أكد عبد الرؤوف بن غيث، قائد شباب بلوزداد أن الفوز على الأهلي المصري بهدف نظيف، اليوم الجمعة، بالجولة الرابعة من دور مجموعات بدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، أعاد الفريق لسباق التأهل.

وقفز شباب بلوزداد إلى المركز الثاني بعدما رفع رصيده إلى 6 نقاط متأخرا بنقطة واحدة وراء الأهلي المتصدر.

وقال بن غيث، للتلفزيون الجزائري بعد المباراة:"كنا تعرف أنها ستكون مواجهة صعبة، لأن الأهلي فريق معروف عالميا وأفريقيا وهو حامل لقب النسخة الأخيرة من المسابقة.

كما كنا نعرف طريقة لعبه التي تعتمد على الهجمات المرتدة".

وأضاف:"طبقنا نصائح المدرب، لم نفقد الأمل وانتظرنا حتى الدقائق الأخيرة وهو ما سمح لنا بتسجيل هدف الفوز الذي أعادنا إلى سباق التأهل".

ونوه بن غيث، أن الفوز على الأهلي مهم جدا، وإن شباب بلوزداد سيحاول تأكيد ذلك في المباراة المقبلة أمام مضيفه أورلاندو بايرتس الجنوب الإفريقي.

واختتم تصريحاته قائلا:"علينا أن نتفادى نفس الأخطاء التي ارتكبناها في المواجهة الأولى أمام أورلاندو، وأعتقد أنه بوسعنا العودة بنتيجة إيجابية".

من جهته، اعترف نوفل خاسف، مسجل الهدف الوحيد للمباراة، أن شباب بلوزداد أعاد الاعتبار لنفسه بعد الخسارة القاسية 1 / 6 في القاهرة.

وأوضح أن شباب بلوزداد أظهر أمام الأهلي قدراته وإمكانياته.

وشكر خاسف، زملاءه اللاعبين، والجهاز الفني، والجماهير، متعهدا بتقديم الأفضل في المباراتين المتبقيتين أمام أورلاندو بايرتس واستاد أبيجان.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأهلي دوري أبطال إفريقيا شباب بلوزداد عبد الرؤوف بن غيث شباب بلوزداد

إقرأ أيضاً:

فرصة قد تكون الأخيرة

وأخيرا وضعت حرب الإبادة والتجويع في غزة أوزارها بعد عامين كاملين لم تترك فيه عصابات نتنياهو وبن غفير وسموترتش الإرهابية جريمة حرب إلا واقترفتها، ولا جريمة ضد الإنسانية إلا قامت بها، أمام عالم يعاني من صمم وبلادة وفطرة منتكسة.

منذ أن أعلن راعي الإرهاب والتوحش في العالم دونالد ترامب عن وقف أبشع حروب العصر الحديث في غزة، لم تتوقف مشاهد الفرحة بين أهالي غزة، التي اكتظت بها شاشات التلفزيون خلال الأيام القليلة الماضية؛ تغمرهم السعادة وتتدفق من أعينهم نظرات الحنين إلى منازلهم رغم أنها تحولت إلى أكوام من التراب بفعل اليد الإجرامية للإرهاب الصهيوني.

ظهرت على شاشات التلفاز، بين أنقاض الديار وصور الدمار، هياكل إنسانية أنهكتها حرب التجويع الإجرامية؛ لكنها لم تستطع أن تغتال في تلك النفوس حب الوطن والانتماء والتشبث بالأمل، رغم اغتيال كافة أشكال الحياة. تلك المشاهد بحد ذاتها تمثل إعلانا حقيقيا بانتصار الشعب الفلسطيني في غزة على عدو يحمل نفسية إجرامية وقلوبا قاسية، وفطرة أشد فتكا من فطرة الحيوانات المفترسة.

بالتأكيد ستبقى آثار تلك الحرب محفورة في أذهان من تجرعوا قسوتها وتحملوا أثمانا لا يستطيع الإنسان أن يستوعبها؛ آثار لا تقوى عليها محاولات التأهيل النفسي المعمول بها أو خطط المعالجة المتعارف عليها بين الأطباء النفسيين. فالدمار الذي تخلفه مثل هذه الحروب العدوانية في النفس البشرية أعظم من الدمار الذي يلحق بالصروح المبنية مهما بلغ حجمها، فما أكثر خطط إعادة الإعمار التي تخفي معالم الدمار وتعيد للحياة ما تهدم من ديار.

إن انتهاء الحرب قد يغلق على ضحاياها حلقات الرعب ويفتح لهم بابا تتنفس من خلاله نفوسهم وتلتقط أنفاسها، وقضاء الوقت بلا قصف أو تفجيرات، ولكنّه أيضا سيفتح أبواب الوصول إلى الحقيقة الكاملة لحجم الجريمة والوقوف على الصورة الكاملة لما خلفته يد الإرهاب الصهيوني الآثمة في غزة. الآن تستطيع الأطقم الصحفية -أو بالأحرى من تبقى من الصحفيين بعد أن كانوا هدفا لتلك العصابات وحصدت منهم العشرات- التجول بين الركام وتوثيق أدق مما كان أثناء الحرب، وأظن أن ما سيُكشف أخطر بكثير مما شاهدناه على مدار عامين من الإبادة.

هذه الحرب لم تنته بمشهد صنعته حالة أخلاقية أو حاجة إنسانية، بل بمعادلة سياسية صنعها حامي تلك العصابات. ولست مع الخوض في تفاصيل مستنقع السياسة، لكنّي كإنسان قبل أن أكون مصريا أو عربيا أو حقوقيا؛ أجد أنه واجب على كل صاحب جهد وعزم موهوب للقضية الفلسطينية العادلة أن يستمر في بذل هذا الجهد بوعي متزايد؛ حتى يعود الحق إلى أصحابه ويُعاقب كل مجرمي الحرب، وتستمر حالة العزلة المفروضة على هذه الفئة الضالة والمنبوذة.

علينا أن نضع نصب أعيننا حالة التعري الكامل لهذا الكيان أمام الشعوب الغربية، واكتشافها أخيرا حقيقة هذا المجتمع وما يحكمه من سلوك حيواني ورفض لقيم الإنسانية، وتوحش عصاباته المسماة جيشا وأجهزة أمنية. هذه الصورة ساهمت في خلق حالة دعم غير مسبوقة للشعب الفلسطيني في البلدان الغربية. إن تكريس هذه الصورة وتعميق حالة التعاطف الغربي في حد ذاتها هدف مهم جدا لحسم الصراع واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه.

أعتقد أننا أمام فرصة تاريخية لا يجب أن نفرط فيها؛ بترك الساحة خالية لإعادة فرض السردية الصهيونية أو اختطاف عقول وقلوب المجتمعات الغربية عبر تقديم الجاني كضحية والضحية مجرما. لذا علينا أن نستمر-كلٌ فيما يختص به ويجيده إعلاميا- في نشر الحقيقة والكشف عما أخفته آلة الحرب تحت القصف والتدمير. أما أهل القانون وحقوق الإنسان، فعليهم أن يواصلوا ملاحقة الجناة وفضح جرائمهم في كل المحافل الدولية.

علينا أن نولي اهتماما بالفعاليات التي تخاطب شعوبا أصبحت الآن مستعدة لسماعنا، بعد أن أزيلت من على أعينها غمامات الغدر والتدليس وتخلصت من جزء كبير من قيود ناعمة فرضتها أنظمة بلادها الساقطة أخلاقيا، والتي لم تتورّع يوما في دعم تلك العصابات وغسل يدها من دماء الأبرياء. هذه أنظمة لم تجد لنفسها مخرجا أمام شعوبها إلا التراجع -ولو على استحياء- عن الدعم المطلق لمجرمي الحرب في فلسطين.

قد يكون الدعم الحالي غير كافٍ لتحقيق ضغط حقيقي يدفع تلك الأنظمة إلى مواقف صارمة وفعالة ضد العصابات، لكن مع تكريس حالة التعاطف والدعم سينتج مستقبلا مواقف أشد حدة، وربما يصل الأمر إلى أن يبقى الكيان وحيدا بدون دعم غربي، أو ينتقل إلى مربع المواجهة مع هذا الدعم، حينها سيُختتم الفصل الأخير في قصتهم الإجرامية وتعود كل غريب إلى حيث أتى.

مقالات مشابهة

  • أحمد ياسر: حسام حسن أعاد الروح للمنتخب.. وفترة طارق مصطفى في البنك الأهلي أثارت الكثير من الجدل
  • آنسات سموحة تتأهل لدور الـ16 في بطولة دوري المرتبط لكرة السلة
  • فرصة قد تكون الأخيرة
  • بمشاركة 300 شاب وفتاة.. الرياضة بالقليوبية تختتم دوري القوى الشبابية
  • الكشف عن موعد مباراة الأهلي القادمة أمام إيجيل نوار في دوري أبطال إفريقيا
  • فريق "صقور الدوحة" يفوز بمركز الوصافة في دوري الأبطال للفرق بلونجين العالمية في روما
  • أول قرار من حفيد الفايكنج قبل مواجهة الأهلي وبطل بوروندي بدوري الأبطال
  • موعد مباراة الأهلي أمام إيجل نوار البوروندي فى دوري أبطال أفريقيا
  • دوري النخبة لكرة اليد.. 5 فرق تحقق الفوز بأكثر من محافظة
  • موعد مباراة الأهلي أمام إيجل نوار البوروندي في دوري أبطال أفريقيا