منظمة حقوقية: قرار إغلاق مكتب الجزيرة في رام الله يخدم الاحتلال
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن قرار السلطة الفلسطينية وقف وتجميد بث قناة الجزيرة وإغلاق مكاتبها في الضفة الغربية يتماهى مع قرار مشابه اتخذته حكومة الاحتلال على خلفية تغطية جرائم الاحتلال، حيث قامت قوات كبيرة بمحاصرة مكاتب الجزيرة وإغلاقها، وبالمثل فعلت أجهزة أمن السلطة.
وأضافت المنظمة، في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي21": "إن حكومة الاحتلال ساءها ما تقوم به قناة الجزيرة من نقل للحقائق في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى وجه الخصوص ما يجري في قطاع غزة.
وأكدت المنظمة أن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وحكومته وأجهزته الأمنية ذهبوا بعيدًا في تداول الأدوار مع قوات الاحتلال، من الاعتقالات والتعذيب إلى القتل، وصولًا إلى قمع حرية التعبير والاعتداء على مهنة الصحافة.
وبينت المنظمة أن أجهزة السلطة والمحسوبين عليها يقومون بشكل منهجي بشن حملات دعائية وشيطنة ضد كل وسيلة إعلام أو صحفي ينشر تقريرًا أو خبرًا يكشف أي انتهاكات لهذه الأجهزة، هذا فضلًا عن الاعتداء الميداني على الصحفيين واعتقالهم.
وأشارت المنظمة إلى أن المنفذ الوحيد للعالم الذي بقي للفلسطينيين لنقل معاناتهم هو الصحافة والإعلام، بعد أن أغلقت في وجههم كل الأبواب بحيث لم يستطع أحد وضع حد لجرائم الاحتلال أو انتهاكات أجهزة أمن السلطة المتواصلة.
وشددت المنظمة على أن هذا الانحدار الخطير من قبل السلطة الفلسطينية في التعاطي مع الإعلام، والتعامل معه على أنه مجرد وسيلة لنقل روايتها ورواية الاحتلال وبث دعايتهما المضللة، يوجب من كافة المعنيين من منظمات ومجتمع مدني التصدي لمثل هذا القرار التعسفي.
وأضافت: "إن الصحفيين عمومًا وشبكة الجزيرة خصوصًا قدموا الكثير في سبيل نقل حقيقة ما يجري بشكل مهني ومحايد، ومن أجل ذلك استُهدف صحفيوها وعائلاتهم بعمليات تصفية جبانة ومركزة في إطار الإبادة المستمرة في قطاع غزة".
وأكدت أالمنظمة، أن الواجب يقتضي تكريم هؤلاء الصحفيين على ما قدموه، وتوفير كافة الوسائل للقيام بعملهم، لا اقتحام مكاتبهم وترويعهم كما يفعل الاحتلال. يكفيهم ما يتكبدون من مخاطر وعناء أثناء تغطيتهم للأحداث.
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الرئيس محمود عباس إلى إلغاء هذا القرار بشكل فوري نظرًا لتداعياته الخطيرة في تعطيل نقل حقيقة ما يرتكبه الاحتلال وقطعان المستوطنين من جرائم بحق الفلسطينيين.
وأمس الأربعاء قررت السلطات الفلسطينية، وقف بث وتجميد عمل قناة "الجزيرة" القطرية في البلاد.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا": "قررت اللجنة الوزارية المختصة المكونة من وزارات الثقافة والداخلية والاتصالات وقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة ومكتبها في فلسطين".
كما قررت اللجنة "تجميد عمل كافة الصحفيين والعاملين مع الجزيرة والطواقم والقنوات التابعة لها بشكل مؤقت إلى حين تصويب وضعها القانوني؛ وذلك لمخالفة فضائية الجزيرة القوانين والأنظمة المعمول بها في فلسطين".
ووفق "وفا"، جاء القرار "إثر إصرار الجزيرة على بث مواد تحريضية وتقارير تتسم بالتضليل وإثارة الفتنة والعبث والتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية".
يذكر أن مكتب قناة "الجزيرة" في الضفة الغربية مغلق بقرار من الجيش الإسرائيلي منذ 22 سبتمبر/ أيلول 2024، حيث اقتحم الجيش مكتبها وسلم طاقمها قرار الإغلاق.
ونددت شبكة الجزيرة الإعلامية بقرار السلطة الفلسطينية إغلاق مكتبها في الضفة الغربية ووقف بثها، معتبرةً أن هذه الخطوة تتماشى مع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد طواقمها.
وفي بيان رسمي، أعربت الشبكة عن استغرابها من هذا القرار الذي يأتي في وقت تتعرض فيه غزة لحرب شرسة، حيث يُستهدف الصحفيون والمرافق الإعلامية.
وأكدت الجزيرة أن هذا الإجراء يُعد محاولةً لثنيها عن تغطية الأحداث في الضفة الغربية، مشددةً على التزامها بنقل الحقيقة ومواصلة تغطيتها المهنية للأحداث في فلسطين.
وأثار هذا القرار موجة من الانتقادات من قبل منظمات حقوقية وصحفية، حيث اعتُبر انتهاكًا لحرية الإعلام وحق المواطنين في الوصول إلى المعلومات.
تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد أغلقت مكتب الجزيرة في رام الله في سبتمبر الماضي، مما يعكس الضغوط المستمرة على وسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت في 5 مايو/ أيار الماضي على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الاتصالات شلومو كرعي إغلاق مكاتب قناة "الجزيرة" بإسرائيل مدة 45 يوما، ليدخل القرار حيز التنفيذ بشكل فوري. ومن ذلك الحين، يتواصل تمديد هذا القرار.
إقرأ أيضا: السلطة الفلسطينية توقف جميع أعمال "الجزيرة" وتتهمها بـ"إثارة الفتنة والعبث"
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السلطة الفلسطينية الجزيرة فلسطين الجزيرة اغلاق سلطة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السلطة الفلسطینیة فی الضفة الغربیة هذا القرار
إقرأ أيضاً:
منظمة الدعوة الإسلامية .. كسلا وبورتسودان وام درمان والدلنج ويوغندا وتشاد و غامبيا
كشف الامين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية الدكتور احمد محمد ادم عن أن المنظمة نفذت عددا من المشاريع المختلفة في مجال العمل الاغاثي والتعليم والمياه خلال النصف الأول من العام 2025 في عدد من بعثاتها.واضاف في تصريح لوكالة السودان للانباء ان هذه المشاريع والبرامج تمثلت في افتتاح اربعة آبار في منطقة بيالى في يوغندا منطقة معسكرات اللاجئين السودانيين بتمويل من تركيا، كما نفذت خلال عيد الاضحى هذا العام بتمويل من محسنين من دولة تركيا نفذت برنامج الاضاحي في يوغندا بعدد 115بقرة و41 خروف تم توزيعها على عدد من الجهات اليوغندية واللاجئين من السودان وبعض الدول الأخرى من المسلمين.بجانب أنها وبتمويل من محسنين من دولة قطر وعلى رأسهم الشيخ الدكتور ابراهيم النعيمي نفذت المنظمة غرب افريقيا مكتب غامبيا في منطقة مانديناري مركز زيد بن ثابت القرآني ومنطقة فاجي كندا مركز كوسى بن النصير ومنطقة كونو، نفذت المشروع بعدد 17 بقرة استفاد منها 300 أسرة مايعادل 3000 شخص.فضلا عن ما تم بجنوب كردفان إضافة الى عمل في كسلا وبورتسودان وام درمان والدلنج ويوغندا وتشاد و غامبيا وبقية بعثات أفريقيا.كمل أنها في جانب التعليم قد قامت بتخريج الدفعة 11 من أطفال روضة ابن سينا النموذجية باقليم وسط افريقيا تشاد لخدمة ابناء المجتمعات الافريقية من خلال مجموعة برامج منها البرامج والانشطة التعليمية الهادفة لاصلاح الانسان وترقية سلوكه.كما قام مكتب إقليم وسط إفريقيا بمنظمة الدعوة الإسلامية بتكريم عدد من المؤسسين والإدارة والمعلمات تقديرًا لجهودهم المتواصلة والمتميزة في الارتقاء بالتعليم المبكر، وإسهامهم الواضح في بناء جيل واعد.وأشار إلى أن هذا التخرج يجيء تتويجًا لمسيرة تعليمية ناجحة تعكس التزام المنظمة برسالتها في دعم التعليم ورعاية الطفولة في المجتمعات الإفريقية.الجدير بالذكر أن منظمة الدعوة الإسلامية جاءت في مقدمة المنظمات التي وصلت إلى الخرطوم بعد سماح السلطات للمنظمات الدولية بالوصول إلى مقارها، وذلك كاستجابة سريعة من جانب المنظمة في إطار استعدادها المُبكر للاضطلاع مجدداً بأدوارها الإنسانية الرائدة في إفريقيا انطلاقاً من الخرطوم.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب