هل سينهي حذف الاصفار انهيار الليرة السورية؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تساؤلات كثيرة تدور في الذهاب بعد سقوط بشار الأسد وابرزها "هل ستأتي على السوريين شهور يغطي فيها راتب الموظف تكلفة السلة الغذائية؟. التوقعات غير مبشرة، لأنها تقول إن اقتصاد سوريا يحتاج إلى 20 سنة للتعافي من آثار الحرب، حسب تقرير لصندوق النقد الدولي صدر عام 2016. الـ 20 سنة تعد زمنا طويلا لا يقوى السوريون على تحمله، لذا يعتقد الخبير الاقتصادي السوري، مناف كومان، أن "تقوية العملة المحلية قد لا تحتاج إلى عقدين للتعافي، بل ربما نصل إلى الهدف خلال خمسة أعوام".
وأضاف في تصريح صحفي أن "الإدارة السورية قد تتجه في خطوة أولى إلى حذف بعض الأصفار من العملة لتلافي التدهور الذي تعاني منه بعد فقدانها لنحو 99 في المئة من قيمتها خلال سنوات الحرب". والمشكلة المعقدة في سوريا هي قيمة العملة المحلية التي نزلت إلى القاع، وخلقت فجوة شاسعة بين الدخل وتكاليف المعيشة التي ترتفع يوما بعد يوم. يذكر السوريون قبل الحرب أن 50 ليرة سورية فقط كانت تمكنهم من امتلاك دولار واحد. واليوم، يحتاج السوري من 13 ألف إلى 15 ألف ليرة كي يملك نفس الدولار، وهذا يعني أن العملة المحلية فقدت 99% من قيمتها. وقال خبراء صندوق النقد الدولي في تقرير إن "اقتصاد سوريا انكمش بنسبة 55 في المئة على الأقل في السنوات الخمس الأولى من الحرب"، مشيرين إلى أن "التعافي الاقتصادي يحتاج 20 عاما إذا ما حققت البلاد نمو اقتصاديا سنويا بمستويات 4.5 في المئة". واعتمد الخبراء في تقديراتهم على بيانات متوسط معدلات النمو لدول شهدت صراعات مماثلة منذ سبعينيات القرن الماضي.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
السودان.. عقبات أمام عودة الطلاب إلى المدارس في الخرطوم
أثار قرار استئناف الدراسة في العاصمة السودانية الخرطوم في سبتمبر مخاوف كبيرة على سلامة الطلاب في ظل الدمار الهائل الذي لحق بمعظم المدارس، إضافة إلى شح خدمات الكهرباء والمياه وتدهور الأوضاع الصحية والبيئية وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها المعلمون بسبب التداعيات الكارثية للحرب.
ومنذ منتصف أبريل 2023، ظلت نحو 1900 مدرسة حكومية و1200 مدرسة خاصة في العاصمة الخرطوم مغلقة، حيث أجبرت الحرب ملايين الطلاب على النزوح مع أسرهم.
وتقول منظمة "أنقذوا الطفولة" إن السودان يواجه واحدة من أسوأ حالات الطوارئ التعليمية في العالم.
ويقدّر عدد الطلاب الدارسين في مدارس الخرطوم بنحو 4.5 مليونا، يشكلون نحو 25 في المئة من مجمل طلاب المدارس السودانية المقدّر عددهم بنحو 17 مليونا.
متطلبات غائبة
وحذرت لجان المعلمين في عدد من مناطق العاصمة من تجاهل أهم متطلبات استئناف الدراسة وهي ضمان سلامة الطلاب والمعلمين من خلال التأكد من خلو المدارس من مخاطر مثل المتفجرات ومخلفات الحرب، وضمان سلامة المباني والفصول ودورات المياه التي أصبح معظمها آيلا للسقوط.
كما طالبت لجان المعلمين بتوفير الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية الأخرى قبل التفكير في فتح المدارس.
وتعاني أكثر من 80 في المئة من مناطق الخرطوم من نقص حاد في خدمات المياه والكهرباء، حيث تعرضت 64 منشأة لإنتاج الكهرباء والمياه لدمار كبير.
وفي الأسبوع الماضي، وصفت إديم ووسورنو، مدير العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الخرطوم بأنها تحولت إلى "مدينة أشباح"، مشيرة إلى دمار هائل في الخدمات الأساسية، ونقصٍ حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية.
تحديات صحية وبيئية
ويعتبر تدهور الأوضاع الصحية واحدا من أكبر تحديات استئناف الدراسة في الخرطوم، حيث تنتشر العديد من الأمراض المعدية في ظل نقص حاد في الخدمات الصحية بسبب خروج أكثر من 70 في المئة من المستشفيات عن الخدمة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من تعرض ملايين الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض المعدية والأمراض الأخرى التي تصيب الأطفال.
وأدى انهيار نظام الرعاية الصحية والبنية التحتية المتضررة إلى خلق بيئة خصبة لانتشار الأمراض.
وأشارت تقارير إلى دفن جثامين في ساحات العديد من المدارس، مما يزيد من خطر التلوث بسبب تحلل محتمل لتلك الجثامين.