رسالة تركية للعمال الكردستاني في سوريا.. "مسألة وقت"
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الإثنين، إن القضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني في سوريا هي "مسألة وقت".
وقال الوزير التركي: "لقد تغير الوضع في سوريا. نعتقد أن القضاء على حزب العمال الكردستاني-وحدات حماية الشعب ليس سوى مسألة وقت".
وتدور مواجهات في شمال سوريا بين فصائل مسلحة تدعمها تركيا والقوات الكردية السورية، ومن بينها وحدات حماية الشعب الكردي التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني، ومن ثم تصنفها "إرهابية".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال، الأحد، إن القيادة السورية الجديدة عاقدة العزم على اجتثاث الانفصاليين هناك، بينما قالت أنقرة إن قواتها المسلحة "حيدت" 32 عضوا من حزب العمال الكردستاني المحظور في عمليات عسكرية بشمال سوريا.
والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع في وقت سابق وفدا من قوات سوريا الديموقراطية، الجناح العسكري للإدارة الذاتية الكردية، على ما أفاد مسؤول مطلع على الاجتماع وكالة فرانس برس، الثلاثاء، مشيرا إلى أن المحادثات كانت "إيجابية".
وكانت هذه أول محادثات يجريها الشرع مع قادة أكراد منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في مطلع ديسمبر، وعقدت في وقت تجري معارك بين المقاتلين الأكراد وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في شمال سوريا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القوات الكردية السورية رجب طيب أردوغان أحمد الشرع سوريا هاكان فيدان القوات الكردية السورية رجب طيب أردوغان أحمد الشرع سوريا شرق أوسط العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
زبادي النمل.. وصفة تركية قديمة تعود للحياة بلمسة علمية
عادة ما ينظر إلى النمل ككائن مزعج يقتحم منازلنا ويعبث بطعامنا، لكن هل تتخيل أن هذا المخلوق الصغير يمكن أن يصبح بطلا مساعدا في المطبخ؟
هذا ما فعله فريق كيميائي وأنثربولوجي من الدانمارك وبلغاريا، حيث نفذوا تجربة مذهلة لاستخدام النمل لصنع زبادي تقليدي عبر وصفة في البلقان وتركيا تكاد تكون منسية، لينجحوا في الكشف عن إمكانيات طهوية في النمل لم نكن نتخيلها، ويحولون ما نراه "عدوا غذائيا" إلى مكون رئيسي في صناعة الطعام.
ويصنع الزبادي الحالي عادة باستخدام سلالتين بكتيريتين فقط، أما زبادي النمل، فيحتوي على تنوع بيولوجي أكبر بكثير، يختلف بحسب الموقع والمنزل والموسم، وهذا يمنحه نكهات وملمسا ومذاقا مختلفا.
وكانت شرارة انطلاق هذا العمل الذي نشرت نتائجه دورية "آي ساينس"، حوارا دار بين المؤلفة الرئيسية الدكتورة ليونيه يان من الجامعة التقنية في الدانمارك، والمؤلفة المشاركة وعالمة الأنثروبولوجيا الدكتورة سيفجي موتلو سيراكوڤا في بلغاريا، حيث أخبرتهم سيراكوڤا أن سكان قريتها كانوا يمارسون تقليدا قديما يقوم على الاستعانة بالنمل لصناعة الزبادي.
التقطت يان طرف الخيط، وعلى الفور اتفقت مع سيراكوڤا على زيارة أقاربها في القرية لمعرفة تفاصيل الطريقة، وأعطوهم بالفعل تعليمات دقيقة كانت تدور حول "وضع أربع نملات حمراء كاملة في وعاء الحليب الدافئ، ثم دفن الوعاء بعد تغطيته بقطعة قماش شاش، حيث يساعد النمل وميكروباته على تخمير الحليب وتحويله إلى زبادي، ثم وضعه داخل كومة ليختمر طوال الليل".
ومع حلول الصباح، لاحظوا أن الحليب بدأ يتغير ببطء، وأصبح أثخن، وأخذ طعمه الحامض المعتدل، وكان الزبادي في مرحلته الأولى، لكن مذاقه كان يروي حكاية الطبيعة نفسها عبر نكهات عشبية ودهنية تشبه الحليب القادم من الأبقار التي ترعى على المروج.
كانت هذه النتيجة هي المرحلة الأولى من البحث، إذ كان على ليونيه يان وفريقها البحثي بعد العودة للدانمارك فك أسرار هذا الزبادي العجيب، حيث اكتشفوا أن النمل يحمل بكتيريا حمض اللاكتيك والخل، التي تساعد على تخثر الحليب، بالإضافة إلى أن حمض الفورميك الطبيعي للنمل يخلق البيئة المثالية لنمو الميكروبات المفيدة، وتعمل الإنزيمات الموجودة في النمل والميكروبات معا لتحويل الحليب إلى زبادي لذيذ بطريقة طبيعية وفريدة.
إعلانولكن لم يكن كل شيء بسيطا، فقد وجد الباحثون أن النمل الحي فقط قادر على إطلاق المجتمع الميكروبي الصحيح للزبادي، في حين أن النمل المجمد أو المجفف لم يحقق النتيجة نفسها، ومع ذلك يجب التعامل معه بحذر لأن النمل قد يحمل طفيليات أو بكتيريا ضارة.
ولكي يجرب الفريق الزبادي في عالم الطهو الحديث، تعاون الفريق مع الطهاة بمطعم "ألكمست" في كوبنهاغن الذين منحوا الزبادي التقليدي لمسة حديثة، وقدموا للضيوف عدة ابتكارات منها ساندويشات آيس كريم على شكل نملة، وأجبان تشبه الماسكربون بطعم لاذع، وكوكتيلات مفلترة بغسول الحليب، وكلها مستوحاة من زبادي النمل واستخدمت الحشرة كمكون رئيسي.
وتقول المؤلفة الرئيسية ليونيه يان في بيان نشرته مؤسسة "سيل برس" التي تصدر دورية "آي ساينس": هذه التقاليد تحمل معنى وهدفا عميقا، حتى لو بدت غريبة أو أسطورية، وهذا ما يجعلها جميلة.
وتضيف المؤلفة المشاركة فيرونيكا سينوتي من جامعة كوبنهاغن "آمل أن يتعلم الناس قيمة التراث والمجتمع، وربما يستمعون بعناية أكبر عندما تروي جدتهم وصفة غريبة أو ذكرى قديمة. إن تعلمنا من هذه الممارسات واحتضان تراثنا البيولوجي والثقافي في طعامنا أمر في غاية الأهمية".