قال علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، إن إسرائيل أرسلت رسائل تهديدية إلى عدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين والأمنيين في اليوم الأول من هجومها، كاشفًا أنه تلقى رسالة لمغادرة طهران خلال 12 ساعة. اعلان

وأوضح لاريجاني، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، أن هدف تل أبيب لم يكن مقتصرًا على استهداف البنى السياسية والعسكرية، بل سعت أيضًا إلى تصفية القيادة الإيرانية بهدف تفكيك الدولة بشكل سريع.

وقال: "تلقيت رسالة تقول إن لديّ 12 ساعة لمغادرة طهران، وإلا فسألقى نفس مصير القائد الراحل غلام علي رشيد ورئيس الأركان العامة محمد باقري. لكنني أعطيتهم ردًا يليق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وأضاف أن الهدف التالي لإسرائيل، بعد استهداف القيادات، كان المرشد الإيراني علي خامنئي، مشيرًا إلى أنها والولايات المتحدة أدركتا خلال المواجهة أن أهدافهما لن تتحقق، وأن الشعب الإيراني لن يتخلى عن حكومته في خضم النزاع.

وتابع: "الوحدة القوية والمقاومة من الشعب أجبرتا العدو على إعادة النظر في أهدافه". وشدد على أنه في 21 يونيو، عندما أصبح واضحًا أن الدولة العبرية لن تتمكن من الوصول إلى غايتها، تدخل وسطاء من أطراف ثالثة.

Relatedواشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين قللوا فيها من ضرر القصف الأمريكي"لمحاسبة إسرائيل وأمريكا".. إيران تُطالب بضمانات للعودة إلى الحوار وترامب ينفي التواصل معها غموض ما بعد الهدنة: إيران تُشكّك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار

وأكد لاريجاني أن القدرات الصاروخية المتطورة للجمهورية الإسلامية والدعم الشعبي الراسخ كانا من العوامل الحاسمة التي غيّرت مسار الحرب.

وأضاف: "كل جهود نتنياهو كانت تهدف إلى إجبار الشعب الإيراني على الاستسلام. ولكن الكشف عن قوة إيران الصاروخية كان العامل الحاسم في تغيير مجريات الحرب".

وفيما يتعلق بالهجوم على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، قال لاريجاني إنه على عكس تصريحات المسؤولين الأمريكيين، أصابت القاعدة ستة صواريخ، كل منها يحمل رأسًا حربيًا بوزن 400 كيلوجرام.

واختتم قائلاً: "نحن نعلم ما حدث، ولكن ليترك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سعيدًا بأوهامه".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل إيران سوريا ضحايا غزة دونالد ترامب إسرائيل إيران سوريا ضحايا غزة الحرس الثوري الإيراني دونالد ترامب حروب النزاع الإيراني الإسرائيلي الموساد علي خامنئي دونالد ترامب إسرائيل إيران سوريا ضحايا غزة أطفال بودابست الشرق الأوسط فرنسا الذكاء الاصطناعي أوروبا

إقرأ أيضاً:

إيران تتحدى الأوروبيين.. لا مفاوضات نووية بعد إعادة العقوبات الأممية

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، أن طهران لا تعتزم استئناف المباحثات النووية مع الدول الأوروبية في الوقت الراهن، وذلك بعد أيام من قرار مجلس الأمن الدولي إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، في خطوة وصفتها الأخيرة بأنها "انتهاك صارخ" للاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي في طهران: "لا خطط لدينا لمفاوضات في هذه المرحلة. تركيزنا الحالي ينصب على دراسة تبعات وتداعيات الخطوات التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة".

ويأتي هذا الموقف بعد أن فعّلت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة باسم "الترويكا الأوروبية"، آلية الزناد (Snapback)، التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، متهمةً طهران بعدم الوفاء بالتزاماتها النووية، خصوصا بعد تسريعها تخصيب اليورانيوم وتوسيع قدراتها في منشآت نطنز وفوردو.

وفي أواخر أيلول/سبتمبر، تبنّى مجلس الأمن الدولي قرارًا يقضي بإعادة فرض جميع العقوبات السابقة على إيران، بما في ذلك حظر الأسلحة، وتجميد الأصول، وقيود السفر على مسؤولين إيرانيين، وهو ما أثار استياءً شديدًا في طهران التي اعتبرت القرار "سياسيًا وغير قانوني".

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان سابق إن "الدول الأوروبية فقدت أهليتها كشركاء تفاوضيين بعد رضوخها الكامل للضغوط الأمريكية"، مشددةً على أن الرد الإيراني سيكون مبنيًا على مبدأ المعاملة بالمثل.

ويُذكر أن الاتفاق النووي المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" وُقّع عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، وكان يهدف إلى تقييد برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها. غير أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 بقرار من الرئيس دونالد ترامب أعاد التوتر إلى الواجهة، ودفع إيران تدريجيًا إلى التراجع عن التزاماتها.

ويعيد التصعيد الحالي الأزمة إلى نقطة الصفر، ويعقّد جهود الوساطة التي حاولت دول مثل سلطنة عمان وقطر إحياءها في الأشهر الماضية، فيما تحذر أوساط دبلوماسية أوروبية من أن غياب الحوار سيزيد خطر المواجهة الإقليمية ويقوّض فرص العودة إلى الاتفاق النووي.

وفي ظل هذا التوتر، تواصل إيران التأكيد على أن برنامجها النووي "سلمي بالكامل"، بينما ترفض "أي تفاوض تحت الضغط أو التهديد"، في حين تصر الدول الغربية على أن طهران تقترب من العتبة النووية بوتيرة "مقلقة".


مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتوعد بـضربات ساحقة ويتحدث عن كسر المحور الإيراني
  • مقتل عنصرين من الحرس الثوري الإيراني بهجوم غرب البلاد
  • مصرع عنصرين من الحرس الثوري الإيراني وإصابة 3 في هجوم مسلح
  • صراع طهران وتل أبيب يتصاعد.. النووي الإيراني يعود لصدارة المشهد الإقليمي
  • حرب الظلال بين إيران والكيان “الإسرائيلي”
  • طهران تحذر من "تسييس المونديال".. إيران تطالب فيفا بالتدخل العاجل
  • أحمد فؤاد أنور: الحديث عن إحياء النووي الإيراني يكشف فشل الضربات الأمريكية والإسرائيلية
  • إيران تستبعد قرب التفاوض مع الترويكا الأوروبية
  • إيران تتحدى الأوروبيين.. لا مفاوضات نووية بعد إعادة العقوبات الأممية
  • إيران: جاهزون لمواجهة إسرائيل في الجزر والسواحل والبحار