قالت فريدة الشوباشي، الكاتبة الصحفية، إن ما حدث في سوريا جاء نتيجة إهمال بشار الأسد لتجميع الفصائل العلوية والكردية وغيرها، وتركها متسيدة على السلطة لفترة طويلة.

وأضافت خلال لقائها مع الإعلامية فاتن عبد المعبود ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، «أبو محمد الجولاني وجماعته هم بمثابة "تجار" في أعيننا».


 

ملابسات حول غلق معهد صباح فخري للموسيقى في سوريا وعلاقة الإدارة الجديدة روما تستضيف اجتماعًا خماسيًا حول سوريا بعد غد


وتابعت فريدة الشوباشي: كل ما نراه في الوقت الحالي في بعض الدول العربية؛ يجعلنا نضع وطننا مرة أخرى على رأس المعتقدات التي يتخيلها البعض.

وأكملت فريدة: «جماعة الجولاني عايزين يحكموا سوريا بكذبهم عندما يقولوا إنهم مدنيون، وكل واحد منهم لازم يتم محاسبته بتاريخه.. دول مش عايزين يبنوا وطن، فهم يريدون هدم الدولة السورية».

وأردفت: «حزب الجبهة الوطنية يرفع شعار مصر للجميع، الذي يعد أهم شعار في الوضع الراهن في ظل التحديات والصعوبات التي نراها، فبلادنا مستهدفة منذ سنوات.. ولازم نشوف ونعرف كويس هما عايزين مننا إيه».
 

وتسود حالة من الضباب على مختلف الأوضاع الحياتية في سوريا، وعلى وجه التحديد الحالة الفنية خاصةً بعد انتشار شائعة غلق معهد صباح فخري للموسيقى في حلب، وهو واحد من أكبر المعاهد الموسيقي محليًا وعربيا في المنطقة.

مصير معهد صباح فخري للموسيقى في ظل الإدارة الجديدة

مصادر رسمية متعددة في سوريا نفت غلق المعهد من قبل الإدارة السورية الجديدة، لكن واقعيًا أنشطة المعهد متوقفة منذ أكتوبر 2024، أي قبل مرحلة سقوط نظام بشار الأسد ووفقا لمصادر متعددة، بسبب الإهمال الشديد للمسرح ونقص حاد في التمويل 

تهالك أدوات معهد صباح فخري للموسيقى وقلة الدعم 

بجانب وقف عمليات التجديد للمسرح والصوت وتهالك الأدوات الموسيقية المستخدمة وضعف أجور أساتذة المعهد، لتنتهي تلك الأزمات بوقف نشاط المسرح بالكامل لحين توفير الإمدادات المالية له ، وشملت إجراءات غلقه   عدم استقبال الطلاب والأساتذة، وتخفيض دوام الإداريين إلى يومين فقط في الأسبوع، مع تفكيك أجهزة الطاقة الكهربائية ومصادرة الوقود اللازم للتدفئة، وفق ما أفاد تلفزيون سوريا، وغير معروف حتى الآن يتواجد خطة تصحيحة للمعهد وعودة نشاطه .

 

أُسس المعهد في عام 1958 ليكون أحد أهم المؤسسات الموسيقية في سوريا، إلى جانب معهد صلحي الوادي في دمشق. عُرف المعهد باسمه الجديد "معهد صباح فخري للموسيقى" منذ عام 2006، تكريمًا للفنان السوري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فريدة الشوباشي سوريا بشار الأسد الأسد الجولاني تجار التحديات والصعوبات فی سوریا

إقرأ أيضاً:

تعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء… واجهة مدنية لحكم عسكري

معتصم محمد دفع الله علي

في ظل حرب عبثية مستمرة منذ أكثر من عامين، تعيش البلاد انهيارًا شاملاً في مقومات الحياة ومؤسسات الدولة، وسط تفاقم الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية. في هذا الظرف الكارثي، أصدر قائد الانقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان قرارًا بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا للوزراء، في خطوة اعتبرها كثيرون محاولة لتجميل صورة السلطة العسكرية التي فقدت شرعيتها، عبر واجهة مدنية شكلية لا تعكس إرادة الشعب السوداني.

يأتي هذا التعيين في وقت يعاني فيه المواطن السوداني من الجوع والفقر والنزوح واللجوء، وسط عجز تام للسلطة الانقلابية عن توفير مقومات الحياة أو معالجة الأزمات، بينما يواصل قادتها الالتفاف على الواقع بتعيينات مدنية شكلية لتحسين صورتهم خارجيًا، دون رغبة حقيقية في التغيير أو الانتقال نحو حكم مدني ديمقراطي.

لا يستند تعيين الدكتور كامل إدريس إلى إرادة وطنية أو توافق سياسي، بل يُعد محاولة لامتصاص الضغوط الدولية المطالبة بحكومة مدنية، في ظل غياب عملية سياسية جادة، وخطوات فعلية لوقف الحرب وتحقيق العدالة الانتقالية.

ويعيد هذا التعيين إلى الأذهان تجربة كامل إدريس في انتخابات عام 2010، حين واجه الرئيس المعزول عمر البشير في منافسة وُصفت آنذاك بأنها شكلية، جاءت لتجميل مشهد انتخابي يفتقر إلى الشفافية والتعددية الحقيقية. واليوم، يعود إلى المشهد عبر تعيين فوقي من قيادة انقلابية لا تحظى بأي تفويض شعبي.

ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة لإعادة إنتاج النظام القائم في ثوب جديد، دون المساس بجوهره العسكري أو إنهاء الهيمنة الأمنية على القرار السيادي، بينما تستمر آلة الحرب في تدمير البلاد، وتزداد معاناة المواطنين يومًا بعد يوم. كما أن تعيين إدريس يأتي في سياق الترتيبات الشكلية التي دأبت عليها الأنظمة الاستبدادية، بتقديم شخصيات مدنية لإضفاء شرعية زائفة على حكم الفرد والتفرد بالسلطة.

غير أن الشعب السوداني لم يخرج في ثورة ديسمبر المجيدة ليُفرض عليه من يحكمه دون إرادته، بل ناضل من أجل إقامة دولة مدنية تقوم على الشفافية والعدالة والمساءلة. ومن هذا المنطلق، يرفض السودانيون مثل هذه التعيينات الفوقية التي تفتقر إلى الشرعية الشعبية، وترسّخ الأزمة بدل حلّها، عبر إعادة تدوير السلطة تحت مسميات مختلفة.

ويبدو واضحا أن هذا التعيين ليس سوى محاولة جديدة لتزييف إرادة السودانيين، وطمس حقيقة أن البلاد تحتاج إلى عملية سياسية تُنهي الحرب وتؤسس لمرحلة انتقالية حقيقية، يكون فيها القرار بيد الشعب لا بيد من يحتكرون السلطة بقوة السلاح. وفي ظل هذا الواقع، يطرح كثيرون تساؤلًا مشروعًا: هل يمكن لتعيين شكلي صادر عن سلطة انقلابية أن يفتح أفقًا حقيقيًا للتحول الديمقراطي؟ أم أن الشعب السوداني، الذي أسقط طغاة بالأمس، سيواصل نضاله حتى يستعيد حقه الكامل في اختيار من يحكمه، وبناء دولة مدنية تُدار بإرادته الحرة، لا من خلف الكواليس؟

لا شك أن البرهان ومن معه يسعون لخداع الداخل والخارج من خلال تعيينات شكلية لا تمس جوهر الحكم العسكري، في محاولة يائسة لإطالة أمد سلطتهم. لكن دروس التاريخ وتجارب الشعوب تؤكد أن إرادة الجماهير أقوى من كل محاولات التزييف، وأن طريق الخلاص لا يكون باستنساخ وجوه جديدة في مشهد قديم، بل بالعودة إلى الشعب. فالسودان لن يُدار بقرارات فوقية أو بسلطة الأمر الواقع، وإنما بإرادة حرة ومشاركة وطنية حقيقية تعبّر عن آمال الشعب وتضحياته من أجل وطن حر وآمن وعادل.”

الوسوممعتصم محمد دفع الله علي

مقالات مشابهة

  • معهد توني بلير يقترح تسهيل حصول البريطانيين على حقن إنقاص الوزن
  • تعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء… واجهة مدنية لحكم عسكري
  • تجديد حبس عاطلين انتحلا صفة رجلى شرطة للنصب على المواطنين 15 يوما
  • أسامة فخري: بر الوالدين يعادل ثواب الحج والعمرة والجهاد
  • علاقة زوجية أم تليفونية؟.. شريف الشوباشي يُفجر مفاجأة حول زواج عبد الحليم حافظ وسعاد حسني
  • سوريا بلا عقوبات.. ما فرص مناطق سيطرة الأكراد في سوريا؟
  • جامعة كردفان: معهد بحوث الصمغ العربي ودراسات التصحر ينظم ورشة تدريبية في الإدارة المستدامة للصمغ العربي
  • النصر يفرض نظام حضور وانصراف
  • رئيس معهد التخطيط : تكثيف العمل على تحسين مؤشر الحوكمة خلال الفترة المقبلة
  • تدشين الاختبارات الوزارية للعلوم الطبية في المحويت