أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، أن الشباب هم عماد المستقبل وقوته، والأمل في بناء مصر الحديثة، داعيا الشباب إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية والتصدي للأفكار التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار، والعمل جنبًا إلى جنب مع مؤسسات الدولة من أجل تعزيز التماسك الداخلي.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير، اليوم الأربعاء، في فعاليات المائدة المستديرة الرابعة للبرنامج القومي لمواجهة الشائعات "تصدوا معنا" التابع لوزارة الشباب والرياضة، تحت عنوان "نحو تعزيز التماسك المصري الداخلي في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة"، والتي قام خلالها الفريق البحثي للبرنامج باستضافة عدد من الخبراء والمتخصصين والمسؤولين في المجالات المختلفة.

وقال صبحي إن "المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة تفرض علينا ضرورة تعزيز وحدتنا وتماسكنا، والوقوف صفًا واحدًا لمواجهة أي تهديدات قد تواجه وطننا، وندرك جيداً أن أعداء الوطن يسعون بكل ما أوتوا من قوة لزرع الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن، ولذلك علينا أن نكون أكثر وعياً وحذراً".

وأضاف "إننا نعيش في عصر تتسارع فيه الأحداث، وتتزايد فيه التحديات، مما يجعل من التماسك الداخلي درعاً واقياً لمجتمعنا، وحصناً منيعاً لمواجهة كل ما يحيط بنا من مؤامرات وأخطار، فالتماسك الداخلي هو أساس قوتنا وعزتنا، وهو الضامن لاستقرارنا وتقدمنا، وهو السبيل الوحيد لتحقيق أهدافنا وطموحاتنا".

وأشار "صبحي" إلى أن الإعلام له دور حيوي في نشر الوعي وتعزيز التماسك الداخلي، وعليه أن يتحلى بالمسؤولية الوطنية، وأن يواجه الشائعات والأخبار الكاذبة بكل حزم وحسم، لذا أدعو وسائل الإعلام إلى التكاتف والتعاون من أجل تقديم محتوى إيجابي يساهم في بناء مجتمع واعٍ ومتحضر.

وناقشت المائدة المستديرة الرابعة المخاطر الإقليمية الراهنة، والعلاقة بين الاستقرار الداخلي والأمن الإقليمي بكافة أشكاله، والاستراتيجية المصرية في التعامل مع التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، والصراعات الإقليمية والعالمية وتداعيتها على الدولة المصرية، كما تناولت المائدة أهمية تعزيز التماسك الداخلي المصري في مواجهة التحديات الإقليمية، ومسارات التصدي لمخاطر حروب الشائعات والتشكيك العابرة للحدود في ضوء الأحداث الإقليمية المتسارعة.

كما ناقشت المائدة المستديرة كيفية دعم الوعي الجمعي المصري بالإدراك الكامل بطبيعة التحديات الإقليمية وتداعياتها على الداخل، وكيفية مواجهة الإعلام المصري لمخاطر الشائعات برؤيا تتماشي والتحديات الراهنة.

واختتمت المناقشات بتوصيات عمل لدعم تعزيز التماسك الداخلي ودعم الوعي الجمعي المصري في ظل المتغيرات الإقليمية الراهنة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير الرياضة أشرف صبحي وزارة الرياضة الشباب بناء مصر الحديثة

إقرأ أيضاً:

بمشاركة 80 شاباً وفتاة.. الرياضة بالقليوبية تواجه ظاهرة الإلحاد الإلكتروني ببرامج التعليم

نظمت اليوم الخميس، وزارة الشباب والرياضة الإدارة المركزية للتعليم المدني الإدارة العامة للتعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية "إدارة البرلمان والتعليم المدني"، برنامج "مواجهة الإلحاد الإلكتروني" تحت شعار "شباب ضد الإلحاد"، وذلك بمقر المديرية، وذلك بالشراكة مع مشيخة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.

جاءت فعاليات البرنامج بحضور الدكتور وليد فرماوي مدير عام الشباب والرياضة بالقليوبية، الدكتور محمد عبد المؤمن وكيل المديرية للرياضة، والدكتور محمد غنيم مدير عام التعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية بالوزارة، إميل إسحاق مدير التعليم المدني، والدكتور عصام مصطفى مسئول تنفيذ البرنامج، محمود نجيب مدير إدارة البرلمان والتعليم المدني.

بالإضافة إلى جانب ممثلي الجهات الشريكة، منهم الدكتور إسلام ضيف الله عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والقمص مكاري تادرس كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس القبطية الأرثوذكسية، المطرانية، بشبرا الخيمة، وأستاذ علم اللاهوت.

بدأ اللقاء بكلمة إميل إسحاق مدير التعليم المدني، استعرض خلالها أهداف البرنامج، وأنشطته، والجهات المشاركة، مشيرا إلى أن محافظة القليوبية تمثل المحطة الثانية للتنفيذ على مستوى المحافظات.

من جانبه رحب الدكتور وليد فرماوي، بالمنصة والسادة الحضور من الوزارة ومراكز الشباب، وأشاد بموضوع البرنامج وأهميته في التصدي للأفكار المتطرفة التي تستهدف عقول الشباب،

وأكد على حرص المديرية على دعم مثل هذه المبادرات التوعوية الهادفة، باعتبار أن مراكز الشباب هي خط الدفاع الأول لحماية النشء، وتعزيز وعيهم الديني والفكري في ظل التحديات الرقمية المتسارعة.

ثم تحدث الدكتور محمد غنيم مدير إدارة التعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية، الذي أكد علي اهمية البرنامج في أعداد شباب قادر علي مواجهة التحديات الفكرية بالمعرفة والحوار لبناء وعي مجتمعي سليم،

وأعطى الكلمة لدكتور إسلام ضيف الله، حيث أوضح أن الإلحاد ليس بظاهرة جديدة، لكن وسائل التواصل الاجتماعي جعلته أكثر وضوح وانتشار، مؤكدا أن أسبابه متعددة "أسرية، نفسية، علمية، اجتماعية، شخصية"،

وشدد على ضرورة توعية الأسر بدورهم في الإنصات للأبناء وتوجيههم، ونشر محتوى علمي وفكري علي وسائل التواصل للرد علي شبهات الإلحاد، وكيفية تعاون مؤسسات الدولة لمواجهة هذه الظاهرة، عبر حملات توعية تتبناها الوزارة بالشراكة مع الأزهر الشريف والكنيسة المصرية ومؤسسات المجتمع المدني، وأوضح رقم الخط الساخن لفتاوى الأزهر: 19906.

ثم تحدث القمص مكاري القمص تادرس، مؤكدًا أن الإلحاد الإلكتروني هو أحد حروب الجيل الرابع والخامس، مشددا على سرعة انتشاره وضرورة رفع الوعي بخطورته.

وفي ختام البرنامج، فُتح باب الأسئلة والمناقشات، وتمت الإجابة عليها من قبل ممثلي الأزهر والكنيسة، ثم تم توزيع شهادات مشاركة على المشاركين.

يأتي البرنامج تماشيا مع سياسة الوزارة لفتح حوار مع الشباب حول المتغيرات والمستجدات على الساحة، في ظل تزايد انتشار الفكر اللاديني عبر وسائل التواصل، وضرورة التحرك المؤسسي لنشر الوعي ومواجهة التيارات الهدامة بالفكر والحوار.

يذكر أن ظاهرة الإلحاد الإلكتروني تُعد من أخطر التحديات الفكرية التي تواجه الشباب في العصر الرقمي، إذ تستغل منصات التواصل الاجتماعي لنشر أفكار هدامة تهدد الثوابت الدينية والقيم المجتمعية.

ومن هنا تبرز أهمية توعية الشباب وتحصينهم فكريا ودينيا، بالتعاون بين مؤسسات الدولة الدينية والمدنية، لخلق بيئة فكرية آمنة تحفز على الحوار البناء وتدعم الهوية والقيم الوطنية، بما يحفظ سلامة النشء ويعزز استقرار المجتمع.

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة يهنئ شريف مصطفى برئاسة الاتحاد العربي للووشو كونغ فو
  • بمشاركة 80 شاباً وفتاة.. الرياضة بالقليوبية تواجه ظاهرة الإلحاد الإلكتروني ببرامج التعليم
  • صادي يزور المنيعة ويُعلن عن إنشاء معهد وطني لتكوين إطارات الرياضة بالجنوب
  • النائب العام يختتم ورشة العمل الإقليمية حول تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب
  • طحنون بن زايد يبحث مع مؤسس بلومبيرغ إمكانات الذكاء الاصطناعي في بناء مؤسسات المستقبل
  • وزير العمل يتوجه إلى صربيا لفتح أسواق عمل جديدة أمام الشباب المصري بالخارج
  • وزير الشباب والرياضة يبحث مع السفير الصيني سبل تعزيز التعاون المشترك
  • الجبهة الوطنية يهدي وزير الرياضة درع تكريم تقديرًا لدعمه للشباب
  • خالد بن محمد بن زايد: استشراف المستقبل لا يكون إلا بالعلم والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة
  • ختام فعاليات «قمة بناء المستقبل» في أبوظبي