ديالى تشكل لجنة عليا لإعادة تقييم ملف القوارب على ضفاف بحيرة حمرين
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
بغداد اليوم- بغداد
أعلن محافظ ديالى عدنان الشمري، اليوم الاحد (5 كانون الثاني 2025)، عن تشكل لجنة عليا لإعادة تقييم ملف القوارب على ضفاف بحيرة حمرين، بعد تسجيل حادثة غرق لفتاة.
وقال الشمري في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إنه "في ظل الحادث الأليم الذي وقع قبل ثلاثة أيام في بحيرة حمرين، والذي أسفر عن غرق فتاة شابة وهي طالبة في المرحلة الإعدادية، بينما تم إنقاذ ذويها في اللحظات الأخيرة، ولحرصنا الشديد على أرواح المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث، تقرر تشكيل لجنة عليا تتولى إعادة تقييم ملف القوارب على ضفاف بحيرة حمرين".
وأضاف أن "اللجنة ستعمل على مراجعة مدى مطابقة القوارب المستخدمة للتنزه أو الصيد لمعايير السلامة العامة المعتمدة من قبل دائرة الدفاع المدني، كما ستشدد التعليمات على ضرورة توفر وسائل الإنقاذ مثل السترات النجاة وأدوات السلامة الأخرى، وستمنع عمل أي قوارب لا تلتزم بهذه الإجراءات بشكل صارم".
وأوضح الشمري أن "هذه الخطوات تأتي حرصاً على منع وقوع الحوادث المؤلمة مستقبلاً، مع مراعاة توفير فرص العمل لأصحاب القوارب الذين يعتمدون على هذه المواسم لتحقيق رزقهم، متوازنين بين الحفاظ على أرواح العوائل التي تزور المنطقة للاستمتاع بالأجواء ودعم النشاط الاقتصادي المحلي".
وأفاد مصدر أمني، اول أمس الجمعة، بمصرع شابة غرقاً وإنقاذ سبعة اشخاص إثر انقلاب زورق كان يقل عائلة في بحيرة حمرين الواقعة شمال شرقي محافظة ديالى.
أعلن مدير ناحية السعدية في ديالى احمد الزركوشي، امس السبت (4 كانون الثاني 2025)، عن إعادة رسم إجراءات السلامة في بحيرة حمرين بعد تسجيل هذه الحادثة المأساوية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بحیرة حمرین
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مجرة ضخمة تعود لبدايات تشكل الكون
أظهرت دراسة نُشرت الأربعاء في مجلة "نيتشر" العلمية أن الكون كان لا يزال في مراحله المبكرة عندما تشكّلت فيه المجرة الحلزونية الضخمة J0107a، التي تمتاز بتدفقات غازية كبيرة نسبةً إلى تلك الحقبة التي شهدت وفرة في ولادة النجوم.
ونقل بيان صادر عن المرصد الفلكي الوطني الياباني وجامعة ناغويا عن كبير معدّي الدراسة، شو هوانغ، وصفه للمجرة J0107a بأنها "ضخمة"، وكانت موجودة عندما كان عمر الكون لا يتجاوز 2.6 مليار سنة، أي ما يعادل خمس عمره الحالي.
وتبلغ كتلة J0107a أكثر من عشرة أضعاف كتلة مجرة درب التبانة، التي تضم كوكب الأرض. وهي تشبه مجرتنا في كونها حلزونية ضلعية، أي على شكل قرص يمر في وسطه شريط من الغاز والنجوم، وتنبثق منه أذرع منحنية.
وشرحت أستاذة علم الفلك في جامعة سوينبورن للتكنولوجيا في أستراليا، ديان فيشر، في مقال مصاحب، أن المشكلة تكمن في أن مثل هذه الأشرطة من الغاز والنجوم "لا يُتوقع ظهورها في الكون المبكر جداً"، لأنها "أنظمة متطورة جداً ومنظمة بشكل جيد، وتستغرق وقتاً طويلاً حتى تتشكل".
وتتميز المجرة J0107a أيضاً بنسبة مرتفعة من الغاز في شريطها، تصل إلى نحو 50%، مقارنةً بـ 10% فقط في المجرات الشريطية الحديثة. ويتدفق جزء من هذه الكتلة الغازية نحو مركز المجرة، مما يغذي تكوين النجوم بوتيرة عالية جداً، تفوق بثلاثمئة مرة معدل التكوين في مجرة درب التبانة.
وفي شريطها وحده، تنتج J0107a ما يعادل 500 شمس سنوياً. ويُعتقد أن الغاز الذي يغذي هذا التكوين مسؤول أيضاً عن النشاط الكبير في مركز المجرة، حيث يُقدّر سطوعه بما يعادل 700 مليار شمس.
ورغم أن هذا النشاط المكثف ليس مفاجئاً بحد ذاته، أشارت ديان فيشر إلى أن "غالبية النجوم تشكّلت خلال هذه الحقبة العاصفة والغنية بالغاز".
وساهم تشغيل تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي في عام 2022، خلفًا لتلسكوب "هابل"، في إحداث تطور كبير في علم الفلك، حيث كشف عن وجود عدد من المجرات يفوق التوقعات، إضافة إلى هياكل أكثر إشراقًا يُحتمل أنها تشكّلت في وقت أبكر مما كان يُعتقد.
وكان "هابل" يرصد غالباً أشكالاً غير منتظمة، بينما يرصد "جيمس ويب" أجساماً منظمة بدقة غير مسبوقة.
وأكمل فريق علماء الفلك من المؤسسات اليابانية، بقيادة شو هوانغ، ملاحظاتهم باستخدام تلسكوب "ألما" الراديوي العملاق، الموجود في صحراء أتاكاما في تشيلي.
وسمحت هذه الملاحظات بدراسة توزيع الغاز وآلية حركته، وكشفت أن المجرة J0107a محاطة بسحابة عملاقة يبلغ قطرها 120 ألف سنة ضوئية، أي أنها أكبر من مجرة درب التبانة وتُسهم في دعم نمو J0107a.