أردوغان يؤكد رفض بلاده لتفكيك سوريا أو تدمير وحدتها.. سنتخذ الخطوات اللازمة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، على رفض بلاده تفكيك سوريا أو استهداف وحدتها، مشيرا إلى أن أنقرة على استعداد "لفعل ما يلزم" من أجل منع حدوث التفكيك في حال وجود ما ينذر بذلك.
وقال أردوغان في كلمة له عقب ترؤسه اجتماع الحكومة في العاصمة التركية أنقرة، "لا نرضى بتفكك سوريا وتدمير وحدتها وإذا رأينا خطورة في هذا الشأن فسنتخذ الخطوات اللازمة بسرعة"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف متطرقا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، "مثلما انتصر الإيمان والصبر في سوريا بعد 61 عاما من ظلم البعث و13 عاما من المجازر فإن شمس العدالة ستبدد ظلام الاضطهاد في فلسطين أيضا".
وأوضح الرئيس التركي أن أنقرة تقوم بكل ما يلزم لفتح كل باب ينعش آمال السلام في غزة التي تتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية، مشددا على أن بلاده مستمرة في ذلك حتى التوصل إلى نتيجة.
وتابع أردوغان بالقول "ستقام حتما دولة فلسطين المستقلة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والمتكاملة جغرافياً"، معربا عن أمله في أن يجلب عام 2025 وقف إطلاق النار والسلام والطمأنينة والراحة لسكان غزة.
"مسألة وقت"
وفي سياق منفصل، شدد الرئيس التركي في أكثر من مناسبة على ضرورة وضع المسلحين الأكراد في سوريا سلاحهم، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" و"وحدات حماية الشعب" التي تشكل الذراع العسكري للأخيرة.
وترى تركيا هذه التنظيمات امتدادا لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، الذي يتخذ من جبال قنديل شمالي العراق مقرا له، وتدرجه أنقرة وعدد من الدول الغربية على قوائم "الإرهاب".
وفي وقت سابق الاثنين، أشار وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى أن الظروف في سوريا قد تغيرت، معتبرا أن "القضاء على وجود تنظيم بي كي كي/واي بي جي بات مسألة وقت".
وأشار فيدان إلى أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية "تُسند دور الحارس لهذا لتنظيم الإرهابي، وتسوق له تحت غطاء مكافحة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)"، مؤكدا أن هذا الطرح غير واقعي.
و قال وزير الخارجية التركية، مخاطبا الدول الغربية، "إذا كانت لديكم مطامع أخرى في المنطقة، وتحاولون استغلال داعش كذريعة لتعزيز بي كي كي والحفاظ على وجوده، واستغلال إخواننا الأكراد لخدمة أجندة سياسية أخرى، فإننا لن نسمح بذلك"، حسب وكالة الأناضول.
وشدد على أن تركيا لديها "حساسيات في هذا الشأن، وتتابع ما يجري عن كثب"، مردفا: "نحن في موقع يمكننا من كشف أي مخطط، وليس الاكتفاء بكشفه فقط، بل إحباطه أيضا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان سوريا تركيا فيدان سوريا تركيا أردوغان فيدان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات إسرائيلية من مخاطر الوجود التركي في سوريا خلفا لإيران
حذرت كاتبة إسرائيلية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، من مخاطر الوجود التركي في سوريا على تل أبيب، وذلك في أعقاب خروج إيران منها، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقالت الكاتبة سمدار بيري: "تستعد تركيا لملء الفراغ الذي تركته القوات الإيرانية في سوريا، ويشير المسؤولون الإسرائيليون إلى أن الواقع الجديد باعتباره خطرا كبيرا".
ولفتت بيري إلى أنّ الاجتماع الافتتاحي بين وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني استمر أربع ساعات، برعاية السفير الأمريكي لدى تركيا توماس باراك، ولم يتم الإعلان فحوى الاجتماع.
وأكدت أنه "لا شك أن هذا كان لقاء مميزا، فقد مرّ 25 عاما على لقاء رئيس الوزراء إيهود باراك بوزير الخارجية السوري فاروق الشرع في مدينة شيبردستاون الأمريكية، ومنذ ذلك الحين لم يُعقد أي لقاء إسرائيلي سوري رفيع المستوى".
وتابعت: "كان السفير الأمريكي الوحيد المخول له لإلقاء بيان مقتضب للصحفيين، وقال فيه إن الاجتماع عُقد في أجواء إيجابية وقررنا مواصلة اللقاءات"، مؤكدة أن الاجتماع بحد ذاته مهم، وتوقيته يأتي بعد أيام فقط من قصف سلاح الجو الإسرائيلي لمبانٍ مرتبطة بمؤسسات أمنية في دمشق وضواحيها.
وأشارت بيري إلى أنه "حتى الآن لم تدخل أي قوات عسكرية تركية إلى سوريا، لكن الجانبين أنقرة ودمشق يتحدثان عن اتفاقية دفاع مشترك تسمح لأردوغان بإضافة مدربين وضباط عسكريين كبار إلى الأسلحة الخفيفة والثقيلة التي يقدمها للجيش السوري".
وذكرت أنه "ببساطة تستعد تركيا لملء الفراغ الذي تركته قوات الأمن الإيرانية في سوريا"، منوهة إلى أن هناك مخاوف كبيرة في تل أبيب أن ذلك يشكل خطرا أكبر من الوجود العسكري الإيراني.
وبيّنت أنه "إذا تمكنت تركيا من الدخول بكامل قوتها، فسيكون لذلك تأثير سلبي للغاية على الأكراد والعلويين، وبالطبع الدروز"، مستدركة: "في الوقت الحالي تكتفي تركيا بتدريب جنود سوريين على أراضيها، وإرسال معدات عسكرية وإصدار تعليمات لقادة الجيش السوري".
ووفق "يديعوت"، يؤكد السفير الأمريكي توماس باراك أنه "لا ينوي التدخل في قرارات الحكومة السورية، لكنه يوصي بالتريث قبل تعزيز الشراكة بين سوريا وتركيا". ومن خلال تصريحاته الحازمة، يُفهم استياء واشنطن من سرعة تحرك أنقرة داخل سوريا، ومن التهديدات التحذيرية التي يطلقها الرئيس أردوغان ووزير خارجيته تجاه إسرائيل.
وختمت الصحيفة بقولها: "يبدو أن تركيا تُلمّح إلى خططها لإرسال قوات إلى مطار مدينة الحمة. ويجب أن يُذكّر هذا الطلب الرئيس السوري ببداية السيطرة الإيرانية. لا تُخطط تركيا لمهاجمة إسرائيل الآن. لكن يجب أن نأخذ جميع الاحتمالات في الاعتبار، ونستعد، ونتذكر أن أردوغان قد يُشكّل تهديدًا أخطر (ووشيكًا) من خامنئي. وألا نتجاهل السيطرة التركية على سوريا".