قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الاثنين إن القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا “بات وشيكا”.

 

وأضاف الوزير أن أنقرة لن توافق على أي سياسة تسمح لوحدات حماية الشعب بالحفاظ على وجودها في سوريا.

 

وقال فيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي “نحن في وضع يسمح لنا ليس فقط برصد، بل وبسحق أي نوع من المؤامرات في المنطقة”.

 

وأوضح الوزير التركي أنه تم بحث مع الوفد الأردني أهمية الاستقرار الدائم في سوريا، وأن دعم الإدارة السورية الجديدة يعد من الأولويات في هذه المرحلة. كما أشار إلى أن تركيا والأردن يتفقان في الرؤى حول التضامن مع الشعب السوري والعمل على إعادة إعمار البلاد بعد سنوات من الصراع.

 

كما أكد الوزير التركي أن التنسيق مع الأردن شمل أيضًا بحث الخطوات الضرورية لمكافحة الإرهاب، خاصة تنظيم الدولة، مع التركيز على ضرورة محاربة الجماعات الإرهابية في سوريا. كما شدد على أهمية عدم السماح لحزب العمال الكردستاني بالاستفادة من الوضع القائم في سوريا.

 

و في وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه “يجب القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني والجماعات ذات الصلة من أجل إقامة سوريا جديدة آمنة ومستقرة”.

 

وفي حديثه للصحفيين على متن رحلة العودة من اجتماع مجموعة الثماني في مصر، قال أردوغان للصحفيين إن “تركيا ستدعم القيادة السورية الجديدة في الحرب ضد المنظمات الإرهابية”.

 

وقال إنه لا يعتقد أن أي قوة ستواصل العمل مع مثل هذه الجماعات في سوريا بعد الآن، في إشارة واضحة إلى التعاون بين وحدات حماية الشعب الكردية والولايات المتحدة في شمال شرق سوريا.

 

وقال “يجب القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني ونسخه التي تهدد بقاء سوريا”.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

خبراء: إسرائيل باتت عبئا أخلاقيا على الغرب ونتنياهو يتخذها رهينة

اتفق خبراء ومحللون سياسيون على أن هناك تحالفا واسعا يتشكل في الغرب ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، وليس ضد إسرائيل أو جيشها، مما يعكس تحولاً جذرياً في المواقف الغربية تجاه السياسات الإسرائيلية في حربها على قطاع غزة.

وفي هذا السياق، أكد أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة كينغز كوليدج أندرياس كريغ، أن نتنياهو فقد الدعم حتى في الأوساط التقليدية المؤيدة لإسرائيل، ليس فقط اليهودية، بل أيضاً في الدوائر المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية أخرى.

وكتطور طبيعي لهذا التآكل في الدعم، أشار كريغ إلى أن الرأي العام تغير بشكل كبير ضد إسرائيل في أوروبا والولايات المتحدة، حتى في صفوف الشباب اليهود الذين بات ينظرون إلى نتنياهو كشخص "مارق" حتى داخل مجتمعهم.

وفي السياق ذاته، رأى الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي، أن إسرائيل "أصبحت عبئاً أخلاقياً على الغرب الذي أوجدها"، مؤكداً أن الدول الأوروبية لم تعد قادرة على دعم إسرائيل، حتى ألمانيا التي تحافظ على صمتها لأسباب تاريخية معروفة.

وبشأن محاولات نتنياهو مواجهة هذا التحالف المتنامي ضده، أوضح كريغ أن نتنياهو يحاول استخدام ورقة معاداة السامية سلاحا، قائلاً إن "انتقاد إسرائيل يعني انتقاد اليهود، وهذا من قبيل معاداة السامية".

إعلان

غير أن هذه الإستراتيجية تواجه -حسب كريغ- تحدياً متزايداً، إذ أشار إلى أن هذا الاستخدام السيئ لهذه الورقة من قبل نتنياهو بدأ يضعفه.

وبالمثل، رأى مكي أن نتنياهو ووزير خارجيته جدعون ساعر أرادا الاستفادة من مقتل دبلوماسيين إسرائيليين في واشنطن لتغيير الاتجاه وحرف البوصلة عما جرى خلال الأيام الماضية من مواقف أوروبية.

وأضاف أن نتنياهو وساعر عادا إلى "نغمة المظلومية" المعتادة في محاولة للضغط على القادة الأوروبيين لجعلهم يكفون عن انتقاد إسرائيل.

المواقف الغربية

وفيما يتعلق بمواقف الدول الغربية أكد الخبير بالشأن الإسرائيلي ساري عرابي، أن الدول الغربية تريد أن تقوم إسرائيل بحماية نفسها، فهي لا تريد أن تُستهدف إسرائيل أو جيشها.

وأوضح عرابي أن التضحية بنتنياهو "لا تمثل خطراً على الكيان الإسرائيلي، بل يرى الأوروبيون أن التضحية به من مصلحة إسرائيل"، لافتاً إلى أن هذا "ثمن مقدور" في وقت يبقى فيه الجيش والأجهزة الأمنية مؤسسات راسخة.

وحول تطور المواقف الأوروبية، قال كريغ إن معظم السياسيين في بريطانيا والاتحاد الأوروبي كانوا خائفين من التعبير عن آرائهم وانتقاد نتنياهو خلال السنة الماضية، ولكن الآن تجاوزوا حاجز الخوف هذا.

وكنتيجة مباشرة لهذا التحول، أكد أن هذا التطور يعكس إدراكاً أوروبياً متزايداً لضرورة اتخاذ موقف أكثر حزماً تجاه السياسات الإسرائيلية.

وفي السياق نفسه، أشار مكي إلى أن "أوروبا كلها" لم تعد قادرة على دعم إسرائيل"، مستشهداً بمواقف هولندا وغيرها من الدول، واعتبر أن "إيقاف أوروبا الآن أصبح صعباً" بعد أن بدأت في التحرك.

ورغم هذه الضغوط المتزايدة، اتفق الخبراء على أن نتنياهو سيستمر في سياساته الحالية لأسباب متعددة، إذ أوضح مكي أن "الأمر صار شخصياً تماماً" بالنسبة لنتنياهو، مشيراً إلى أنه تورط، كما أنه تمكن من تصفية جميع معارضيه داخل حكومته.

إعلان

وأضاف مكي أن نتنياهو يعرف أن الغرب والولايات المتحدة "حتى لو كرهوه شخصياً أو أرادوا استبداله، فهم لن يستطيعوا التفريط بإسرائيل"، مضيفا "هو يحتمي بإسرائيل أو ربما يتخذها رهينة للبقاء في السلطة".

ولفت إلى أن الحرب "مفيدة له" لأنها تعطيه السيطرة على المجال العام والمعارضين وتؤجل التحقيقات القضائية ضده.

أزمة دستورية

وفي تطور داخلي مهم يعكس تعمق الصراع، أشار عرابي إلى أن تعيين نتنياهو لرئيس جديد لجهاز الشاباك دون التشاور مع رئيس الأركان إيال زامير خلق "أزمة دستورية حقيقية" بين رئاسة الحكومة والمؤسسة القانونية الإسرائيلية.

وأوضح عرابي أن هذا التعيين يأتي في إطار محاولة اليمين الديني القومي السيطرة على مفاصل القيادة الإسرائيلية بعد أن سيطروا على الجيش، مشيرا إلى أن هذا الجناح مهتم بالسيطرة على جهاز الشاباك.

مقالات مشابهة

  • مخاوف إسرائيل وقلقها تتسع .. مصادر تكشف عن مساعي لإنشاء قواعد عسكرية تركية في سوريا
  • الوزير هيكل يبحث مع القائم بأعمال السفارة القطرية سبل النهوض بقطاع الاتصالات في ‏سوريا ‏
  • 25 ألف جرعة.. مركز الملك سلمان يدعم حجاج سوريا بلقاح الحمى الشوكية
  • الكوليرا تجتاح عدن وسط صمت رسمي وتحذيرات صحية من “كارثة وشيكة”
  • الصحة العالمية: هجمات الاحتلال الإسرائيلي تُهدد بانهيار النظام الصحي في غزة وتحذر من كارثة إنسانية وشيكة
  • كيف تخطط تركيا لتفكيك ترسانة حزب العمال الكردستاني؟
  • «حزب صوت الشعب» يهاجم البعثة الأممية ويصف تصريحات تيتيه بـ«الإفلاس السياسي»
  • إيران تتوعد برد مدمر على أي تصرف إسرائيلي "متهور"
  • خبراء: إسرائيل باتت عبئا أخلاقيا على الغرب ونتنياهو يتخذها رهينة
  • مجلس الأمن القومي التركي يشدد على أهمية القضاء على محاولات المساس بسيادة سوريا وسلامة أراضيها