التنسيق بين ليبيا وتونس والجزائر: تعاون يواجه عقبات الشرعية السياسية في ليبيا
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
ليبيا – قمة طرابلس الثلاثية: تعزيز التنسيق الإستراتيجي بين ليبيا والجزائر وتونس
التنسيق في القضايا المشتركةعدَّ المحلل السياسي الليبي وسام عبد الكبير، أن اللقاءات الثلاثية بين رؤساء الجزائر وتونس والسلطات في طرابلس تمثل الإطار الأنسب للتنسيق الإستراتيجي في القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار عبد الكبير، في تصريحاته لموقع “إرم نيوز”، إلى أن هذه اللقاءات تتيح فرصة اتخاذ مواقف موحدة وواضحة بشأن القضايا الحيوية، مثل مكافحة الهجرة غير الشرعية وتعزيز الأمن القومي للدول الثلاث.
ورجح عبد الكبير أن تشدد السلطات في طرابلس خلال القمة المرتقبة على رفضها للتدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية، مع التأكيد على أهمية معالجة القضايا العالقة بين الدول الثلاث، مثل مشكلة المنافذ الحدودية المغلقة وحركة الأفراد والبضائع.
مكاسب اقتصادية منتظرةمن جهته، وصف المحلل السياسي التونسي نزار مقني آلية التشاور المستحدثة بين الدول الثلاث بأنها خطوة إيجابية تأتي في سياق التحولات السياسية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة المغاربية. وأشار إلى أن ضعف التبادل التجاري بين هذه الدول كان سبباً في فقدان نسبة كبيرة من مساهمتها في الناتج المحلي بالفضاء الإفريقي.
وأكد مقني في تصريحاته لموقع “إرم نيوز” أهمية قمة طرابلس الثلاثية في تعزيز التعاون الاقتصادي، خصوصاً في مجالات التبادل التجاري الحر، والاستثمارات المشتركة، واستغلال الموارد المائية الحدودية، بالإضافة إلى تطوير التنسيق الأمني والسياسي.
تحديات الشرعية في ليبياتناول مقني قضية الشرعية في ليبيا، مشيراً إلى أن الوضع السياسي المعقد قد يلقي بظلاله على نتائج القمة. وأوضح أن حكومة عبد الحميد الدبيبة الانتقالية، رغم دعمها الدولي، تواجه نفوذاً محدوداً على الأرض مقارنة مع حكومة أسامة حمّاد.
ورجح مقني أن تسعى قمة طرابلس إلى تقديم دعم واضح لمسار التسوية السياسية في ليبيا، مع تعزيز صورة البلاد كدولة مستقرة وآمنة في المنطقة المغاربية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
تراجع مخيف للريال اليمني في مناطق سيطرة الشرعية
شهدت العملة المحلية في اليمن اليوم السبت تراجعا جديدا بلغ الريال اليمني أدنى مستوياته في تاريخ البلاد أمام العملات الأجنبية، وسط أزمة مالية حادة تفاقمت جراء استمرار توقف تصدير النفط منذ 2022.
وذكرت مصادر مصرفية أن الريال اليمني في العاصمة الموقتة عدن واصل التدهور القياسي حيث وصل سعر الدولار الأمريكي الواحد في تداولات اليوم إلى 2730 ريالا يمنيا، بينما الريال السعودي وصل إلى أكثر من 725 ريالا يمنيا”، وذلك للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
ويأتي هذا التدهور الجديد وسط تحذيرات من تداعيات قاسية على اليمنيين، إذ يعيش نحو 80 بالمئة منهم تحت خط الفقر بحسب تقارير الأمم المتحدة.