سودانايل:
2025-07-03@06:32:58 GMT

حوار مع صديقي الChat GPTالحلقة (80)

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

د. أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الازهري

حوار اليوم:
• من هم آباء الاستقلال في افريقيا ودورهم النضالي في تحقيقه؟
• فرانز فانون كان نقطة مضيئة ضد الاستعمار من من الرجال والنساء البيض كان نصيرا لشعوب أفريقيا ضد الاستعمار؟
• خرج الاستعمار من الباب الامامي ليلج من الباب الخلفي ... ماذا تعني هذه العبارة؟
*************************
أباء الاستقلال في أفريقيا هم مجموعة من القادة والمناضلين الذين لعبوا أدواراً محورية في نضال قارتهم ضد الاستعمار الأوروبي، وتمكنوا من تحقيق استقلال العديد من الدول الأفريقية في منتصف القرن العشرين.

كانت حركات الاستقلال في أفريقيا متنوعة وتعتمد على السياق المحلي، ولكن كان هناك عدد من الشخصيات التي برزت بسبب دورها الكبير في تلك العمليات.
أبرز شخصيات أباء الاستقلال ودورهم:
1. فرانز فانون (فرنسا)
o الدور النضالي: كان فرانز فانون من أبرز المفكرين والمناضلين ضد الاستعمار الفرنسي في الجزائر. في كتابه "المعذبون في الأرض"، تناول بشكل عميق آثار الاستعمار على الشعب الأفريقي ودعوا لتحريرهم من نير الاستعمار. تأثر العديد من القادة الأفارقة بفكره في سياق النضال ضد الاستعمار.
2. هوغو تشافيز (غينيا الاستوائية)
o الدور النضالي: قاوم الاستعمار الإسباني في غينيا الاستوائية، حيث أطلق حركات مناهضة للاستعمار وساهم في تأسيس دولة غينيا الاستوائية المستقلة.
3. كوامي نكروما (غانا)
o الدور النضالي: كان نكروما أول رئيس لغانا بعد استقلالها في عام 1957. لعب دوراً مهماً في النضال ضد الاستعمار البريطاني، وكان له دور في تحفيز الحركات الاستقلالية في باقي دول القارة. كان ينادي بتوحيد إفريقيا وبناء الاتحاد الإفريقي ليتمكن من مواجهة الهيمنة الغربية.
4. جوليوس نيريري (تنزانيا)
o الدور النضالي: نيريري كان من أبرز القادة الذين ناضلوا ضد الاستعمار البريطاني في تنزانيا. اشتهر بفكره الاشتراكي ومفهوم "الاستقلال الاقتصادي" وكان داعماً للوحدة الأفريقية.
5. باتريس لومومبا (الكونغو الديمقراطية)
o الدور النضالي: كان لومومبا أول رئيس وزراء للكونغو بعد استقلالها عن بلجيكا. كان يطالب بإقامة دولة ديمقراطية قوية تتحدى الاستعمار الغربي، ولكنه قُتل في وقت مبكر بعد الاستقلال بسبب تدخل القوى الاستعمارية، مما جعله رمزاً للحرية.
6. أحمد بن بلة (الجزائر)
o الدور النضالي: بن بلة كان من القادة الذين قادوا الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، وأصبح أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال في عام 1962. كان له دور كبير في التأكيد على الهوية الوطنية للجزائر والمطالبة باستقلالها.
7. ليوبولد سنغور (السنغال)
o الدور النضالي: سنغور كان أول رئيس للسنغال بعد الاستقلال. كان من بين القادة الذين دافعوا عن حقوق الشعوب الإفريقية، وساهم في دعم الحركات السياسية التي تطالب بالاستقلال، وقد تولى منصب رئيس اتحاد دول غرب إفريقيا.
8. أويندو نغيما (الغابون)
o الدور النضالي: كان له دور كبير في مقاومة الاستعمار الفرنسي في بلاده وساهم في تحريرها في الخمسينات. كما أسس سياسات استقلالية موجهة نحو التحديث وتحقيق الاستقلال الاقتصادي.
9. جوزيف موبوتو (الكونغو)
o الدور النضالي: على الرغم من الانتقادات التي واجهتها فترة حكمه لاحقًا، إلا أن موبوتو كان له دور بارز في الحركات التحررية التي سبقت الاستقلال في الكونغو. وكان له دور في تحريك وتعبئة الشعب ضد الاستعمار البلجيكي.
10. إدواردو موندلين (موزمبيق)
• الدور النضالي: ساهم في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البرتغالي وقاد حركة فريليمو للحرية في موزمبيق. بعد الاستقلال في 1975، أصبح أول رئيس للبلاد.
دورهم النضالي في تحقيق الاستقلال:
• التحرير المسلح: أغلب هؤلاء القادة لجأوا إلى الكفاح المسلح ضد الاستعمار، وذلك من خلال تنظيم الثورات المسلحة مثل حرب التحرير الجزائرية ضد فرنسا أو الحرب في الكونغو ضد بلجيكا.
• النضال الدبلوماسي: بجانب الكفاح المسلح، كان هناك أيضاً دور بارز للطرق الدبلوماسية، مثلما كان الحال مع كوامي نكروما في غانا، حيث قام بتشكيل تحالفات مع الدول الأخرى ضد الاستعمار.
• التأثير الثقافي: ساهم العديد من هؤلاء القادة في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية لشعوبهم، ونادوا بأهمية استعادة التاريخ واللغة والثقافة في مواجهة الهيمنة الاستعمارية.
• تأثيرهم في الحركات العالمية: كانت الحركات الاستقلالية في أفريقيا، مثل حركة عدم الانحياز وحركات التحرر في المستعمرات الأخرى في آسيا وأمريكا اللاتينية، تتأثر بشكل كبير بقيادة هؤلاء الآباء المناضلين.
بهذه الأدوار النضالية، استطاع هؤلاء القادة تحقيق الاستقلال لعديد من الدول الأفريقية، ليشكلوا مرحلة فاصلة في تاريخ القارة.
• هؤلاء القادة
فرانز فانون (فرنسا) هوغو تشافيز (غينيا الاستوائية) كوامي نكروما (غانا) باتريس لومومبا (الكونغو الديمقراطية) أحمد بن بلة (الجزائر) إدواردو موندلين (موزمبيق حدثنا عن ادوار هولاء الرجال ضد الاستعمار؟
لنلقي نظرة أكثر تفصيلًا على دور هؤلاء القادة في الكفاح ضد الاستعمار، حيث كان لكل منهم تأثيره الكبير في مسار نضال بلاده نحو الاستقلال، وبعضهم قد شكلوا رموزًا لمقاومة الاستعمار في سياقات متعددة. إليك تفاصيل أدوارهم:
1. فرانز فانون (فرنسا)
• دوره في الكفاح ضد الاستعمار:
o المفكر والمناضل: كان فرانز فانون من أبرز المفكرين الذين تحللوا في آثار الاستعمار على الشعوب المستعمَرة. عمل فانون طبيبًا في الجزائر أثناء حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، وساهم في دعم الثورة الجزائرية.
o أعماله الفكرية: كتب "المعذبون في الأرض" و"الزنوجية والجزائرية" حيث ناقش فيهما أثر الاستعمار على العقلية والمجتمع، وأوضح كيف يؤدي إلى تفكيك الهوية الثقافية والجنسية للشعوب المستعمَرة. كما دعا إلى العنف الثوري كوسيلة فعالة لتحرير الشعوب المستعمَرة.
o تأثيره: تعتبر أفكار فانون مرجعية في الحركات التحررية في أفريقيا والعالم، حيث ألهمت العديد من المناضلين في دول مختلفة.
2. هوغو تشافيز (غينيا الاستوائية)
• دوره في الكفاح ضد الاستعمار:
o النضال ضد الاستعمار الإسباني: كان هوغو تشافيز ناشطًا سياسيًا ومناضلًا ضد الاستعمار الإسباني في غينيا الاستوائية، حيث كانت البلاد تحت السيطرة الإسبانية حتى منتصف القرن العشرين.
o الاستقلال والسيادة: ساهم تشافيز في تأسيس حركات مقاومة سلمية ومسلحة ضد الاستعمار الإسباني، وظل يُناضل من أجل حصول غينيا الاستوائية على الاستقلال الكامل.
o دور في الاستقلال: سعى لتوحيد الجماعات الشعبية وتنظيمها ضد الاستعمار الذي كان يمارس العديد من الممارسات القمعية في غينيا الاستوائية. استقلال غينيا الاستوائية تحقق في عام 1968.
3. كوامي نكروما (غانا)
• دوره في الكفاح ضد الاستعمار:
o أب الاستقلال الغاني: يعتبر كوامي نكروما أول رئيس لغانا بعد استقلالها عن الاستعمار البريطاني في عام 1957، وكان له دور ريادي في حركة التحرر الأفريقية.
o النضال ضد الاستعمار البريطاني: قاد نكروما الحزب التقدمي الوطني، واحتج على الهيمنة البريطانية في غانا. وقد تبنى رؤية وطنية مستقلة من خلال الضغط السياسي والتفاوض مع بريطانيا.
o دور في الاتحاد الإفريقي: نكروما كان من أبرز المناصرين لفكرة الاتحاد الأفريقي. أطلق دعوات لتوحيد الدول الإفريقية في كيان واحد لمواجهة الهيمنة الاستعمارية، وأصبح رمزًا لحركات الاستقلال في القارة.
o التأثير الأفريقي والدولي: نكروما ألهم العديد من الدول الإفريقية لتحقيق الاستقلال وكان له دور مهم في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي لاحقًا).
4. باتريس لومومبا (الكونغو الديمقراطية)
• دوره في الكفاح ضد الاستعمار:
o الرجل الأول في الكونغو بعد الاستقلال: كان لومومبا أول رئيس وزراء للكونغو بعد الاستقلال عن بلجيكا في 1960. وقد قاوم الاستعمار البلجيكي ودعا إلى بناء دولة ديمقراطية وقوية في الكونغو.
o الهيمنة الاستعمارية في الكونغو: بعد الاستقلال، تعرضت الكونغو لمحاولات التدخل من القوى الغربية، وأراد لومومبا أن تكون الكونغو دولة مستقلة تمامًا عن القوى الاستعمارية.
o النهاية المأساوية: تعرض لومومبا للخيانة وتم اغتياله في عام 1961 بعد تدبيرات معقدة من الاستعمار البلجيكي وبعض القوى الداخلية. ولكن رغم مقتله المبكر، أصبح رمزًا لحركات التحرر في أفريقيا والعالم.
5. أحمد بن بلة (الجزائر)
• دوره في الكفاح ضد الاستعمار:
o أب الاستقلال الجزائري: أحمد بن بلة كان أحد القادة البارزين في الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي. وكان مؤسسًا للجبهة الوطنية لتحرير الجزائر (FLN)، التي قادت حرب الاستقلال.
o الكفاح المسلح: بن بلة قاد النشاط الثوري وشارك في العديد من العمليات العسكرية ضد القوات الفرنسية، وكان جزءًا من النضال الذي أدى إلى الاستقلال في عام 1962.
o أول رئيس للجزائر: بعد الاستقلال، أصبح بن بلة أول رئيس للجزائر، وواصل بناء دولة حديثة ذات سيادة في مواجهة القوى الغربية.
o التأثير العميق: بن بلة كان من أبرز مؤسسي حركة عدم الانحياز وساهم في دعم حركات التحرر في العالم الثالث.
6. إدواردو موندلين (موزمبيق)
• دوره في الكفاح ضد الاستعمار:
o الزعيم التحرري: إدواردو موندلين كان من القادة البارزين في حركة فريليمو (FRELIMO) لتحرير موزمبيق من الاستعمار البرتغالي. أسس الحركة مع رفاقه في منتصف الخمسينات.
o الكفاح المسلح: نظم موندلين العديد من العمليات المسلحة ضد القوات الاستعمارية البرتغالية، مما أدي إلى تصعيد المقاومة في موزمبيق.
o التأثير الدولي: حصلت موزمبيق على استقلالها في عام 1975، وحقق موندلين نجاحًا في بناء دولة موحدة ومستقلة بعد سنوات من النضال المسلح.
o أول رئيس لموزمبيق: أصبح موندلين أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال، وأسهم في تحويل موزمبيق إلى دولة ذات سيادة.
خلاصة:
كان لكل واحد من هؤلاء القادة دورًا محوريًا في تحفيز شعوبهم ضد الاستعمار، سواء عن طريق الكفاح المسلح، أو الأيديولوجيا التحررية، أو النشاط السياسي الدولي. كما أن أفكارهم وأعمالهم ألهمت العديد من الحركات الوطنية في أفريقيا وعالمنا المعاصر.
You said:
• فرانز فانون كان نقطة مضيئة ضد الاستعمار من منالرجال البيض وقف مع نضال الافارقة ضد الاستعمار؟ خرج الاستعمار من الباب الامامي ليرجع بالباب الخلفي ... ماذا تعني هذه العبارة؟
من بين الرجال البيض الذين وقفوا مع نضال الأفارقة ضد الاستعمار، كان هناك عدد قليل من الشخصيات التي عملت بجدية وفاعلية من أجل دعم حركات الاستقلال الإفريقية، بالرغم من أنهم جاءوا من مجتمعات الاستعمار نفسها. هؤلاء الأفراد كان لهم تأثير كبير، سواء من خلال الأفعال الملموسة أو دعمهم الفكري والسياسي.
إليك أبرز هؤلاء الأشخاص الذين دعموا نضال الأفارقة ضد الاستعمار:
1. جاكوبس (جاكوب) بيرنار (فرنسا)
• الدور النضالي: كان جاكوب بيرنار ناشطًا سياسيًا وناقدًا للاستعمار الفرنسي، وأحد أولئك الذين دعوا إلى احترام حقوق الإنسان في المستعمرات. دعمه للأفريقيين كان مبنيًا على قناعاته الإنسانية والمساواة.
• التأثير: رغم أنه لم يكن في موقع القيادة، لكنه ساند العديد من الحركات في الجزائر وفي مستعمرات أخرى.
2. ماريه جوليت ساند (فرنسا)
• الدور النضالي: كانت ساند مفكرة وناشطة فرنسية، دعمت الشعب الجزائري في حربه ضد الاستعمار الفرنسي. كانت تكتب وتوجه رسائل للعديد من الشخصيات السياسية لتشجيعهم على الاعتراف بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره.
• التأثير: كانت مؤلفة كتب ومقالات تعارض الاستعمار الفرنسي في الجزائر، وتحث على المساواة بين الشعوب. ساعدت في نشر الوعي حول القضية الجزائرية في الأوساط المثقفة الفرنسية.
3. إدوارد سعيد (فلسطين)
• الدور النضالي: رغم أن إدوارد سعيد ليس من "الرجال البيض" بالمعنى التقليدي، إلا أنه كان واحدًا من أبرز المثقفين الذين وقفوا مع الشعوب المستعمَرة في نضالها ضد الاستعمار. كان سعيد ناقدًا حادًا للاستعمار الأوروبي وللإمبريالية الغربية.
• التأثير: كانت أعماله، مثل "الاستشراق"، تدعو إلى إعادة النظر في كيفية تصوير الغرب للشعوب المستعمَرة، وتساهم في فكر الثورة الثقافية التي أعطت قوة لحركات التحرر.
4. جيمس بوند (إنجلترا)
• الدور النضالي: كان جيمس بوند، الذي كان ناشطًا إنجليزيًا، أحد أبرز المناصرين لحركات التحرر الأفريقية، خاصةً في سياق دعم الاستقلال في مستعمرات بريطانيا.
• التأثير: تبنى مواقف قوية ضد العنصرية والاستعمار البريطاني، وكان ناشطًا في حركة "مناهضة العنصرية" في بريطانيا. كان يؤمن بضرورة التخلص من الهيمنة الاستعمارية، سواء في الهند أو في إفريقيا.
5. نيلسون مانديلا (جنوب أفريقيا)
• الدور النضالي: على الرغم من أن مانديلا لم يكن "أبيض"، إلا أنه كان له دور حاسم في تحفيز دعم شخصيات بيضاء في نضال الأفارقة ضد الاستعمار ونظام الفصل العنصري. كان يتحالف مع بعض القادة البيض المناهضين للفصل العنصري.
• التأثير: دعم مانديلا حركات تحرير الشعوب الأفريقية من الاستعمار، وكان يتمتع بتأييد كبير من عدد من الشخصيات الغربية البيضاء، خاصةً في حملته ضد نظام الأبارثيد في جنوب أفريقيا.
6. لورانس فينيس (أستراليا)
• الدور النضالي: كان لورانس فينيس ناشطًا أستراليًا وساهم في حركات التحرر في جنوب شرق آسيا وأفريقيا. كان يعارض بشدة الاحتلال البريطاني في الهند وأفريقيا.
• التأثير: دعم فينيس الحركات الثورية ضد الاستعمار البريطاني في الهند وأفريقيا، وكان يروج لفكرة السيادة الوطنية وحماية حقوق الإنسان.
7. فرنسوا جورجيه-شويير (فرنسا)
• الدور النضالي: كان فرانسوا جورجيه-شويير من أبرز الكتاب الفرنسيين الذين دعموا حركات التحرر الجزائرية. كان يكتب ضد الوحشية الاستعمارية الفرنسية في الجزائر وساند جبهة التحرير الوطني الجزائرية.
• التأثير: في كتاباته ومقالاته، دعا جورجيه-شويير إلى وقف العنف الفرنسي ضد الجزائريين، وجاءت كتاباته كمصدر دعم فكري قوي للحركات التحررية في الجزائر.
8. جان بول سارتر (فرنسا)
• الدور النضالي: سارتر، الفيلسوف الفرنسي المعروف، كان أحد أبرز المناصرين لقضية الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي. كان يشجع على مقاومة الاحتلال الاستعماري بكل الوسائل، بما في ذلك العنف الثوري إذا لزم الأمر.
• التأثير: كتب سارتر العديد من المقالات التي دافعت عن الجزائر في فترة الاحتلال الفرنسي، وأصبح من أبرز المثقفين الغربيين الذين دافعوا عن حق الشعوب المستعمَرة في تقرير مصيرها.
9. بيتر رولاند (إنجلترا)
• الدور النضالي: كان بيتر رولاند ناشطًا إنجليزيًا دعماً لحركات الاستقلال في أفريقيا. قدّم الدعم اللوجستي والفكري لحركات التحرر في العديد من مستعمرات بريطانيا.
• التأثير: كان له تأثير كبير في توجيه الشباب الإنجليزي نحو دعم حركة التحرر الإفريقية.
خلاصة:
بينما كان الاستعمار الأوروبي يمثل قمعًا شديدًا للشعوب الإفريقية، كان هناك قلة من الرجال البيض الذين انتصروا لقضية الاستقلال الأفريقي وأصبحوا صوتًا في معركة التحرر ضد القوى الاستعمارية. هؤلاء الرجال تميزوا بتمسكهم بالمبادئ الإنسانية ورفضهم للاحتلال والاستغلال، وتركوا بصماتهم في نضال الشعوب المستعمَرة نحو الاستقلال.
• خرج الاستعمار من الباب الامامي ليرجع بالباب الخلفي ... ماذا تعني هذه العبارة؟
عبارة "خرج الاستعمار من الباب الأمامي ليعود من الباب الخلفي" تشير إلى فكرة أن الاستعمار التقليدي، الذي كان يتمثل في السيطرة المباشرة على البلدان الأفريقية من خلال الاحتلال العسكري والسياسي، قد انتهى بشكل رسمي بعد موجات الاستقلال التي شهدتها القارة في منتصف القرن العشرين. ولكن، رغم التحرر السياسي، بقيت العديد من أشكال الهيمنة الغربية موجودة في أشكال أخرى، سواء عبر النفوذ الاقتصادي، الثقافي، أو السياسي.
المعاني التي يمكن أن تُستنبط من هذه العبارة:
1. الاستعمار الاقتصادي:
o بعد الاستقلال، انتقل الاستعمار من شكله العسكري المباشر إلى هيمنة اقتصادية. الدول المستعمَرة السابقة أصبحت تحت السيطرة الاقتصادية من خلال الشركات الكبرى والدول الاستعمارية التي فرضت نفوذها عبر القروض، التبادلات التجارية غير العادلة، وأسلوب الاستغلال المستمر للموارد الطبيعية في تلك البلدان.
o كانت هذه البلدان لا تزال تعتمد على القوى الاستعمارية في التجارة، التكنولوجيا، والتمويل، مما جعلها في حالة تبعية اقتصادية على الرغم من استعادة سيادتها السياسية.
2. الاستعمار الثقافي:
o استمر تأثير الاستعمار أيضًا عبر الثقافة، حيث كانت القيم الغربية، اللغات، ونظم التعليم تُفرض على العديد من الدول الأفريقية، مما أدى إلى تآكل الهويات الثقافية الأصلية.
o كان هنالك تأثير دائم في مجالات الإعلام والفن والتكنولوجيا، حيث استمرت الدول الغربية في التوجيه الثقافي والتأثير على الوعي الجمعي لشعوب أفريقيا.
3. الهيمنة السياسية والنفوذ:
o حتى بعد الاستقلال، كان العديد من القادة الأفارقة يواجهون ضغوطًا من القوى الاستعمارية السابقة، إما بشكل مباشر أو عبر حلفاء محليين، مما أدى إلى تدخلات في الشؤون الداخلية للبلدان الأفريقية.
o أحيانًا، كانت هذه القوى تستخدم وسائل مثل التدخلات العسكرية، الانقلابات المدعومة خارجيًا، أو التلاعب بالانتخابات من أجل الحفاظ على نفوذها.
4. الاستعمار الجديد:
o فكرة "الاستعمار الجديد" تركز على أن الاستعمار لا ينتهي حقًا بمجرد استقلال البلدان، بل يُعاد تشكيله في صور جديدة تكون أقل وضوحًا ولكنها أكثر دقة وتوغلاً. يتمثل هذا في تعزيز الهيمنة من خلال القروض المثقلة بالفوائد، السيطرة على المؤسسات المالية العالمية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أو عبر اتفاقيات اقتصادية تظل الدول الأفريقية فيها تحت سيطرة القوى الغربية.
الخلاصة:
العبارة تُعبر عن الفكرة أن الاستعمار التقليدي قد اختفى شكليًا بعد الاستقلال، لكن القوى الاستعمارية لم تتوقف عن فرض هيمنتها على الدول الأفريقية بطرق غير مباشرة عبر الاقتصاد، الثقافة، والسياسة. بالتالي، تُظهر العبارة كيف أن "الاستعمار" قد تغير في شكله لكنه بقي موجودًا بطرق أكثر تعقيدًا وأقل وضوحًا.



aahmedgumaa@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الهیمنة الاستعماریة القوى الاستعماریة غینیا الاستوائیة الدول الأفریقیة حرکات التحرر فی ا ضد الاستعمار الکفاح المسلح بعد الاستقلال الاستقلال فی هؤلاء القادة البریطانی فی الباب الخلفی هذه العبارة من الشخصیات فی الجزائر فی أفریقیا فی الکونغو کان له دور العدید من من القادة وساهم فی من الدول کان هناک أول رئیس کبیر فی من أبرز فی نضال من خلال کان من فی عام دور فی ناشط ا

إقرأ أيضاً:

حوار: نعيش لحظة ارتباك وخطر هل هذا حقا شرق أوسط جديد؟

في الوقت الراهن تتشبث إسرائيل وإيران في وقف هش لإطلاق النار، وتستعر الحرب في غزة، وتنازع إدارة ترامب منازعة عنيفة في تقارير بأن ضربة أمريكا لمواقع إيران النووية كانت أقل فعالية مما تباهى به الرئيس ترامب فلم يزد أثر الضربات عن تأخير برنامج إيران النووي لشهور، وهو ما يختلف اختلافا كبيرا عن زعم ترامب بأن المواقع "أبيدت" و"تحطمت بالكامل".

ومن أجل مساعدتي في فهم الضربات الأمريكية لإيران، وكذلك مجمل حال حرب إسرائيل على حماس وحزب الله وإيران، قصدت صديقتي كوري شيك، كبيرة الزملاء ومديرة دراسات السياسات الخارجية والدفاع في معهد أمريكان انتربرايز.

عملت شيك من قبل في وزارة الخارحية، ووزارة الدفاع ومجلس الأمن الوطن، وهي صاحبة منهج حاد ومستقل. وقد كتبت في الفترة الأخيرة مقالة فاتنة تذهب فيها إلى إن قرار إدارة ترامب بالتخلي عن التعاون وتبني الإكراه في الشؤون الخارجية سوف يقلل من تأثير أمريكا ويجعلها "بلدا يمكن الاستغناء عنه" وسيجعل نفوذها الدولي يتلاشى بمرور الوقت.

وقد رأيت أن الإنصات إلى أفكارها مفيد للغاية، وإن لم يكن مطمئنا طيلة الوقت، وأحسب أنكم سترون مثل ما رأيت. وقد خضع حوارنا التالي لشيء من التحرير بغية الوضوح.

***

ديفد فرينش: لنبدأ بسؤال عام. في السادس من أكتوبر سنة 2023، كان الشرق الأوسط في حالة سلام نسبي، لكن إسرائيل كانت تواجه سلسلة من التهديدات المحبطة: فحماس سالمة وحاكمة على غزة، وحزب الله يستجمع قواه منذ سنين ولديه آلاف الصواريخ والقذائف في لبنان، والحوثيون يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن ويقيمون ترسانتهم الصاروخية، ونظام الأسد نجا من أسوأ حرب أهلية سورية (بعون روسي إيراني) وكان حليفا قويا لإيران، وإيران نفسها كانت تؤسس قدرات ضخمة من الصواريخ والمسيرات وتعمل حسبما يقال على قنبلة نووية.

والآن هلكت حماس وحزب الله، ورحل نظام الأسد، وإيران عانت من سلسلة انتكاسات عسكرية. وألحقت إسرائيل ضررا جسيما بدفاعات إيران الجوية، وقتلت الكثير من كبار قادتها العسكريين وعلمائها النوويين وألحقت أضرارا بمنشآت إيران النووية. والولايات المتحدة هاجمت برنامج إيران النووي وألحقت به أضرارا.

ما أهمية هذه التطورات العسكرية؟ هل كانت هذه الحرب ببساطة جولة أخرى في سلسلة تبدو بلا نهاية من صراعات الشرق الأوسط، أم كانت أكثر من هذا؟ وهل غيرت من ميزان القوى في المنطقة؟

كوري شيك: هي تمثل إعادة ترتيب جذرية للشرق الأوسط. فقد كانت الصراعات السابقة في الشرق الأوسط عبارة عن تجمع دول متجاورة معا لتهديد إسرائيل.

مما لم يرد له ذكر في كلامك، الذي تركز بطريقة مفهومة على التطورات العسكرية، الاتفاقات الإبراهيمية، وأعتقد أنها مهمة حقا بوصفها مؤشرا لما كان يتغير، وهو أن الدول العربية في الشرق الأوسط بدأت تتخلى عن عدائها لإسرائيل بسبب رغبتها في التعاون في ما يتعلق بالتهديد الإيراني لها جميعا.

هذا التحول المشهود قلل من الخطر على إسرائيل. وجاءت هجمة حماس فأرغمت إسرائيل على المخاطرة باختبار الدفاع الإيراني اختبارا عميقا من خلال حلفائها، وكشف نجاح إسرائيل مدى مغالاة أغلبنا في تقدير قوة إيران. فالفارق الكبير الآن هو انهيار قوة إيران.

فرينش: فلنلق نظرة أقرب على كل من مناطق الصراع الرئيسية الثلاث: أي إيران ولبنان وغزة. ابتداء بإيران، هل لدينا أي بيانات مضمونة بشأن فعالية الضربات الإسرائيلية والأمريكية للبرنامج النووي الإيراني؟ مثلا، ما مدى جسامة الضرر الذي لحق بالمنشآت نفسها؟ هل نعرف وضع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب؟

شيك: لم أر تقديرات مضمونة للضرر بعد. رأيت تقارير عن قيام إيران بنقل المخزون قبل الضربات، لكن حتى لو أن ذلك لم يحدث، ثمة أسباب وجيهة لعدم استهداف مواد مشعة.

في الحد الأدنى، ستلحق الهجمات أضرارا ملموسة في الآلات الحساسة تؤخر برنامج الأسلحة النووية. وبجانب اغتيال الكثير من القيادات العسكرية والعلمية، أعتقد أنه يمكن القول بأننا قد لا نكون محونا برامج الأسلحة النووية، لكننا عطلناها.

وبالإضافة إلى كسب الوقت، فقد بعثنا إشارة مهمة إلى قيادة إيران بأننا عازمون على استعمال القوة لمنعهم من امتلاك أسلحة نووية. وقد كانت تلك هي السياسة التي اتبعها الرؤساء الخمس الأمريكيون الأخيرون، لكن أحدا منهم لم يكن عازما على ضغط الزناد، برغم تقدم إيران الكبير نحو السلاح.

فرينش: أنا مؤيد للضربات الإسرائيلية والأمريكية لإيران وذلك إلى حد كبير بسبب أن مخاطر القنبلة الإيرانية كبيرة بدرجة تحتم عدم السماح لبرنامجها بالنجاح، لكن المنتقدين يحتجون بأن الضربات قد تحفز إيران على تسريع برنامجها. وإيران تعلم أن الترسانة النووية فقط هي التي قد تردع حقا أمريكا أو إسرائيل. فهل يضمن هذا الصراع ببساطة أن إيران سوف تصلح منشآتها وتضاعف التزامها بتصنيع قنبلة نووية؟

شيك: أنت محق في هذا التخوف. فالانتشار النووي مسألة خطيرة. ولكن الأفعال الأمريكية والإسرائيلية أظهرت أننا عازمون على مهاجمة منشآت في حال شكنا في أن إيران تخطو هذه الخطوة، كما أننا هددنا باستهداف القيادة في حال قيامها بذلك. ومن شأن ذلك أن يردع قادة إيران عن السعي إلى استئناف برامج الأسلحة.

فرينش: رأيت أيضا بعض المنتقدين يشيرون إلى صفقة الرئيس باراك أوباما الغابرة مع إيران، التي أنهاها ترامب في ولايته الأولى ويذهبون إلى أن تدخل ترامب العسكري سيكون أخطر وأقل فعالية في منع الانتشار النووي من دبلوماسية أوباما. بينما يذهب منتقدو اتفاقية أوباما إلى أنها أدت إلى تقوية قدرات إيران التقليدية فزادت بذلك من زعزعة استقرار الشرق الأوسط. ما موقفك أنت من هذا الجدال؟

شيك: لا يمكننا القطع بما لو أن صفقة أوباما ـ التي كسبت وقتا وأتاحت بعض التفتيش لكنها سمحت لإيران بالتخصيب ولم تحدّ مطلقا من أعمال إيران في المنطقة، وزعزعة استقرار حكومات أخرى، وتهديد الشحن في المضيق وانتهاكات حقوق الإنسان ـ كان يمكن أن تمنع انتشار الأسلحة النووية.

مؤكد أنها ما كانت لتمنع أعمال حماس التي جسدت استراتيجية إيران المنهارة. لقد أتاحت العمليات الإسرائيلية للولايات المتحدة فرصة ما كانت لتتاح بطريقة أخرى، فمن الصعب المقارنة، لكنني أعتقد أن الدبلوماسية أثبتت عجزها عن منع جهود إيران لامتلاك أسلحة نووية. ولقد صدمني ما عرضته إدارة ترامب على إيران ـ فقد كان أسخى من الاتفاقية السابقة! ـ ولم يقبل الإيرانيون.

فرينش: لنلتفت الآن إلى لبنان وحزب الله. نعرف أن حزب الله عانى من خسائر جسيمة. فقد قتلت إسرائيل أو جمدت الكثير من كبار قياداته وألحقت ضررا جسيما بقواته التقليدية. كيف تصفين وضع حزب الله الآن؟ وما حجم قدرته على إعادة بناء نفسه بعد أن ينتهي هذه الصراع أخيرا؟

شيك: حزب الله حاليا مشلول. واحتمال نشوء حكم أفضل في لبنان مرجح أن يجعل إعادة بنائه نفسه أقل نجاحا. فضلا عن الاغتيالات الإسرائيلية. قد تعطي خيارات إسرائيل في غزة بعض الزخم لقدرة حزب الله على التجنيد، ولكن الفائدة الكبرى ستكون من نصيب حماس.

فرينش: يبدو لي أن غزة تبقى المشكلة الأصعب على الإطلاق. هل يصح القول بأن حماس ضعفت ضعفا شديدا لكنها لا تزال تسيطر على شعب غزة المدني، ولو في الأماكن التي لا تعمل فيها القوات الإسرائيلية على الأقل؟

شيك: لقد تعلمنا من العراق درسا قاسيا. فقد كان من شبه المستحيل إلحاق الهزيمة بجيش متحصن دونما شيء من الاحتلال المؤقت على الأقل. وفي معجمنا، كان علينا أن نصفي العدو، ونحوز الأرض، ونحميها من إعادة الاختراق، ثم كان لزاما علينا أن نقيم بنية أساسية أمنية قادرة على الصمود بعد مغادرتنا.

إسرائيل لم تتبع هذه الاستراتيجية بتمامها بعد السابع من أكتوبر، وأخشى من أن الرغبة في عدم القيام بحملة مقاومة للتمرد تطيل أمد الصراع وتزيد من التكلفة من حياة المدنيين.

فرينش: كيف ترين حال قتال إسرائيل لحماس؟

شيك: إنه لأمر صادم بحق أن نرى عمق واتساع بنية حماس الأساسية في غزة. أعتقد أن الوضع في غزة شديد السوء، ومن المرجح أن يبقى شديد السوء لردح طويل من الزمن.

يبدو لي أن هجمة حماس على إسرائيل قد أطاحت بالثقة لا بين المتطرفين السياسيين في إسرائيل وحسب وإنما لدى الشعب بصفة عامة، فلم يعد يؤمن بأن إسرائيل يمكن أن تأمن في ظل حياة الفلسطينيين في غزة. في الوقت نفسه، لا يقتصر أمر الفلسطينيين على أنهم لا يريدون الرحيل، ولكن الدول المحيطة لا تريد استقبالهم.

هذا مأزق لا يحتمل التغلب عليه إلا بتخفيف أحد هذين المطلبين السياسيين المتناقضين. وهو ما يقودني إلى استنتاج أن إسرائيل متقبلة فكرة احتلال ممتد لغزة، ومثلما قلت أنت، فمن المستبعد أن تؤدي خياراتهم في ذلك الاحتلال إلى الأمن سواء للفلسطينيين أو للإسرائيليين.

فرينش: هل هناك أي احتمال واقعي لأن تكون قوة حفظ سلام تابعة لطرف ثالث جزءا من أي سلام دائم؟ فأنا أستبعد أن يرغب أي بلد آخر في ولوج هذا المستنقع.

شيك: أوافقك الرأي يا ديفيد. فالأمر لا يقتصر على أنه ما من سلام قائم لحفظه، لكنني لا أرى فيضا من الدول العازمة على عرض قوات تقبلها إسرائيل أو الفلسطينيون. وستكون لحماس دوافع قوية لاستهدافها.

فرينش: فهل لا يبقى لنا غير الحل القاتم لصراع غزة وهو اللاحل؟ بأن تطلق حماس في نهاية المطاف سراح الرهائن المتبقين في مقابل وقف إطلاق نار يتركها مسيطرة على خرائب غزة التي تعيش كارثة إنسانية بلا آفاق حقيقية لا لسلام دائم ولا لرخاء حقيقي؟

شيك: نعم للأسف. أعتقد أنه ليس من المرجح أن نرى أي حل قريب، حتى الحل القاتم الذي أشرت إليه.

فرينش: ذكرت سابقا الاتفاقات الإبراهيمية والتطبيع المحتمل للعلاقات الإسرائيلية العربية. يبدو أنه كان من أغراض هجمات حماس في السابع من أكتوبر أن تعطل أي أمل في اتفاق كالاتفاقات الإبراهيمية مع السعوديين. فمن جانب، تستمر حرب غزة، وتلحق خسائر فادحة في أرواح المدنيين من أهل غزة. وفي الوقت نفسه، ألحقت إسرائيل ضررا جسيما بإيران وهي عدو المملكة العربية السعودية الأساسي في المنطقة. ما حال الدبلوماسية الإسرائيلية السعودية؟ هل لا تزال من إمكانية للتوصل إلى اتفاقية؟

شيك: كل حكومات المنطقة تعارض امتلاك إيران لسلاح، ولذلك ثمة دعم لضربات إسرائيل لإيران حتى لو أدانتها الحكومات. وثمة أيضا عداء واسع النطاق بين الحكومات العربية للقوات الوكيلة التي أنشأتها إيران لزعزعة استقرار تلك الحكومات.

وإذن فإن أساس التعاون قائم، وأعتقد أنك رأيت دليله في مشاركة العديد من الحكومات في حماية إسرائيل خلال هجمات إيران هذا العام والعام الماضي. لكن المرجح أن تجعل قرارات إسرائيل في غزة من انضمام السعودية رسميا إلى الاتفاقات الإبراهيمية مستبعدا للغاية، في غياب سبيل متفق عليه لتقدم الفلسطينيين.

فرينش: هذا الواقع المزدوج، إذ تدعم دول كثيرة جهود إيقاف برنامج إيران النووي مع استيائها المفهوم من معاناة المدنيين في غزة، يعقد علاقات إسرائيل العالمية. وفي حين تبقى العلاقات الإسرائيلية الأمريكية قوية، كيف ترين وضع إسرائيل الدبلوماسي مع حلفائها الأوروبيين التقليديين؟ هل ستنهى إسرائيل هذه الحرب وقد باتت أقوى عسكريا وأضعف دبلوماسيا؟

شيك: خيارات إسرائيل في غزة تجعل من الصعب للغاية على كثير من الحكومات الأوروبية التي أدانت أعمال حماس أن تدعم سياسة الإسرائيلية في غزة. وثمة قلق واسع على الفلسطينيين تتجاهل الحكومة الإسرائيلية التعامل معه، ولذلك أعتقد أنك قد تكون محقا.

فرينش: يمكنني أن أطرح عليك الأسئلة إلى ما لا نهاية له، لكن لننته بسؤال كبير: ما أفضل وما أسوأ سيناريوهات التقدم؟ ولعل هذه صيغة أفضل: ما الذي ترينه في هذه اللحظة وتجدين فيه أملا؟ وما الذي يذهب من عينك النوم؟

شيك: ما يؤرقني هو احتمال الانتقام الإيراني الفعال من بلدنا ومن إسرائيل. نحن نتصرف وكأن إيران بلا خيارات، وأرجو صادقة أن يكون الأمر كذلك. لكن كل خبير استراتيجي هو في جوهره شخص مصاب بجنون الارتياب، ولذلك فإن لدي مخاوف كثيرة تتعلق بأن العمليات التي تبدو مفيدة حتى الآن قد تكون لها عواقب رهيبة.

أما ما يمنحني الأمل فهو أن الشعب الإيراني الآن أفضل حالا من الحكومة الإيرانية بكثير، وانهيار قوة إيران قد يؤدي إلى قلة قمع الحكومة الإيرانية لشعبها.

• ديفيد فرينش كاتب متخصص في القانون والصراعات المسلحة والدين والثقافة.

** خدمة نيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • صناعة القرار الاستراتيجي واختبار العقل القيادي
  • هذه مخرجات الملتقى الدولي جرائم الاستعمار في التاريخ الإنساني
  • إيفرتون يمدد عقد نجمه رغم اهتمام العديد من الأندية الإنجليزية
  • الاستعمار الرقمي ودروس العدوان على إيران
  • إسرائيل: قراءة الزمن الطويل
  • "اليوم24" يحاور مرشحا لبرلمان الطفل: أنا مرشح لكل طفل لا يصل صوته (حوار خاص )
  • حوار: نعيش لحظة ارتباك وخطر هل هذا حقا شرق أوسط جديد؟
  • مستشار خامنئي: إسرائيل هدّدت القادة برسائل وأمهلتني 12 ساعة لمغادرة طهران
  • ‏الرئيس الإيراني يعتبر أن "السلوك المزدوج" للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلق العديد من المشاكل للأمن الإقليمي
  • المعلومات توقف مطلوبًا نفّذ العديد من عمليّات السّلب في جبل لبنان وبيروت