محمد بن راشد: حمدان وزيراً للدفاع.. عضداً وسنداً
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
في عام 1971، وعقب إعلان قيام دولة الاتحاد، عُيِّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في منصب وزير الدفاع وعمره 22 عاماً، فكان أصغر وزير دفاع في العالم، وشغل هذا المنصب حتى يوم 14 يوليو/ تموز 2024، أي أكثر من 52 عاماً، ما يعني أنه حقق أطول فترة وزير دفاع في التاريخ.
في 14 يوليو/ تموز 2024، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، انضمام الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة نائباً لرئيس مجلس الوزراء وتعيينه وزيراً للدفاع.
يومها، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: «حمدان عضيد.. وسند.. وقائد يحب الناس.. ويحبه الناس.. وثقتنا كبيرة بأنه سيشكل إضافة كبيرة لحكومة الإمارات.. ومساهم رئيسي في صياغة مستقبل دولة الإمارات بإذن الله».
ولا تخفى إنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في وزارة الدفاع، وهو الذي يحرص في كل مناسبة على التأكيد على الولاء للوطن وعلم الإمارات، ويجدد في كل عام العزم على أن يبقى خفاقاً عالياً يعبر عن عز ومجد ورفعة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقفة ولاء
ويوم، 2 ديسمبر/ كانون الأول 2024، قال صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «في عيد اتحادنا المجيد.. وفي الموقع الذي شهد لقاء زايد وراشد، طيب الله ثراهما، للإعلان عن قيام اتحاد أبوظبي ودبي تمهيداً لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وقف 23 ألف مجند من الخدمة الوطنية ترافقهم أكثر من 2000 آلية ومدرعة، وقفة ولاء للوطن.. وقفة وفاء للمؤسسين.. وقفة عهد ووعد بحماية هذا الاتحاد بالأرواح والدماء وحماية أرضه وترابه ومكتسباته..».
وأضاف سموه: «حفظ الله دولة الإمارات العربية المتحدة.. وأدام عزها ومجدها.. وحفظ شعبها وأرضها وترابها».
وشهد صاحب السموّ، بحضور سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الاحتفال الذي أقامته وزارة الدفاع، في منطقة السميح بأبوظبي، بمناسبة مرور 10 سنوات على صدور قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية، الذي رسّخ لدى أبناء الوطن قيم الولاء والانتماء والتضحية في سبيل الحفاظ على مكتسبات ومنجزات دولة الاتحاد وتعزيز مسيرة نهضتها وأمنها واستقرارها.
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد: «لقد أثبت شباب الإمارات أنهم على قدر المسؤولية، فقد أظهروا ولاءهم وانتماءهم للوطن وقيادته وأثبتوا أنهم امتداد حقيقي للجيل الأول الذي أسهم في بناء الدولة وتعزيز هُويتها، بما يعكس حرص الدولة على إعداد جيل من الشباب المتحصن بالعلم والمعرفة والقيم الوطنية. شكراً لأبناء الإمارات على جهودهم التي تثمر أمناً واستقراراً لأرض الاتحاد، فشباب الإمارات جاهزون دائماً ليكونوا في الصفوف الأولى، لتحقيق النمو والابتكار والإسهام في تعزيز قدرتنا الدفاعية. ونحن إذ نحتفل بهذه الذكرى الغالية، فإننا على ثقة بأن أبناء الإمارات سيظلون على العهد دائماً ملتزمين ببذل الغالي والنفيس في سبيل رفعة وطنهم».
تطوير القدرات
أكدت وزارة الدفاع، أن تعيين سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع في دولة الإمارات، قرار تاريخي، وقالت: «القرار بالإجماع يشكل إضافة ونقلة كبيرة في تطوير القدرات الدفاعية النوعية لقواتنا المسلحة والقطاع العسكري بشكل عام، من خلال رؤيته الثاقبة وخبرته الواسعة، وأفكاره الرصينة».
الدرع المتينة
من جانبه، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن القوات المسلحة الإماراتية الباسلة ستظل الدرع المتينة والحصن المنيع الذي يصون للوطن مقدراته ويحفظ له مقومات مجده وكرامته، لتبقى الإمارات بقيادة وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمتابعة إخوانهما أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حُكّام الإمارات، رمزاً للشموخ المستند إلى قوة الحق والعدل.
ونوّه سموّه في رسالة «يوم الشهيد»، بتضحيات أبطال القوات المسلحة البواسل الذين قضوا في ميادين الشرف وهم يؤدون أدوارهم بكل تفانٍ وإنكار للذات، ليكون عطاؤهم على الدوام نبعاً تُستلهم منه الدروس والعِبَر في الانتماء للوطن والولاء لقيادته والتفاني في خدمة شعبه وبذل الغالي والنفيس لتأكيد أسباب تقدمه وازدهاره.
ضباط وجنود
ووجّه سموّه التحية إلى القوات المسلحة الإماراتية الباسلة في يوم هو عنوان لما ترمز له قواتنا المسلحة الجسورة من قيمة ومكانة، وقال سموه: «كل التقدير والإجلال لجميع ضباط وجنود ومنتسبي القوات المسلحة، الذين يقفون سداً منيعاً في وجه التحديات، مؤدين أدوارهم بكل عزم وإصرار على تأكيد مقومات أمن الإمارات وصون مقدرات أمنها واستقرارها وترسيخ أسباب رفعة وكرامة شعبها... أقول لكم أنتم صمام الأمان ودرع الوطن الحصينة، بعطائكم نمضي بكل ثقة نحو مستقبل ملؤه الأمل والعمل والإنجاز والنجاح، وبتفانيكم في أداء واجبكم الذي يجسد الروح الحقيقية للإمارات، التي لا ترضى إلا بالتميز والتفوق في كل الميادين».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات محمد بن راشد حمدان بن محمد الشیخ حمدان بن محمد بن راشد آل مکتوم دولة الإمارات العربیة المتحدة القوات المسلحة رعاه الله
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: تجارتنا الخارجية غير النفطية بلغت 1.7 تريليون درهم في النصف الأول
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، تواصل مسيرة إنجازاتها، وتزداد مكانتها الدولية رسوخاً بين الأمم شريكاً تجارياً موثوقاً لأكبر اقتصادات العالم، وبوابةً لتسهيل تدفقات التجارة بين أرجاء المعمورة.
وقال سموه في تغريدات عبر منصة "إكس": اطلعت اليوم على بيانات النصف الأول من العام الجاري للتجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات.. وبحمدالله حققت نمواً كبيراً بلغ 24.5% مقارنة مع النصف الأول من العام السابق .. في حين بلغ متوسط نمو التجارة العالمية ما يقارب 1.75% .. وبلغت تجارتنا الخارجية غير النفطية بالأرقام 1.7 تريليون درهم في النصف الأول (ضعف الأرقام قبل 5 سنوات فقط)".
وقال سموه "قفزت تجارتنا غير النفطية مع شركائنا الدوليين بمعدل قياسي في النصف الأول من 2025.. بلغ 120% مع سويسرا .. و33% مع الهند .. و41% مع تركيا .. و29% مع الولايات المتحدة .. و15% مع الصين".
وأضاف سموه " الأرقام تتحدث عن علاقاتنا الاقتصادية مع العالم .. الأرقام تتحدث عن تنمية غير مسبوقة لدولة الإمارات يقودها أخي محمد بن زايد "حفظه الله" .. الأرقام تقول إن القادم أجمل وأعظم بإذن الله".
استمرار النمو القياسي في النصف الأول 2025
وتفصيلاً، أظهرت بيانات التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات عن الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو 2025 استمرار مسارها الصاعد الذي كانت قد بدأته منذ سنوات، مسجلة نحو 1.728 تريليون درهم (1 تريليون 728 مليار درهم ما يعادل 470.3 مليار دولار أمريكي) وبنمو 24.5% على أساس سنوي، مقارنة مع النصف الأول من عام 2024، كما استمر النمو على أساس نصف سنوي بنسبة 9.1% مقارنة مع النصف الثاني من عام 2024 الذي كان عاماً استثنائياً بالنسبة للتجارة الخارجية غير النفطية للدولة.
واستمرت التجارة الخارجية الإماراتية غير النفطية في تحقيق معدلات نمو قياسية وغير مسبوقة في تاريخ الدولة، إذ سجلت في النصف الأول من 2025 زيادة بنسبة 37.8 % و 59.5 % مقارنة مع ذات الفترة من عامي 2023 و 2022 على التوالي، ولامست ضعف الرقم المحقق في النصف الأول من 2021، فيما تجاوزت ضعف المسجل في النصف الأول من 2019.
وواصلت الصادرات الإماراتية غير النفطية تحقيق معدلات نمو تاريخية غير مسبوقة مسجلةً 369.5 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025، وبنسبة نمو تجاوزت 44.7 % -لأول مرة في تاريخ الدولة- مقارنة مع ذات الفترة من 2024، وكذلك بنسبة نمو وصلت إلى 80 % مقارنة مع النصف الأول 2023، مواصلةً بدورها مسارها الصاعد، حيث تجاوزت ضعف قيمة الصادرات غير النفطية خلال عام 2022، وأكثر من ضعف المحقق في 2021 وتجاوزت 3 أضعاف المسجل خلال عامي 2020 و2019 لنفس الفترة على التوالي، كما زادت خلال النصف الأول من عام 2025 بمعدل قياسي بلغ 210.3% مقارنة مع ذات الفترة من عام 2019.
وكانت الصادرات غير النفطية صاحبة الأداء الأفضل بين عناصر التجارة الخارجية الإماراتية خلال النصف الأول من 2025، وذلك على حساب الواردات وعمليات إعادة التصدير، ما رفع مساهمتها إلى 21.4% من إجمالي تجارة الإمارات غير النفطية، متجاوزةً مساهمتها بنسبة 21% في الربع الأول 2025، وكذلك مساهماتها في النصف الأول من عامي 2024 و 2023 حيث كانت 18.4% و16.4% فقط على التوالي.
وكانت أهم وجهات صادرات دولة الإمارات غير النفطية خلال النصف الأول من 2025 سويسرا، وتلتها الهند ثانياً، وتركيا ثالثاً، وهونج كونج-الصين رابعاً. وسجلت كل من تايلاند وسويسرا والهند أعلى معدلات نمو بين الأسواق المستقبلة للصادرات الإماراتية. وضمن أهم 10 شركاء لصادرات الإمارات غير النفطية، بلغت صادرات الإمارات إلى شركائها في اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ ما قيمته 85.02 مليار درهم بنمو 62.8 % وبحصة بلغت 23 % من الصادرات الإماراتية غير النفطية، واستقبلت الهند ما قيمته 51.45 مليار درهم، بنمو 97.6 % مقارنة مع 2024 لذات الفترة أي الضعف، يليها تركيا بقيمة 27.2 مليار درهم ونمو 24.1%. وزادت الصادرات إلى هذه الدول العشر التي دخلت اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة معها حيز التنفيذ 3 أضعاف الصادرات المسجلة في عامي 2022 و 2021، وتجاوزت 4 أضعاف الصادرات في 2019.
وواصلت قيمة عمليات إعادة التصدير مسارها الصاعد أيضاً، وبلغت 389 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025 بنمو 14 % و15.8 % و 25.4 % بالمقارنة مع الفترات المثيلة من أعوام 2024 و 2023 و 2022. على التوالي. وسجلت عمليات إعادة التصدير لأهم 10 شركاء نمواً بنسبة 16.5 % وباقي الدول نمواً بنسبة 12 % خلال فترة المقارنة مع النصف الأول 2024.
أما واردات دولة الإمارات من السلع غير النفطية، فقد بلغت 969.3 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025 بنسبة نمو 22.5 % بالمقارنة مع ذات الفترة من 2024، وارتفعت واردات دولة الإمارات من أهم 10 شركاء تجاريين بنسبة 20.8 % وباقي الدول 24.3 %.
كما واصلت التجارة الإماراتية غير النفطية مع أبرز 10 شركاء تجاريين للدولة حول العالم مسارها الصاعد في النصف الأول من 2025 بنمو 25.5 % وبنسبة زيادة 23.6 % مع باقي الدول، وارتفعت مع الهند -التي دخلت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة معها حيز التنفيذ منذ مايو 2022- بنسبة 33.9 %، ومع الصين بنسبة 15.6%، وسويسرا 120%، أي أكثر من الضعف، والسعودية حققت نمواً بنسبة 21.3 % مقارنة مع ذات الفترة من 2024، وتركيا التي ترتبط معها دولة الإمارات باتفاقية شراكة اقتصادية شاملة أيضاً 41.4%، كما شهدت التجارة الإماراتية غير النفطية لدولة الإمارات مع الولايات المتحدة الأمريكية نمواً بنسبة 29% وحلت سادساً بين أكبر 10 شركاء تجاريين للدولة حول العالم، بينما دخلت فرنسا إلى القائمة في النصف الأول من 2025.
يذكر أن دولة الإمارات قد أطلقت برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لتوسيع شبكة شركائنا التجاريين حول العالم.. حيث واصلت التجارة الخارجية غير النفطية جني ثمار هذا البرنامج بعدما أنجزت فرق العمل 28 اتفاقية حتى الآن، دخلت 10 منها بالفعل حيز التنفيذ وأصبحت التجارة أكثر نفاذاً ووصولاً إلى أسواق يعيش فيها نحو 3 مليارات مستهلك.