خطيب الجامع الأزهر: ظلم الإنسان لنفسه ذكر في القرآن 28 مرة لعظم أمره.. فيديو
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
قال الدكتور محمود الهواري، خطيب الجامع الأزهر، إن الله حرم الظلم في الآيات والأحاديث وتأتي الإشارة القرآنية لتنهى عن ظلم النفس للنفس بخلاف الأصل وهو النهي عن ظلم الإنسان لغيره.
واستشهد الهواري، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، بالحديث القدسي (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا) منوها أن نهى القرآن عن ظلم الإنسان لنفسه، هي لفتة قرآنية توقظ القلوب وبلاغة عالية كأنما يراد أن يقال لنا كل ظلم لغيرك هو في الحقيقة ظلم لنفسك وإن لم تفهم.
وتابع خطيب الجامع الأزهر: فبعض الناس قد تدعوهم مناصبهم أو قوتهم أو معارفهم أو نعم الله عندهم، إلى التجرؤ بها على خلق الله، فهم بذلك لا يعلمون أنهم يظلمون أنفسهم.
وذكر أن من تأمل كتاب الله، وجد النبي في القرآن ووجد عيب ظلم النفس في القرآن، في 28 آية وموضعا في كتاب الله، وهو ظلم شنيع أن يجترأ الإنسان على نفسه فيظلمها وكلها مواقع غير مقبولة.
وأكد من أشنع ظلم الإنسان لنفسه، أن يعبد غير الله وأن يتخذ إلها جديدا له يبيح له أن يحكم حياته ودنياه وسائر أمره، أمر عجيب مع أن الإنسان في زمن التوحيد وزمن العلم محال أن يعبد غير الله فنحن أمة الله تعالى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة صلاة الجمعة الظلم محمود الهواري الجامع الأزهر المزيد ظلم الإنسان
إقرأ أيضاً:
تيقظوا من سنة الغفلات .. خطيب المسجد الحرام: انقضى محرم وحل بكم صفر
قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام: تيقظوا من سِنَةِ الغفلات فقد انقضى شهر محرم وحلّ بكم صفر، وتنبهوا من رقدة الجهالات واعتبروا بمرور الأيام، فالسعيد من اعتبر.
تيقظوا من سنة الغفلاتوأضاف " الجهني" خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر الله تعالى المحرم اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة: واعلموا أن الله سبحانه وتعالى بعث رسوله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما- بالهدى، وبصّر به من العمى، ذهبت بأنواره ظلمات الجاهلية الجهلاء، وعصبيتها وفخرها بالآباء.
وتابع: واستقسامها بالأزلام وتشاؤمها بالأيام والأنواء، محذرًا من مخالفة أمره تعالى حذر من يوقن بالحساب والعرض عليه، وعبادته مخلصين له الدين، ومراقبته مراقبة أهل الإيمان واليقين.
وحذّر من التشاؤم والطيرة لأنها تَوَقُّعُ الْبَلَاءِ وَسُوءُ الظَّنِّ، وذلك دأب الجاهلين والكفار قال الله سبحانه وتعالى: (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) الآية 51 من سورة التوبة.
تَوَقُّعُ الْبَلَاءِ وَسُوءُ الظَّنِّونهى عن سبّ الأوقات والدهور، والتشاؤم بالأيام والسنين والشهور، ولا تنسبوا النفع والضر إلا إلى من إليه ترجع الأمور، منوهًا بأنه لا شؤم في شهور ولا أيام، فما قُدِّرَ لا بد أن يكون، ومعاداة الأيام جنون.
واستشهد بما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:(من ردته الطيرة عن حاجته فقد أشرك)، رواه أبو داود، قائلًا: أصلحوا ما ظهر من أعمالكم وما بطن، واستعملوا جوارحكم في طاعته شكرًا .
وأوصى ، قائلاً: حافظوا على ما جاء به نبيكم، وأكثروا من الصلاة عليه، فبالصلاة عليه تنالوا الأجر والفوز والقبول، وبكثرة الصلاة على النبي تنحل العقد وتنفرج الكروب وتُقضى الديون.