◄ لا زيادة في عدد الحالات الحرجة المصابة بـ"كوفيد-19" منذ نجاح حملة التحصين

◄ لا إحصائيات دقيقة للإصابات الخفيفة في المجتمع

◄ ننصح بعدم مخالطة الآخرين عند ظهور أعراض المرض أو إصابة الآخرين به

◄ لقاحات "كوفيد-19" توفر حماية طويلة المدى بفضل الذاكرة المناعية للجسم

◄ اتباع الإجراءات الاحترازية الاعتيادية واجب في جميع الأحوال

 

 

 

الرؤية- مدرين المكتومية

أكد الدكتور زيد بن الخطاب الهنائي أستاذ مساعد واستشاري الأمراض المعدية لدى الأطفال بكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة السلطان قابوس أن ظهور متحورات جديدة لفيروس "كوفيد-19"، لا يستدعي القلق؛ إذ إن احتمالية الإصابة بأعراض شديدة "ضئيلة جدًا"، لا سيما بعد نجاح حملة التحصين في سلطنة عُمان، وتلقي الغالبية العظمى من الفئات المُستهدفة للقاح المضاد.

وفي تصريحات خاصة لـ"الرؤية"، قال الهنائي إن وضع جائحة "كوفيد-19" في العالم ما زال مطمئنًا، حتى على الرغم من استمرار إصابة البعض بالفيروس، وظهور متحورات جديدة بين الحين والآخر، إلّا أن خطورته على معظم الناس منخفضة، معللًا ذلك بأن معظم الناس اكتسبوا المناعة ضد الفيروس عن طريق التحصين وتلقي اللقاح، وكذلك عن طريق التعافي من إصابات سابقة.

وأضاف أن تحور الفيروس يتسبب في عودة الإصابات، لكن يبقى هناك تشابه كبير بينه وبين الفيروس الأصلي، وبالتالي يستطيع جهاز المناعة التعرف على معظم أجزائه بسرعة والتخلص منه قبل أن تُصبح الإصابة خطيرة، مشددًا على أن معظم الإصابات في الوقت الحالي منخفضة الخطورة ولا تستدعي التنويم في المستشفيات.

وردًا على سؤال حول الترصد الوبائي، أوضح الهنائي أن أجهزة رصد كوفيد-19 في عُمان حاليًا ذات كفاءة جيدة، أما بالنسبة للحالات التي تستدعي التنويم في المستشفيات، يمكن التعرف وبسرعة على أي زيادة في حالات التنويم، خصوصًا إذا كانت في العناية المركزة. ونفى الهنائي أي زيادة في عدد الحالات الحرجة، منذ نجاح حملة التحصين في سلطنة عُمان. وأشار إلى أن الإصابات الخفيفة- التي لا تستدعي التنويم- لا يوجد لها رصد دقيق، مقارنة بما كان سائدًا خلال فترة الجائحة، مؤكدًا أن السبب في ذلك يعود لانخفاض خطورة الإصابة بشكل عام.

وذكر الهنائي أن التجمعات المزدحمة والسفر من العوامل التي تسهّل انتشار الفيروسات بين الناس، لا سيما بعد رفع كل الإجراءات الاحترازية التي كانت مُتّبعة خلال الجائحة، مضيفًا أنه مع انخفاض خطورة الإصابة يمكن اتباع احترازات اعتيادية للحد من تناقل الفيروسات، مثل عدم مخالطة المصابين، وتجنب الاختلاط مع الآخرين عند المريض بأي أعراض، وكذلك الحفاظ على نظافة اليدين، وتغطية الفم والأنف عند الكحة أو العطس، لتفادي نشر الرذاذ الذي قد يكون حاملًا لأي فيروس.

وتحدث استشاري الأمراض المعدية عن المنافع التي تحققت بعد نجاح حملة التحصين ضد "كوفيد-19"، حيث تفادت السلطنة تسجيل الآلاف من حالات الوفاة، وكذلك عشرات الآلاف من الحالات التي قد تحتاج للتنويم في المستشفيات، لافتًا إلى مؤشر الوفيات الإضافية تراجع بصورة واضحة بعد إتمام حملة التحصين، وعادت معدلات الوفاة في المجتمع لمستويات ما قبل الجائحة.

وطمأن الهنائي الحاصلين على لقاح كورونا، بأن هذه اللقاحات وفّرت حماية طويلة المدى للأشخاص المُحصَّنين؛ حيث إن الجسم لديه القدرة على تكوين ذاكرة مناعية تبقى لسنوات أو حتى مدى الحياة، علاوة على أن المناعة تعززت بصورة أكبر لدى الذين أصيبوا وتعافوا من الإصابة.

واستبعد الهنائي عودة الفيروس بنفس الشراسة التي كان عليها عامي 2020 و2021، قائلًا إن احتمالية ذلك "ضئيلة جدًا"، معللًا بوجود الذاكرة المناعية لدى الأفراد.

ونصح استشاري الأمراض المعدية الأفراد في مختلف الفئات العمرية، باتباع الإجراءات الاحترازية الاعتيادية، لمنع انتشار الفيروسات التنفسية بشكل عام، وعلى رأسها: عدم مخالطة المصابين أو عند الشعور بالأعراض، والحفاظ على نظافة اليدين، وتغطية الفم والأنف عند الكحة أو العطس. أما فيما يتعلق بكبار السن أو من يعانون من نقص المناعة، يرى الهنائي إمكانية تجديد المناعة ضد الفيروس بالحصول على التحصين سنويًا.

كما حث الهنائي على تلقي لقاح الإنفلونزا، لا سيما وأن موسم الإنفلونزا على وشك البدء في غضون شهر أو شهرين، موجهًا النصح بأهمية التحصين السنوي ضد فيروس الإنفلونزا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عسكري لـ"الرؤية": بنك ظفار يعزز جهوده في الاستدامة والتمويل الأخضر دعمًا لرؤية "عُمان 2040"

 

◄ دعم مباشر للمشاريع البيئية وتوسيع محفظة التمويل الأخضر

◄ 93% نسبة التعمين.. ومواصلة تأهيل الكفاءات العُمانية في المناصب القيادية وخاصة النساء

التزام شفاف بالإفصاحات عبر بورصة مسقط والتقارير الدولية

التركيز على السندات الخضراء والقروض وصناديق الاستثمار المتوافقة مع مبادئ الاستدامة

إطلاق مبادرات بيئية لتقليل البصمة الكربونية، والاستغناء عن المستندات المطبوعة في العمليات المصرفية

استخدام مصابيح LED وشراء سيارات كهربائية هجينة لتقليل الانبعاثات الكربونية

 

الرؤية - ريم الحامدية

أكد عمار إسماعيل عسكري، رئيس قسم تجربة الزبائن والاستدامة في بنك ظفار، أن الاستدامة تُعد محورًا أساسيًا في استراتيجية بنك ظفار طويلة المدى؛ إذ تم تعزيز دور البنك كمساهم مالي رئيسي في مسيرة التنمية الوطنية من خلال توسيع فرص الوصول إلى التمويل، وتقديم دعم أكبر للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز مرونة الاقتصاد.

وقال عسكري- في حوار خاص مع "الرؤية"- إن البنك يواصل سد الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية عبر تمكين المجتمعات في مختلف أنحاء سلطنة عُمان بحلول مصرفية آمنة وشاملة، وذلك من خلال الابتكار الرقمي في العمليات التشغيلية.

وأشار عسكري إلى أنَّ الاستراتيجية المناخية للبنك خطت خطوات واضحة، موضحًا أنه في عام 2024، تم تطبيق برامج لكفاءة الطاقة، وتطوير مبادرات للحفاظ على المياه، وتحسين ممارسات إدارة النفايات، وذلك بما يتماشى مع المعايير الوطنية والدولية للاستدامة. كما بيّن أن البنك وسّع محفظة التمويل الأخضر لدعم المشاريع التي تُسهم في انتقال سلطنة عُمان نحو اقتصاد منخفض الكربون.

وأوضح رئيس قسم تجربة الزبائن والاستدامة في بنك ظفار أنَّ طبيعة عمل البنك كمؤسسة مكتبية تُسهم في استهلاك طاقة منخفض نسبيًا وبصمة انبعاثات محدودة، وقد حقق البنك تقدمًا كبيرًا في تحسين كفاءة الطاقة ضمن عملياته، خاصة من خلال مبادرة الإضاءة باستخدام مصابيح LED، وشراء سيارات كهربائية هجينة لا تتجاوز انبعاثاتها 98 جرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر، مقارنةً بـ167 جرامًا كانت تصدرها المركبات السابقة؛ مما يعني تقليل الانبعاثات بنسبة 41% لكل مركبة.

وحول أبرز التحديات في دمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) في عمليات البنك، أوضح عسكري أن بنك ظفار أجرى تقييمًا شاملًا لنهجه في إدارة جوانب ESG، وذلك لضمان التوافق مع أفضل الممارسات العالمية في مجال الاستدامة، مضيفا أنَّ هذا التقييم أدى إلى تطوير إطار ESG مصمم لإدارة المخاطر، والاستفادة من الفرص الناشئة، وتعزيز النمو المستدام.

وأكد عسكري أن البنك، ومن خلال هذا الإطار، يلتزم بتعزيز أثره الإيجابي على البيئة والمجتمع، مع تقوية مرونته المالية على المدى الطويل، لافتا إلى أنه في صميم هذه الاستراتيجية  يكمن بيان ESG الخاص بالبنك، والذي يعزز التزامه بالاستفادة من خبرته المالية في دعم العمل المصرفي المسؤول والمستدام الذي يُسهم في التنمية الاقتصادية والرفاه المجتمعي.

وأشار رئيس قسم تجربة الزبائن والاستدامة في بنك ظفار إلى أن هذا الإطار مبني على أربع ركائز أساسية، تقدم كل منها استراتيجية موجهة لمعالجة أولويات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وتدعم مبادرات تهدف إلى إحداث تغيير فعّال وقابل للقياس، بما يضمن أن تظل الاستدامة متجذّرة بعمق في رؤية البنك المؤسسية وعملياته في اتخاذ القرار.

وأضاف أن البنك قام بإجراء تحليل مرجعي مع عدد من البنوك، لضمان الامتثال لأفضل الممارسات العالمية، مع الأخذ في الاعتبار العمليات التشغيلية المتميزة، كما لعبت الإدارة التنفيذية دورًا محوريًا في تقييم التداعيات المالية، حيث شاركت بفعالية في المناقشات وساهمت في ترتيب أولويات الموضوعات الجوهرية المتعلقة بـ ESG من خلال عملية تصويت منظمة.

وعن كيفية قياس الأثر الفعلي لمبادرات التمويل الأخضر، قال عسكري إن البنك يتبع الإطار التنظيمي العُماني وأفضل الممارسات الدولية، ويحافظ على الشفافية والمساءلة عبر تقارير ESG واضحة وإفصاحات تتعلق بالمبادرات الخضراء.

وأضاف أنَّ التزامات البنك تشمل إعطاء الأولوية لتمويل المشاريع التي تُسهم في التخفيف من التدهور البيئي، وتوسيع نطاق القروض الخضراء ومنتجات الاستثمار المستدام لدعم انتقال الزبائن إلى عمليات منخفضة الكربون. وأشار إلى أنَّ تركيز البنك على الابتكار في منتجات التمويل الأخضر، مثل السندات الخضراء، والقروض المرتبطة بالاستدامة، وصناديق الاستثمار المتوافقة مع مبادئ ESG.

وأوضح عسكري أن البنك يشارك بفاعلية مع الجهات التنظيمية، وقادة الصناعة، والمستثمرين لتعزيز التمويل الأخضر في سلطنة عُمان، ويوفر تدريبًا في مجال الاستدامة لكل من الموظفين والزبائن. وأكد أنَّ البنك يخطط لتقديم قروض خضراء للمشاريع البيئية المستدامة مثل الطاقة المتجددة والمساكن الموفرة للطاقة، بالإضافة إلى قروض مرتبطة بالأداء في مجال الاستدامة، حيث ترتبط معدلات الفائدة بأداء المقترض في هذا الجانب.

وأضاف رئيس قسم تجربة الزبائن والاستدامة في بنك ظفار أن البنك يدعم السندات الخضراء وأدوات التمويل المستدام الأخرى، وتمويل أرصدة الكربون، موضحًا أن البنك يستبعد تمويل الأنشطة التي لها تأثير بيئي ضار كبير. كما أشار إلى أن بنك ظفار يخطط لتقديم تصنيفات ائتمانية مبنية على ESG لتقييم المقترضين، ويتم حاليًا تطوير سياسات لتحديد وإدارة المخاطر المرتبطة بالانبعاثات الكربونية، والتلوث، وفقدان التنوع البيولوجي.

وفيما يتعلق بالشمول المالي، أوضح عسكري أن بنك ظفار يعزز هذا الجانب من خلال مبادرات تركز على الإتاحة، بما يضمن مشاركة فعالة عبر مختلف شرائح المجتمع، متجاوزًا بذلك حدود الخدمات المصرفية التقليدية، مضيفا أن البنك يحرص على وجود فرع مجهز بالكامل على الأقل في كل ولاية، يخدم أيضًا الزبائن من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تنظيم جلسات تعريفية مخصصة للطلاب والجامعات وأصحاب الدخل المرتفع حول المنتجات والخدمات المصرفية المتوفرة.

وأشار إلى أن مبادرات الشمول المالي تشمل برامج تدريبية متخصصة للموظفين حول كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى توفير بنية تحتية مناسبة تتضمن ممرات، ومكاتب استقبال مخصصة، ومداخل للكراسي المتحركة، وأنظمة تحذير من الانزلاق، وإرشادات لاستخدام السلالم، ووظائف متطورة لأجهزة الصراف الآلي، فضلًا عن محتوى متخصص على الموقع الإلكتروني لتلبية احتياجات هذه الفئة من الزبائن.

وحول التعمين، قال عسكري إن استراتيجية رأس المال البشري في بنك ظفار تركّز على تطوير الكفاءات الوطنية دعمًا لأهداف سلطنة عُمان في تعزيز المهارات المحلية، مبيناً أن البنك عيّن مواطنين في مناصب قيادية رئيسية، ويبلغ معدل التعمين حاليًا 93%، ما يعكس التزام البنك بتوظيف الكفاءات العُمانية.

وأوضح أنه في عام 2024، تمكن البنك من رفع نسبة تمثيل النساء في المناصب القيادية، سواء في المستويات العليا أو المتوسطة. وأشار إلى إطلاق برنامج "تطوير القيادات" الذي يمتد لستة أشهر، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية من خلال الاطلاع على نماذج قيادية عالمية، وصقل المهارات المعرفية والمهنية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040.

وبيّن أنَّ البرنامج يتضمن جلسات تعليمية مكثفة، وحلقات عمل تفاعلية، وتدريبًا عمليًا يمكّن المشاركين من التعامل مع التحديات المتسارعة في القطاع المصرفي، والتعرف على استراتيجيات حل المشكلات، وقيادة فرق العمل بكفاءة.

وأكد عسكري أنَّ البنك يُولي أهمية كبيرة لإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في القوى العاملة، إذ يُشارك في المبادرة الوطنية لإدماج وتمكين الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعمل على رفع عدد الموظفين منهم كجزء من التزامه بالتنوع والشمول.

وعن دور الابتكارات الرقمية في تعزيز الاستدامة، أوضح رئيس قسم تجربة الزبائن والاستدامة في بنك ظفار أن قسم الخدمات المصرفية الرقمية في البنك أطلق عدة مبادرات بيئية فعالة تقلل من البصمة الكربونية، منها ترقية أجهزة البنك لتمكين التسجيل بدون أوراق، وتقليل النفايات الورقية، والاستغناء عن المستندات المطبوعة في مختلف العمليات المصرفية. وأشار إلى أن من أبرز الابتكارات أيضًا منصة التسجيل الرقمي التي تتيح للزبائن فتح حساباتهم عن بُعد عبر أجهزتهم المحمولة، مما يقلل الحاجة إلى التنقل والانبعاثات المصاحبة له.

واختتم عسكري بالتأكيد على أن بنك ظفار يضمن التزامه بالشفافية والمساءلة رغم توسع عملياته في مجال الاستدامة، من خلال التواصل الدائم مع أصحاب المصلحة، والاعتماد على أطر دولية معترف بها مثل مجلس معايير المحاسبة للاستدامة (SASB). وأضاف أن البنك يقدّم إفصاحات منتظمة عبر موقع بورصة مسقط، وينفّذ حملات توعية في منصاته الرقمية حول تدوير النفايات وترشيد الطاقة والمياه، ما يعزز من وعي المجتمع بالجهود المستدامة التي يقودها البنك، ويُترجم التزامه برؤية عُمان 2040.


 

 

مقالات مشابهة

  • زين مالك يلمّح للعنصرية التي واجهها خلال أيامه في One Direction بأغنيته الجديدة “Fuchsia Sea”
  • بارين ميونيخ يكشف تفاصيل الإصابة الخطيرة التي تعرض لها موسيالا أمام سان جيرمان
  • تحذير بريطاني من متحور كورونا ستراتوس سريع الانتشار
  • سلالة جديدة من كوفيد.. خبراء يحذرون من أعراض غريبة لـ”ستراتوس
  • يحافظ على البشرة ويقوي المناعة.. فوائد تناول السمسم يوميا لصحة الجسم
  • استشارية: اضطراب النوم في الصيف يضعف المناعة ويهدد الصحة النفسية .. فيديو
  • عسكري لـ"الرؤية": بنك ظفار يعزز جهوده في الاستدامة والتمويل الأخضر دعمًا لرؤية "عُمان 2040"
  • رصد انتشار سلالة جديدة معدية من كوفيد-19 في بريطانيا
  • تحذيرات من انتشار متحور كوفيد الجديد "ستراتوس" في بريطانيا
  • عبور رجل شمالي للحدود رغم التحصين الشديد في كوريا الجنوبية