حوادث السير تحصد أرواح شبابنا: 2024 الاكثر دموية والامال على التغيير مع العام الجديد
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
طوى العام 2024 آخر صفحاته حاملاً معه الكثير من المآسي والالام التي تركها لدى الشعب اللبناني. وعند نهاية كل عام تبدأ "الجردات" لمعرفة ما خلفه العام المنصرم من ارقام ومشاكل وازمات من أجل وضع الخطط لمعالجتها مع بداية العام الجديد، ولعل اولى الجردات التي تحصل سنوياً هي جردة ضحايا حوادث السير، التي ترتفع في كل عام وتزداد معها المشكلات وتختفي الحلول.
حوالي 400 قتيل، كانت حصيلة العام 2024 لضحايا حوادث السير على ما يؤكد مؤسس جمعية "اليازا" الدكتور زياد عقل، مشيراً الى ان هذه الارقام التصاعدية تشير الى مخاوف كبيرة مما وصلت اليه حوادث السير في لبنان من حيث عدد القتلى والجرحى، في ظل غياب الصيانة والمعاينة الميكانيكية الإلزامية التي تُعتبر واجباً ضرورياً على الدولة، بالإضافة إلى مشكلة غياب امتحانات القيادة وقيادة القُصّر.
وفي حديث عبر "لبنان 24" شدد عقل على انه وعلى الرغم من الحملات المستمرة التي تقوم بها "اليازا"، الا ان هذا الامر ليس كافياً ولا ينفع وحده، خصوصاً وأن نسبة الحوادث المرورية باتت ترتفع بشكل ملحوظ خلال فترة الأعياد، متمنياً على القوى الأمنية ضبط الوضع على الطرقات وزيادة عدد الحواجز لتخفيف سرعة السائقين وبالتالي تقليل عدد الحوادث.
وتمنى عقل على وسائل الاعلام والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، تكثيف حملاتهم في الاسابيع الاولى من العام لدفع الشباب الى القيادة السليمة خصوصاً وان التجارب اثبتت في الماضي ان مثل هذه المبادرات ترخي بثقلها الايجابي على المواطنين وتدفعهم الى توخي الحذر اثناء القيادة.
ويأمل عقل ان يكون عام 2024 آخر عام دموي على لبنان نتيجة الموت المجاني على الطرقات، وأن يكون العام 2025 بداية مسار الوعي والاصلاح في ملف السلامة المرورية، معرباً عن أمنية وحيدة لديه وهي أن تمر فترة الأعياد بفرح وسلام وبدون أي حوادث..
عام جديد يطل علينا حاملاً الكثير من الوعود والأمل بغد افضل وحياة اكثر ازدهاراً وان يتوقف هذا الموت المجاني لشبابنا على الطرقات، وان تتمكن الدولة من فرض سلطتها على الداخل وفي الامور البديهية لتتفرغ بعدها الى الامور الاعمق .
سنة 2025 يعوّل عليها الكثير لتكون سنة التحول في لبنان نحو غد افضل. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حوادث السیر
إقرأ أيضاً:
منصة وطنية تدعم التنمية والتصنيفات الدولية.. حصاد حافل لبنك المعرفة المصري خلال 2024-2025
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن بنك المعرفة المصري يواصل ترسيخ مكانته كمنصة وطنية وإقليمية رائدة تُسهم في تمكين الباحثين، ودعم المؤسسات الأكاديمية، وتعزيز مكانة الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية، مشيرًا إلى أن البنك أصبح أداة استراتيجية شاملة تخدم خطط التطوير التي تتبناها الوزارة ضمن رؤية مصر 2030.
وأوضح الوزير أن البنك شهد نشاطًا غير مسبوق خلال العام المالي 2024/2025، عبر مبادرات نوعية على المستويين المحلي والدولي، من أبرزها إطلاق أكاديمية شباب الباحثين بالتعاون مع مؤسسة "Clarivate"، والتي استهدفت تدريب 1500 باحث مصري على سبعة محاور رئيسية تشمل كتابة البحوث، مهارات التدريس، التعاون مع الصناعة، وغيرها، بما يعزز بناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وشهد العام أيضًا توسعًا كبيرًا في تدويل خدمات البنك، حيث تم إطلاق منصة "بنك المعرفة المصري - الدولي" خلال المؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بالكويت في أبريل 2025، وذلك بعد توقيع اتفاقية استراتيجية في يناير ضمت 16 ناشرًا دوليًا، بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية واتحاد مجالس البحث العلمي العربية، لتمكين المؤسسات العربية من الاستفادة من خدمات البنك.
وفي هذا السياق، أشاد كل من الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور عبد المجيد بن عمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، بالتجربة المصرية، ودعوا المؤسسات العربية إلى الانضمام للبنك والاستفادة من مؤشر المعرفة المصري وفهرس الاستشهادات العربي (ARCI)، بما يسهم في تعزيز حضور الأبحاث العربية عالميًا.
وعلى الصعيد الدولي، شارك وفد من بنك المعرفة في الزيارة الدراسية الثالثة للمبادرة في مدينة ووهان الصينية، حيث تم تبادل الخبرات مع الجانب الصيني، كما استقبلت الوزارة وفودًا من 20 دولة من أعضاء منظمة اليونسكو، في زيارة هدفت لنقل تجربة بنك المعرفة للمنظمة.
وقد تُوّجت هذه الجهود باعتراف دولي مهم، حيث اعتمد المجلس التنفيذي لليونسكو مشروع القرار المصري باعتبار بنك المعرفة نموذجًا رائدًا في إفريقيا والشرق الأوسط لتحقيق تطوير تقني وشمولي في التعليم، ودعم أجيال من الطلاب والعلماء بالأدوات العلمية الضرورية.
كما التقى وفد بنك المعرفة مع ممثلي مجموعة تنمية جنوب إفريقيا (SADC) من 12 دولة، وناقش سبل نقل الخبرات المصرية وتعزيز التعاون في مجالات التعليم والبحث، إلى جانب انضمام البنك لمبادرة Gateways Digital Learning، وعقد اجتماعات تنسيقية مع ناشرين وشركاء دوليين لوضع خارطة طريق مشتركة لرفع جودة التعليم وتعزيز صورة مصر عالميًا.
وأكد الوزير أن بنك المعرفة واصل دوره المحوري في تحسين تصنيفات الجامعات المصرية عبر توفير قاعدة بيانات معرفية ضخمة تُمكن الباحثين من الوصول إلى دوريات علمية محكمة وقواعد بيانات دولية مرموقة، ما أسهم في رفع جودة النشر العلمي والاستشهادات وتحسين مخرجات الأبحاث.
كما نظّمت الوزارة بالتعاون مع البنك سلسلة ورش عمل مخصصة للمعاهد العليا المتميزة (A+)، بهدف تعزيز كفاءتها في النشر الدولي وتأسيس مجلات علمية، وتوثيق العلاقة مع الصناعة، بما يضمن حضورًا أكاديميًا وبحثيًا متقدمًا في التصنيفات العالمية.