مفاوضات غزة – المحادثات تتقدم ببطء والوسطاء يحاولون كسر الجمود
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
تطرقت مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية ، مساء اليوم الجمعة 3 يناير 2025 ، الى مفاوضات غزة لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و حماس ، والتي تجري في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) إن وفد رفيع المستوى من الموساد والأجهزة الأمنية الإسرائيلية يتواجد في الدوحة منذ عدة ساعات وجري بالفعل محادثات تفاوضية لمحاولة "كسر الجمود" الذي رافق الاتصالات مؤخرا ، وهناك تقدم في المحادثات ولكن لا تزال هناك خلافات".
بدورها قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنه تم اعتماد تفويض وفد المحادثات بشأن صفقة الرهائن في الدوحة خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم.
وأشارت الى أن نتنياهو وافق على تفويض كاف لوفد التفاوض الذي غادر إلى قطر(..) مشيرة لوجود فجوات رغم التقدم والوسطاء يبحثون حلا لطلب إسرائيل تقديم قائمة بأسماء الرهائن.
ونقلت عن مصدر مطلع قوله :" لا تزال هناك فجوات في المفاوضات وأبرزها يتعلق بعدد المختطفين الذين سيطلق سراحهم (..) موضحة أن الوسطاء يحاولون إيجاد حلول لمطلب إسرائيل بالحصول على قائمة بأسماء المختطفين الأحياء.
من جهتها نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن التفويض الذي حصل عليه الوفد الإسرائيلي كافٍ للتوصل إلى اتفاق، لكن بعد الجولات المكررة، يصبح الحذر واجبا من مصطلحات كهذه، والتفويض الكافي هو ما ينهي الحرب، وما دون ذلك لشراء الوقت والرأي العام".
وفي ذات السياق ذكر موقع واللا الإسرائيلي أن تل أبيب سلمت حماس قائمة بأسماء 34 مختطفا تطالب بإطلاقهم في المرحلة الأولى من الصفقة.
وقال :" هناك تقديرات أن بعض المختطفين المدرجين في القائمة قد لا يكونون على قيد الحياة ، وهدف إسرائيل هو إطلاق سراح أكبر عدد من المختطفين الأحياء المدرجة أسماؤهم في القائمة".
وأضاف الموقع :" المفاوضات تتقدم ببطء شديد وسيكون من الممكن الأسبوع المقبل معرفة إمكانية سد الفجوات".
من جهته قال جون كيربي منسق السياسات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي إن إسرائيل ألحقت أضرارا كبيرة بقدرات حماس العسكرية لكن الحركة ما زالت موجودة كتهديد حقيقي.
وأضاف :" أمام حماس فرصة حقيقية للتوقيع على اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار ، وحماس بدأت هذه الحرب وبإمكانها وضع حد لها بالتوقيع على اتفاق جديد".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
في مقدمتها أمريكا وإسرائيل .. 12 دولة ترفضت التصويت على وقف إطلاق النار بغزة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، بأغلبية كاسحة قرارًا يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مع تأكيد السماح بوصول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع، وإعادة الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل، بالإضافة إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وصوت لصالح القرار 149 دولة من بين 193 عضوًا يشكلون الجمعية العامة، بينما رفضته 12 دولة، وامتنعت 19 دولة عن التصويت.
ومن بين الدول التي عارضت القرار الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، إلى جانب إسرائيل نفسها، والأرجنتين، والمجر، وفيجي، وبابوا غينيا الجديدة، وباراغواي، وميكرونيسيا، وناورو، وبالاو، وتونغا، وتوفالو. وقد عكست هذه الأصوات المعارضة التحالفات السياسية والدبلوماسية القائمة، خاصة في ظل الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل منذ بداية الحرب في غزة.
أما الدول التي امتنعت عن التصويت، فقد ضمت ألبانيا، والتشيك، والهند، والإكوادور، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، والكاميرون، وجورجيا، ومالاوي، ومقدونيا الشمالية، ورومانيا، وسلوفاكيا، وجنوب السودان، وتوغو، وبنما، ودومينيكا، وكيريباتي، وتيمور الشرقية، وجزر مارشال.
مضمون القرار والأبعاد الإنسانيةالقرار الذي صاغته إسبانيا أدان بشدة "استخدام تجويع المدنيين كوسيلة للحرب"، وأكد على عدم شرعية منع المساعدات الإنسانية، وحرمان السكان من الاحتياجات الأساسية اللازمة للبقاء. كما طالب القرار بضمان حرية وصول المساعدات إلى نحو مليوني فلسطيني في غزة، يعانون من أوضاع إنسانية متدهورة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أشهر.
وتعكس هذه الخطوة حجم القلق الدولي المتزايد من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، في ظل دمار واسع النطاق ونزوح معظم سكان القطاع، وسط أزمة إنسانية وصفتها تقارير الأمم المتحدة بالكارثية.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونيًا للدول الأعضاء، إلا أنها تعبر عن الموقف الأخلاقي والسياسي للأغلبية الدولية حيال النزاع. كما تشكل ضغطًا دبلوماسيًا متزايدًا على الأطراف المتصارعة وعلى الدول التي تعرقل الوصول إلى حلول سلمية.
يُذكر أن الجمعية العامة، على عكس مجلس الأمن، لا تخضع لنظام الفيتو الذي يتيح لأي دولة دائمة العضوية في المجلس عرقلة القرارات. وقد واجهت محاولات سابقة لوقف الحرب في مجلس الأمن عدة عراقيل بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض دعما لحليفتها إسرائيل.