قانون بريطاني جديد يجرم إنشاء مقاطع فيديو مزيفة غير أخلاقية
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
لقد أنشأ ممثلون سيئون مقاطع فيديو مزيفة لتقليد تأييد المشاهير والرئيس بايدن وأصحاب العمل، لكن أحد أكثر الاستخدامات شناعة هو إنشاء مقاطع فيديو مزيفة صريحة جنسيًا لأشخاص حقيقيين.
الآن، تتخذ حكومة المملكة المتحدة خطوات إضافية لردع إنشائها، حيث تقدم جرائم جنائية جديدة لإنتاج أو مشاركة مقاطع فيديو مزيفة صريحة جنسيًا، فقط مشاركة مقاطع الفيديو المزيفة هي جريمة حاليًا بموجب قانون المملكة المتحدة.
قالت البارونة مارغريت بيريل جونز، وزيرة الاقتصاد الرقمي المستقبلي والسلامة عبر الإنترنت، "من خلال هذه التدابير الجديدة، نرسل رسالة لا لبس فيها: إن إنشاء أو مشاركة هذه الصور البذيئة ليس غير مقبول فحسب، بل إنه إجرامي.
تحتاج شركات التكنولوجيا إلى تكثيف الجهود أيضًا - ستواجه المنصات التي تستضيف هذا المحتوى تدقيقًا أكثر صرامة وعقوبات كبيرة، سيتم اقتراح الجرائم الجديدة في البرلمان بموجب مشروع قانون الجريمة والشرطة الحكومي.
تم اقتراح تدبير مماثل في أبريل 2024 من قبل الحكومة البريطانية السابقة في عهد رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك. ومع ذلك، لم يغط القانون سوى الحالات التي أنشأ فيها شخص ما مقطع فيديو مزيفًا "لإثارة الذعر أو الإذلال أو الضيق للضحية"، مما أدى إلى خلق ثغرة للجناة للدفاع عن قضيتهم. لم يتقدم القانون أبدًا حيث دعا سوناك إلى انتخابات عامة بعد شهر واحد فقط.
والجدير بالذكر أن الإجراء الجديد لا يغطي سوى البالغين، حيث أنه من غير القانوني بالفعل إنشاء أو مشاركة أي صور جنسية صريحة للأطفال.
كما أعلنت حكومة المملكة المتحدة عن نيتها جعل الأمر جريمة جنائية إذا التقط شخص صورًا أو مقاطع فيديو حميمة دون موافقة، ستنظر الجرائم الإضافية في ما إذا كان قد تم إنشاؤه دون موافقة ولإثارة الذعر أو الضيق أو الإذلال أو الإشباع الجنسي لنفسه أو لشخص آخر، يمكن أن يواجه الشخص المتهم بأحد هذه الأفعال ما يصل إلى عامين في الاحتجاز.
حاولت الولايات المتحدة إنشاء تدابير مفيدة للأفراد المتأثرين بالتزييف العميق. في عام 2024، أقر مجلس الشيوخ قانون تعطيل الصور المزيفة الصريحة والتعديلات غير التوافقية (قانون DEFIANCE)، والذي من شأنه أن يسمح لضحايا التزييف العميق الصريح جنسيًا بمقاضاة الجناة.
ويمنح القانون الفرد 10 سنوات لرفع دعوى قضائية للحصول على تعويض يصل إلى 150 ألف دولار أو 250 ألف دولار إذا كان الأمر يتعلق بمحاولة الاعتداء الجنسي أو المطاردة أو التحرش. ومع ذلك، فإن مصير القانون غير واضح، حيث ظل معلقًا في مجلس النواب منذ يوليو الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
قانون الإيجار القديم 2025 .. شوف هتدفع كام في الشهر
تصاعدت عمليات البحث حول مشروع قانون الإيجار القديم 2025، لإعادة تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر، خاصة فيما يتعلق بالعقارات الخاضعة لقوانين الإيجار القديمة، التي ظلت لعقود محل خلاف قانوني واجتماعي واسع.
نصت المادة الثانية من مشروع القانون على منح فترة انتقالية للمستأجرين، تنتهي بعدها العلاقة الإيجارية بشكل رسمي، حيث حددت سبع سنوات للوحدات السكنية، وخمس سنوات للوحدات المؤجرة لغير أغراض السكنى، ما لم يتم الاتفاق بين الطرفين على إنهاء العقد قبل هذه المدة.
لجان حصر وتقسيم المناطقتنص المادة الثالثة على تشكيل لجان حصر بقرار من المحافظين لتصنيف المناطق إلى:
مناطق متميزة
مناطق متوسطة
مناطق اقتصادية
وذلك وفق معايير تشمل الموقع الجغرافي، نوع البناء، المرافق، شبكة الطرق، ومستوى الخدمات، على أن تنجز هذه اللجان أعمالها خلال ثلاثة أشهر من بدء تطبيق القانون، مع إمكانية التمديد مرة واحدة فقط بقرار من رئيس مجلس الوزراء.
ارتفاع كبير في القيمة الإيجاريةأحد أبرز التعديلات التي أثارت الجدل هو الزيادة الكبيرة في القيمة الإيجارية.
فقد نصت المادة الرابعة على أن تكون:
20 ضعف الإيجار الحالي للمناطق المتميزة (بحد أدنى 1000 جنيه)
10 أضعاف في المناطق المتوسطة (حد أدنى 400 جنيه)
10 أضعاف في المناطق الاقتصادية (حد أدنى 250 جنيه)
أما الأماكن غير السكنية، فتزيد الإيجارات بها إلى خمسة أضعاف القيمة الحالية وفقا للمادة الخامسة.
كما نصت المادة السادسة على زيادة سنوية دورية بنسبة 15% طوال فترة الانتقال.
استحدث القانون في مادته السابعة حالات جديدة للإخلاء الإجباري، منها:
ترك الوحدة مغلقة لمدة تزيد عن عام دون مبرر
امتلاك المستأجر أو من امتد له العقد وحدة أخرى صالحة للاستخدام لنفس الغرض
وفي حالة الامتناع عن الإخلاء، يجوز للمالك التقدم بطلب طرد من قاضي الأمور الوقتية، مع الاحتفاظ بحقه في المطالبة بالتعويض.
تخصيص وحدات بديلة للفئات الأولى بالرعايةسمحت المادة الثامنة للمستأجرين الراغبين في الإخلاء بالحصول على وحدات بديلة من الدولة بنظام الإيجار أو التمليك، بشرط تقديم إقرار رسمي بإخلاء الوحدة المؤجرة.
وتمنح الأولوية في التخصيص للفئات الأكثر احتياجا، مثل المستأجر الأصلي وأفراد أسرته.
إلغاء شامل لقوانين الإيجارات القديمةوفقا للمادة التاسعة، تلغى القوانين أرقام 49 لسنة 1977، و136 لسنة 1981، و6 لسنة 1997، وذلك بعد مرور سبع سنوات من بدء تطبيق القانون، إلى جانب إلغاء أي نصوص قانونية تتعارض مع أحكامه.
موعد بدء التطبيقحددت المادة العاشرة أن يبدأ سريان القانون من اليوم التالي لنشره في الجريدة الرسمية، وذلك بعد موافقة البرلمان عليه رسميا.
مشروع قانون الإيجار القديم يمثل نقلة تشريعية فارقة تهدف إلى إعادة التوازن لسوق الإيجارات في مصر، في ظل تحديات قانونية واجتماعية تراكمت لعقود.
وبينما يتابع ملايين المواطنين تفاصيل المشروع ومناقشاته في البرلمان، يترقب الجميع ما إذا كانت التعديلات المقترحة ستنجح في تحقيق العدالة للطرفين، وتوفير حلول حقيقية لأزمة ممتدة منذ عقود.