رئيس جامعة المنصورة يستقبل مفتي الديار المصرية لمناقشة رسالة دكتوراه بكلية الآداب
تاريخ النشر: 8th, January 2025 GMT
استقبل الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الأربعاء الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، خلال زيارته للجامعة لمناقشة رسالة دكتوراه بكلية الآداب في الفلسفة الإسلامية والتصوف، وذلك بحضور الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع والبحوث، والدكتور محمود الجعيدي، عميد كلية الآداب.
وخلال اللقاء، رحَّب الدكتور شريف خاطر بالدكتور نظير عياد في رحاب الجامعة، موجِّهًا التحية لجهوده الكبيرة في نشر صحيح الدين والمنهجية الوسطية الأزهرية التي تتميز بها مصر، والتي تحفظ استقرار المجتمعات، معبّرًا عن تقديره البالغ لزيارته الكريمة للجامعة ومشاركته في مناقشة رسالة الدكتوراه بكلية الآداب.
وأشاد رئيس الجامعة بالدور الرائد الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية، والتي تُعدّ من أعرق المؤسسات الدينية، وتُعتبر في طليعة المؤسسات الإسلامية في جمهورية مصر العربية والعالم العربي، حيث تقوم بدورها التاريخي والحضاري من خلال وصل المسلمين المعاصرين بأصول دينهم، وتوضيح معالم الإسلام الوسطية على مر العصور، من خلال نشر الفتاوى المستنيرة بمنهج الأزهر الشريف، ومواجهة الأفكار المتطرفة، وحماية المجتمع من التحديات الفكرية والاجتماعية، مما يعزز دور مصر الإفتائي الريادي في العالم الإسلامي.
من جانبه، أعرب فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، عن سعادته بهذا اللقاء وحفاوة الاستقبال، مُعبّرًا عن تقديره البالغ لهذا اللقاء في رحاب جامعة المنصورة، ومن داخل مدينة المنصورة ومحافظة الدقهلية، والتي أشار إلى ارتباطه الروحي بها، حيث كان أول عمل له كمعيد ثم مدرسًا مساعدًا بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالمنصورة.
كما أكَّد فضيلة المفتي على أهمية دور الجامعة البحثي والتعليمي وخدمة المجتمع، متمنِّيًا للجامعة وقيادتها كل التوفيق والتقدم.
وفي نهاية اللقاء، أهدى الدكتور شريف خاطر درع الجامعة لفضيلة الدكتور نظير عياد، تقديرًا وتكريمًا له، حيث إنه يعد واحدًا من أهم الرموز الدينية التي تفتخر بها مصر والعالم الإسلامي.
يُشار إلى أن مفتي الديار المصرية ناقش رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث محمود محمد أحمد الأبيدي، في الفلسفة الإسلامية والتصوف تحت عنوان: «التربية الروحية بين رينيه جينو "عبد الواحد يحيى" وعبد الحليم محمود: دراسة تحليلية مقارنة».
وتشكلت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد ياسين، أستاذ الفلسفة الإسلامية والتصوف "مشرفًا ورئيسًا"، والدكتور نظير محمد عياد، أستاذ العقيدة والفلسفة - كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر - كفر الشيخ ومفتي الديار المصرية "مناقشًا وعضوًا"، والدكتور عبد الغني الغريب طه راجح، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق - جامعة الأزهر "مناقشًا وعضوًا".
وحضر المناقشة الشيخ الدكتور صفوت نظير، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، والشيخ سامي عجور، مدير عام منطقة وعظ الدقهلية بالأزهر الشريف، ولَفيف من أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة وجامعة الأزهر، وعلماء الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية.
وقد حصل الباحث محمود محمد أحمد الأبيدي على درجة الدكتوراه في الآداب تخصص الفلسفة الإسلامية والتصوف بتقدير مرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بنشر الرسالة على نفقة الجامعة وتبادلها مع الجامعات الأجنبية.
مناقشة الدكتوراه بحضور المفتي بجامعة المنصورة 1000520353 1000520349 1000520357 1000520351 1000520355 1000520347 1000520343 1000520341 1000520345المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استقرار المجتمع الإفتاء المصرية الاجتماعية الدكتور نظير محمد عياد الدكتور شريف خاطر المؤسسات الدينية الفلسفة الإسلامية المنصورة اليوم جامعة المنصور جامعة المنصورة دار الإفتاء المصرية رئيس جامعة المنصورة رسالة الدكتوراه عميد كلية الآداب جامعة المنصورة الدکتور نظیر جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
إعفاء رئيس جامعة ابن زهر.. قرار إداري أم محاسبة لتجاوز أزمة الماستر
زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي
أعفى عز الدين الميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد العزيز بن الضو من مهامه كرئيس لجامعة ابن زهر بأكادير، بعد حصوله على موافقة رئيس الحكومة، وذلك على خلفية تفجر فضيحة بيع شهادات الماستر بكلية الحقوق التابعة لنفس الجامعة.
وجاء قرار الإعفاء تزامنا مع تعيين عبد الرحمن أمسيدر، المدير بالنيابة للمدرسة العليا للتربية والتكوين، رئيسا بالنيابة للجامعة وآمرًا بالصرف، بدءًا من الأربعاء 11 يونيو 2025، في خطوة تهدف، حسب البلاغ الرسمي، إلى “ضمان السير العادي للمؤسسة الجامعية” إلى حين تعيين رئيس جديد.
لكن أسئلة كثيرة يطرحها الرأي العام الوطني عقب هذا القرار، أبرزها ما إذا كان الإعفاء مجرد إجراء إداري لتجاوز الأزمة بناء على تحقيق داخلي، أم مقدمة لمساءلة ومحاسبة رئيس الجامعة المقال.
الرأي العام، ومعه عدد من الفاعلين الأكاديميين والحقوقيين، طالبوا بالكشف عن دور رئيس الجامعة في هذه الشبكة التي يُتابَع فيها أستاذ جامعي بتهم ثقيلة تتعلق بـ”بيع شهادات جامعية عليا مقابل مبالغ مالية”.
ولم يجب وزير التعليم العالي، في قرار الإعفاء الذي أصدره، عن ما إذا تم الاستماع إلى رئيس الجامعة في إطار التحقيقات الجارية، كما لم يؤكد إن كان إعفاؤه ناتجا عن مسؤولية مباشرة أو تقصير إداري ساهم في انتشار هذه الممارسات داخل المؤسسة التي كان يشرف عليها.
وفي ظل استمرار التحقيقات القضائية، يبقى مطلب الشفافية قائما، خاصة وأن القضية أثارت ضجة واسعة داخل المغرب وخارجه، وضربت في العمق مصداقية مؤسسات التعليم العالي العمومي.
ويبقى السؤال المطروح هل سيحال رئيس الجامعة إلى التحقيق لكشف عن برائته أو إدانته في الملف أم أن قرار الإعفاء كافٍ لطي صفحة من أخطر ملفات الفساد الجامعي في المغرب.
عز الدين ميداوي ، كان قد أكد في وقت سابق داخل قبة البرلمان ، أن قضايا المتاجرة في الدبلومات هي مسؤولية إدارية على صعيد المؤسسة والجامعة والوزارة، بدءا من الموظف إلى الكاتب العام فالرئيس، وصولا إلى مسؤولية الوزارة.