الاتحاد لائتمان الصادرات توسع أعمالها في أفريقيا بتوقيع 3 اتفاقيات استراتيجية مع أبرز بنوك وشركات التأمين في إثيوبيا
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أديس أبابا في 19 أغسطس/وام/ أبرمت شركة "الاتحاد لائتمان الصادرات" ثلاث اتفاقيات استراتيجية مع أبرز البنوك وشركات التأمين في إثيوبيا بهدف توسيع أعمالها في القارة الأفريقية، وذلك بالتزامن مع الزيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي رافق سموه فيها وفد إماراتي رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين.
فقد وقعت "الاتحاد لائتمان الصادرات"، شركة حماية الائتمان التابعة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، اتفاقيات مع كل من "بنك إثيوبيا التجاري"، الذي يعد أكبر وأقدم بنك في إثيوبيا، و"بنك التنمية الإثيوبي" المملوك للدولة، و"شركة إثيوبيا للتأمين"، أكبر مقدّم لحلول التأمين في البلاد، وذلك بهدف استكشاف فرص النمو والاستثمار في مجال التجارة ودعم الصادرات وحلول التأمين المبتكرة، ضمن سعي الشركة المستمر لتمكين أعمال المستثمرين والمصدّرين الإماراتيين إلى إثيوبيا، وفتح آفاق الوصول إلى الأسواق العالمية بكل سهولة وأمان.
تعد “ الاتحاد لائتمان الصادرات ” داعماً رئيساً لمحور التجارة ودعم الصادرات الوطنية، وشريكاً استراتيجياً للعديد من المستثمرين والشركات الصغيرة والمتوسطة الساعية إلى استكشاف فرص النمو الواعدة لقطاع لأعمال والمشاريع الاستثمارية في جمهورية إثيوبيا.
وتشكل الاتفاقيات الجديدة علامة بارزة في مسيرة التعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات وجمهورية إثيوبيا التي تهدف الاتحاد لائتمان الصادرات من خلالها إلى دعم التجارة الخارجية للدولة مع القارة الأفريقية، وتمكين المصدّرين والمستثمرين الإماراتيين من التوسّع بأعمالهم التجارية وتسهيل فرص التصدير والاستثمار إلى إثيوبيا وشرق القارة وباقي دولها، وذلك عبر توفير مجموعة شاملة ومبتكرة من حلول تأمين تؤمن مسار تدفق حركة الاستثمارات والصادرات والتجارة إلى إثيوبيا.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد لائتمان الصادرات إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" إلى إثيوبيا تعد محطة مهمة في مسار توسيع التعاون الاقتصادي والشراكة التجارية بين الدولتين الصديقتين التي ترتبطان بعلاقات تاريخية، وهو ما تترجمه التدفقات التجارية النشطة بين الجانبين، حيث تعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لإثيوبيا بحجم تجارة غير نفطية بلغ 1.4 مليار دولار في عام 2022، ومن هنا تنبع أهمية الاتفاقيات التي أبرمتها الاتحاد لائتمان الصادرات بالتزامن مع هذه الزيارة، إذ يسعى البلدان الصديقان إلى البناء على العلاقات التجارية المزدهرة بينهما والارتقاء بها إلى آفاق أرحب تحقق المصالح المشتركة.
وأكد معاليه أن الاتفاقيات المبرمة بين الاتحاد لائتمان الصادرات مع أبرز البنوك وشركات التأمين في إثيوبيا ستسهم في مساعي البلدين إلى الارتقاء بالعمل التجاري المشترك، بما يمكّنهما من استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة لمجتمعي الأعمال في الجانبين، وبما يدعم توجهات دولة الإمارات المستقبلية في زيادة صادراتها غير النفطية، وفقاً لمستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031".. لذا تولي دولة الإمارات أهمية كبيرة لتوطيد العلاقات مع إثيوبيا خصوصاً، وقارة أفريقيا عموماً، وذلك على المستويات الاقتصادية والتجارية والتنموية كافة لما فيها مصلحة شعوب القارة ورفاه عيشها وتطور اقتصاداتها.
بدورها، قالت سعادة رجاء المزروعي، الرئيس التنفيذي لشركة لاتحاد لائتمان الصادرات: "إن توقيع الشركة ثلاث اتفاقيات مع أبرز البنوك وشركات التأمين في إثيوبيا سيسهم في تعزيز الروابط التجارية مع واحد من أهم الأسواق الواعدة في أفريقيا و تعزيز فرص الازدهار التجاري وزيادة تنافسية وقدرات الصادرات الوطنية، وتوفير منظومة حلول تأمين شاملة، وذلك بصفتنا الشريك الداعم للمستثمرين من أجل تمكينهم من التوسّع بأعمالهم إلى الأسواق العالمية والتي سيكون لها الأثر الكبير في المساهمة بدعم تنويع الاقتصاد الوطني، وترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً ورائداً للتجارة والأعمال".
جدير بالذكر أن شركة "الاتحاد لائتمان الصادرات" تساهم بدور مهم في انتعاش التجارة غير النفطية لدولة الإمارات التي حققت نمواً قياسياً تخطى 2.2 تريليون درهم في عام 2022 و بلغت قيمة الصادرات التجارية غير النفطية المؤمن عليها من قبل الشركة 14.4 مليار درهم خلال العام نفسه، وذلك من خلال تقديم تسهيلات تأمينية بقيمة 8.1 مليار درهم، استفاد منها 16 قطاعاً مختلفاً في 106 دول.
عاصم الخولي/ أحمد النعيمي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات إلى إثیوبیا مع أبرز
إقرأ أيضاً:
في قلب أبوظبي.. سفير الاحتلال يحتفل بطقس يهودي (شاهد)
بينما تتصاعد الإدانات الدولية والاحتجاجات الشعبية ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، احتفل السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسي شيلي، الخميس، بأداء طقس يهودي تقليدي يُعرف بـ"بريت ميلاه"، داخل إحدى القاعات الفاخرة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وسط مظاهر احتفالية وعلنية تعبر عن ازدهار الحضور اليهودي في البلاد.
ونشر شيلي عبر حسابه على منصة "إكس" صورًا من المناسبة، التي قال إنها "احتفال تحت سماء دولة الإمارات بتقليد يهودي مقدس"، مضيفًا أن "الحياة اليهودية تزدهر من القدس إلى أبوظبي".
ويُظهر مقطع مصور السفير الإسرائيلي يلقي كلمة خلال الحفل، بينما يُحاط رضيع يهودي ملفوف بقطعة قماش بيضاء بعدد من الحاخامات والمشاركين الذين تجمعوا تحت زينة البالونات الزرقاء، إيذانا بإجراء طقس الختان الذي يُقام عادة بعد ثمانية أيام من ولادة الطفل في الطقوس الدينية اليهودية.
اليوم، تحت سماء دولة الإمارات العربية المتحدة، احتفلنا بتقليد يهودي مقدس، "بريت ميلاه"، عهد الأجيال.
في أرض التسامح والسلام، انضمت روح جديدة إلى سلسلة شعبنا، محاطة بالمحبة والإيمان والوحدة.
من القدس إلى أبوظبي، تزدهر الحياة اليهودية.
✡️????????????#التراث #التراث_اليهودي #الإمارات… pic.twitter.com/AXNvm2VHyR — Ambassador Yossi Shelley (@ambshelley) July 24, 2025
نفوذ يهودي متنامي
ويُعد هذا الاحتفال أحد مؤشرات التحول المتسارع في موقع الجالية اليهودية داخل الإمارات، التي كانت لعقود حاضرة بشكل غير علني، ثم أصبحت تنظم طقوسها الدينية ومناسباتها الثقافية والاجتماعية بشكل علني وبدعم رسمي منذ توقيع اتفاقيات أبراهام عام 2020.
وبحسب "المؤتمر اليهودي العالمي"، فإن عدد اليهود المقيمين بشكل دائم في الإمارات يُقدّر بنحو ألف شخص، معظمهم يتركزون في دبي، حيث يديرون منذ سنوات مركزا دينيا يُعرف بـ"المجلس اليهودي للإمارات"، تطور من "كنيس سري" داخل فيلا إلى مؤسسة علنية تقيم الطقوس والأعياد والمعاملات الاجتماعية، بما يشمل الختان والزواج وحفلات "البِناي ميتزفاه" عند بلوغ سن 13 عاما.
وخلال السنوات الأربع الماضية، نُظمت في الإمارات احتفالات علنية بالأعياد اليهودية، منها "عيد حانوكا" الذي أُضيئت فيه الشموع عند قاعدة برج خليفة عام 2020، وهو ما وُصف حينها بحدث "غير مسبوق" في دولة عربية.
علاقات دافئة رغم المجاعة
ويأتي هذا النشاط اليهودي العلني في الإمارات في وقت تشهد فيه العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي تعزيزا غير مسبوق على المستويات الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية، رغم حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي خلّفت حتى الآن أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ورغم تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية في وقت سابق، أن الإمارات ماضية في تعزيز علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث نقلت عن أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، تأكيده أن بلاده "اتخذت قرارا استراتيجيا ولا تنوي التراجع عنه".
وقال قرقاش في مؤتمر بدبي٬ نقلا عن "بلومبيرغ" : "القرارات الاستراتيجية طويلة الأجل، لا شك أنها ستواجه عقبات، لكننا سنستمر... المواجهة العربية مع إسرائيل لم تكن ناجحة، ولا بديل عن إيجاد مسار سياسي لإنهاء الاحتلال".
دعم اقتصادي رغم "الإبادة"
وبينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره الخانق لقطاع غزة ويمنع دخول المساعدات الإنسانية، أكدت تقارير اقتصادية أن حجم التجارة بين الإمارات والاحتلال تضاعف منذ اندلاع الحرب، ما اعتبره مراقبون "شراكة صامتة في آلة القتل الجماعي"، وسط صمت رسمي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
وفي حين تدعي الإمارات دعم القضية الفلسطينية عبر "زيادة التنسيق العربي" و"الضغط السياسي على إسرائيل"، إلا أن التقارير والوقائع على الأرض تعكس موقفا مختلفا، يتمثل في استمرار التعاون الاستراتيجي والتجاري بين أبوظبي وتل أبيب، إلى جانب منح الجالية اليهودية مساحات متزايدة من الظهور والممارسة العلنية في الفضاء العام الإماراتي.