بدء مراسم وداع جيمي كارتر في الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
بدأ الأميركيون السبت وداع الرئيس الأسبق جيمي كارتر الذي رحل هذا الأسبوع عن مئة عام، في مراسم رسمية وطنية تستمر ستة أيام، انطلقت من مسقطه بلاينز وتختتم فيها بمواراته الثرى الخميس المقبل.
وأعلن الرئيس جو بايدن تنكيس الأعلام لمدة شهر عقب وفاة كارتر في 29 ديسمبر، على أن يكون تشييعه الخميس بجنازة دولة، يوم حداد وطني.
وأشاد العديد من قادة الدول بكارتر الذي أمضى ولاية واحدة في البيت الأبيض (1977-1981)، لكنه ترك إرثاً كبيراً من الإنجازات في مجالات شتى من الدبلوماسية إلى الأعمال الخيرية مروراً بحقوق الإنسان والديموقراطية، ومُنح جائزة نوبل للسلام عام 2022. أخبار ذات صلة
وبدأت مراسم وداع كارتر رسمياً قرابة الساعة العاشرة صباح السبت (15,15 ت غ)، مع قيام عناصر من جهاز الخدمة السرية المكلف حماية الرؤساء الأميركيين، بحمل نعشه ووضعه في سيارة لنقل الموتى جالت مدينة بلاينز بولاية جورجيا.
وتجمعت حشود على جوانب الطرقات في بلاينز لتوديعه وإلقاء التحية على الموكب الذي سار ببطء، بينما لوح كثيرون بالأعلام الأميركية.
وتوقفت السيارة السوداء التي تحمل النعش أمام المزرعة التي عاشت فيها عائلة كارتر في طفولته، حيث قرع جرسها 39 مرة تكريماً للرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة (1977-1981).
وتابع الموكب طريقه لاحقاً الى أتلانتا حيث توقف لمحطة قصيرة والوقوف دقيقة صمت أمام مبنى الكابيتول في ولاية جورجيا، حيث خدم كارتر كسيناتور عن الولاية قبل أن يصبح حاكماً لها.
ومن هناك نُقل الجثمان الى مركز كارتر الرئاسي ليلقي الأميركيون نظرة الوداع عليه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جو بايدن جيمي كارتر الولايات المتحدة الأميركية
إقرأ أيضاً:
الرجل الخفي الذي يقرب واشنطن من أبوظبي ويقود الصفقات التريليونية.. من هو؟
في ظل التحولات الجيوسياسية والاقتصادية المتسارعة في الشرق الأوسط، تحولت العلاقة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة إلى شراكة استراتيجية شاملة حيث يبرز في هذا السياق رجل يهودي أمريكي يحمل الجنسية الإماراتية، يلعب دورًا حيويًا كحلقة وصل بين واشنطن وأبو ظبي، مساهماً في إتمام صفقات ضخمة تريليونات الدولارات.
في تقرير موسع نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، وتحت عنوان "الرجل السري: اليهودي المسؤول عن الصفقات الضخمة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة" كشف عن الدور المحوري لشخصية غير معروفة نسبيًا للجمهور لكنها حاضرة بقوة خلف كواليس أكبر الصفقات الاقتصادية والسياسية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
وبحسب التقرير أن المحامي اليهودي الأمريكي مارتي إيدلمان، المقرب من الرئيس دونالد ترامب وعائلة آل نهيان الحاكمة في أبو ظبي، هو العقل المدبر لهذه التحالفات والاستثمارات الضخمة التي تتجاوز قيمتها التريليونات.
ويذكر التقرير أن الرئيس الأمريكي عقب زيارته الأخيرة إلى الخليج عاد محملاً بسلة من الالتزامات الاستثمارية الكبرى، كان من بينها التزام سعودي ضخم ببرنامج استثماري في السوق الأمريكية بقيمة مئات المليارات، وطائرة فاخرة من قطر، وعرض ضوئي مهيب في برج خليفة بأبو ظبي، حيث أضاء البرج بالكامل بألوان العلم الأمريكي في مشهد يعكس عمق العلاقة الاستراتيجية بين الطرفين.
لكن التفاصيل الحقيقية للصفقة الكبرى التي أبرمت في أبو ظبي كانت بعيدة عن هذا البهرج، حيث أوضحت يديعوت أحرونوت أن الصفقة تتعلق بتوسيع التعاون التكنولوجي والتجاري بين الإدارة الأمريكية والإمارات، مع تركيز خاص على مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، في إطار عقد يمتد للعقد المقبل تبلغ قيمته الإجمالية حوالي 1.4 تريليون دولار.
المثير في الأمر، كما أشارت الصحيفة، هو أن هذه الاتفاقية تعزز موطئ قدم شركات الذكاء الاصطناعي المملوكة أو الممولة من صناديق إماراتية في السوق الأمريكية، من خلال تبادل المعلومات، وتطوير أنظمة الاستشعار، وإنشاء مرافق تصنيع بالشراكة مع كبرى الشركات مثل OpenAI، وأوراكل، وحتى شركات تتبع إيلون ماسك، وهذا التعاون أثار قلق خبراء الأمن القومي وأعضاء في الكونجرس الأمريكي، الذين يحذرون من احتمال تسرب معلومات حساسة إلى جهات خارجية.
وحسب مصادر من الجانبين الأمريكي والإماراتي، فقد كان الشرط الأساسي لتقدم الصفقة هو المشاركة الشخصية للمحامي اليهودي مارتي إيدلمان، الذي وصفته الصحيفة بأنه "الرجل الخفي الذي يحمل مفاتيح الغرفة التي تُتخذ فيها القرارات الحاسمة".
ويبلغ إيدلمان من العمر 83 عامًا، وهو محامٍ من نيويورك، مقرب من ترامب ومن كبار أفراد آل نهيان في الإمارات، ويحمل الجنسية الإماراتية، مما يجعله حلقة وصل فريدة بين الطرفين.
وأكدت يديعوت أحرونوت أن إيدلمان، الذي بدأ مسيرته كجندي في حرب فيتنام، ثم تحول إلى محامٍ متخصص في المعاملات العقارية الدولية، أصبح مستشارًا رئيسيًا لصناديق الاستثمار الإماراتية وأفراد العائلة المالكة، وبالأخص للرئيس محمد بن زايد وشقيقه طحنون بن زايد، المعروف بلقبه "الشيخ الجاسوس" ورئيس جهاز الأمن الإماراتي.
ويبرز التقرير كيف أن إيدلمان كان جزءًا من الفريق الاستراتيجي الذي ساعد الإمارات على الانتقال من دولة نفطية إلى دولة مبتكرة في مجال التكنولوجيا والاستثمار، حيث أصبح حارسًا لرأس المال الإماراتي الذي يقدر بنحو 1.7 تريليون دولار، يمثل حوالي 6 بالمئة من احتياطيات النفط العالمية.
من بين إنجازاته المهمة، حسب التقرير، مساهمته في صفقة استحواذ أبو ظبي على نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم عام 2008، التي مثلت نقطة تحول في حضور الإمارات في المجال الرياضي العالمي، بالإضافة إلى دوره في افتتاح حرم جامعة نيويورك في أبو ظبي، وتسهيل صفقات ضخمة في مجال الرقائق الذكية مع شركات مثل إنفيديا.
وأكدت يديعوت أحرونوت أن إيدلمان استطاع بفضل علاقاته العميقة مع دوائر الحكم في واشنطن وأبو ظبي، بما في ذلك علاقته الوثيقة بصهر ترامب جاريد كوشنر، أن يبرز كوسيط رئيسي في تنفيذ اتفاقيات مثل اتفاقيات إبراهيم وتعزيز التعاون الاقتصادي بين إسرائيل ودول الخليج.
ومن الملفت أيضًا، أن إيدلمان هو من بين القلائل الذين منحوا الجنسية الإماراتية رغم كونه يهوديًا أمريكيًا، في خطوة تعكس مكانته المميزة في الدولة، حيث كانت الإمارات تمنح الجنسية للأفراد الذين قدموا "مساهمات استثنائية".
وفي الختام سلطت الصحيفة الضوء على الأهمية الاستراتيجية لإيدلمان في الزيارة الخليجية لترامب، حيث رافقه من وراء الكواليس، وحضر الاجتماعات التي ناقشت إنشاء مصانع الرقائق وتطوير مشاريع الطاقة مع شركاء إماراتيين وأمريكيين، مما يعكس حجم النفوذ الذي يتمتع به هذا "الرجل الخفي" في توجيه العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة.