القاهرة- رويترز
 قال مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان إن السلطات اللبنانية ستسلم عبد الرحمن القرضاوي نجل رجل الدين الراحل يوسف القرضاوي إلى الإمارات بعد موافقة مجلس الوزراء على هذه الخطوة أمس الثلاثاء.

وأُلقي القبض على عبد الرحمن القرضاوي، وهو شاعر يحمل الجنسيتين المصرية والتركية، في لبنان يوم 28 ديسمبر  بعد عودته من سوريا، بحسب محاميه محمد صبلوح ومنظمة العفو الدولية.

وجاء إلقاء القبض عليه بعد تعليقات له انتقد فيها السلطات الإماراتية والسعودية والمصرية في مقطع مصور نُشر على الإنترنت.

وطلبت الإمارات ومصر تسليمه.

وقالت سارة حشاش نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية في بيان أمس الثلاثاء "يُعتقد أن طلبي تسليمه يستندان إلى ممارسة مشروعة لحقه في حرية التعبير"، وحثت السلطات اللبنانية على رفض الطلبين.

ولم ترد وزارتا الخارجية المصرية والإماراتية حتى الآن على طلبات للتعليق.

وقال محامي عبد الرحمن القرضاوي إنه سيقدم اليوم الأربعاء استئنافا عاجلا لمنع تسليمه لكنه يخشى من نقل موكله خارج البلاد قبل ذلك.

توفي الشيخ يوسف القرضاوي في عام 2022 وكان من المؤيدين لانتفاضات الربيع العربي عام 2011 ومنتقدا لحكام مصر والخليج. وكان يعد زعيما روحيا لجماعة الإخوان المسلمين.

وولد الشيخ القرضاوي في مصر وقضى معظم حياته في قطر حيث أصبح واحدا من أكثر رجال الدين المسلمين السنة تأثيرا في العالم العربي مع ظهوره المنتظم على قناة الجزيرة القطرية.

وكانت خطبه تذاع على التلفزيون ليتابعها الملايين في منازلهم، وأثارت توترات دفعت السعودية وحلفاءها في الخليج إلى فرض حصار على قطر عام 2017 ووضع القرضاوي على قائمة الإرهاب.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سلام والمبعوث الفرنسي يبحثان تطورات الجنوب اللبناني

لبنان – أجرت بيروت وباريس، امس الثلاثاء، مباحثات تناولت التطورات في جنوب لبنان، على ضوء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة رغم اتفاق وقف إطلاق النار.

جاء ذلك خلال لقاء في بيروت بين رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام والمبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، بحضور سفير باريس لدى لبنان هيرفيه ماغرو.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أنه “جرى عرض للمستجدات السياسية والاقتصادية الراهنة، والتطورات في الجنوب في ضوء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين”.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية فرنسية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات وخلّفت ما لا يقل عن 211 قتيلا و504 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، كشف سلام عن نزع السلاح من أكثر من 500 مخزن بالجنوب، واعتبر أن “الوقت حان لبناء الدولة واستعادة السيادة وضمان الأمن على كافة أراضي البلاد”.

وقال سلام، خلال مؤتمر “إعادة بناء لبنان: إطار الاستثمار وفرص الأعمال” ببيروت، إن “الهجمات الإسرائيلية دمرّت البنى التحتيّة وأثّرت على حياة اللبنانيين”.

وتتصاعد ضغوط دولية، لا سيما من جانب الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، على لبنان لنزع سلاح “حزب الله”، رغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي.

في المقابل أعلنت حركة الفصائل اللبنانية تمسكه بسلاحه، ورفضه أي نقاش حول تسليمه، إلا ضمن شروط يصفها بأنها مرتبطة بالسيادة الوطنية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في لبنان وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • بسبب العراق … لماذا أوقفت الخطوط الجوية السورية رحلاتها إلى الإمارات والسعودية؟.. توضيح رسمي
  • الخطوط الجوية السورية توقف رحلاتها إلى الإمارات والسعودية مؤقتاً
  • توقيف وزير الاقتصاد اللبناني السابق بشبهات فساد
  • "مسيرة غزة" في قبضة الأمن المصري: توقيف 200 ناشط ومطالبات بالإفراج الفوري عنهم
  • في حارة صيدا.. توقيف مروج مخدرات وهذا ما ضُبط معه (صورة)
  • جنبلاط بحث مع لودريان تطورات لبنان والمنطقة
  • لبنان .. توقيف وزير سابق بتهم التزوير وإبرام عقود مشبوهة
  • القبض على مستريح السيارات في الإمارات.. والضحايا يناشدون أبوظبي تسليمه لمصر
  • توقيف يمنيّ زوّد الموسادبمعلومات عن الحوثيين
  • سلام والمبعوث الفرنسي يبحثان تطورات الجنوب اللبناني