سنضرب أهدافا أمريكية وإسرائيلية حساسة ومهمة.. الفصائل: أي عدوان سيُواجَه بـ10 أضعاف - عاجل
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قال مصدر مقرب من الفصائل المسلحة، اليوم الأحد (5 كانون الثاني 2025)، إن التهديدات المتواصلة باستهدافها لن تغيّر شيئًا من المعادلة القائمة في المنطقة، مؤكداً أن الرد سيكون بحجم كبير على أي اعتداء.
واوضح المصدر في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إن "تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها باستهداف فصائل المقاومة في العراق ليست بالأمر الجديد، فهي مستمرة منذ ما قبل عام 2014 وحتى اليوم".
وأضاف، أن "هناك سلسلة من العمليات الغادرة التي راح ضحيتها كوكبة من الشهداء في مناطق متفرقة من البلاد، ومن أبرزها جريمة مطار بغداد التي وقعت قبل سنوات، والتي أكدت نوايا واشنطن لحماية مصالحها وأجنداتها، وفي مقدمتها الكيان المحتل".
وأشار المصدر إلى أن "فصائل المقاومة اتخذت منذ وقت مبكر الإجراءات اللازمة كافة لتفويت الفرصة على أمريكا وأعوانها من تنفيذ ضربات تستهدف مقرات الفصائل وقياداتها".
وشدد على أن "أي اعتداء سيكون له ردٌّ بعشرة أضعافه، والفصائل تملك قدرات تمكّنها من ضرب أهداف حساسة ومهمة، سواء للولايات المتحدة أو الكيان المحتل".
وبين المصدر أن "أي عدوان يستهدف مقرات وقيادات الفصائل هو عدوان على الشعب العراقي بأسره، وهو ما سيؤدي إلى ارتدادات خطيرة ليس فقط في العراق، بل في عموم المنطقة".
وختم المصدر تصريحه برسالة طمأنة إلى جمهور المقاومة، مؤكدًا أن "الجهوزية عالية، والإجراءات التي اتخذتها الفصائل خلال الفترة الماضية جاءت ضمن رؤية شاملة للوضع الداخلي والخارجي، وهي مستعدة لمواجهة أي عدوان، وستكون لها قرارات حاسمة تُعلن في حينها".
وأقر مقرب من الفصائل المسلحة، يوم السبت (4 كانون الثاني 2025)، بإخلاء بعض المقار في مناطق عدة من العراق.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "المقاومة بكل فصائلها لا تخفي شيئا على جمهورها، واخلاء بعض المقرات حقيقة جرى في الاسابيع الماضية ويأتي بشكل طبيعي ضمن مسارات إعادة رسم خارطة الانتشار وفق رؤية جديدة".
وأضاف، أن "الاخلاء ليس مرتبطا بتهديدات تأتي من هنا وهناك بل هو ناتج عن صياغة جديدة للحالة الأمنية في البلاد بما يؤدي الى إدامة زخم المقاومة وتشكيلاتها".
وأشار إلى أن "الكثير مما ينشر في وسائل الإعلام عن الفصائل غير دقيق وبعيد عن الحقيقة، والانتقال من منطقة إلى أخرى أمر طبيعي لفصائل تقاوم قوى متغطرسة تحاول النيل على مدار الساعة من أي جهود تفشل اجندتها في المنطقة ككل".
وكان مصدر مقرب من الفصائل العراقية، كشف عن مراجعة شاملة تجريها الفصائل هي الأهم منذ سنوات طويلة.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، الأربعاء (1 كانون الثاني 2025)، إن "الفصائل العراقية بمختلف عناوينها تدرك تحديات المرحلة والضغوط التي تفرضها قوى معادية لا تريد أي قوى مناوئة لها في المنطقة واستهداف أي عنوان يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني من أجل استمرار الانتهاكات وحرب الابادة بحق الاشقاء في غزة وباقي المدن العربية الاخرى".
وأضاف، أن "الفصائل تجري حاليا مراجعة شاملة لتحديات المرحلة المقبلة في ظل وجود مسودة استراتيجية تتألف من 9 أهداف مركزية هي من ستكون المحور وسيعلن عنها في الوقت المناسب".
وأشار إلى أن "دعم الشعب الفلسطيني وكل الشعوب المظلومة خيار وطني وشرعي" مؤكدا، أن "2025 ستشهد طرح خيارات مهمة واعتماد سياقات في لائحة الاهداف لكن لن نتراجع عن مواقفنا الثابتة والمحددة"، نافيا في الوقت عينه ما تردد مؤخرا عن انتقال بعض قادة الفصائل الى ايران"، مؤكدا، أن "كل القيادات موجودة ضمن سياقات العمل المكلفة بها".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد
30 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: ارتفعت الأصوات الغاضبة من عمق الوجع الوطني بعد إعلان قائمة تعيين 112 سفيراً دفعة واحدة، وسط صمت حكومي مريب يراوح بين التجاهل والتبرير، ما ألقى بظلال قاتمة على صورة الدولة العراقية في أعين مواطنيها، وجعل من سفاراتها بوابات للغضب أكثر من كونها نوافذ للتمثيل الحضاري.
وانفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بسيل من الانتقادات، حيث غردت الناشطة زهراء العتابي: “هل سقطت العدالة على بوابات السفراء؟”، بينما كتب الصحفي ناصر العكيدي: “كأن العراق أصبح مقاولة سياسية تتقاسمها الأطراف برؤوس أموال من دم الشهداء”.
وتصدّر وسم #سفراء_الصفقات الترند العراقي خلال الساعات الماضية، مترافقاً مع تسريبات تفيد بتورط بعض الأسماء في ملفات فساد أو أقرباء واصدقاء ومعارف وانجال الطبقة السياسية.
واستنكرت لجنة الشهداء النيابية وجود أسماء مرتبطة بأجهزة النظام السابق في قائمة السفراء، معتبرة أن ذلك “طعنة في خاصرة العدالة، واحتقاراً لدماء الذين واجهوا الجلاد يوماً دون سلاح سوى الإيمان بالوطن”. وعبّرت اللجنة في مؤتمرها الصحفي عن رفضها لما سمته بـ”الصفقات الدبلوماسية”، مطالبة بمراجعة عاجلة وشاملة لكل الأسماء وإعادة الملف إلى هيئة المساءلة والعدالة.
ووجّه مواطنون تساؤلاتهم إلى الحكومة عن المعايير التي أُعتمدت في التعيينات، في وقت تشير فيه الإحصائيات إلى أن نسبة البطالة بين حملة الشهادات العليا في العراق بلغت 27% بحسب الجهاز المركزي للإحصاء، ما يزيد من حدة السخط الشعبي إزاء توزيع المناصب على أبناء النخب وأقارب المتنفذين.
وأكد محلل سياسي في بغداد أن “المؤسسات العراقية تُفرّغ من مضمونها الحقيقي حين تتحول المواقع السيادية إلى غنائم شخصية”، مضيفاً: “ما يجري هو قتل للثقة بين الدولة وشعبها، ولن تنفع الابتسامات الرسمية حين تنقلب السفارات إلى عناوين للذل لا للكرامة”.
واعتبر الناشط محمد رحيم أن “ما من دولة في العالم تعين أكثر من مئة سفير دفعة واحدة، إلا إذا كانت تسعى لشراء الصمت الخارجي لا لبناء العلاقات الدولية”، متسائلاً: “من سيمثلني في الخارج؟ ابن وزير أم ابن شهيد؟”.
وأبدى كثير من العراقيين خيبة عميقة، حيث لم يظهر أي تفسير رسمي واضح، ولا نُشرت السير الذاتية أو شهادات الخبرة للسفراء المعينين، ما يجعل القرار برمّته محاطاً بضباب الشك والإحباط، كأنما يراد للتمثيل الخارجي أن يتحول إلى مرآة داخلية لفساد الداخل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts