحملات مجرد رد فعل عفوي أم أنها كانت مدبرة لصالح شخص معين؟

ولكن، هل يمكن أن يكون الضد بابًا للنجاة؟ نعم، إذا ما تعلمنا كيف نعيد بناء الجسور التي هدمتها منصات التحكم الجماعي! الضد الحقيقي ليس في العناد، بل في الوقوف بثبات أمام الزيف، في التريث قبل أن نحكم، وفي البحث عن الحقيقة وسط زحام التشويه! علينا أن نستعيد زمام الأمور من أيدي تلك "الأزرار"، أن نُعيد تعليم الجيل الجديد أن التفكير أسمى من التبعية، وأن الإنسان الحر هو من يصنع خياراته بقلبه وعقله معًا! 

في النهاية، تبقى الحقيقة هي الجسر الوحيد الذي يعبر بنا عبر زوابع الشائعات والكذب! لكن، هل سنظل دائمًا ننتظر الحقيقة ليكشفها لنا الواقع بعد فوات الأوان؟ أم أننا سنستمر في الانجراف وراء سراب “حملات السوشيال ميديا” نصدق من يخلق القصص ونسير خلفه دون تفكير، بل ونساعد في تربحه بالدولار تحت ركام السخرية والشائعات.. فهل أنت فعلًا حر أم تحت السيطرة لا أجرة؟

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد رفعت وفاة احمد رفعت أحمد رفعت لاعب فيوتشر النيابة العامة السوشيال ميديا مؤمن الجندی یکتب

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (القادم …. يا ساتر)

جبال النيران التي تزأر فى نصف العالم (روسيا إسرائيل اليمن الإمارات أوكرانيا) نيران ليست هي المخيفة

المخيف هو جبال التهديدات الذرية …. التي تزأر الأسبوع الماضي كله

وشيء .. وأشياء كلها يجمع (جراثمه) الآن ليقفز بالعالم إلى الهاوية…

(2)

وما يجمع جراثمه فى السودان ليقفز هو

خطوات حسم الجرح المنوسر…

حسم الحرب غرباً

والسيسي فى الإمارات لساعات … وبن زايد يمسك بيد السيسي فى حديث خاص (بعده السيسي إلى الطائرة)

وحديث خارجية مصر عن ضرورة الأمان في السودان

وبقاء قيادات أمنية في دول عربية منذ أسبوع

ولقاءات روسيا/ السعودية/ مصر في مصر عن السودان … و… فوران عن السودان ما يجعله جديداً هو إنه يجري في الأسبوع ذاته

وشيء سوف يحدث …

(3)

لكن إصلاح الجرح السودانى يبدأ بالغسل العنيف

وكامل إدريس يبدأ برفع كتابين …. ويقول .. هذا تشخيص وهذا علاج .. ويزعم إنه كتبهما في أيام

ونصاب نحن بالقلق

فالكتابان كتبهما كرتي وأحمد هارون عام 2015

لما كان إدريس هذا مرشحاً للوزارة

وترحيبنا بكامل يخفت ونحن نجده (ومن قولة تيت) يقول لنا إننا بلهاء

(4)

ونقضي الوقت فى قراءة أوراق العالم …

وكتاب ممتاز عن الحرب الأولى …. مؤلفة ينجح في الرسم حين يجعل بواباته هي رسم الشخصيات

والرجل يرسم تشرشل و.. ويث …. وكتشنر …و…

ويخطر لنا أن كاتباً يستطيع رسم السودان بالأسلوب هذا

ثم يخطر لنا إنه لن يستطيع رسم حمدوك … إلا إذا كان له طبع الكلاب

(الكلب يأكل الجثة المتعفنة … ثم يتقيأها … ثم يعود ويأكلها مجدداً)

(5)

ويخطر لنا سؤال هو

لمن تقرأ مزاميرك يا داؤود؟

فنحن ومنذ عام 2023 نصرخ ونحذر…

ليقول أمثلهم طريقة

إسحق خرفان

ثم يقع كل ما حذرنا منه

ولولا إنه لا يأس من رحمة الله لسكتنا

لكن

أعاد الله السودان للسودان

إسحق أحمد فضل الله
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل القهوة ترفع الضغط؟ خبراء يوضحون الحقيقة الكاملة
  • هل تقرر إلغاء الأحياء لـ2 ثانوي وإضافة مادة التاريخ الوطني؟|التعليم تكشف الحقيقة
  • ‏⁧‫الحقيقة المرعبة‬⁩ :-العواصف بدأت والزلزال قادم !
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الحزب الجديد!
  • تجدد الجدل حول اكتشاف مزعوم بشأن مدينة تحت الأهرامات.. ما الحقيقة؟
  • شابة تعرّضت لحادثة مُرعبة داخل سيارة أجرة... إليكم بالتفاصيل ما كشفته
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (القادم …. يا ساتر)
  • فيديو حول هدم ضريح السيدة زينب بدمشق يثير الجدل على مواقع التواصل.. ما الحقيقة؟
  • السيطرة على حريق بأحد المطاعم في الوادي الجديد
  • عاجل- الانفصال بهدوء.. لكن لماذا تطلقت بشرى؟ بيان رسمي يكشف الحقيقة