بلينكن يحذر: روسيا على وشك مشاركة تكنولوجيا الأقمار الصناعية المتقدمة مع كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
(CNN)-- حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الاثنين، من أن روسيا قد تكون على وشك مشاركة تكنولوجيا الأقمار الصناعية المتقدمة مع كوريا الشمالية، بعد أن زودتها الدولة المعزولة بقوات للمساعدة في دعم حرب موسكو بأوكرانيا.
وقال بلينكن من سيول، إن "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تتلقى بالفعل معدات وتدريبات عسكرية روسية.
ويزور بلينكن كوريا الجنوبية الحليف الرئيسي للولايات المتحدة كجزء من جولته الخارجية الأخيرة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وجاءت تعليقاته في الوقت الذي اختبرت فيه كوريا الشمالية ما بدا أنه صاروخ باليستي متوسط المدى في المياه قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية، بحسب ما أعلنت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية.
كما كرر كبير الدبلوماسيين الأمريكيين تحذيرا سابقا للسفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين قد يكون قريبا من قبول وجود برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، في تراجع عن التزام موسكو القائم منذ عقود بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.
وأعربت الولايات المتحدة مرارا عن قلقها إزاء التحالف المتنامي بين بيونغ يانغ وموسكو، منذ أن وقع بوتين والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون على اتفاقية دفاعية تاريخية في يونيو/حزيران من العام الماضي.
وكانت زيارة بوتين إلى بيونغ يانغ، يُنظر إليها على نطاق واسع بأنها تهدف إلى تأمين الدعم المستمر من كيم جونغ أون لحرب بوتين الطاحنة في أوكرانيا مع تضاؤل مخزونات الأسلحة، ومقتل أو إصابة أعداد هائلة من الشباب الروس في الغزو الذي بدأ قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.
ومنذ ذلك الحين، تدفقت الذخائر والصواريخ من كوريا الشمالية إلى روسيا، ونفت موسكو وبيونغ يانغ نقل الأسلحة، على الرغم من وجود أدلة مهمة. كما انضمت القوات الكورية الشمالية إلى القتال إلى جانب روسيا وفقا لتقييمات الاستخبارات الأوكرانية والغربية.
وتقول التقييمات الأوكرانية والغربية إن نحو 11 ألف جندي كوري شمالي منتشرون في منطقة كورسك، حيث تحتل القوات الأوكرانية مساحات شاسعة من الأراضي بعدما توغلت عبر الحدود في أغسطس/آب من العام الماضي.
وقال بلينكن أيضا إن أكثر من 1000 جندي كوري شمالي قُتلوا أو جُرحوا في كورسك في الأسبوع الأخير من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو تقدير ذكره البيت الأبيض أيضا في 27 ديسمبر.
وبدوره، زعم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي أن 3800 جندي كوري شمالي قُتلوا أو أُصيبوا أثناء المعارك لصالح روسيا. ولا تستطيع شبكة CNN التحقق بشكل مستقل من تلك التقارير.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أقمار صناعية الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي فلاديمير بوتين كيم جونغ أون کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
بوتين يؤكد أهمية الثالوث النووي كضمان لسيادة روسيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، أن الثالوث النووي الروسي سيظل يشكل حجر الأساس في الحفاظ على سيادة البلاد وضمان توازن القوى عالمياً، مشدداً على ضرورة منحه أولوية قصوى ضمن برنامج التسليح الحكومي المقبل.
وفي اجتماع بثه التلفزيون الرسمي، ضم كبار مسؤولي صناعة الأسلحة الروسية، قال بوتين إن "الثالوث النووي كان وسيبقى الضامن الرئيسي لسيادة روسيا، وهو يلعب دوراً حاسماً في الحفاظ على توازن القوى في العالم". وأوضح أن حصة الأسلحة الحديثة داخل القوات النووية الاستراتيجية الروسية وصلت إلى 95 بالمائة، مؤكداً أن هذه النسبة هي الأعلى بين جميع القوى النووية الكبرى في العالم.
تعريف الثالوث النووييتألف الثالوث النووي من ثلاثة مكونات رئيسية: القاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى، والصواريخ الباليستية الأرضية، بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية المحمولة على الغواصات. وتعتبر هذه التشكيلات الثلاثة العمود الفقري للردع النووي الروسي، بما يضمن تنفيذ أي ضربة نووية محتملة في حال التعرض لأي تهديد خارجي وجودي.
وأشار بوتين في كلمته إلى أن برنامج التسليح الجديد سيركز على تطوير أحدث أنظمة الأسلحة، موضحاً: "من الواضح أن التركيز في البرنامج الحكومي الجديد يجب أن ينصب على إنشاء أحدث أنظمة الأسلحة التي تلبي احتياجات العمليات العسكرية الحديثة".
برنامج التسليح الحكومي الجديد يمتد حتى عام 2036وخلال الاجتماع، أوضح بوتين أن العمل جارٍ حالياً على وضع الخطط الأساسية لبرنامج التسليح الحكومي المقبل، الذي سيغطي الفترة من عام 2027 حتى عام 2036، في إطار سلسلة من اجتماعات العمل التي ستخصص لدراسة كل جوانب البرنامج بشكل تفصيلي. وأكد أن هذه الاجتماعات ستتناول المعايير الأساسية التي سيعتمد عليها تنفيذ البرنامج.
وفي سياق متصل، أشار بوتين إلى أن الحكومة الروسية ناقشت في أبريل الماضي كيفية زيادة حجم الإمدادات العسكرية وتحسين كفاءة استخدام الأسلحة والمعدات التي تحتاجها القوات المشاركة في العملية العسكرية الخاصة، مؤكداً أن هذه الإجراءات الطارئة تُنفذ بشكل فوري استجابة للاحتياجات الملحة للقوات في الميدان.
وأضاف أن هذه التدابير تحمل طابعاً تشغيلياً ويتم تنفيذها في أسرع وقت ممكن، لتلبية المتطلبات الميدانية المستجدة للقوات المسلحة الروسية.
بهذا الإعلان، يضع بوتين مجدداً القدرات النووية الروسية في صدارة أولويات الأمن القومي، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية مع الغرب وتصاعد سباق التسلح العالمي.