القوات المسلحة تعلن إحباط هجمات لقوات الدعم السريع في الفاشر
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
قالت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، إنها ألقت القبض على المقدم منصور محمد علي، سوداني الجنسية وليبي الأصل، الذي اتهم بتقديم دعم عسكري ولوجستي لقوات الدعم السريع..
التغيير: الفاشر
أعلنت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر أن قوات الدعم السريع شنت قصفًا مدفعيًا بالطائرات المسيّرة والمدفعية الثقيلة على الأحياء الجنوبية بمدينة الفاشر عصر الأحد، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة.
وذكرت الفرقة، وفقا لما نقلته وكالة السودان للأنباء، أن القوات المسلحة، مسنودة بالطيران الحربي، تصدت للهجوم، مما أسفر عن مقتل 40 من أفراد قوات الدعم السريع وتدمير ست مركبات قتالية، فيما فر الباقون من الموقع، حسب قولها.
كما أعلنت القوات إلقاء القبض على المقدم خلا منصور محمد علي، سوداني الجنسية وليبي الأصل، الذي اتهم بتقديم دعم عسكري ولوجستي لقوات الدعم السريع.
وبحسب بيان الفرقة، تم القبض على المقدم خلا ومعه شخصان آخران أثناء محاولتهم إدخال دعم لوجستي من ليبيا عبر سيارتين محملتين بأسلحة قنص، ذخائر، ومؤن. وأشارت إلى أن التحقيقات كشفت عن خطط لقوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر.
وأفادت الفرقة بأن المدينة تعرضت لقصف مكثف بالمدفعية الثقيلة، أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة ستة آخرين. كما أشارت إلى مناوشات بالذخيرة الحية وقعت مساء الأحد دون تحقيق أهداف تذكر.
وأكدت استقرار الوضع الأمني في المدينة، مشددة على أن القوات المسلحة والقوات النظامية تعمل بتناغم تام لتحقيق الانتصارات. كما أشادت بتضحيات القوات والقادة الميدانيين، معبرة عن أملها في دحر التمرد قريبًا.
ومنذ مايو الماضي، تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر وشنت عدة هجمات لاقتحامها لكنها فشلت حتى الآن في كسر الدفاعات التي أقامها الجيش والقوات المساندة له.
ومنذ اندلاع النزاع في السودان في 15 أبريل 2023، تصاعدت العمليات العسكرية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدهور الوضع الأمني والإنساني في مناطق واسعة من البلاد.
ويتبادل طرفا الصراع، القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، الاتهامات بعدم حماية المدنيين واستهداف المناطق السكنية.
كما أن وتقارير أممية ومنظمات حقوقية وثقت انتهاكات حقوق الإنسان من كلا الجانبين، بما في ذلك القصف العشوائي، الذي تسبب في مقتل وإصابة مئات المدنيين وتهجير الآلاف، ما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
الوسومالجرائم والانتهاكات الفاشر حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجرائم والانتهاكات الفاشر حرب الجيش والدعم السريع لقوات الدعم السریع القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني والدعم السريع يتنازعان السيطرة على منطقة المثلث الاستراتيجية
أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، عن استعدادها الكامل لتوظيف سيطرتها على منطقة المثلث الحدودي مع مصر وليبيا لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى ولايتي دارفور وكردفان.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الدعم السريع على موقعها الإلكتروني أن جميع إمكانياتها متاحة لدعم المنظمات الإنسانية وضمان وصول قوافل الإغاثة بأمان وكفاءة إلى المتضررين، مؤكدة تخصيص قوات لتأمين الحدود ومكافحة تجارة السلاح والمخدرات.
واتهم البيان الجيش السوداني باستخدام الغذاء كوسيلة لمعاقبة المدنيين، في إشارة إلى تصاعد الأزمة الإنسانية.
من جهته، أكد الجيش السوداني في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية (سونا) يوم الأربعاء أنه أخلى المنطقة ضمن ترتيبات دفاعية، متجنبًا أي اشتباكات في تلك المنطقة الاستراتيجية.
وتعتبر قوات الدعم السريع أن السيطرة على مثلث الحدود نقطة تحول استراتيجية في تسهيل المساعدات الإنسانية وفرض الأمن على الحدود.
في سياق متصل، حذّر منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، الخميس، من أن السودان، الذي يعاني من حرب دامية مستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع، أصبح “مثالاً محزناً” على اللامبالاة و”الإفلات من العقاب” في المجتمع الدولي.
وجاء في بيان فليتشر: “قال المجتمع الدولي مراراً إنه سيحمي شعب السودان، وسيسألنا شعب السودان متى وكيف سنباشر الوفاء بهذا الوعد، لأن بلدهم أصبح نموذجاً مؤلماً لموضوعي الساعة: اللامبالاة والإفلات من العقاب”.
وأضاف المسؤول الأممي أن السودان يشهد “أكبر أزمة إنسانية في العالم” حيث يحتاج نحو 30 مليون شخص، أي نصف السكان، إلى مساعدات حيوية وسط حرب “بلا رحمة” ومدنيين “محاصرين وجائعين”.
وأكد فليتشر أن “القصف العشوائي والهجمات بمسيّرات وغيرها من الاعتداءات الجوية تقتل وتجرح وتشرد عدداً هائلاً من الناس”، مشيراً إلى دمار نظام الرعاية الصحية وانتشار أمراض مثل الكوليرا والحصبة.
وأشار إلى تكرار التقارير حول التكلفة البشرية للحرب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي الرهيبة، لكنه لفت إلى أن هذه التحذيرات لم تُترجم بعد إلى حماية فعلية للمدنيين أو وصول آمن ومستدام للمساعدات الإنسانية.
ودعا إلى تسريع الجهود نحو تحقيق سلام مستدام وشامل وعادل، مع زيادة التمويل لدعم العمليات الإنسانية في السودان.
وتشهد البلاد منذ أبريل 2023 حرباً مدمرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، خلفت آلاف القتلى والجرحى ودماراً واسع النطاق.